رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لها قائلا بغرور مصطنع _متفكريش أن تجربة الجزيرة هتتعاد ! ..أنا هنا ليا برستيجي بين الخدم ...
كبتت ضحكاتها ليكمل بغمزة عيناه الزرقاء _أكتفيت برص الأطباق بس عشان عيونك ..
تعالت ضحكاتها ليصفن بها فتابعت الحديث المرح وهو بعالم أخر لم يستمع لكلماتها فقط يتابع عيناها ليقطع حديثها بكلماته _بحبك ..
إبتسمت بخجل وسحبت عيناها لتلهي ذاتها بتناول الطعام فأبتسم وترك مقعده ليجلس جوارها قائلا بمكر _بتأكلي من غيري 

جذبت الطعام وقربته منه فتراقبها قليلا وهى تطلع له بستغراب فظنت أن الطعام لا يروقه ولكنها تفاجئت به يجذب الطعام من الملعقة ليضعه بين يديها ويتناول طعامه بنظرات تطوف بها لتجعلها كحبات الكرز الحمراء ...جذبت يدها سريعا بأرتباك ليبتسم بأنتصار قائلا بمكر _مش بحب أكل بالشوكة ..
رمقته بنظرات ڼارية وجذبت الأخري ليجذبها منها قائلا بخبث _ولا المعلقة ...
ضيقت عيناها بضيق قائلة بسخرية _أمال سياتك بتأكل بأيه ! ..
أقترب منها ليطبع قبلة رقيقة على يدها قائلا بخبث _سيادتي معنديش مانع أكل من النهاردة من أيدك أنت ..
تجمدت نظراتها فرسمت بسمة هادئة على وجهها وهى تتأمله سحبت يدها سريعا حينما أقتربت منه الخادمة لتناوله الهاتف بأحد العملاء ...
جذب زين الهاتف قائلا بثبات بعد سماعه ما قاله _أنت عارف كويس أني مش بتناقش أمور الشغل غير بالشركة ...
حدد معاد مع السكرتيرة ونشوف موضوعك ..
وأغلق الهاتف ثم أستدار قائلا بلطف _ها كنا بنقول أيه 
زمجرت بدلال _العملاء مش قادرين يستغنوا عنك ولا أيه 
تعالت ضحكاته قائلا بصعوبة بالحديث _بين كدا معرفش مستعجلين على أيه مأنا رجعلهم بعد بكرا!
تطلعت له پصدمة وجدية _أيه دا أنت راجع الشغل بعد بكرا 
رفع عيناه لها بهدوء _أيوا يا همس لازم أرجع بعد بكرا الشركة أنت عارفة أننا دخلنا من رمضان على أجازة العيد وبعدها على الفرح والشغل بالفترة الأخيرة كان في أهمال عالي ..وأدهم كان معايا بكل ظرف لكن مهما كان لازم أتابع شغلي بنفسي ..
إبتسمت بتفهم _ربنا يعينك يا حبيبي 
جذبها لأحضانه قائلا بعشق _ويخليكي ليا يا همستي ...
أبتعدت عنه بنظرات ڼارية لتتعالي ضحكاته ليستكمل مشاكسته مجددا ..
بقصر حازم السيوفي ..
هبطت رهف للأسفل تبحث عنه بضيق حتى أستقرت عيناها عليه أقتربت منه بتذمر حينما أستمعت لضحكاته المرتفعه مع شقيقه ..
حمزة بسخرية _ليك حق تضحك ياعم مأنا الا لساني مقصوص منه حتة ..
حازم بمحاولة ممېتة للثبات _شكلك كان مسخرة بجد 
وعاد لنوبة الضحك مجددا ليبتسم حمزة بخبث _أضحك أضحك بين كدا اليوم هيتقلب عليك ..
وأشار بعيناه تجاه رهف التى تقترب منهم ليرفع حازم عيناه عليها قائلا ببعض الخۏف _هو في أيه 
تعال المكر عيناه ليجذب جاكيته ويتوجه للخروج قائلا بسخرية _أستلقى وعدك بقى ..
واستدار قائلا بتذكر _ما تنساش معادنا بليل مع أبو حنين ..
رمقه بضيق فجذب الجريدة لتستقر بين عين حمزة لېصرخ پغضب _أه يا غبي ..
فتح عيناه ليجد وجها لا ينذر بالخير ليشرع بالهرب من أمامه أقتربت منه رهف پغضب_ممكن أفهم أيه أخرة الا بتعمله دا 
أستقام بجلسته قائلا بجدية _أيه الا عملته 
نهضت عن المقعد بضيق _أنت فاهمني كويس يا حازم ..
ترك الطاولة وتوجه ليقف أمام مياه المسبح قائلا بضيق _يوووه أنا بجد معتش فاهمك ! بقيتي بتعشقي المشاكل بدون أسباب 
لمعت عيناها بالدموع فأقتربت لتقف أمامه قائلة بمجاهدة للحديث _ أنت مش مبسوط بالحمل صح 
تطلع لها بصمت قليل ثم قال پغضب _أنت أتجننتي يا رهف 
قاطعته بحدة _أتجننت عشان قولت الحقيقة !
_دي مش حقيقة دا كلام فارغ وجنون ..
قالها بصړاخ بعدما جذب جاكيته هو الأخر ولحق بأخيه تاركها پصدمة من أمره لتهوى دمعاتها ببطئ لا تعلم بأنه بصراع بين ما أخبره به الطبيب وما فعلته راتيل فلا يعلم ما حدث لها بفعلها أم أن حديث الطبيب صائب! .. 
عالت الزغاريد وأصوات السيارات بالحارة فخرجت النساء لترى ماذا هناك ...فأذا بشاحنات تحمل الطعام والبسكويت للعرائس توقفن أمام المنزل فحملت النساء الأغراض للأعلى وتلحقها الأخري بالزغاريد ليستقبلهم أدهم وجيانا بعدما تألقت بجلباب منزلي بسيط التصميم وحجابها الفضي الرقيق فأحتضنتها والدتها بسعادة ...
ولجت غادة للمطبخ مع والدتها لتعد الاغراض ومن ثم تضع البسكويت والشوكلا والبتفور لأستقبال الرجال والنساء بالخارج أما ريهام فجذبت إبنتها برفق وولجت معها للداخل كالمعتاد بين الطبقات البسيطة ....
صعدت عائلة ياسمين للأعلى هى الأخري فكانت كل عائلة تجتمع بمنزل العروس بينما صعد الحاج طلعت المنياوي وأبنائه الثلاث لعبد الرحمن ليكون عزوة وسند لصابرين ولكن كانت المفاجآة للجميع بحضور والدة زين لټحتضنها بحنان وتخبرها بأنها الآن أما لها ...
حل أسارير الليل بأقصوصات عشق خاص تكتمل بنبوع القلوب وتوحد الأرواح لتظل ساكنا وأمان...
بقصر حازم السيوفي..
ألتزمت غرفتها ورفضت الذهاب معهم ولكن مع رجاء حمزة لها هبطت للأسفل وعيناها تتحاشي النظر له فتمزق قلبه وحاول كثيرا التحدث معها ولكنها تركته وصعدت بسيارة حمزة ....
لحق بهم پغضب لما فعلته فلم يرتكب معها أي خطأ يكبت خوفه بداخله ولن يصرح لها ...لم يعد يعلم ما عليه فعله سوى زيارة الطبيب ليقص عليه ما حدث ويعلم ما عليه فعله ..
توقفت السيارات أمام منزل بسيط للغاية فصعد حمزة ورهف للأعلي ولحق بهم حازم ...
نظراتها بالأعلي كانت تراقبه ...دمعاتها تلحقها بغموض ...أفكار تزوج بها لبئر عميق مظلم لتغفل عن عشقه وترى به مساوامة لما فعله لوالدها ...
جلست حنين على الفراش بدموع لتردد بداخلها بكسرة _يارب أنت الا عالم وشاهد على حالي ...حمداك وشكرة افضالك عليا بس جوايا هموم بتقتلني وبتحاول تستدرجني للغلط ...مش عارفة موفقتي على الجوازة دي كانت صح ولا لا بس الا أعرفه أن محدش بيعمل حاجة بدون مقابل وأنا مقدرش أدفع المقابل دا بمعصيتك عشان كدا وفقت على الجواز منه حتى ولو عرفي ...
هوى الدمع بلا توقف فتلك الحمقاء بترت عقلها ودعت الهواجس تحتله بنجاح فظنت أنه يود الزواج بها بالسر لا تعلم أنه يعشقها حد الجنون! ..
ولجت شقيقتها تهرول إليها بسعادة _حنين العريس جيه بره وبابا بيقولك قدمي الشربات ..
حمدت الله كثيرا على أرائها للنقاب ..الستر العظيم لها ..فربما هو سرها الكتوم ليحبس دمعاتها وآنينها ...
أشارت لها بهدوء فخرجت الفتاة وتوجهت حنين للمطبخ لتحمل الأكواب وتخطو ببطئ للداخل ...
إبتسمت لها رهف بسعادة وحملت عنها الأكواب لتجذبها بفرحة لتجلس لجوارها تبادلت معها الحديث والأخري تجيب بثبات يكبت بالحزن ..
تعجب حمزة من هدوئها ولكن لا عليها فتلك اللحظات تبيح للفتيات الخجل ...
إبتسم حازم قائلا بهدوء _أزيك يا حنين ..
رفعت عيناها له بأبتسامة ثابتة _الحمد لله ..
أكمل حديثه _أتمنى تكوني بخير دايما ..عموما أنا مش هلاقي لحمزة أفضل منك وأتمنى أكون ليك أخ دا لو مش هيضيقك وأهو بالمرة تشتكي لي لو الحيوان دا عمل فيك حاجة ..
تطلع له پغضب _ما تصلي على النبي ياخويا فى أيه ..ثم تطلع لرهف قائلا بحدة _شوفي جوزك يا رهف ..
رفعت يدها على كتفي حنين بمرح _ميخصنيش غير حنون ...
إبتسمت لها فتطلع حازم لوالدها
 

تم نسخ الرابط