رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
الحجاب ووضعته أيضا ثم أقتربت من المرآة تعدل شعرها ليعود مثل قبل أستدارت متوجهة لغرفة ياسمين ولكنها تخشبت محلها بخجل حينما رأته يقف أمام عيناها عاري الصدر ....يتطلع لها بزهول وصدمة كبيرة ...وضعت عيناها أرضا بأرتباك ثم أسرعت لغرفة ياسمين ولكن يديه كانت الأقرب لها ..
أرتجفت بړعب فهي قوية للغاية ولكنها تخشاه حد الجنون وقف أمام عيناها قائلا بستغراب _ياسمين الا جبرتك
لا ما يحدث معه ليس حلم سخيف من تلك الفتاة التى يراها أمامه !! ...
جذبت يدها من يديه ثم ولجت للغرفة أمامها بأرتباك ..لما تعلم أنها الغرفة الخاصة به ...
شعر عبد الرحمن بأن تلك الفتاة غامضة للغاية ..هناك الكثير التى تخفيه بنجاح وعليه معرفة ذلك ...ولج لغرفة ياسمين بعدما إستمع لأذنها بالدلوف فألقى القميص على الفراش بضيق _مش قولتلك الصبح يا ياسمين أنى هلبس دا بليل ليه مش كوتيه
أشار لها بتفهم فحملته وخرجت سريعا لتنظمه له أما هو فأنسحب لغرفته المجاورة لها ليجدها بالداخل تحمل البرفنيوم الخاص به وتترك عبيره يتسلل لأنفها وما أن رأته حتى سقطت من بين يديها لتتحطم لقطع صغيرة ..
أقترب منها فتراجعت للخلف سريعا قائلة بلهفة _متزعلش هجبلك واحدة غيرها ..
ضيق عيناه بزهول فقطعته ياسمين حينما قدمت له القميص قائلة بأبتسامة هادئة _أهو يا سيدى
ثم أستدارت بوجهها لها _يالا يا صافي ..
أشارت لها بأمتنان ثم لحقت بها للأسفل تحت نظراته الغريبة لها ...
هبط أدهم بعدما أنهى تبديل ملابسه لسروال أسود وقميص أسود ضيق يبرز عضلات جسده القوى هبط ليجدها تجلس على الأريكة ولجوارها تجلس مكة وغادة يتبادلان الحديث فيما بينهم ...
شعرت بطيف من الهواء العليل فعلمت بأنه أوشك على الأقتراب منها رفعت رأسها فى أتجاهه فزهلت من وسامته الغامضة ..فهى تشعر بأنه يمتلك جاذبية لكل نوع مختلف من الثياب حتى تسرحات شعره تجعله جذابا للغاية ...
أشارت له بخجل فأشار لها بالخروج معه لتتابعه للخارج وهمسات مكة وغادة عليهم تلاحقهم ...
هبطت صابرين مع ياسمين فمرأوا من أمام الشقة الخاصة بأحمد ...
خجلت للغاية وهى توزع نظراتها بينه وبين صابرين بخجل لا مثيل له ...أخفت صافي بسمتها على ما يحدث فعلمت الآن بأنه خطيبها الذي تحدثت عنه كثيرا ...
_مفيش فايدة فيك !
قالها من يهبط الدرج خلفهم فأسرع أحمد بالتراجع والوقوف بجدية حينما رأى صابرين وعبد الرحمن ...أكمل عبد الرحمن الدرج للأسفل قائلا پغضب _أنا مش قولتلك مېت ألف مرة تتكلم بآدب معاها ..
أحمد بسخرية _وأنا عملت أيه يعني مأنا بتكلم بأدب أهو !
أشار له بعيناه بالهبوط من أمام عيناه فهبط على الفور لتلحقه الفتيات ومن خلفهم عبد الرحمن بثبات تام ...
جلست جيانا معه بالخارج بأنتظارهم فتأملها بصمت قطعه حينما قال بصوت منخفض _جميلة فى كل حالاتك يا جيانا ..
تطلعت له بزهول فأبتسم قائلا بعشق _مش شايفة نفسك !
خجلت للغاية وجاهدت لأخفاء عيناها عنه ولكن لم تستطيع ليكمل هو _خلاص الهروب دا معتش هيكون له وجود لأنك هتكوني مراتي ..
وضعت عيناها أرضا وبسمتها تحتل وجهها ...قلبها يخفق بقوة ....عقلها يعاركها پجنون أن تهرب من أمام عيناه الممزوجة بالحدائق الخضراء ...أخرج أدهم من جيبه علبة ملفوفة بحرافية وبداخلها ورقة صغيرة مطوية قائلا بصوته الرجولي العميق _عارف أن أعياد الميلاد عندنا بدع وبالأخص فى بيتنا هنا بس أنا شايفه أجمل يوم عارفه ليه يا جيانا
نبض قلبها پجنون فرفعت وجهها له تشير له بأنها لا تعلم ..بأن يتحدث ويخبرها المزيد ...تريد سماعه ..تريد النظر لسحر عيناه الدافئة ...تطلع لها بصمت قائلا بهيام بعيناها _مش لأن أجمل ملاك جيه الأرض فى اليوم دا بالعكس لأنى أنا الا أتولدت من جديد ..
ضيقت عيناها بعدم فهم فسترسل حديثه قائلا بهمس حتى لا يستمع إليه أحد _لأن فى اليوم دا من سنة تقريبا أكتشفت أن لقلبي عشق تانى بعيد عن العلاقة الا كانت فى حياتي ..
صمت قليلا يتأمل ملامحها بأبتسامة جانبية مٹيرة قائلا بنبرة منخفضة _العشق دا ليك يا جيانا ..
لم تعد تحتمل قرع الطبول عليها الفرار من أمامه ..عاد لثباته الطاغي قائلا بهمس جادي _عيني العلبة فى شنطتك
تطلعت لما يتطلع إليه فوجدت أحمد وعبد الرحمن يتوجهون إليهم بصحبة صابرين وياسمين ...
وقف أدهم قائلا پغضب _كل دا بتعملوا أيه بالظبط
أحمد بضيق _أنا جاهز من بدري عبد الرحمن هو الا أتاخر
رمقه بنظرة محتقنة ثم توجه للداخل قائلا بضيق _هجيب مفتاح العربية من عمي بدل ما نتبهدل فى المواصلات ..
وتركهم وتوجه للداخل فتطلع أدهم لأحمد پغضب ليرفع يديه سريعا _والله ما عملت فيه حاجة هو نازل كدا ..
رمقه بضيق ثم وجه حديثه للفتيات _هنستناه تحت ...
وهبطوا جميعا للأسفل تطلعت صابرين للحارة بأعجاب شديد ونظرات تتلفت هنا وتتفحص هناك ...وقفت الفتيات بالخلف وأمامهم كان يقف أحمد وأدهم بأنتظاره ...مرأ من أمامهم شباب أعينهم تكاد تقتلع على صابرين فنظر لهم النمر بعيناه القابضة للأرواح فأسرعوا بالركض من أمامه ...
بعد دقائق وقف عبد الرحمن بالسيارة أمامهم فصعدت الفتيات بالخلف لتنطلق إلى وجهتهم التى لا تعلمها صافي بعد ...
بفيلا زين ...
فتحت عيناها بفزع فصړخت پجنون _زين .....زين ...
تفحصت الغرفة بأرتباك لتجده يخرج من حمام الغرفة سريعا بعدما وضع المنشفة على خصره فأقترب منها بلهفة _فى أيه ...أنت كويسة !
أحتضنته پبكاء حارق كلما تذكرت بأنها كانت على وسك خسارته أبعدها عن أحضانه قائلا بنبرة تحمل الحنان المعتاد به _ممكن تهدأي الا حصل النهاردة دا مش هيتكرر تاني أبدا
رفعت عيناها له برجاء _بجد يا زين
إبتسم قائلا بعشق _وعد يا نبض قلب زين
إبتسمت بخجل ثم صړخت پجنون فزع لأجله زين وهو يراها تهم بالأبتعاد عنه لتسقط أرضا وتصرخ ألما ...أقترب منها سريعا قائلا بستغراب _ فى أيه
أغلقت عيناها بيديها قائلة بصړاخ _أنت ازاي تقف كدا أدامي ! أنت أيه معندكش أخوات بنات ..
إبتسم قائلا بسخرية _للاسف الشديد عندي
رمقته بضيق _أنت مش متربي فى بيتكم على فكرة
جفف صدره بقطرات المياه قائلا بسخرية _وأنا فى بيتي على فكرة
تطلعت له پغضب وهمت بالخروج فأوقفها حينما جذبها بأبتسامته الساحرة قائلا بصوت منخفض _أولا أنت مراتي ...ثانيا أنا مجاش فى بالي أنى لما أخلص
متابعة القراءة