رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
مفر له ...
نهض حمزة بعد أن طال وقته بالتفكير الغامض فصعد للأعلى بخطاه المترنحةفتح باب الغرفة ليجد الظلام الدامس حائل بالمكان والغرفة يطوفها السكون لمحها تجلس أرضا بركنا صغير محتضنه جسدها بذراعيها ....أقترب منها حمزة بخطوات ثابتة بعض الشيء تطلع لها طويلا ليتمكن من رؤية ملامحها بوضوح ولكن الظلام لم يمنحه الفرصة لذلك قلبه عصف بقوة وهى يرى تلك الفتاة التى لا طالما زرع صورا لها وها هى أمام عيناه ولكن لا يتمكن من تحديد ملامح وجهها ! ...يرى فقط حورية تحتضن ذاتها بحزن ...ملامح وجهها غامضة بعض الشيء ولكن شعرها الغزير كان أشد سواد من الظلام الكحيل فكأنه تعمد أن يحميها حينما أخفى حصرها ببراعة ....
طال الصمت بينهم لتقطعه هى حينما قالت بدموع _مستنى أيه يالا خد حقك مني بعد الكلمتين الا قولتلهم أو الحقيقة الا وجهتك بيها عشان كدا قررت تتجوزني تاني ..
إبتسم بسخرية لتكمل بدموع وهى تهم بالنهوض _مفيش فايدة من الكلام مع أمثالك لأنك أحقر ما يك.....
أنتفض جسدها بين يديه فتركها قائلا بنبرة محطمة كحاله _ حبي ليك خالني ضعيف لدرجة أني بكره نفسي بجد ..
وتركها وغادر بصمت لتجلس على الأريكة ببسمة رسمت تلقائيا بعدما أستمعت لسحر كلماته ترنمت الكلمات بقسۏة لتجعلها تفق على حقائق أعتقدت بأنها أطالت الأمور ..
صاح پخوف _المعلم لو شم خبر أن البضاعه أتمسكت ممكن يخلص علينا كلنا ..
أجابه الأخر بړعب _طب والحل مهو كدا كدا لأزم يعرف ..
زفر بضيق _يعرف بطريقته هو أحسن ما نقوله أحنا .
كاد الأخر أن يجيبه ولكن سرعان ما تخلي عن كلماته حينما ولج آسلام السلاموني للداخل ليجلس على مقعده المقزز قائلا پغضب _فاكر أنك بقيت معلم وهتعرف تتحكم برجالتي يالا ...
أنصاع له بړعب _عيوني يا معلم ..
وتوجه للخارج سريعا قبل أن يطوف به المۏت شعلت نظراته بضيق بعد ما حدث بأمواله الملوثة بدماء الأبرياء طال أنتظاره فزفر پغضب_شوف الحيوان الا بره دا أتاخر ليه
أستدار أسلام السلاموني قائلا بستغراب _فى أيه يا زفت
طالته بعدما ولج للداخل كانت ردا على كلمته لينهض عن مقعده بړعب حينما رأى أدهم أمام عيناه نظراته تكاد ټحرق من أمامه من شدة غضبه طالت صدماته قائلا پصدمة _أنت
رفع قدميه لېحطم عنق أخر رجاله قائلا دون النظر إليه _كنت متوقع حد تاني
إبتلع ريقه بړعب فأستدار لجواره يتفحص السلاح الأبيض ليحمله قائلا پصدمة _وصلت هنا أزاي
أقترب أدهم بخطاه الثابتة ليستند بقدمياه على المقعد قائلا بسخرية _هو أنت كنت فاكر أن العشة دي هتقدر تحميك بعد الا عملته ولا أفتكرت أن مكاتك لغز خفي صعب الوصول له ..
أرتعب كثيرا ليبدأ بالحديث پعنف _جيت لقدرك ..
أستكمل حديثه الساخر _مستعجل على موتك وأنا هكرمك ..
وصاح بصوت مرتفع ليلبي أحد من رجاله نداءه الحامل للجبن ولكن الخذلان كان مصيره حينما لم يستجيب له أحد ..
إبتسم أدهم بسخرية _الميت أحيانا بيبقى سمعه تقيل ..
تراجع للخلف بړعب فكيف تمكن من القضاء على رجاله الأقوياء ! ..
جذبه أدهم ليلتقى بعيناه الهائمة قائلا پغضب _هديتك وصلتني بس وأنت جبان ومستخبي هنا زي الفار أنا حبيت أوصلك هديتي أنا كمان بس وش لوش زي أيه راجل
ولكمه أدهم بقوة ليستلقى أرضا فى محاولة للهروب ولكنه قد سقط ضحېة نمر طاف به الڠضب ليجعله كالفهد ..
ناوله لكمات قاټلة فكان مغيب لا يرى أحدا أمامه سوى أخر نظرات لمعشوقته قبل أن تفقد الوعى كأنها تذكره بوعده لها رؤية جسدها الهزيل بين يديه منحته قوة تفوق قوته ليحمله بذراعيه على أحد الحوائط لينهي حياته ...
طوفت الشرطة المكان فولج حازم وزين سريعا ليتخشب كلا منهم من الصدمة أسرع زين إليه فى محاولة بائسة بتحرير الرجل بينما صړخ به حازم پجنون _سيبه يا أدهم متوديش نفسك فى داهية ..
لم يستمع لهم فكان مأسور من قبل نظراتها القاټلة ...نظرات تمنى المۏت والهوان على أن يتذكرها مجددا ..
نجح زين بصعوبة بمساعدة حازم بشل ذراعيه لتسرع الشرطة بالقبض عليه بعدما تمدد أرضا يلتقط أنفاسه بصعوبة ونظراته تخترق أدهم پخوف كأنه رأى شبحا ما يتوعد له ! ..
خرج مع أحد عناصر الشرطة للسيارة بصعوبة بعد أن لقى جزائه من الضړب الممېت ..
حاول حازم تهدئة أدهم بينما وقف زين مع المقدم يستمع له بثبات ...
المقدم بهدوء _وصلنا بالوقت المناسب والا كان أدهم ممكن هيكون له وضع تاني ...الا حصل للحيوان دا أنا هسجله بالشرطة أنه حاول يهرب وأحنا قومنا معاه بالواجب
إبتسم زين بأمتنان _بشكرك جدا يا سيادة المقدم ..
أجابه الاخر بضيق _مفيش داعي للشكر الا زي دا حلال فيه المۏت ...
وغادر المقدم ليقترب زين من أدهم جلس لجواره بفترة من الصمت يوزع نظراته بين النمر تارة وحازم تارة أخري ليقطع سيل الصمت بملل _متقولش أنك بتعز الحيوان دا لدرجة تخليك حابب تقعد بالمكان الژبالة دا كتير ..
أستدار أدهم بوجهه له وكذلك فعل حازم لتطول نظراتهم لتنتهي بسيل من الضحكات الرجولية ...
حازم بصعوبة بالحديث _هو بيعزه بس دا هيفتكره طول العمر... بعد الا شافه النهاردة أعتقد هيختم الأجرام بشهادة موقعة من وزير الصحة والبيئة ..
زين بسخرية _أنا خاېف المقدم يتوه عن الا حصل ويدخل سلاموني بسجن النسا ..
لم يتمالك النمر زمام أموره لتتعال ضحكاته لأول مرة بينهم فكان فتاك حقا ...شركوه الضحكات ليجذبه حازم بضيق مصطنع _قوم يا عم شوف مراتك ومتقلقش خالص حقك رجعلك كامل بدون تداخل الشرطة ..
نهض النمر وتتابعهم للخارج ليصعد كلا منهم بسيارة زين ليتواجه للمشفي ...
بالمشفي ..
أحمد بقلق _مفيش جديد يا عبد الرحمن
وضع الهاتف بسرواله قائلا بأبتسامة هادئة _زين
متابعة القراءة