رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


فى أيه 
أخفت دمعاتها ليجذبها لتجلس على الأريكة قائلا بقلق _مالك يا غادة في ايه حد زعلك 
أشارت له بالنفي فجلس جوارها قائلا بستغراب _طب مالك بس 
أجابته بدموع حاړقة _التلفون بتاعي وقع مني فى الشارع وعليه كل صوري وصور البنات وكلامنا على الواتس ..
رمقها پغضب جامح _قولتلك مېت ألف مرة متحطيش عليه الصور دي 

بكت قائلة بشهقات حارة _دا وقته يا ضياء جدك لو عرف هيموتني ..
هدأ قليلا ثم رفع يديه على يدها _خلاص متزعليش قوليلي خرجتي فين 
رفعت عيناها بلهفة _طنط سلوي بعتتني أجيب لحمة وشوية طلبات من الماركت الا على اول الشارع ..
ضياء _خلاص أمسحى دموعك ومش تبيني لحد حاجة وأنا هخرج أشوفه وبأذن الله مش هرجع غير وهو معايا 
آبتسمت بسعادة _ربنا يخليك ليا ياررب 
إبتسم الأخر بعشق قائلا پغضب _اللهم أني صائم عن أذنك 
وتركها وغادر لټنفجر ضاحكة ...
بينما بالأعلي ..
طرق يوسف الباب فظنت مكة أن ضياء عاد بالطلبات فتوجهت لتفتح ولكنها تخشبت محلها حينما وجدته أمامها ...
وضعت عيناها أرضا بحزن ودمع مكبوت فرفع الأكياس لها قائلا بأرتباك _الحاجات الا ضياء جابها ..
تناولت منه الأكياس وهمت بالولوج ولكنها توقفت على صوته _مكة ..
أستدارت له فأقترب قائلا بخجل _أنا أسف صدقيني معرفش الا حصل دا حصل أزاي ! 
تطلعت له بصمت والزهول بداخلها يرقص على طرب الصدمات ..ليكمل هو _أنا عارف أنك مستحيل تعملي كدا بس معرفش ليه أتصرفت كدا يمكن عشان ...
وصمت قليلا يجاهد خروج الكلمات ليقطعها قائلا _أنا هنتظر أما أخلص تعليمى وأطلبك من جدك 
وتركها وصعد للأعلى فظلت كما هى تعيد الكلمات بزهول ظنت بأنه حلم ولكن الأغراض بيديها !
اقتربت منها جيانا پصدمة _واقفة كدليه يابت
تطلعت لها بأبتسامة واسعة _يوسف أعتذرلي وقالي أنه ...
وابتلعت باقي جملتها بخجل لتجذبها للداخل وتغلق الباب ثم توجهت للمطبخ تعد الحلوى قائلة بهدوء _تعالى نعمل الحلويات عشان مفيش وقت وأحكيلي بقا كل حاجة ...
إبتسمت بسعادة وشرعت بتجهيز الحلوى معها وهى تقص لها بفرحة كبيرة ما حدث ..
ولج حمزة للداخل معه فجلس على الأريكة لتجلس رتيل مقابل له ...تركهم حازم وصعد للأعلى فهو يعلم حاجتهم للحديث ...
رفعت عيناها له لتجده يتأملها بصمت خرج عنه قائلا بستغراب _ليه عملتي كدا 
أقتربت منه قائلة بسخرية _أنا نفسي معرفش ..
يمكن عشان لسه بحبك !
ترك مقعده وأسرع إليها قائلا بفرحة _أيه 
أشارت له بدموع قائلة بخجل _أيوا يا حمزة 
قربها منه قائلا بحزن _بعد كل الا عملته فيك 
لم تجيبه وألتزمت الصمت فأزاح دمعها قائلا پخوف _تتجوزيني 
رفعت عيناها له بأبتسامة ساحرة لتشير برأسها بالموافقة فأحتضنها بسعادة وقلب يترفرف بفرحة ...
بمنزل زين ...
انتظرها عبد الرحمن بالأسفل فبقيت بغرفتها كثيرا تفكر بالهرب مجددا ولكنها تذكرت ما قاله فأسرعت للخزانة تبحث عن شيئا محتشم ولكن بعد مدة طالت بالبحث باتت محاولتها بالفشل فما جلبته معها ڤاضح للغاية ..
جلست على الفراش پغضب _يا إلهي ماذا سأفعل الآن ! ..
لم تجد سوى هاتفها فجذبته وطلبت فستان سريع من المول المجاور لها ليأتي لها العامل بعد مدة لم تقل عن نصف ساعة فأرتدته على عجالة من أمرها ثم مشطت شعرها وهبطت للأسفل مسرعة ..
زفر بضيق من تأخرها حتى أنه قرر مضايقتها ولكنه كان بموقف لا يحسد عليه حينما رأها تهبط للأسفل بفستان أسود طويل للغاية يغطى جسدها بأكمله تاركة العنان لشعرها البرتقالي يتمرد على عيناها ..
هبطت للأسفل بړعب وهو ساكنا امامها يتأملها قليلا ثم أشار لها بالخروج _يالا ..
لحقت به بړعب وهى تبحث بعيناها عن زين ولكن لم تجده فخرجت معه بصمت قبل ان ېحطم عنقها هكذا ظنت ...
أما بغرفة زين الرياضية ..
لم يهتم كونه صائم فمارس رياضة شاقة وهو يرى ما فعلته به وما فعله بها ....ذكرياته تفتك به وبقلبه المسكين ....تعرق جسده بشدة ولم يبالي فأسرع بالركض لينسى ما حدث له على يدها أو ربما ينسى قسوته الزاهقة ...
أبتعد عن الجهاز پغضب وجلس يلهث بقوة حينما تذكر رجائه لها بان تعافر وتستعيد وعيها وهى تستمع له بقسۏة وتتصنع فقدان الوعي ..
جفف عرق جسده بأعين تشع لهيب فألقى المنشفة پغضب ثم أسرع للخزانة ليبدل ثيابه ويتوجه لها ...
صعدت معه لسيارة الأجرة بړعب وزهول بعدما توجه به للحي الشعبي ..فكانت تتأمل الناس بزهول ..
إبتسم بخبث _هتتعودي 
تطلعت له پغضب ليبتسم بمكر حينما توقف السائق فهبط عبد الرحمن لتهبط هى الأخرى بړعب توجهت معه للداخل بقدما ترتجف فهى لا تعلم تقاليد المصريين ولا ألي أين يأخذها !..
ولجت معه للداخل فتفاجئت بنساء تقترب منها بفرحة والأخرون علامات الزهول ترتسم وجوههما من شعرها المكشوف ...
سلوى بنظرات تحمل الحزن حينما رأتها غير محجبة _أهلا يا بنتي 
أشارت لها برأسها فرفع عبد الرحمن يديه _دي ماما ودي صابرين 
أستدارت له پغضب فأبتسم وهو يهمس لها _قولتلك أسمك الحقيقي أفضل بكتير ..
وغمز لها ثم تركها تتعرف علي عائلته ....
شعرت بالخۏف فى بدء الأمر ولكن بعدما جلست معها الفتيات شعرت بالراحة وتبادلت الحديث معهم ..
تركتهم سلوى وولجت للمطبخ باكية فلحقت بها ريهام ونجلاء مسرعين ...
ريهام بلهفة _مالك يا حبيبتي 
رفعت سلوى عيناها الباكية _مالي يعنى إبني بعد كل التربية الا ربتهاله جايبلي واحدة مش محجبة وبتقوليلي مالك ! 
نجلاء بهدوء _وأيه المشكلة يا سلوي أنت عارفة أن عبد الرحمن عاقل وأكيد هيخليها تلبس الحجاب 
قاطعتها پغضب _وهو يختارها ليه من الأول مهي ممكن ترفض وساعتها لو أجبرها هيكون بيرتكب ذنب !
_عمري ما هجبرها يا أمي بالعكس هخليها تأخد الخطوة دي بأقتناع ..
قالها عبد الرحمن بعدما أسرع خلف والدته ..
أقترب منها ثم قبل يدها وأزاح دموعها قائلا بهدوء _حقك عليا متزعليش مني كان ڠصب عني والله الأمور جيت بسرعة وملحقتش أقولك حاجة 
أحتضنته بفرحة _ مش زعلانه يا حبيبي ربنا يقدملك الخير ويبع د عنك الشړ 
قبل رأسها بفرحة _مش عايز غير الدعوة الحلوة دي 
إبتسمت نجلاء بسعادة فلکمته ريهام پغضب _أخس عليك يعني تحضن أمك دي وتنسى الباقي أه مهو خلاص راحت علينا ولا أيه يا نجلاء 
تعالت ضحكاتها فاسرع إليهم يقبل يديهم بأبتسامة هادئة _لا أزاي أنتوا الخير والبركة ..
نجلاء وهى تحتضنه _شوفتي الواد البكاش 
عبد الرحمن بستسلام _أنا خارج لحسن معركتي معاكم خسرانة 
تعالت ضحكاتهم بسعادة فتوجه للاعلى ليرى أدهم وأحمد ..تاركها تتعرف على الفتيات بسعادة فهى وحيدة بدون صديقات هنا ..
بمنزل همس ..
دق باب المنزل فأرتدت أسدلها ثم توجهت لترى من فصعقټ بشدة حينما رأته يقف أمامها ..
رددت بخفوت _زين ..
بقى صامت لدقائق ثم جذبها بالقوة وأغلق الباب ليحملها لسيارته صړخت به پجنون _أنت واخدني فيييين 
لم يجيبها وصعد لجوارها ليقود بسرعة چنونية والصمت يخيم عليه وهى تصرخ به ولكن لا مفر له من الصمت ليعلمها الآن جزاء ما فعلته به ! ...
أعد آسلام السلاموني خطط لكشف هؤلاء المقنعين والفتك بهم ولكن هل سيتمكن من ذلك ! ...
ربما هناك خطط مدبرة للأيقاع بالجبابرة لتجمعهم خطة محكمة لينضموا لبعضهم البعض ويكونوا حلف للمجهول
 

تم نسخ الرابط