رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
عليكي ..
رفعت عيناها له بستغراب فأكمل بهدوء _الناس هنا مش زي بلاد برة هنا فى عادات قاسېة أو أتربينا لقينا نفسنا عليها وأنا مش هستحمل أشوف حد بيبصلك نظرة كدا أو كدا مش كل الا هنا عارفين أنك مراتي ..
إبتسمت بأقتناع _مش هتكرر تاني ..
ونهضت قائلة بخجل _هروح لماما بقى عشان قولتلها متعملش الطبيخ الا لما أرجع عشان أتعلم منها ..
إبتسمت بتفاهم _عارفة يا حبيبي ربنا يعينك يارب ..
أقترب منها بضع خطوات قائلا بمكر _حبيبي ! ..أنا بقول أخلي الدكتور أسامة ينوب عني النهاردة ..
تعالت ضحكاتها بخجل فقالت پغضب مصطنع _عبد الرحمن الله ..
رفعت يديها إليه برفض _فلوس ليه الا أنت أدتهوني أمبارح لسه معايا ..
إبتسم قائلا بنظرات تتفحص حجابها الهادئ وملامحها الرقيقة _ماليش دعوة باللي معاك دا مصروفك الشخصي غير مصروف البيت أعملي بيه الا تحبيه وتأكدي أني عمري ما هسألك بتعملي أيه بيهم ..
رغم أن بحسابها البنكي الكثير من الأموال المحولة لها عن طريق زين الا أنها تشعر بسعادة لا مثيل لها حينما يقدم لها هو المال أخذت منه المال بأبتسامة هائمة به نعم فهي الآن تعلم الفرق بين رجال الشرق والغرب تراه للرجولة عنوان محتما ..
بمنزل طلعت المنياوي .
صعدت غادة من الأسفل حاملة للسجاد المبلل فتوجهت للطابق العلوي لتضعه حاولت التماسك فكانت ثقيلة للغاية ولكنها حملتها رغم رفض نجلاء ذلك وطلبها أن تتركها حتى عودة الشباب صعدت غادة الدرج ببطئ فتخطت الطابق الأول لتجده أمام عيناها تطلع لها ضياء پصدمة فأسرع إليها قائلا بلهفة _هاتي هطلعهالك ..
جذبت يدها منه بعصبية _لسه عايز أيه تاني ..
أقترب منها بصوت كالرعد _بتكلميني كدليه أنت نسيتي نفسك ولا أيه .
لم تجيبه وأكملت طريقها للأعلى فجذبها پغضب لتسقط ما بيديها على الدرج وكادت هى السقوط فصړخت بفزع ليجذبها إليه عيناها مقربة إليه نظرات طالت بالتأمل فظل هو ساكنا يتأملها بعشق يرتعد بقلبه وهى بعتاب قطع بدفات الدموع القاسېة على وجهها يدها تتمسك بصدره فتخترق ضربات قلبه روحها ظلت هكذا إلي أن طال بها العناء فأبتعدت عنه تجفف دمعاتها لتهبط سريعا وتحمل السجاد ومن ثم تصعد للأعلي سريعا ..
رفعت عيناها القاتمة من أثر البكاء قائلة بسخرية _وليه أنت الا دايما بتشوفني غلط ليه ربطت كلام بنت خالتي أني أنا الا قولتلها ليه مربطتش كلامها أن ماما كانت زعلانه على الا حصل لأبنها وزي أيه ست بتتكلم مع أختها عادي ليه ربطت كل دا بيا ..
وتركته وكادت بالهبوط ولكن تعثرت قدمها بخرطوم المياه القوي لتسقط أرضا پألم أسرع إلي المياه فأغلقها ومن ثم عاونها على الوقوف فخرج عن صمت تأملها قائلا بعشق _ياه مكنتش أعرف أني وحش كدا ..
تحاشت النظر إليه وبكائها يسري بشهقات تمزق القلوب رفع يديه يجفف دمعها قائلا بحزن _أنا أسف يا حبيبتي تفكيري كان غبي أوي ..
جاهدت للحديث فأقترب بمكر _أحنا على السطوح وأنا ممكن أعمل المستحيل عسان تسامحيني أعقليها صح ..
إبتسمت من وسط دموعها على كلماته فردد بهمس قطع عنها الضحكات _وحشتيني أوي..
رفعت عيناها بخجل _وأنت كمان وحشتني ..
أبتعد عنها يحمل السجاد على السور قائلا بمرح _أنا حبيت غسيل السجاد على فكرة أعتقد أنه وشه حلو..
تعالت ضحكاتها بعدما رأت ثيابه المبتلة قائلة بصعوبة بالحديث _لا مهو واضح جدا ..
تطلع لملابسه بضيق فرفع عيناه عليه لتهرول للأسفل سريعا قبل أن تهاجمه فكرة حمقاء ..
بالأسفل ...
جلس لجوارها مع تحفظ المسافات قائلا بعشق _مش مصدق أن خطوبتنا خلاص بعد بكرا وأننا هننزل بليل نجيب الشبكة ..
وضعت عيناها أرضا بخجل فتطلع لها بخبث _طب مش هتقوليلي عايزة دبلة محفورة بأسمي ولا مش مهم ..
شعرت بأن وجهها كاد على الأنفجار من الخجل فحمدت الله كثيرا حينما ولجت صابرين بأبتسامة هادئة _مساء الخير .
إبتسم يوسف هو الأخر قائلا بثبات _مساء النور ..
أقتربت منها مكة بفرحة _مساء العسل أتاخرتم ليه النهاردة دا العصر قرب يدن
جلست على الأريكة بستغراب _هو ياسمين وجيانا لسه مجوش
أجابتها مكة بزهول _أمال أنت جاية منين
وضعت عيناها أرضا بخجل _روحت مع همس عند زين وبعدين عديت على عبد الرحمن ..
يوسف بمرح _من أولها كدا ..
إبتسمت صابرين بخجل _أطمن مش هتحصل تاني .
مكة بغرور _عشان تبقي تصدقيني أنا خبرة يا بنتي ..
يوسف بهيام _أنت كل حاجة حلوة ..
تطلعت لهم صابرين بمكر فصاحت بسخرية _واضح أني جيت بالوقت الصح ..
تلون وجه مكة بالخجل فتركتهم وتوجهت للداخل سريعا لتعلو الضحكات فيما بينهم ..
خرج من المحكمة بسعادة تنبعث من القلب ليتقدم من العجوز قائلا بأبتسامة واسعة _خلاص يا أمي كله تمام إبنك ساعتين تلاته وهيروح معاك بأذن الله ..
سال الدمع من عيناها قائلة پبكاء _ربنا يكرمك يابني أنا ماليش غيره فى الدنيا هو الا بيصرف عليا وعلى أبوه المړيض محدش رضي يترافع عنه عشان معيش فلوس الأتعاب لحد ما ربنا عتورني فيك ..
رفع أحمد يديه على كتفيها _أنا فى خدمتك بأي وقت يا أمي ..
كادت أن تقبل يديه قائلة بدموع _ربنا يجبر بخاطرك يابني زي ما جبرت بخاطري ...
قبل رأسها بدمع يلمع بعيناه وقلبه يرقص فرحا لدعائها فحمل حقيبته وجلس بالخارج ليرفع هاتفه بمعشوقته فكانت بالصباح متوعكة قليلا ..
طال أنتظاره حتى أجابته بصوت خاڤت _أحمد .
أنقبض قلبه فقال بلهفة _ياسمين مااالك
خرج صوتها بصعوبة _مش عارفة يا أحمد حاسة أني ھموت مش قادرة أقف على رجلي خالص ولا حتى أنادي لجيانا أو لماما ..
حمل حقيبته وتوجه بالخروج قائلا پخوف _متقلقيش يا حبيبتي أنا ثواني وبأذن الله وهكون عندك هتصل بجيانا حالا تجيلك
أجابته بضعف _ بلاش حد من البيت يعرف مش حابين نقلق حد وهما بيحضروا خطوبة مكة
متابعة القراءة