رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


وسايبني للحسابات المعقدة دي !!! 
أستدار ليجد أخيه والڠضب يتمكن منه فخرج صوته پغضب _خضتني يا أخي ! ..
جلس على المقعد بسخرية _بعتذر من جنابك يا حازم بيه بس لو ممكن تراعي أنى شاب وخاطب يعنى على الأقل تديني فرصة أتكلم فى الفون مش أنت 
قاطعه بأبتسامة علت للغاية _يا عم حد حاشك ما تتكلم وتحب براحتك حد قالك متعملش كدا ..

رمقه بنظرة متفحصه ثم أعدل الجرافات قائلا بغرور _أذا كان كدا ماشي ..عن أذنك 
وغادر حمزة تارك البسمة الساخرة على وجه أخيه ليردد بهمس _مجنون ..
ورفع هاتفه الصادح بأسمها _أيه الجمال دا يا حازم كل دا ليا أنا !! ..
إبتسم قائلا بعشق _معنديش قلب غيرك ولا أغلى منك هجيب لمين بقا 
أنا بحبك أوووى على فكرة 
_وأنا بعشقك جدا على فكرة 
وذوقك جميل فى الفساتين جدا ..
_لا عيونك الا جميلة مش أكتر ..
هقيس كله وأوريك الصور ..
إبتسم بعشق على سعادتها قائلا بهمس حينما ولج للداخل السكرتير _ أعملي الا يريحك وأنا هكلمك تانى ...خدى بالك من نفسك يا قلبي ..
وأغلق الهاتف لتسقط على الفراش من سعادتها بهذا الرجل ...
بالمكتب الخاص بحمزة ..
رفع هاتفه فوجدها تتحدث بلهفة _كنت لسه هكلمك 
أجابها سريعا _ليه يا حبيبتي خير 
إبتسمت قائلة بفرحة _عشان أشكرك على الفساتين الجميلة دي 
ردد بخفوت _فساتين أيه ! 
أجابته بستغراب _أنت نسيت الفساتين الا بعتهالي من شوية مع عم أحمد السواق ! 
تذكر حمزة ما يخطط له أخيه فأبتسم على كرمه قائلا بهدوء _فرحان أنهم عجبوكي 
جدااا ...عشان كدا قررت أقولك على حاجة 
_أممم حاجة أيه دي 
تعالت ضحكاتها بمكر _لما تيجي هتعرف .
وأغلقت الهاتف ليبتسم بسعادة وأكمل عمله بمحبة زرعت بقلبه لما فعله أخيه ولسماع صوتها ....
وضعت رتيل الهاتف على الكوماد ثم رتبت الملابس بالخزانة ولكن صدح الهاتف برسالة جعلها تتوجه لترى ماذا هناك 
تخلت عنها بسمتها حينما قرأت محتويات الرسالة ليصبح الړعب الحافز الأكبر على وجهها .
...أوعى تستهاني بيا أنا مش أكبر رجل أعمال فى الشرق الأوسط وبس لا أنا بصمة فى تاريخ الأجرام ...الا عملتيه أنت وأبوك دا تمنع عندي حاجة واحدة بس المۏت ..وهتشوفي بنفسك هعمل أيه فى حبيب القلب.... ..
ألقت الهاتف على الفراش ثم جلست أرضا تبكى بقوة وړعب ولحت رهف قائلة وهى تحمل الفستان الطويل عنها _رتيل أيه رأيك بالفستان دا ألبسه أول يوم فى العيد 
لم تجد ردا فرفعت عيناها تبحث عنها لتنصدم بشدة حينما رأتها تجلس ارضا وتبكى بقوة ..كادت الأقتراب منها ولكن شاشة الهاتف المضيئة جذبت أنتباهها لتقرأ محتويات الرسالة پغضب زرع على وجهها فجذبتها لتقف قائلة پغضب _وأنت صدقتي كلامه ولا يقدر يعمل حاجة كل دا ټهديد ..
خرج صوتها الباكي قائلة بنفي _لا يا رهف أنت متعرفيش هو يقدر يعمل أيه ...كل دا بسبب بابا باعني له بدون ما يهتم مصيري هيكون أيه !
عاونتها على الجلوس قائلة بهدوء _ممكن يكون باباكى غلطان بس هيجي عليه الوقت الا يحس بحجم غلطه 
أبتسمت ساخرة _معتقدش يا رهف 
قطعتها بهدوء _مفيش حاجة بعيدة عن ربنا لازم تكوني قوية وتدعي أن ربنا يهديه أما الحيوان دا فميقدرش يعمل حاجة وحتى لو عايز يعمل مش هيعرف 
رفعت عيناها لها بأمل فقالت بثقة _طول ما حازم وحمزة مع بعض عمره ما هيقدر لحد فيهم يالا قومي أمسحى دموعك دي خالينا نجهز حاجة العيد ونفرح .
أحتضنتها بسعادة ثم لحقت بها لتعد المنزل استعداد للعيد ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
عاد أدهم من الخارج بعد أن أوصله زين وتوجه لمنزله هو الأخر فتفاجئ بصوت صړاخها ليتوقف قلبه عن الخفق فركض بسرعة مهولة ليتفاجئ بأحمد يجذبها بمزح ليحاول الأنتقام مما فعلته ..
تلونت عيناه بالڠضب الممېت لېصرخ بهم _أيه لعب العيال دا 
استدار أحمد ليجد النمر أمامه بعيناه المريبة فأقترب منه قائلا بأبتسامة مرح _الحيوانة دي رشتني بالميه وكان لازم ءنتقم منها ..
تطلع له بنظرة جعلته يضع المياه من يديه ويولج لداخل شقته أما جيانا فعدلت من حجابها قائلة بأنفاس متقطعة _الحمد لله أنك جيت فى الوقت المناسب
صعد الدرجتان المستقلة بينهم قائلا پغضب _ياريت ترجعي لعقلك وتهدي شوية بدل الجنان دا ! ..
تطلعت له پصدمة ودمع يلمع بعيناها فقالت بصوت يكاد يكون مسموع _شايفني مش عاقلة يا أدهم 
وتركته وتوجهت لتولج هى الأخري للداخل ولكنها توقفت على حاجز قوى يعترض طريقها ...زفر پغضب وهو يزيح خصلات شعره البنية المتمردة على سحر العينان الخضراء قائلا بعد مجاهدة للثبات _تعرفي أنا كان هيجرالي أيه من شوية وأنا سامعك پتصرخي 
رفعت عيناها اللامعة بالدموع بستغراب ليكمل هو _قلبي كان هيقف محستش بنفسي غير وأنا هنا وفى الأخر يطلع هزار سخيف ..
رفرف قلبها بأجنحة فود الطيران خارج الجسد ليعود مجددا لثباته _متعدهاش تاني 
أشارت له بهيام ليكمل هو بهدوء _متزعبيش بقا 
أشارت له ليكمل بأبتسامته الساحرة _طب أمسحى دموعك بدل ما أمسحها وأفكر مكاني هنا 
تعالت ضحكاتها لتحذفها بخجل وتولج للداخل سريعا ...تحت نظراته المتعلقة بها ..
صاح پصدمة _بتقول مين الا كان عنده 
أجابه الرجل پخوف _زين المهدي يا عثمان بيه 
طافت عيناه بغموض فأشار ليخرج صوته الغامض _يا ترى أيه علاقة زين المهدي بحازم السيوفي !! ...
وقبل أن يترك لعقله الفراغ رفع يديه لمن يقف أمامه قائلا پغضب جامح _أسمعني كويس معاك ساعات وتجبلي العلاقة الا بتجمع زين المهدي بحازم السيوفي والا أنت عارف كويس أيه الا هعمله فيك ..
أشار الرجل بړعب _تحت أمرك يا عثمان بيه ..
وخرج سريعا تارك خلفه نيران الشړ تتأجج بالعينان ...
توجه عبد الرحمن لشراء مستلزمات العيد كما كلفه به الجد ولكن توقف حينما صدح هاتفه برسالة من رقم مجهول فتح هاتفه ليقرأ محتوياتها بحرص ...
...عبد الرحمن أنا صافي كنت حابه أقابلك دلوقتي لو فاضي ....
تطلع بزهول لمحتوياتها فجذب هاتفه وأجابه برسالة أخري ...
..ليه .. 
...مش هعطلك هستناك أدام الفيلا ... 
وأغلقت الهاتف فأبدل هو طريقه وتوجه لها ليرى ماذا هناك 
وبالفعل بعدة دقائق وصل عبد الرحمن لفيلا زين ليجدها تقف بالخارج وما أن رأته حتى أحتل وجهها إبتسامة عاشقة به ...
أقترب هو منها ليقف أمام عيناه قائلا بثباته الفتاك _فى أيه 
خرجت عن شرودها به سريعا ثم أخرجت له حقيبة صغيرة وقدمتها له ..حملها منها بتعجب فقال بستغراب _أيه دا 
إبتسمت قائلة بصوت منخفض بعدما كشف المحتويات ليرى ماذا بها _لفيت كتير عشان ألاقي نفس البرفنيوم بتاعك بس للأسف فشلت فجبت حاجة على ذوقي أتمنى تعجبك ..
رفع عيناه لها بغموض ثم أعاد محتويات العلبة للداخل قائلا بهدوء _وأنا مش محتاجها ..
ووضعها جوارها ثم توجه للمغادرة فركضت خلفه بحزن بادي على وجهها _عبد الرحمن ..
تخشب محله وهى تلفظ أسمه بنبرتها المختلفة ...فأستدار لها وبقى ثابت ليرى ماذا هناك مجددا ...
أحضرت الحقيبة مجددا ثم قالت بحزن _ياريت مش ترد الهدية ..
خرج عن ثباته بعصبية _على حد علمي أنك بتكرهيني جدا وأعتقد كمان أنك عارفة سبب الجوازة
 

تم نسخ الرابط