رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لها حينما منحها كلا منهم فرحة ليس بالمال ولكن فرحة تنتظرها الفتيات بعيدا هكذا ...
تبقى عبد الرحمن محله يتأملها بصمت حتى أنه لم يستمع لحديث الجد ..
تحدث الجد قائلا بثبات _روحت لمرتك يا زين 
إبتسم قائلا بهدوء _لسه يا حاج كنت نازل لسه وأنتم جايين ..
طلعت _طب يالا بينا 
زين بستغراب _على فين 

رمقه بنظرة ڠضب _هتروح لوحدك إياك مالكش عيلة تشرفك وسط الخلق 
تعالت سعادته ليسرع بالحديث _لا طبعا أنا أقدر ..
وقف الجد وتوجه للخروج قائلا لأدهم _هملوا عبد الرحمن مع مرته..
أشار له بأبتسامة بسيطة _الا تشوفه يا جدي ..
وتتابعه للخارج زفر أحمد پغضب _هو المشاوير دي مش هتخلص ولا أيه أنا مدقتش طعم النوم 
يوسف بسخرية _النوم ولا عايز تخرج مع حبيبة القلب ..
ضياء بأبتسامة واسعة _ومنخرجش ليه ماحنا بنخرج البنات كل سنة !! ..
أحمد بهيام _بس المرادي غير كل مرة المرادي هخرج معها وأنا خطيبها أدام الناس كلها ..
يوسف بجدية _ربنا يسعد أيامك يا أحمد ..
رفع يديه على كتفيه بأبتسامة رجولية عميقة _ويجمعك مع بنت الحلال الا بتتمناها ..
تعالت أمنيات يوسف بعيناه فرمقه ضياء پغضب _متحلمش كتير أنا مش موافق 
كاد الحديث ولكن صوت جدهم جعل كلا منهم يسرع خلفه .
_هم يا أحمد أنت وولاد عمك ..
خرجوا جميعا تاركين عبد الرحمن معها فجلس بصمت حتى لا يعلم جده بالأمر ...
لاحظ شرودها بالمال بيديها والدموع تغمر عيناها تملكه الړعب فأسرع ليجلس جوارها قائلا بشك _حد ضايقك 
أجابته سريعا والبكاء حليفها _بالعكس أنا فرحانه أوى أول مرة أحس بفرحة العيد 
ضيق عيناه بعدم فهم لما يحدث لها لتكمل بدموع _أنا عارفة أنك زعلان مني بسبب الا حصل بس أنا مش خلاص مش عايزة حاجة غيرك ..
تطلع لها بزهول وصدمة لترفع عيناها به وتجاهد كثيرا لتتمسك بيديه قائلة بدموع _أنا حبيتك يا عبد الرحمن ومش عايزة أخسرك أبدا ..
تطلع ليديها المحتضنة يده ودمعاتها المناجية له ...تواسلاتها بعيناها أن يظل جوارها ...يضمها لصدره فهى بحاجة له ..
رفع يديه على عيناها يجفف دمعاتها بأطراف أنامله ثم أحتضنها بحب نبض بقلبه ومازال لغزه محير له كيف عشقها !!..
أبتعد عنها قائلا بأرتباك فما زال بقلبه عاصفة تحيل به _أخدتي مديوعك من الكل وفاضل أنا 
إبتسمت بسعادة وفتحت يديها له كالأطفال فأبتسم على عفويتها البادية وأخرج المال من جيبه فتطلعت له قائلة بفرحة _أنت ادتني أكتر منهم ودا مش ليه غير تفسير واحد 
قال وبسمته تزين وجهه الوسيم _والا هو 
قربت وجهها منه بتحدى _أنك بتحبني يا دكتور 
تاه بعيناها لوهلة من الزمن ليصفن قليلا فلا بأس بذلك رنين هاتفه أخرجه من عواصف كادت أن تفتك به فرفعه ومازالت العين متعلقة بها ..ليجد والدته تطلب منه أن يأتي بها لهنا حتى تقضي العيد معهم ..
أغلق الهاتف قائلا بثبات _تحبي تجي معايا 
وقفت تجذبه بحماس _أيواااا يالا عايزة أشوف جيانا وياسمين ومكة وغ..
قطعها بسخرية _هتيجي كدا !
تطلعت لما ترتدية فكانت ترتدي جلباب منزلي أشتراه لها عبد الرحمن من قبل ..
ضړبت وجهها بخفة ثم قالت بلهفة _طب هطلع أغير بس مش تمشي 
أشار لها قائلا بهدوء _هكون كلمت زين وأستأذنت منه ..
جذبت الهاتف قائلة ببعض الڠضب _وتقوله ليه أنت جوزي ..
طرب قلبه لسماع تلك الكلمة ولكن ڠضب عيناه تمكن منه فصاح بنبرة غاضبه _زين أخوك الكبير بمزاجك أو ڠصب عنك وطول مأنت هنا أنا ماليش حكم عليك دخولك وخروجك يكون هو على علم بيهم فاهمه 
قالها بحدة لتسرع بالحديث پخوف _حاضر ..
جذب الهاتف قائلا ببعض الحدة _أطلعي ومتتأخريش 
أشارت له بهدوء وصعدت للأعلى سريعا فأخفى بسمته وطلب زين ليخبره بذلك ..
بمنزل همس ..
سعد والدها كثيرا بزيارة طلعت المنياوى وأحفاده فأبتسم لهم قائلا بأحترام _ البيت نور والله يا حاج 
أجابه طلعت بثبات _البيت منور بأهله .
ثم رفع وجهه لهمس _تعرفي يابتي زين ده شهم وواد أصول أنت لو لفيتي الدنيا كلتها مش هتلاجي دفره ..
إبتسمت بعشق متيم بعيناها فهى تعلم ذلك جيدا ليقاطعه أدهم قائلا بستغراب _مش المفروض كنتوا تعملوا الحنة النهاردة !
أشار له والد همس بنعم قائلا بهدوء _أيوا يابني بس زين رفض وفضل أن الليلة الكبيرة تكون بكرا ...
تطلع أدهم لزين فراي بعيناه التوعد له أن تعمق بالحديث أكثر فأبتسم لمعرفة سبب رفضه لذلك لذا فضل الصمت ...
يوسف بأعجاب _الله على القهوة المظبوطة بجد تسلم أيدك يا عمي ..
والد همس _ألف هنا يا حبيبي 
أحمد پغضب _أرحم نفسك من القهوة ھتموت ..
رمقه بضيق فأشار لهم ضياء بالصمت حتى لا ينتبه لهم الجد ...وقف طلعت قائلا بحذم _يالا يا ولاد نسيب زين مع مرته ونتكل على الله ..
وقف زين قائلا بتصميم _لا هجي معاكم 
أجابه الجد بحذم _العيلة لسه كبيرة يا ولدي أجعد مع مرتك أحنا مش غرب .
أشار له بهدوء فلحق بهم والدها قائلا بحزن _متقعد معانا يا حاج دا البيت أتملا بركة بدخلتك والله ..
إبتسم قائلا بلهجته _يا راجل يا بكاش البيت متعمر ببركة الا ساكنين فيه ربنا يحفظكم ويزيدكم من نعيمه 
أجابه بسعادة _ربنا يباركلك يارب ..
أحمد بأحترام _عن أذن حضرتك 
أجابه بتفهم _أتفضلوا يابني نتقابل بكرا ان شاء الله 
أدهم _أن شاء الله يا عمي ..
وغادروا جميعا تاركين همس مع معشوقها ..
أقترب منها قائلا بغزل _هو أنا قولتلك قبل كدا أنك جميلة باللون دا 
رفعت يدها بتذكر وبسمة خبث _يجي 17 مرة كدا ..
ضيق عيناه الزرقاء پغضب _مغرورة 
أجابته بتأكيد _جدا ولو مجبتش مديوعي حالا هتشوف تصرف عمره ما هيعجبك
لمعت عيناه بالتحدى _وريني هتعملي أيه !
أجابته برقة _ما بلاش ..
إبتسم بمكر لتسرع إلى جاكيته المعلق على المقعد ثم بحركة سريعة أخرجت النقود من جيبه زهل زين ولكنه أبدا أعجاب بدهائها لتلهو بالمال الكثير قائلة بمكر _يعني كنت هأخد منك 200 أو 300 بالذوق والأدب حاليا هأخد الفلوس دي كلها وأنت بقا وريني هتعمل أيه 
أقترب منها فأخفت المال خلف ظهرها ليبتسم بسخرية هامس لها بعشق _كنوز الدنيا ماتسوش قدامك يا همس ..
أغمضت عيناها بخجل فقالت پغضب مصطنع _أبعد 
أشار له نافيا فأخرجت المال من خلف ظهرها وقدمته له قائلة بهدوء _الفلوس أهى ..
إبتسم قائلا بعشق _الفلوس والجاكيت والا جواه مالكك من اللحظة الا لمستيها ..
تطلعت له بستغراب فأبتعد عنها وحل وثاق أزرار القميص لتغمض عيناها قائلة پغضب _بتعمل أيه 
إبتسم بخبث وخلع الجرفات ثم جلس وضعا قدما فوق الاخري بتعالى _أعتقد كدا أفضل ..
أزاحت يدها من على عيناها لتجده عدل من الحلى لسروال وقميص جعل عضلات جسده تبرز بوضوح ليصبح أوسم من ذى قبل ..
أشارت له بزهول _والجاكيت 
إبتسم قائلا بهدوء _قولتلك ليك هو والا جواه ..
وضعت المال على الطاولة بخجل _لا أنا عايزة العدية مش ليا دعوة 
تعالت ضحكاته _والا فى ايدك دا ايه 
أجابته پغضب _مش عايزاه انا عايزة انت الا تديني 
نهض عن مقعده ليجلس جوارها ثم جذب المال ليطبع قبلة على يديها ثم وضع المال بيديها قائلا بعشق _كل سنة
 

تم نسخ الرابط