رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
أحمد بسخرية _أمسكي نفسك يا سوسو دا الا جاي عسل بأذن الله ..
وتركه وصعد للأعلى فجلس يوسف لجواره بمزح_يابني لما تتكلم على حد لازم تلف شمال ولمين الأول متعلمش قدرك فين
تطلع له بسخرية _زي الا حصل لحضرتك من شوية ..
زفر بضيق _أنا حاسس أن البيت دا مسكون كل ما تجيب سيرة حد تلقيه فى وشك ..
تعالت ضحكات ضياء ليقطعها هبوط غادة ومكة للأسفل ...
رمقته بنظرة محتقنة وهى ترتدي حذائها _قوم أعمل لنفسك أنا نازلة أنا وغادة نشتري طقم للفرح ومش هتلاقي حد هنا كلهم بره ..
نهض عن مقعده پغضب _وأنا هعرف أحط لنفسي ! ..
أشارت له بسخرية _أتعلم يا قلبي ..
وغادرت للخارج فلحقت بها غادة مبتسمة عما هو به لتقف على صوته الصادح بأسمها ...
رفعت عيناها له ببعض الخۏف _أنا عارفة أنك بره من الصبح كمان دي مناسبة والكل مشغول ..
أخرج من جيبه المال قائلا بأبتسامة هادئة _بهزر معاك على فكرة ..خدي دول هاتيلك طقم للحنة والا عمي عطوهولك طقم للفرح ..
تطلعت له بخجل وكادت الحديث ولكن قطعتهم مكة پغضب _بقى تعطي لها وأنا لا ! ..
تعالت ضحكات غادة لترمقها مكة بغيظ _أسكتي أنت ثم أستدارت له بعناد يضاهيه_مش هخرج من هنا غير لما تعطيني ..
تركها وصعد للأعلى بعدم إكتثار بها فصعدت خلفه بتذمر طفولي ولج للمنزل فلحقت به قائلة پغضب _أنت بتميزها عني! ..
رفع قدما فوق الأخرى قائلا بتسلية _طبعا ودي محتاجة كلام ..
وتركته وكادت بالرحيل فلحق بها بلهفة قائلا بجدية _مكة أنا بهزر والله ..
وأخرج المال سريعا فألقته قائلة بحزن _مش عايزة منك حاجة ..
أغلق الباب قائلا پغضب _يا عبيطة أنت عارفة أني بحب أهزر معاك ..
لم تكف عن البكاء فخرج النمر بعد أن أرتدى سروال أسود اللون وقميص أسود ضيق يبرز جسده الرياضي مصففا شعره الغزير بحرافية ليقترب منهم بتعجب _فى أيه ..
أزاحت دموعها بحزن وعيناه أرضا بشعور طاردها من كلمات ضياء أخرج أدهم المال قائلا بمزح _خدي يا ستي هاتي طقم للحنة وخدي من الحيوان دا وهاتي طقم للعزال هو أحنا عندنا كام أخت دي هى موكا واحدة بس ..
أقترب منه مسرعا _أه والله كنت بهزر لقيتها قلبت مرة واحدة على أحمد عرابي ! ..
تعالت ضحكاتها لتفرد يدها بغرور _طب أيدك على الفلوس يا حبيبي ..
أخرج المال بمرح _قولت دي نسيت
رمقته بسخرية _كله يتنسى الا المصاري ياخويا ..
وهبطت للأسفل بسعادة عارمة فتوجه أدهم للخزانة يخرج حذائه قائلا دون النظر إليه _متعدش الغلط دا تاني دايما أختك وعيلتك ليهم الأغلبية فيك ممكن تتجوز مرة وأتنين وتلاته لكن الأهل عمرك ما تقدر تعوض دافرهم ...
جلس ضياء على المقعد بضيق _بس أنا مقصدتش
قاطعه أدهم بهدوء _عارف بس كان لازم أقولك كدا متحاولش بالهزار تدخل أفكار مش كويسة لحد...
وتركه وتوجه بالخروج ..
هبطت للأسفل فوجدته يتوجه بالصعود لا تعلم لما ثقلت قدماها حينما بدأ بالصعود ليصبح على مسافة منها ..
يوسف بأبتسامة مرح _كنت عارف أنك مش هتنزلي غير لما تنجزي مهمتك ..
كبتت ضحكاتها قائلة بمكر _ دا عمل خيري ولازم أقوم بيه ..
خرج يوسف عن ثباته قائلا بعشق _طب ما تعتبريني عمل خيري وتجاوبيني على سؤالي ..
تلون وجهها بالخجل فتوجهت للهبوط ليوقفها يوسف قائلا بضيق _لحد أمته هتهربي مني يا مكة
وضعت عيناها أرضا بخجل وهى لا تعلم عن الكلمات مسمع لتقول بأرتباك _لما تربطني بيك الدبلة هجاوبك ..
وهربت من أمامه بخطوات أشبه للركص ليبتسم بسعادة لا مثيل لها بعدما لجئت للخبث بأجابتها حينما شرعت له برغبتها به بكلماتها المختصرة وبذات الوقت لم تنساب للحرمنية ولا أفتقدت لأخلاقها ...أخبرته بأنها موافقة على الأرتباط به بجملة مبسطة جعلته يحلق عاليا توجه لشقة عمه فوجد أدهم أمامه ليزفر براحة _كويس أني لحقتك ..
تطلع له بستغراب _خير
يوسف بأرتباك _عايز أتجوز ..
ضيق عيناه بغموض ليخرج صوته الخبيث_ طب كويس
صاح يوسف پغضب _مسألتش هى مين
رفع عيناه بسخرية _وتفتكر أني مغفل للدرجادي ! ..
تلون وجهه بالأرتباك ليبتسم النمر بمكر _عموما أنا معنديش مشكلة بأرتباطك بمكة توكل على الله وفاتح جدك
تعالت فرحة يوسف ليرتمي بأحضانه بسعادة _ربنا يخليك لينا يا نمر كدا نخدمك بضمير ..
إبتسم أدهم قائلا بسخرية _أما نشوف ..
وتركه وهبط للأسفل ليجدها أمامه بفستانها الذهبي الجذاب تحمل بين يدها بعض الأكياس فوضعتهم على الأريكة ثم جلست قائلة بتعب دون رؤيته _معتقدش هقدر أخرج مع ماما عشان الفستان ..
نجلاء بأبتسامة واسعة _لا يا قلبي أطلعي كدا خدي شاور وفوقي عشان هننزل تاني ..
ياسمين بتعب _ أحنا عندنا ثقة فى زوقكم مش كدا ولا أيه يا جيانا ..
تمددت على الأريكة قائلة بمجاهدة للحديث _والله زوقكم عسسسل أنا بعد اللفة دي توبت إلى الله ...
_أتمنى التوبة تطول وخاصة بعد الجواز ...
نهضت عن الأريكة مسرعة حينما رأته يقف أمامها بطالته الثابتة لتبتسم نجلاء بنظرات رضا لأبنها _ربنا يحميك يا حبيبي ...
ريهام بمرح _لا بقولك أيه يا حماة بنتي هتقفي مع إبنك كدا من أولها هنزعل من بعض ..
تعالت ضحكاتهم فقالت وهى تحتضن جيانا _جيانا بنتي وأنت عارفة... عمر ما هيكون بينا شكل الحموات دا ...
أدهم بخبث _أه شكلي كدا هبتدي أغير منها ..
وغمز لها بعيناه الساحرة فأشاحت عنه عيناها بخجل هبط عبد الرحمن فأقتربت منه ياسمين پغضب _أنت لسه مجبتش صابرين !
رمقها بنظرة محتقنة _كنت فاضي يعني ومجبتهاش !! ..
سلوي بأبتسامة هادئة _طب بسرعه يا عبد الرحمن هنتأخر كدا ..
أكتفى بأشارة لها ثم غادر ليحضرها بينما جلس النمر بأنتظاره جلس يتراقب حوريته التى تتعمد الهرب من نظراته على الدوام ...
بشركات السيوفي وبالأخص بمكتب حمزة ..
كان يعمل على عدد من الملفات حينما قطعته السكرتيرة بأن هناك من يريد مقابلته فسمح لها بالدلوف ...
وقفت أمامه ولم يتنبه لها من العمل المهلك أمامه فأقتربت لتقف أمام المكتب قائلة بصوت محتقن _شكرا لعطفك علينا ..
كانت كلماتها موسع لجذب إنتباهه رفع عيناه ليجدها أمامه فنهض عن مقعده قائلا بهمس _حنين ! ..
عيناها المغمورة بالدمع والخذلان جعلته يتطلع لها كالمسحور ولكن بسحر حزين يلتف حول جسده فيخترق أضلاعه لرؤية دمعاتها الثمينة أما هى فأستكملت حديثها _الا عملته عطف كبير منك علينا وللأسف مش هقدر أرده ..
وتركته وهبت للرحيل ليركض
متابعة القراءة