رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
..
بداخل القاعة ...
جلس أدهم على المقعد المقابل لفزاع بأنتظار ما سيقوله فقطع صمته الطويل قائلا بهدوء _أنى خابر زين يا ولدي بالحقيقة وعارف أن طلعت أتسرع بقراره بس زي ما كنت بشجعك لأنك كنت على حق هقف ضدك المرادي ..
ضيق أدهم عيناه بعدم فهم فأكمل فزاع بهيبته الطاغية _لما صرحتني وأنى بالبندر عن الا بتعمله أنت وولاد عمك شجعتك ووجفت جانبك لكن دلوجت بجى فيه خطړ عليك أنت وهما وده الا مش هسمح بيه أبدا الراجل الا أنت عملت معاه عداوة خرج من السچن وعرف أنك أنت الا عملت فيه إكده وكانت البداية الا حوصل لكن الا جاي يا ولدى كبير وجدك مش هيسمح بيه ..
نهض فزاع عن مقعده قائلا پغضب _لع يا أدهم الحساب العسير دا مش بيولد غير الكرهية والأنتجام يا ولدي وده هيكون فى أجرب الناس ليك عشان إكده أنى الا طلبت من طلعت أنه يجبك أهنه لحد ما رجالتنا يوصلوا للحيوان ده مدام أتعرضلكم مرة يبجا ناوي على الأذية ..
إبتسم الكبير قائلا بمكر _يكش تكون فاكر نفسك النمر علينا أحنا قمان لا فوج إكده وشوف أحنا كبار بالسن والعقل
جلس على المقعد ببسمة أعجاب على ما فعله فزاع من بداية الأمر حتى لا يكشف أمر جده ! ..فذاك الرجل فطين للغاية فكيف له خداع أدهم وطلعت المنياوي بذات الوقت ! ..
أنتبه لوجود فهد بالغرفة فأقترب منهم قائلا بهدوء _الخوف أنه يأذي حد من العيلة يا أدهم فأنا بقترح أن الحاج طلعت والعيلة يجوا هنا فى البيت لحد ما الرجالة يوصلوا للراجل دا .
كبت ضحكاته ببسمة بسيطة ثم أنحتى يقبل يديه قائلا بمحبة وبعض الضيق _كبير الدهاشنة واحد بس يا جدي
رفع يديه على رأسه قائلا بمجهول يطوفه _مش هعيش العمر كله يا ولدي عشان إكده لازمن تكون واعى وتأخد تار أبوك وعمك من الا جتلهم ..الدهاشنه كلتها متحبش كبيرها ضعيف وأنت كبيرهم من دلوجت
نهض النمر عن مقعده ثم تقدم ليقف جوار فزاع قائلا بضيق _بعد الشړ عليك يا عمي أطمن مدام أنا هنا هساند فهد وهكون معاه لأخر نفس فيا ..
نهض فزاع وطرق الأرض بعصاه پغضب _لع أنت لع مهتتعلمش من الا بتعمله واصل يا ولدي فوج أنت عريس وداخل على جواز بلاش عداوة هتخسرك كتير ..
كاد أدهم الحديث ليقطعه بأشارة يديه قائلا بحذم التار ده ميخصكش ياولدي ده تار الدهاشنه وهما ليهم كبير ثم أستدار برأسه لفهد ولا أيه يا فهد
أشار له بوعيد قائلا بنبرة مكبوتة بالآنين _من قتل ېقتل ...
بالأعلى ...
صابرين بفرحة _أنت الا وحشاني أوى يا نادين وبعدين أنت الا مش بتسألي
رمقتها بنظرة محتقنه _هو أنا عارفة أسال على نفسي بكرا تتجوزي وتشوفي الهم من العيال أقولك خدى حور يوم واحد هتعتزلي أم الجواز من أولها ..
أستندت برأسها على المقعد قائلة بهيام _مستحيل أنا وصلت معاه لمرحلة صعب تتوصف بالكلام ..
ولجت راوية وريم من الخارج فأشارت لهم نادين بالصمت والأقتراب لرؤية تلك العاشقة فجلسن جوارها يتربعن بأيدهم ونظراتهم تتأملها ببسمة هادئة ...
أسترسلت صابرين حديثها وملامحه ترسم أمامها بأحتراف فيرفرف القلب وتبدع الكلمات _لما بشوفه بتمنى الأيام تقصر وأكون ليه ...بعشق غيرته وأسلوبه بالكلام ونظراته كل حاجة كمان بع...
قطعت باقي كلماتها بوجه متورد بعدما وجدتهم يجلسون جوارها رفعت نادين يدها قائلة بسخرية _كملي كملي كلنا كنا كدا ياختي وبعدين قضناها أشتراكات ...
لم تتمالك راوية وريم أنفسهم فأنفجروا ضاحكين لعلمهم بما تود تلك الحمقاء قوله خرجت عن صمتها قائلة پغضب _تصدقي أنا غلطانه أنى طلعت قعدت معاك كنت فاكرة أنك هتفرحي بيا لكن أنت عايزة تعقديني فى الدنيا الا لسه مدخلتهاش ..
راوية بأبتسامة هادئة _لا يا حبيبتي نادين بتهزر معاك خاليك عارفة أن حياتك هتكون بالشكل الا أنت ترسميه
تدخلت ريم قائلة بتأكيد _ومدام جوزك بيحبك وشاريكي يبجا هتخافي من أيه ! ..
أنكمشت ملامح وجهها بحزن فقالت بتوتر _مهو أنا معرفش أذ كان بيحبني ولا لا
نادين پصدمة _نعم يا حبيبتي جوزك ومتعرفيش أزاي! ...لا أنا أقوم أشوف إبني بدل ما أرتكب جناية ..
وتركت الغرفة بأكملها فتطلعت صابرين لهم بخجل فهى لا تعرف سوى نادين ...
ريم بأبتسامة مرحة _مالك أتخشبتي إكده أحنا مش بنأكل بنى أدمين واصل
تعالت ضحكة راوية لترفع يديها على كتفي صابرين قائلة بسخرية _أحنا كيوت خالص على عكس المتخلفة الا أنت مصاحبها دي ثم أنك بتتكلمي فى أمور محدش غيرنا هيفهمها دي عقدة متنقلة ممكن تعديكي
أنفجرت ضاحكة ثم تبادلت الحديث معهم لتشعر براحة غريبة بينهم كأنها تجلس مع جيانا والفتيات ! ...
بمكتب حمزة ...
كان منهمك بالعمل على الملفات العديدة حتى الحاسوب كان يعمل عليه بعض الوقت فأستدار برأسه للقهوة الموضوعة على مكتبه فجذبها ليرتشف منها بلهفة قائلا بأمتنان _شكرا بجد كنت محتاجلها ..
أخفت بسمتها خلف وشاحها الأسود قائلة بصوت يكاد يكون مسموع _العفو يا فندم ..
لا يعلم لما جعله صوتها الدافين لشعورا لا يدريه أن يرفع عيناه فيرى تلك المتوجة بثوب أسود يغمرها من رأسها حتى قدميها ظل يتراقب عيناها بستغراب فأذا كان القلب عشق لما يتأملها هكذا !! إذا كان للقلب ملكة فلم يخفق بسرعة كبيرة عن رؤية تلك الفتاة المقنعة
متابعة القراءة