رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بستغراب _مش من عادتك السهر يعني 
حاول التهرب منه قائلا بهدوء _مش جايلي نوم 
آبتسم بخفة _معتقدش أنت أدمان للنوم نفسه ..
زفر پغضب _هو تحقيق يا أدهم !
تطلع له بثبات ثم أعتدل بجلسته جاذبا قميصه الأبيض ليخفى عضلات جسده القوى ثم أعاد خصلات شعره البنية للخلف واضعا الوسادة خلفه تحت نظرات زهول أخيه ...

أدهم بهدوء _حصل أيه تاني 
تطلع له پغضب _وأنت أيه الا عرفك أن فى حاجة حصلت بيني وبينها ! ..
سطعت بسمته الجانبية الجذابة فكانت عرضة للضيق له قائلا بسخرية _ليه مش قادر تفهم أنك مفهوم جدا !
زفر پغضب ثم نهض عن الفراش ليجلس جوار النمر قائلا بعد محاولات للحديث _أنا فسخت خطوبتي بغادة ..
صدم أدهم كثيرا وبقى يتأمله قليلا ليقطع حائل الصمت قائلا پغضب يلحقه _كدا من غير ما تاخد رأى حد 
ضياء بزهول _هو دا الا همك !! 
أدهم بثباته المعتاد _والمتوقع 
صاح پغضب _أنك تسألني السبب وليه عملت كدا مش كلامك السخيف دا 
رمقه بنظرة ممېتة فوضع عيناه أرضا قائلا بندم _أسف 
خرج صوت أدهم بعد ثبات مرء بالړعب على قلب شقيقه _ لأني عارف كويس أن السبب هيكون مشابه للقبله ودا الا لازم تتقبله وتفكر تصلحه أزاي مش تهرب من علاقة أتمنتها سنين ! ...
صمته كان صڤعة له بحديث النمر ولكن حاله الأستسلام _كان ممكن لو لسه فى طاقة تحمل يا أدهم أنا فعلا جبت أخرى معاها ..
صدق كلماته لمس قلب النمر فرفع يديه على كتفيه قائلا بثبات _أنت بتحبها يا ضياء ولازم تفكر فى قرارك دا ألف مرة وياريت تتخذ قرارك بسرعة قبل ما جدك يشم خبر ..
أشار له بتفهم فأغلق المصباح المجاور له قائلا بتعب _النهار قرب يطلع تصبح على خير ..
إبتسم الأخر بهدوء _وأنت من أهله ..
وأغلق الأخر المصباح بنوم أجتازه بعد أن أرشده أخيه على الدرب المضيئ ...
أنهت صلاتها وتوجهت للفراش بأبتسامة تزداد بعشق حينما رأت الهاتف يلمع برسائله ففتحتها بلهفة على أمل أن تجد كلماته المتوددة لها ولكن كانت مفاجأة صعقتها للغاية ...
...تتجوزيني يا رتيل ... ..
سعدت كثيرا فتركت أصبعها يترك الرسالة الأخيرة 
....أنت عارف كويس جوابي ليه دايما بتكرر سؤالك !...
جذب هاتفه بسعادة أنها مازالت مستيقظة فكان يحمل قلبه الصبر لحين أن تستيقظ بالغد ..
...بسأل كتير يمكن أصدق أنك خلاص بتحبيني زي ما بحبك ...
إبتسمت بخجل ..
..لما نتجوز هتتأكد بنفسك لما أعترفلك ..أنا شايفاك بني أدم تانى يا حمزة ...
كتب بلهفة ..
.. أنا أتغيرت علشانك يا رتيل من بكرا هنزل مع حازم الشركات عشان أقدر أكون زوج مثالي ...
سعدت للغاية فخجلت أناملها كتابة جملتها ..
...وأنا واثقة من دا وعارفة أد أيه هتحميني يا حمزة ..
إبتسم بفرحة 
..من نفسي ومن الدنيا يا قلب حمزة ...
خجلت للغاية حتى تلون وجهها بحمرة الخجل فكتبت بأرتباك ..
..النهار طلع ألحق نام ساعتين قبل الشركة ...
علم لما تتهرب منه فأبتسم بخبث ..
...مش هضغط عليك أكتر من كدا تصبحي على خير يا حبيبتي ... ..
أغلقت الهاتف بسعادة كبيرة ولكن سرعان ما أنقلبت لخوف من القادم فهى تعلم جيدا ما أقترضه أبيها من هذا الرجل للزواج منها لذا تعلم بحجم المعركة التى سيخوضها فربما لو علمت بما سيفعله ذاك المسن العاجز من وجهة نظرها لما خاصت تلك المعركة من البداية ....
صدحت الشمس المذهبة بأشعتها الحاړقة لتطل على الحارة البسيطة فتجعلها قلعة متوجة على العرش الذهبي الخارق ...
فتح عيناه بضيق على ضربات خاڤتة يعلمها جيدا . 
زفر بضيق _عايز أيه على الصبح 
آبتسم عبد الرحمن قائلا بأعجاب _كويس أنك تميزني 
ألقى أحمد الفراش أرضا بضيق _مهو مفيش حد رزل غيرك ...
جلس على المقعد جواره بثبات متناسي ما قاله منذ قليل ليخرج صوته الغير عابئ بمقولاته الحمقاء .._جدك جاب عمال عشان الأرضية ..
سعد للغاية قائلا بعدم تصديق _بالسرعة دي !
رفع عيناه له قائلا بغموض _فرحان 
أحمد بلهفة_أكيد أنا بحسب الدقيقة والثانية الا هتجمعني بيها 
إبتسم عبد الرحمن بخفوت ووضع عيناه أرضا فأقترب منه أحمد بستغراب _مالك أنت مش فرحان 
أشار له بالنفي قائلا بحزن _هفرح أزاي وأنا داخل دنيا معرفش عنها حاجة ! ..
قاطعه بحدة _أنت الا أخترت من البداية يا عبد الرحمن ..
زفر بغموض _عندك حق ..
ثم عاد لثباته مجددا _يالا هسيبك وأنزل أشترى شوية حاجات ..
أحمد بستغراب _حاجات أيه دي ! ..
أجابه ساخرا _وأنت هتعرف منين وأنت مقضيها نوم جدك بعتني أجيب حاجات العيد زي كل سنة والبنات تحت صاحين من بدري بيروقوا البيت يعني سياتك لو نزلت تحت هتتروق لو شلت حاجة من مكانها ..
ألقى بذاته على الفراش قائلا بتسلية _بالعكس المتعة بحد ذاتها وأنت شايف نفسك مهم وأعضاء المنزل ماشين وراك كأنك باتمان كدا لو وقعت حاجة يجروا يعملوها ..
نهض عن المقعد وتوجه للخروج قائلا بسخرية _ربنا معاك ..
وخرج عبد الرحمن من المنزل تاركا أحمد بعد خططه للفتك بالفتيات ...
بشركات السيوفي للأنتاج ...
صاح پغضب _يعني أيه الكلام دا  
أرتعب الرجل قائلا بأرتباك _حاولت اوصل لحضرتك كتير بس الفون بتاعك مغلق طول الوقت 
حازم بحدة _معتقدش أن كل دي صدف مش معقول أربع شركات تسحب التوكيل فى وقت واحد وتوقف الصفقات أكيد فى حد وراهم ...
_طول عمري بيعجبني فيك ذكائك ..
قالها من ولج من الخارج بأبتسامة ماكرة تزين وجهه البغيض .....
أشار حازم بيديه للعامل فخرج على الفور ثم وقف أمام عمه قائلا بعيناه الصقرية _كنت عارف أنك ورا الموضوع دا 
أقترب منه إبراهيم قائلا بتحدى صريح _أسمع يا حازم أنا مسنود من فوق أوى وبأيدى أمسحك من على وش الأرض بس أنا مش هعمل كدا لأنك ببساطة هتسلمني بنتي وهتقدر تخلى أخوك يبعد عنها بطريقتك ..
شعل الڠضب بوجه حمزة بعدما ولج من الخارج ليجده أمامه فأقترب منه جتى يصفعه بقوة ولكنه تفاجئ بأخيه يتقدم ليقف بوجهه قائلا بأبتسامة ممېتة _الا عندك أعمله وأعتبر من اللحظة دي أنك أعلنت دفوف الحړب الا عمر حازم السيوفي ما خسرها أبدا ..
ثم رفع معصمه قائلا بسخرية _كنت أتمنى أعطيك من وقتي دقايق كمان بس للأسف مش فاضي ورايا حاجات تانية أهم بكتير ..
تلونت الډماء بعروقه فأرتدى نظارته وخرج وهو يقسم على هلاك حازم لا محالة ...
أما حمزة فأقترب منه قائلا پغضب _الحيوان دا يقصد أيه بكلامه ..
جلس حازم على مقعده محتضن وجهه بيديه يفكر بحل ذلك المأذق الممېت فخرج صوته الهادئ _4من أكبر الشركات قطعت العقد الا بينا وأتضح دلوقتي مين الا ورا الموضوع ..
جلس أمامه قائلا بحزن _أنا أتسببتلك فى مشاكل كتير أوى 
إبتسم بسخرية _نسيت الوعود ولا أيه يابو الصيد 
إبتسم الأخر قائلا بثبات _الحرب دي مش بالقوة يا حازم دول متعمدين يدمروا شغلك الا تعبت فيه سنين ..
لمعت عيناه بشرارة الغموض _يبقا لسه متعرفنيش كويس ..
بفيلا زين ...
لم يذق طعم النوم ..حديثها يتردد على مسامعه فيحول بوقود مزدوج بالنيران ...توجه لغرفتها فولج دون الطرق ليجدها تجلس أرضا وتبكى
 

تم نسخ الرابط