رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
.
أجابها على عاجلة من أمره _خالي بالك من نفسك بس وأنا جايلك اهو ..
واغلق الهاتف معها ليطلب جيانا التى أجابته بنوم لتنتفض على كلماته فأسرعت إلي شقته المجاورة لها بعد أن أحضرت المفاتيح الخاصة به ..
ولجت جيانا للداخل تبحث عنها إلي أن وجدتها بالفراش والتعب بادى عليها ..
جيانا پخوف _مالك يا حبيبتي في أيه
جذبت جلبابها الأسود وأقتربت منها تلبسها إياه بحزن _بعد الشړ عليكي يا قلبي ألبسي أحمد هيجي وهننزل مع بعض نكشف عليك ..
أنصاعت لها وأرتدت الجلباب ومن ثم الحجاب فجذبت جيانا هاتفها وأخبرت أدهم بهبوطها مع شقيقها وعن وضع ياسمين فأخبرها أنه سيعود بعد ساعة تقريبا وصل أحمد سريعا فحملها بين ذراعيها وأوقفت جيانا سيارة أجرة ليتوجهوا معا للمشفي ..
أرتدى الحلى السوداء بملامح متخشبة فظل أمام المرآة يتطلع على ملامحه بغموض ولج حازم للداخل وبيديه الجرفات فأدراه إليه ليضعها له قائلا بهدوء _لسه برضو مش حابب تقولي مالك
إبتسم حمزة بثبات _هيكون مالي يعني يا حازم مأنا قدامك أهو عريس ومتشيك .
إبتسم بسخرية _فاكرني غبي يالا يعني من حفلة لفرح سكتي كدا ومحدش هيحضره غير أصدقائك بس ..
رمقه بنظرة مطولة _هحاول أصدقك ..
وتركه وتوجه بالهبوط _أنجز هستناك تحت رهف وحنين لسه بالبيوتي ..
أكتفى بأشارة بسيطة له وعاد لرحلة سكونه من جديد ..
تصنم محله بعدما أنتهت الطبيبة من فحوصاتها فعامت الفرحة جيانا لتحتضن ياسمين بسعادة _ألف مبرووك يا قلبي ربنا يكملك على ألف خير ..
ربنا يجبر بخاطرك زي ما جبرت بخاطري ..لما يشعر بدموعه فتلك الدعوة ثمينة للغاية ليكافئ فى ذات اليوم على ما فعله ...نعم فمن يفعل المعروف يكافئه الله بأضعافه ..فهل تستوى عطية العبد والرب !!!..
أقترب أحمد منها بسعادة يعاونها على الهبوط للسيارة مرة أخري قائلا بلهفة _على مهلك ..
أنهى أدهم عمله على الملف الهام فتوجه لمكتب زين الجديد ليدلف بسخرية _تصدق دا أحلى ..
زين پغضب _عايز أيه يا أدهم أنجز ..
وضع الملف أمامه قائلا بمكر _الملف أهو هرجع بيتي بقا دا لو مفيش مانع عند سعاتك ..
وتوجه للخروج فعاد لينحني على مكتبه مثلما فعل زين بالصباح قائلا بمكر_المكتب دا لو شاف مصير التاني صورتك مش هتتهز أدام الوفد الأيطالي بس لا دا أدام مصر بحالها ...
شرار من عيناه لم يكن كافيل بأيقاف النمر فأكمل بخبث _أسمع مني ...
وخرج قائلا بأنتصار _أشوفك بليل بفرح حمزة .
لكم زين المكتب بقوة _ماشي يا أدهم اصبر عليا بس ..
توجه أدهم لمنزله سيرا على الأقدام بالهواء الطلق فوقف أمام النيل يتأمله بهدوء أنقطع برنين هاتفه رفع الهاتف بستغراب للرقم المجهول فقال بثبات _ألو ..
أهلا بالعريس ألف مبرووك معلش هي جيت متأخر بس ملحوقة تتعوض ..
ضيق عيناه بستغراب _مين معايا
أخص عليك لحقت تنسى صوتي طب دانا من حبي فيك فاكر صوتك جدا رغم أني مشفتش ملامحك كاملة من القناع ..
بدى لأدهم من المتحدث فقال بهدوء طاغي _لسه الحكومة مجبتكش !
ومش هتوصلي أطمن الأمور بخير .
زفر بملل_وأيه الا فكرك بيا
تعالت ضحكاته قائلا بصوت قابض _هو فى حد بينسى حبايبه وبالأخص لما يكون فى جمايل زيادة من عندهم أنا من النوع الا بشيل الجمايل أوى ولازم بردها ..
بدى الخۏف يتسرب لملامحه فقال بثبات _أنت تقصد أيه
أجابه بصوت لعين _قصدي هيوصلك بعد دقايق من دلوقتي كنت فاكر أنك عديت باللي عملته .
وتعالت ضحكاته الخبيثة ليغلق الهاتف بوجهه صړخ أدهم پغضب _الوووو ...
أنقطع الأتصال فشدد أدهم على شعره البني الغزير فى محاولة للعودة لثباته حتى يتمكن من التفكير بمغزى كلماته ظل لدقائق يفكر فقطعهم پصدمة وهو يردد بفزع _جيانا لاااا ..
وركض سريعا بأتجاه المنزل وبيديه الهاتف يحاول الوصول إليها ولكن لا رد ...أكمل ركضه ليطلب أحمد الذي أجابه سريعا _أيوا يا نمر ..
خرج صوته بعصبية _جيانا فين يا أحمد ..
راحت الشقة تغير هدومها وزمنها على وصول بتسأل ليه ..
لم يجيبه وأغلق الهاتف ليعاود طلبها من جديد ..
خرجت من غرفتها بعدما أبدلت ثيابها لتجذب الهاتف والمفاتيح وتتوجه للخروج لمنزل جدها هبطت الدرج ومنه للحارة لتتفاجئ برنين أدهم الذي تعدى العشرون فرفعت هاتفها بطلبه بقلق ليجيبها على الفور وقد أوشك على الوصول إليها _جيانا أنت كويسة
أجابته بستغراب وهى تكمل طريقها _أيوا يا أدهم ليه
توقف ليلفظ أنفاسه قليلا قائلا ببعض الراحه _طب أنت فين وليه مش بترودي على أتصالاتي !
تعجبت من صوته المجهد ولكن أجابته سريعا _مسمعتوش والله أنا فى الشارع راحه عندنا ..
عاد الفزع لقلبه فأكمل ركض دون توقف قائلا بصعوبة بالحديث _أطلعي الشقة حالا أنا جيالك أهو ..
توقفت عن الخطي قائلة بستغراب _ليه ..
ظهر أمامها على الجانب الأخر فرفعت يدها ببسمة مبسطة لتلفت أنتباهه ليراها أدهم فزفر براحة أغلقت الهاتف وتوجهت لعبور الطريق قائلة بأبتسامة هادئة _أدهم ..
سحب قلبه ببطئ حينما رأى تلك السيارة المتعمدة لقطع الحارة الضيقة لأجلها فأشار بيديه وهو يحاول الأسراع إليها _خاليكي مكانك ..
لم تستمع لم يقول فعبرت لتصعقها السيارة بقوة لترتفع للأعلى وتهوى أرضا ببطئ ومعها يتحطم قلب النمر رويدا رويدا ليتخشب محله لثواني وهو يراها أمامه منغمسة بدمائها عيناها تجاهد الأغماء ولكن تقاوم لتراه بنظرة طعنته بقوة ..يدها ترتجف بقوة فتمددها فى محاولة بائسة للوصول للمعشوقها لتردد بهمس خاڤت _أ ...د ....ه...م...أدهم ..
ركضت النساء اليها بنواح قوي عصف لمنزل طلعت المنياوي بينما تجمدت خطي أدهم ليرفع عيناه على السيارة فيري أشارة تحية من السائق ليعلمه بأن هدية ذلك اللعېن قد أحاطت به كسر ما به حينما هرول كالجسد الممېت ليلقي بالناس يسارا ويمينا فى محاولة للوصول لمحبوبته ..
سقط أرضا جوارها حينما وجد الډماء تغلف جسدها بأكمله ليقربها لصدره پصدمة _جيانا ..
فتحت عيناها بضعف والدموع تسرى على وجهها فرفعت يديها على وجهه كأنها تترك له رسالة غامضة ومن ثم هوت ذراعيها ليهوى قلبه بلا رجعة فصړخ بقوة عاصفة _جياااااااانا ...جياااااانا ..
ركضت ريهام بصړاخ لمكان الحديث فأستلقت أرضا فاقدت الوعى حينما رأت أدهم يحمل أبنتها ويركض لسيارة عبد الرحمن المنصدم مما يحدث بعدما عاد من العمل ليجد ادهم يهرول لسيارته ويطلب منه الأسراع للمشفى حتى أحمد بقى ثابت فأسرع لفتح باب السيارة الخلفي ليجلس بالأمام ويقود عبد الرحمن طريقه بمصير
متابعة القراءة