رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
دي الا المفروض يزدك كره ليا بس الا شايفه غير كدا ومش فاهم أنت عايزة توصلي لأية ! ..
عبثت بأصابعها بالحقيبة بخجل من حديثه فوضعت عيناها أرضا تخفى دمعاتها ..لتجاهد للحديث بصوتها المتقطع _مين قال أنى بكرهك ! ..
حلت الصدمة ملامح فتطلع لها بستغراب لتكمل بحزن _عارفه أنت أتجوزتني ليه وشاكرة أفضلك ...
قالتها پبكاء حارق ثم حملت الحقيبة وتوجهت للداخل سريعا ليتبقى هو محله بستغراب لما يحدث لها !! .. ليتردد سؤالا واحد على مسمعه ماذا حدث لتلك الفتاة المتعجرفة لما يشعر بآلم يكتسح قلبه حينما رأها تغادر بحزن !! ....
طرق الباب ولكنه تفاجئ به مفتوح فولج يبحث عنها ولكن لم يجدها فصعد لغرفتها بحرج من أن يراه أحد ....وصل للغرفة ليجدها تفترش الفراش وتبكى بقوة وحزن ...تخشبت قدماه وأوردة العقل عن العمل ...فترددت الأسئلة العديدة على مسماعه ليترأسها سؤالا واحد من تلك الفتاة !!! ...أنه حقا لا يعلم من تكون ..
رفعت رأسها بزهول من سماع صوته فتفاجئت به يجلس جوارها ...أعتدلت بجلستها سريعا ثم أزاحت دموعها ووضعت عيناها أرضا لتترك له الحديث المتلهف القلب لسماعه ....لم يعلم ما عليه قوله ! ...حتي طريقه لتلك الغرفة لم يشعر به ...قطع صمته بعد فترة قضاها بتأملها _أنا حاسس أني مش فاهمك خالص ...
ضيق عيناه بعدم فهم لتصمت هى بصراع أن لا تخسر من دق القلب له فرفعت عيناها لتتقابل مع عيناه قائلة بخجل تجاهد قټله _أنا عارفه أنك أخد عني فكرة مش كويسة بس صدقني أنا مش وحشة كدا ...
شعر بتشتته لفهمها فأكملت هى پبكاء _أنا عمري ما حبيت ولا أعرف أحساس الحب غير لما ...
قالت كلماتها الأخيرة پبكاء حارق ...كان بحال لا يحسد عليه فحاول تخطى صدماته قائلا بعدم أستيعاب لما يحدث ! _من أيه خاېفة
أجشعت بالبكاء قائلة بآلم وصل له بكلماتها _خايفة أخسرك لأنك محبتنيش ..خاېفة تطلقني أو تتجوز بنت تانيه ..
أكملت هى وعيناها تفترش الفراغ _أنا فقدت حاجات كتيرة اوي غالية عليا ...
تطلع لها بستغراب ليردد بسخرية _وأنا غالي عليك ! ..
رفعت عيناها له تنقل له ما بالقلب بالنظرات أما هو فلم يعد يعلم ما الذي يحدث ..
دمعاتها صنعت حاجز تردد به فأقترب منها بعد عدد من المحاولات ليتمكن من ذلك ثم رفع يديه على كتفيها قائلا بهدوء _مقصدش
رفعت وجهها لتجده يجلس بالقرب منها ...يديه تحمل حنان أفتقدته كثيرا لم تحتمل أن تقف على مقربة من شعور الآمان المتجاذب إليها فأرتمت بأحضانه بقوة حتى تحظى بآمان القلب ...عجز عن الحركة حتى ظن أنه شل عن الحركة شددت من أحتضانه ...وآذنيها تستمع ضربات قلبه فشعرت بفجوة منعزلة عن العالم الذي كرهته على الدوام أغلق عبد الرحمن عيناه بقوة فى محاولة بائسة للمحاربة ولكن بنهاية الأمر هى زوجته ...رفع ذراعيه أخيرا وطوفها بها فسعدت للغاية وشددت من أحتضانه ...لا يعلم كم بقى كذلك ...يطارده شعور بداخل القلب وهو عاجز عن تصديقه فكيف له بحب تلك الفتاة !! ...
أبعدها عنه بعد مدة لم يعلم كم طالت وقتها قائلا وعيناها تتأملها _ مش قادر أفهمك !
إبتسمت قائلة بآلم _عايز تفهم أيه يا عبد الرحمن ...أنا حياتي كلها متتفهمش ..أنا بنت كان حلمها زي كل البنات أنها تلاقى الآمان جوا عيلتها ..لكن أنا ملقتوش من أول ما فتحت عيوني وأنا عايشة فى تشتت ما بين الحياة فى أمريكا وما بين الحياة هنا ..مقدرتش أجمع بين الأتنين ...
أنصت لها جيدا لتكمل بدمع يلمع بعيناها ولكن يأبي الخضوع _عشت أوقات كتيرة أتمنى حد من عيلتي جانبي بس ملقتش غير أم عايشة حياتها بالطول والعرض وأهم حاجة فى حياتها الخروجات والصدقات الا بتكونها مع الرجال مهو مجتمع غربي ! ..حتى بابا مكنش بيظهر غير كل شهرين تلاته وبعدين يرجع يختفى تاني ..محستش أنى كنت مهمة عند حد غير خالد هو الوحيد الا كان يهمه أمري ..مكنش بيسيب يوم غير لما يطمن فيه عليا بس خلاص راح ومفضلش ليا حد ..
وتساقط الدمع من عيناها لېتحطم قلبه فأسرع بالحديث _مالكيش حد أزاي ! وزين
إبتسمت بسخرية _زين عمري ما حبيته ولا هحبه ابدا وكفايا عليا أنه السبب فى مۏت خالد
صعق فجاهد للحديث _أيه الكلام الا بتقوليه دا
أجابته پبكاء _ماما أعترفلتي أن هو الا حرضها ټقتل خالد عشان كدا أدها الفلوس الا هو بيتكلم عنها ..
قاطعها بحدة _لا زين عمره ما يعمل كدا والدتك بتحاول توقع الدنيا عشان علاقتك بيه متكنش زي خالد ..
رفعت عيناها له بأنكسار _تعبت يا عبد الرحمن معتش عارفة أصدق مين ولا مين ..أنا بعمل المستحيل عشان يسبني فى حالى ويديني فلوسي عشان أخرج من هنا .
تطلع لها بأهتمام ثم قال بهدوء _هتروحي فين
شرعت بالبكاء _مش عارفة أي حتة غير هنا أنا مش مستريحة معاه ولا عايزة أشوف وشه ...
_وأنا مش هقبل أعذبك أنك تشوفي الوش دا ..حقك فى ميراث بابا هيكون عندك بعد يومين من دلوقتي أكون جمعت فيهم المبلغ وساعتها مش هفرض عليك تفضلي هنا أو تسافري دي حرية شخصية ليك ..
أستدارت پصدمة لتجد زين يقف أمامها بعد أن أنهى كلامه ليترك الغرفة حتى لا ترى حزنه الشديد على ما تفعله به ..
فاقت صډمته حينما رأى زين أمامه فأستدار بوجهه لها قائلا بسخرية _أتمنى تكوني أرتاحتي ..وعشان تعرفي تهجري للمكان الا تحبيه أنا هطلقك ..
وتركها وأوشك على الرحيل فجذبت يديه سريعا قائلة بدموع _لا يا عبد الرحمن أنا مش عايزة أطلق أنا بحبك ..
إبتسم بسخرية _أنت مش بتحبي غير نفسك وبس حتى دي أشك فيها لأنك لو عندك قلب كنت عرفتي تميزي المخادع من الصادق
وتركها ولحق بزين لتهوى أرضا وتبكى بقوة ..
طرق الباب وولج للداخل ليجده يقف أمام شرفته وعيناه مغيبة عن الواقع ...لم يعلم ما عليه قوله أو فعله فأبتسم زين قائلا بثبات دائم _مفيش داعى يا عبد الرحمن أنا أعتدت على كدا
أقترب منه قائلا بحزن _معلش يا صاحبي كل دا أختبار من ربنا ..
إبتسم رغم آنين القلب _ونعم بالله أنا هديها الا يكفيها وزيادة بس كان حلمى أنفذ وصية أبويا لكن مش هجبر حد يعيش معايا ڠصب عنه ..
رفع يديه على كتفيه قائلا بحزن _عارف أنت أد أيه كان نفسك تغيرها لكن
متابعة القراءة