رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
حازم پغضب ثم قص على مسماعهم ليحل الڠضب قسمات وجه النمر فقال بضيق _لا الراجل دا محتاج الا يفوقه ويعرفه مقامه كويس ..
زين پغضب هو الأخر _عندك حق يا أدهم عشان كدا هسحب كل العقود الا بينا أما الشركات الا لغت التوكيل لشركاتك يا حازم فأنا هعرف أزاي أتعامل معاهم كل لاعب وفى الأكبر منه وهما الا جنوا على نفسهم ...
قاطعه أدهم پغضب _ورطة ! ...هو الا هيكون فى الچحيم لما نجتمع أحنا التلاتة عليه ..
إبتسم زين بمكر _عجبني تعبير الچحيم دا يا نمر
تطلع له بعين تشع بالشرار ثم تعالت الضحكات الرجولية بينهم على ما ينوى فعله ولج والد همس للداخل ليرى زين فستأذن أدهم بالرحيل للمنزل حتى يبدل ثيابه فأوصله حازم وعاد للقصر هو الأخر ...
أستدارت له بړعب يتسرب من عيناها فتمسكت بذراعيه قائلة برجاء _خليك معايا يا عبد الرحمن .
إبتسم بخفوت وهو يزيح خصلات شعره التمردة على عيناه بفعل الهواء العليل _لازم تتقبلي عادتنا يا صابرين ..
رمقته بستغراب _بس أنت جوزي !!
أغمضت عيناها بسعادة عارمة من لمساته ثم قالت بخجل وصوت يجاهد للخروج _أنت بتحبني يا عبد الرحمن
تطلعت له بزهول وأستغراب فأبتسم قائلا بمكر _ أولهم أنك تكوني ملك لوحدي محدش يشوف جمالك غيرى ودا شرط مش هتقدري عليه ..
علمت ما يريد قوله فأبتسمت بسعادة لتسرع بالحديث التلقائي _يعني لو أتحجبت هتحبني
إبتسم على تلك الفتاة ثم رفع يديه على وجهها قائلا بجدية _ودي كمان مش هقبلها لازم تلبسيه عن قناعة أنا لما شوفت خشوعك فى الصلاة أستغربت جدا أنك أزاي مش قادرة تحمى جمالك دا لزوجك بس بصراحة يكفى أنى أشوفك بعيوني وأنت عارفة دينك دي حاجة متوقعتهاش عشان كدا لما تحسى أنك حابة تحجبي العيون عن جمالك دا ساعتها هكون أسعد أنسان فى الدنيا كلها ..
أتسعت بسمتها لتركض إليه سريعا فأكتفى ببسمة بسيطة ليجلس جوار السائق ليسرسل رسالة لأحمد يخبره بها أن يصعد للنوم معه لتقضى صابرين الليلة مع جيانا وغادة وياسمين بشقة العم إبراهيم ...
أقترب منها قائلا بستغراب _ليه قاعدة كدا
رفعت عيناها القاتمة له قائلة بلهجة مختلفة عنها _ ليه طلبت تتجوزني يا أدهم
ضيق عيناه الساحرة بتفحص ثم أكمل الدرج غير عابئا بها فأسرعت خلفه قائلة بصوت مرتفع _سألتك سؤال جاوبني عليه ..
وقف على أخر درجة المؤدية للشقة الخاصة به ليرفع يديه بضيق يعيد تلك الخصلات الكثيفة المتمردة على عيناه الخضراء ليقول بثبات يجاهد له _جيانا أنا راجع أعصابي تعبانة من الا حصل ومش هقدر أدخل معاك فى نقاش أنا شايفه منهى من وجهة نظرك ..
صعدت لتقف أمام عيناه قائلة پصدمة وزهول _يعني أنت عارف أنا عايزاك فى أيه ! ..
تطلع لها بسكون فتلك الحمقاء لم تعلم تفكيره بعد ..
أخرج مفاتيح المنزل ثم أوشك على الدخول لتلقى به أرضا قائلة بضيق وغيرة بادية بنبرتها _أنت لسه على علاقة بيها ليه ..
أطبق على معصمه بقوة ومازال يتحاشي النظر إليها حتى لا ترى ڠضب النمر الساحق فيخترق الخۏف أضلاع قلبها لربما سيتحول عشقه لخوف قاسې ! ...
رمقته بنظرة محتقنة بالڠضب _ممكن ترد عليا ...طب لما أنت بتحبها ولسه بتشوفها عايز تتجوزني ليه ! ....ولا أخدني وسيلة عشان تجدد الماصي وتع....
قطعت باقي كلماتها حينما ألتقت بتلك العينان القاتمة بمزيج من اللون الأحمر ولون مجهول صعبت بالتعرف إليه ذراعيه المنغرسة على يدها بقوة جعلتها ترتجف بړعب فخرج صوته الشبيه لزفاف مۏتها _عيدى أسلوبك بالكلام دا تانى وأوعدك أنك مش هتلحقى تكمليه ولا هيهمني أي مخلوق ولا أنك مبقتيش مراتي ...
وتركها لتوشك على السقوط فتراجعت للخلف وعيناها تتراقب نظراته بړعب لتصعد الدرج وعيناها متعلقة به حتى كادت السقوط لتنفذ بحياتها حينما هرولت للأعلى أما هو فزفر پغضب وحمل المفاتيح الملقاة أرضا ثم ولج للداخل ليجد أخيه يجلس بالداخل مع غادة ومكة فولج لغرفته غير عابئ بهم ..
غادة بستغراب _أدهم ماله يا ضياء
أجابها بحزن _أكيد حزين على زين الا حصل مش سهل ..
مكة بتأكيد _الله يكون فى عون عروسته ويقومه بالسلامة ..
بالأعلى ...
نهض من الفراش بنوم ثم توجه للأعلى بضيق عندما أخبره عبد الرحمن بذلك ليجدها تحمل ثياب بيديها وتهبط للأسفل أقترب منها أحمد ببسمة مكر _واضح أن عبد الرحمن قالك
أكتفت ببسمة صغيرة فأقترب منها قائلا بعشق _هكون سعيد لو نمتي على سريري
ثم قال بمشاكسة _بس بلاش تخلى الزفتة غادة تنام مكاني دي ممكن تنقلى عدوة البرود الا فى ډمها ! ..
تعالت ضحكاتها فصعد الدرج ليكون أمامها _تصبحي على أجمل أحلام بالكون كلها وأكون أنا فيها
وغمز بعيناه الكحيلة ثم أكمل الدرج للأعلى بنظرات تسلية لرؤية الخجل يسرى بأنحاء وجهها ....
هبطت من السيارة ثم لحقت به للأعلى بخجل فصعد بها لشقة ريهام طرق الباب ليجدها بأستقباله هى والفتيات ما عدا جيانا التى تقاسي بغرفتها لما رأته من معشوقها ...رأت قسۏة بعيناه تراها لأول مرة لتربط بذهنها علاقة حبه بتلك الفتاة ...
بقصر حازم السيوفي ...
ولج لغرفته ليقترب منها طابعا قبلة على رأسها بعشق _لسه صاحية ..
بدا الألم على وجهها فقالت بهدوء _مستحيل أنام من غيرك ..
إبتسم بهوس عشقها _عارف ..
رمقته بضيق وهى تقرب وجهها منه هامسة پغضب _مغرور ..
تعالت ضحكاته الوسيمة _عارف ..
كبتت ڠضبها لتسرى علامات الألم على وجهها فرفع يديه على موضع جنينها مثلما وضعت _مالك يا حبيبتي
أجابته سريعا _مفيش
رمقها بنظرة متفحصه _مفيش أزاي أنت مش طبيعية !
إبتسمت بسخرية _العادي لأى واحدة حامل ..
تطلع لها بنظرة ماكرة وهو يكرر حديثها _العادي للحامل ! أوك هأخد شاور وهرجع نشوف الموضوع دا مع بعض ..
أكتفت ببسمة بسيطة وهى تجاهد الآلآم فولج لحمام الغرفة وهى برحلة معاناة أنتهت پصدمة كبيرة لتصرخ بآلم لا يطاق بأسمه المتردد بحروف من الآنين ..
جذب حازم المنشفة ثم وضعها على خصره ليخرج من الحمام سريعا فصعق بشدة حينما رأى حوريته ملقاة أرضا ...غائبة عن الوعى ..تفترش الأرض بدمائها التى لا حصى لها لا يعلم أنها بداية لأنتقام ما ...لا يعلم بأن هناك عدو حقيقي لجواره ! ...لا يعلم أنها من سيعاني
متابعة القراءة