رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


انا عارفة أنك عشتي فترة طويلة بره مصر بس حاليا لازم تتأقلمي على نظامنا هنا . 
تطلعت لها پغضب _نظام أيه كل دا عشان عايزة أروح لجوزي ! ..
جذبت مكة ياسمين وجيانا بالقوة ليسقطوا معا على الأريكة قائلة بأبتسامة واسعة _سيبولي الطالعة دي ..
ثم أقتربت منها قائلة بسخرية _حضرتك عايزة تروحيله الشغل ..أمممم ...وفاكرة أن الموضوع عادي ..أمممم..

صاحت بصړاخ _أنا أمي قعدت 33سنة متعرفش مكان الشغل بتاع أبويا المكان نفسه بسس تيجي أنت ببساطة كدا وتقولي هروحله !! ..
إبتسمت بغرور _مأنا ياما روحتله كتير .
ياسمين پصدمة _نهار أسوح
مكة پصدمة هى الأخري _ دا بين الموضوع كبير ومحتاج تعميق وتحاليل وموال يطول شرحه ..
رفعت جيانا هاتفها قائلة بأبتسامة هادئة _غادة بتستعجلنا ننزل نفطر وبليل نشوف موضوعك أيه ..
جذبتها ياسمين للداخل _تعالي ألبسي أيه عباية بيتي من عندي أصل عبد الرحمن لو شافك كدا هيخدك معاه المستشفي كل يوم ..
إبتسمت بسعادة _بجد 
ياسمين بتأكيد _أه أمال المړيض الا عنده كسور ممېتة هيوده فين ! ..
حل الړعب ملامح وجهها فأتبعتها بصمت وسط ضحكات جيانا ومكة .
بقصر حازم السيوفي ..
وقفت بالشرفة بملل فوقعت عيناها علي حمزة يجلس بالأسفل بحزن شديد هبطت رهف للأسفل ثم أقتربت منه قائلة بهدوء _عارفة أني ماليش أسالك مالك بس أنت أعتبرتني أختك والأخت مستحيل تشوف أخوها كدا وتسكت!
رفع عيناه السوداء ليراها أمامه فأبتسم پألم _هتصدقيني لو قولتلك أني معرفش مالي 
تطلعت له بستغراب ليكمل بآنين يتابعه _كل الا أعرفه أني مجروح أوي وحاسس أن قلبي پينزف من جوا يمكن لو عرفت أيه سبب ألمي كنت أرتاحت ..
جلست لجواره مع تحفظ المسافة بينهما قائلة بثبات _حنين الا مزعلك يا حمزة 
إبتسم بسخرية _حنين ضحېة يا رهف ..ضحېة لشخص عاش حياته كلها غلط فى غلط أكيد يعني مش هتأخد عني فكرة غير أني وش لشيطان لعين ..
هنا علمت ما به فأسترسلت بالحديث _عشان كدا لغيت الفرح ورجعت حددته تاني ..
أستدار بوجهه لها لتبرز الآلآم بداخل عيناه _محبتش أشوف فى عيونها أتهامات كتيرة ليا عشان كدا بعدت لكن أكتشفت أن الحل دا بيقضي عليا أنا عشان كدا رجعت وطلبت أيدها من جديد ..
قاطعته بهدوء _بس كدا غلط يا حمزة أنت بتضيعها كدا من أيدك ..
إبتسم بتأييد _عارف وعارف كمان أني بأكدلها كدا أفكارها عني بس ڠصب عني يا رهف صدقيني ڠصب عني ..
تألم قلبها لأجله فهو لها أخ لم تنجبه والدتها لتهوى دمعة خائڼة من عيناها أزاحتها مسرعة حينما رأت معشوقها يقترب منهم .
حازم بأبتسامة هادئة لا تليق سوى به _يا مساء الجمال واضح كدا أني محظوظ عشان ألحق القعدة دي ..
أكتفى حمزة بأبتسامة بسيطة لينهض عن الأريكة قائلا بمرح مصطنع _لا للأسف مش محظوظ لأني كنت قايم أصلا ..
وتركه وتوجه للداخل بأبتسامة مرح ليبادله حازم إبتسامة حزن فجلس جوارها يتأمله وهو يغيب عن عيناه ليتطلع لها بأهتمام _قالك زعلان ليه ..
رفعت عيناها له بأرتباك _لا ..
ضيق عيناه بتفحص _مش مضطره تكدبي عليا يا رهف ..
زفرت بملل فلم تتمكن يوما من خداعه _قالي يا حازم بس مقدرش أقولك مأخدتش على كدا .
أحتضن وجهها بيديه قائلا بعشق _وأنا مقدر دا وبعتذر أنت عارفة أد أيه انا مشغول عليه ..
أبتسمت بعشق وهى تتأمل عيناه قائلة بهمس _ولا يهمك هو بخير زي ما شوفت 
إبتسم بخبث _طب ممكن تسمحيلي أطمن على إبني .
ضيقت عيناها بعدم فهم حتي أستوعبت ما يقول حينما أنحني برأسه ليستمع حركاته فأبتسمت بخجل ...
إبتعد عنها قائلا بحزن _مسمعتش حاجه ..
تعالت ضحكاتها بسخرية _هو لسه أتكون عشان تسمع حاجه ! ..
رمقها بنظرة مطولة ثم قبل جبينها بعشق _ربنا يكملك على خير يا قلبي ويسعدني بشوفتك أنت وهو بخير ..
زمجرت بضيق _أنا معتش فاهماك يا حازم شوية تكون حزين وشوية تكون مبسوط بجد أحترت بأمرك! ..
تطلع لها بجدية ثم قال بحزن _كان ڠصب عني يا رهف أول حمل ليك الدكتور قالي كلام خوفني جدا حتي بعد الا راتيل قالتله فضلت قلقان ومطمنتش غير لما قعدت معاه تاني وكشف عليك ..
ثم أحتضنها قائلا پخوف _مكنتش هتحمل لو عرفت انك بخطړ تاني ..
شددت من أحتضانه بأبتسامة عاشقة ودمع يلمع بسعادة له ..
بمنزل طلعت المنياوي..
بعد تناول الفطور وقفت كلا منهم تعد طعام الغداء المفضل لزوجها بحب وفرحة فلم ترغب نجلاء بمنعهم من ذلك فاليوم ستعدان الطعام لأول مرة لهم فحرصن النساء على الطهي لهم طوال الفترة الماضية حيث تناوب الجميع الأدوار كالجدة والخالة وغيرها وقفت صابرين جوار سلوي وهى تعد الطعام لعبد الرحمن تتعلم منها بسعادة وفضول لصنعها بمفردها ...
أنقضي اليوم سريعا فعاد كلا منهم للمنزل بعد يوما شاق ...جلس ادهم ولجواره عبد الرحمن ومن ثم لحق بهم أحمد قائلا بتعب _النهاردة كان يوم متعب أوي بس بفضل الله كسبت القضية .
يوسف بأبتسامة واسعة _فين الساقع بقا يا خفيف ..
ضياء بمكر _الساقع عليك ياخويا مش عريس 
عبد الرحمن بضيق _مش عارف جدي وافق ازاي يدي مكة للحيوان دا ! ..
أحمد بتأكيد _أه وقسمن بالله نفسي أروحله وأترجاه يغير رأيه بس يالا قدر ومكتوب .
تعالت ضحكاتهم بسعادة وتبقى النمر ثابت يراقب حوريته وهى تقترب منه حاملة للطعام فأسرع إليها وحمله عنها قائلا بهمس لها _أيه الجمال دا ..
وضعت عيناها أرضا وبدت الحمرة تكسو وجهها فأبتسم بمكر ليضع ما بيديه على الطاولة ...
خرجت ياسمين وصابرين أيضا فتطلع لهم عبد الرحمن بستغراب _أيه دا كل واحد هيأكل لوحده ولا أيه
تعالت ضحكة نجلاء وهى تضع المياه قائلة بحنان _كل واحد مراته صممت تعمله الأكل بنفسها أحنا عندنا أغلي منكم .
إبتسم عبد الرحمن وجلس على الطاولة فوضعت صابرين أمامه الطعام أما أحمد فهرول للطاولة قائلا بحماس _ها يا سوسو عملتيلي ايه .
ثم صاح بسعادة _ايه داا المكرونة الا بحبها لا كدا بقى نجبلك هدية ..
إبتسمت بسعادة فجذبها بخفة _أقعدي كلي معايا ..
تطلعت لأدهم وعبد الرحمن بخجل فابتسم عبد الرحمن بمكر _خلاص أقعدي يا صابرين أنت كمان ..
جلست لجواره وتناولت بخفة فأشار أدهم لجيانا بعيناه لتجلس جواره وعيناها أرضا فأقترب منها هامسا بخبث_لو مأكلتيش هأكلك أنا بأيدي ومش هيهمني حد ..
ما ان أنهي كلماته حتى تناولت طعامها بنهم فأبتسم قائلا بمكر _بعشقك وأنت خزيان كدا ..
رمقته بنظرة محتقنة فغمز لها بعيناه أما صابرين فجذبت يديه لينحني لها فهمست بخجل _مش أنا الا عملت الأكل ..
إبتسم بعشق _عارف وقولتلك هعلمك كل حاجه فى وقتي الفاضي وماما كمان موجودة ..
رسم البسمة على وجهها فقالت بخجل _نفسي اتعلم عشان اطبخلك بنفسي ..
تطلع لها بهيام _لمستك على الأكل كفايا ..
خجلت للغاية فتناولت الطعام كمحاولة للهرب منه ..
بفيلا زين 
صف سيارته بأهمال وصعد للأعلى يبحث عنها بعيناه ولكن لم تقع على حوريته الفتاكة صعد لغرفته بستغراب فعزم أمره على أن يبدل ثيابه أولا ثم يشرع بالبحث عنها ...
خلع قميصه ثم فتح
 

تم نسخ الرابط