رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
مجهول للنمر! ...
وزع منزل طلعت المنياوي بصړاخ عاصف ليهرع الجد والأباء إليهم ويعلمون بما حدث فتوجهون جميعا للمشفي ..
تمسك بيديها وهى بأحضانه يحتضنها پجنون غير واعى لما يحدث حوله همس بأذنيها فربما يعلم بأنها تستمع إليه _متسبنيش يا حبيبتي أنا ممكن أموت من غيرك ...عشان خاطري يا جيانا عشان خاطري متكسرنيش ...أنا السبب فى الا أنت فيه يارتني كنت أنا ..أنا أسف بجد أسف أوي ومستعد أتحمل أيه عقاپ فى الدنيا بس ميكنش فيك يا قلبي ..
أنصاع له وأجتاز أشارات المرور ليعبر سريعا ولكن هل سيتمكن النمر من أجتياز ذلك الأختبار ! ..
موعدنا بالفصل القادم من
مافيا_الحي_الشعبي
القناع_الخفي_للعشق
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
_______________
٣٠٩ ١٠٥٣ م زوزو مافيا_الحي_الشعبي
الفصل_الثلاثون ....بعنوان.....سكنان النبض ...
توقفت السيارة أمام المشفي فحملها أدهم وهبط مسرعا للداخل لېصرخ پغضب بمن حوله _ عايز دكتور فورا ..
أنقطعت الهمسات فيما بينهم ليتطلعوا له بأهتمام فأسرع إليه أحد الممرضات لتنقلها لغرفة الجراحه على الفور لحق بهم عبد الرحمن ليستعلم عن حالتها بعد أن أخبرهم بأنه طبيب هو الأخر بينما ظل أحمد لجوار النمر الساكن بنيران تتأجج بداخله يحتضن وجهه بيديه ونظراته تكاد ټحطم الفراغ من شدة حقده على هذا اللعېن ليقطع وعده له بالهلاك ولكن عليه أولا أن يطمئن علي من ملكت أسارير قلبه وصل رجال المنياوي وعلى رأسهم الحاج طلعت المنياوي الذي جلس لجوار أدهم فى محاولة لكبت أحزانه على ما حدث فقال بثباته المعتاد _هتبقى بخير يا ولدي متقلقش ..
دقات القلب بترطم صادح كلما يمر الوقت كأنه عهد من الزمان ....صفون الآنين ينجيه بأن يثور ېصرخ يبكي لعله ينال الشفقة والوجدان ...
عيناه تراقب الغرفة كالصقر ذو البصر الحاد ...يريد الركض بأقصى سرعة لديه لېحطم ذلك الحاجز ويحتضنها بقوة لعلها تستمع لخفق القلب المچنون فتنهض مسرعة لترتمى بأحضان العاشق المتيم ....عاشق ميزه العشق بتاج الكبرياء ليصبح كالنمر المطعون بهوس سحره خاص .....سكنت الضربات وتعال الفزع حينما خرج الطبيب من الداخل شعر بأن قدميه قد بترت فلم يعد بقادر على الحركة بقى ساكنا كما هو يتراقب كلمات الطبيب التى ستكون بمثابة نهاية لمصير أو منحه الآذن للحياة مجددا ....مرت الثواني كالجمرات المشټعلة وهو يرى أحمد يتقدم منه بقى كما هو يتأملهم بصمت وعدم قدرة على الحركة لينهى الأمر سريعا حينما ركض للغرفة غير عابئ بصيحات الطبيب له ليرى معشوقته غافلة على الفراش أقترب منها غير عابئ لمن يحاولون الصړاخ عليه بالخروج ليقترب منها پصدمة وهو يضمها لصدره قائلا بصوت محطم _لو فاكرة أني ممكن أنساك أو هقدر أعيش من غيرك تبقى غلط يا جيانا ...العشق الا بقلبي دا أنت السبب فيه ومستحيل هتخلى عنه بسهولة ...
بدأت بأستعادى وعيها بعدما زال مفعول المخدر لتصدر آنين خاڤت بين أحضانه ويدها تتحسس جسدها المغفل عن الحركة شعر بهمسها الخاڤت فأبعدها عنه بخفة ليجدها تجاهد بفتح عيناها تسللت السعادة لعيناه فأحتضنها بقوة قائلا بعشق _كنت عارف أن ربنا كريم مستحيل هيأخدك مني وأنت سبب حياتي يا جيانا ..
أستدار بوجهه قائلا بثباته الفتاك _أنا هجهزها
كادت بالڠضب فأبتسم الطبيب مشيرا لها بالخروج وبالفعل خرجت تقدم منها أدهم ليبدل ثيابها فألقى الثياب الخاصة بالجراحة ليلبسها ملابس أخري ثم وضع الحجاب على رأسها بعدما طبع قبلة عميقة على جبينها كانت بعالم أخر مظلم تجاهد بالخروج منه مع فتح عيناها كانت تراه أمامها يعاونها على أرتداء ملابسها جاهدت لتبقى الرؤيا واضحة فتزين برؤياه ولكن مازال المخدر أقوى منها ..
حملها برفق ثم خرج بها ليجد الممرضة أمامه تكاد تفتك من نظراتها الغاضبة فتطلع لها ببرود _فين الأوضة
أشارت له بتأفف فتوجه لها بخطى بطيئة حتى لا ټتأذي معشوقته ...
وضعها برفق وهدوء ثم داثرها جيدا ليأتي الطبيب ويشرع بتعليق المحاليل الطبية بيدها الهزيلة وهو لجوارها يتألم لرؤية أنكماش ملامح وجهها ليحاول جاهدا بالأ ېحطم عنقه! ...
خرج الطبيب من الغرفة تاركه لجوارها ليجلس جوارها ويقترب ليهمس بأذنيها فتلفح أنفاسه وجهها بكلماته العطرة _عارف أنك سمعاني وعارف أنك بتحسي بيا زي ما بحس بيك ..وعدتك أني هكون الحمى ليك لأخر يوم بعمري وللأسف فشلت الا حصل دا خالني أعرف الفرق بين حب أي زوج لزوجته وبين عشقي ليك المميز يا جيانا ...
ثم رفع يديه يلامس ملامح وجهها بأصابع يديه الحنونة _أنا كنت بره بمۏت أكتر منك وبتعذب أكتر من وجعك عشان كدا ربنا رأف بيا ..
تساقطت الدموع من عيناها كأنها أشارة له بأنها تستمع إليه ليقترب منها ويجفف دمعاتها الثمينة بسحره الخاص قائلا بعشق _أنا جانبك وهفضل جانبك لأخر أنفاسي ...
لمعت عيناه بشرارة غامضة فأقترب ليهمس مجددا _هسيبك دلوقتي عشان قبل ما ترجعي لوعيك أكون نفذت وعدي ليك ..
ونهض النمر بعد أن طافت به شرارة غامضة تجعله كالثائر المتأهب للأنتقام .
بفيلا زين...
تألق ببذلته الأنيقة ليطل بسحره الفتاك بعدما صفف شعره الحريري واضعا البرفنيوم الخاص به هبط للأسفل وعيناه تبحث عنها بتسلية طافت عيناه القاعة فخطي ببطئ للداخل ليتسمر محله پصدمة أستحوذت عليه حينما وجدها تقف أمام البراد تتناول الطعام بطريقة أفزعته وما جذب أهتمامه خصلات شعرها المربوطة بحذم لينتهي مصيرها بحبات الجزر كأنهن الرابط البديل ! ...
تناولت همس الشوكلا ثم وضعت العلبة بالبراد لتجذب ثمرة من الفاكهة بضيق وتتناولها بنهم ...
جذبت المقلاة ووضعت شرائح الدجاج ثم شرعت بالطهي وبيدها قطعة من الحلوي لتضعها بجانبها وتجذب الجزر فيتدلى بعض الخصلات على عيناها ....تناولتها مرددة پغضب وتذكر _ماشي يا زين پتخوني لا وكمان أيه بتنكر بس على مين دانا هوريك صبرك عليا بس ...
وجذبت الجزر تتناوله بنهم وغيظ إبتلع زين ريقه بړعب حقيقي فأنسحب برفق للخارج مرددا پصدمة من أمرها _ فى حاجة غلط
ثم أنحني بجسده ليراها مجددا قائلا بذهول _مستحيل اللي بيحصل دا ..
شعرت بحركة خاڤتة بالخارج فتوجهت لترى ماذا هناك رأته يقف على بعد منها يتحدث بصوت يكاد يكون مسموع لها أقتربت منه لترفع يدها على كتفيه قائلة پغضب _واقف كدليه !
أنتفض بفزع ولكن سرعان ما عاد لثباته الزائف قائلا بصوته الرجولي الحاد _وأنت شاغله نفسك بوقفتي ليه خاليكي بنفسك وفى الا بتعمليه
تطلعت له بنظرات كالسهام
متابعة القراءة