رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
خلفها بلهفة _حنين أنا معملتش كدا عطف مني زي مأنت مفكرة ! ..
أستدارت له بأبتسامة ساخرة _وأيه هيكون غير كدا !
وضع حمزة عيناه أرضا قليلا ثم قال بثبات _عارف أنك مش هتصدقيني بس دي الحقيقة أنا عملت كدا عشان محبتش أشوف دموعك
تطلعت له بزهول فحتى جسدها تخشب كأنها بحلم تريد التمسك به لمعرفة مكنونه ! ..
أسترسل حمزة حديثه بعين تشع بمجهول _محبتش أشوفك حزينة لأي سبب من الأسباب أنا نفسي معرفش أيه الا بيربطني بيك عشان أحس بكدا ! ...
تطلعت له ببعض الڠضب ليسرع بالحديث حتى لا تثور بالشك لبعيد _عايزك زوجة ليا يا حنين ..
صدمت من طلبه الغريب فوقفت محلها بصمت تجاهد أن تتحرك من أمامه وبالفعل فعلتها تحركت بضع خطوات للخروج فأسرع بالحديث _هنتظر رأيك ..
أكتفت بالأشارة له ثم هرولت من أمامه سريعا ...
عاد عبد الرحمن للمنزل وهى معه لتنضم للفتيات ليخرجن لتختار كلا منهم الفستان الذي سترتديه أما الشباب فتوجه كلا منهم لينقي ما يناسبه ...
مر اليوم سريعا وعادت كلا منهم لتحتضن أمل الغد بشوق فحل الصباح بصدح العزف بأرجاء المنزل فقام إسماعيل بتزين المنزل من الخارج أستعداد لهذا اليوم ....
أحمد بمرح _الا مش هيشيل بما يرضي الله هزعله ..
ضياء بسخرية _يبقى شيل انت ياخويا ..
زين بمرح_بس كدا عيوووني أنا هشيل الشنط بس وحازم ويوسف الأدوات الكهربائية ..
يوسف پغضب _نعمين وحتة..
رفع حازم يديه قائلا بمكر _بس يا جو نشيل من عيونا بس العرسان عليهم المساعدة بقا ...
عبد الرحمن پغضب _أنت بالأخص الا هتشيل ..
أحمد بسخرية _أيوا مأنت لازم تتمرع ما نسيبك نقل وفرش الشقة معندوش الكلام دا ..
زين بأبتسامة هادئة _لو أعرف أنكم هتعملوا عزال مكنتش نقلت الحاجة ..
أدهم بهدوء _لو خلصتم حواركم يالا عشان نتغدا...
ضياء بسخرية _أكلهم من باب يشيلوا كويس ...
ضياء بسخرية _هنشوف دلوقتي مين الا جامد ثم أستدار لحازم پغضب _أخوك الا هيشيل التلاجة عشان يتربى شوية ..
تعالت ضحكاتهم بمرح ليجلسوا جميعا على مائدة الطعام أما بالأسفل فقدمت ريهام وسلوى الطعام للرجال بقاعة طلعت المنياوي ...
عاد الرجال من المسجد للمنزل فأرتفع العزف والألحان ليحمل كلا منهم متعلقات العروس لمنزلهم الجديد الذي يبعد عن منزل طلعت بمسافة ليست بعيدة حتى أنهم لم يستخدموا السيارات ...
وقف أدهم وعبد الرحمن وأحمد بجانب منعزل عن الجميع ليخطف كلا منهم نظراته لحوريته التى تعتلي الشرفة بتخفى فأبتسمن بخجل وقلب يرفرف عاليا للقاء بالمعشوق ...
حمل ضياء ويوسف الأجهزة بأمر من طلعت المنياوي الذي منع زين وحازم من حمل أيا منهم معنفا زين بقوة أنه عريس مثل أحفاده حتى وأن كان أنهى أجراءاته .....زمجر ضياء فكان مخطف للشباب وأضحوكة لهم ...
تطلعت صابرين لمعشوقها بسعادة لرؤيته بثياب جعلته وسيما للغاية كذلك همس التى حضرت لأجل صابرين والفتيات كان هو شعلة عيناها ولهيب العشق بطالته الثابتة أما رهف فكانت تبتسم حينما تتذكر زفافها المميز توقفت النظرات بين النمر وجيانا فكانت كترنيمة ساحرة تجذب العينان وتربط القلوب برباط يخفق بين العشق والجنون كأنها تزف أقتراب موعد لختام مسحور ..
بعد أن أنتهى الرجال من حمل المتعلقات جلسوا جميعا بالخارج ليحمل حمزة إليهم المشروبات أحتفالا بالزفاف أما أدهم والشباب فصعدوا للأعلى ليشرع كلا منهم بعمله فالوقت المحدد للزفاف قليل للغاية ومهامهم كبيرة ...
ولجوا لشقة النمر أولا فخر زين وحازم ضاحكين حينما رأى ضياء ملقى أرضا جوار البراد ويوسف يحتضن المغسلة وملقى جوارها ...
حازم بصعوبة بالحديث _يا عيني على الشباب راح ...
زين بسخرية _داحنا مش أقوياء بقا يا جدع داحنا جبابرة ...
رفع ضياء عيناه له پغضب _ورحمة أبوك لأخليك أنت وهو الا تشيلوا فى عزالي وساعتها هنشوف مين فيكم الا جبابرة ..
حازم بأبتسامة مرحة _أنوي انت بس وأنا عهد عليا هشيلك التلاجة والفريزر ..
زين بسخرية _وأنا هشيل الغسالات مرضي يا عم ..
سعل يوسف بقوة _منكم لله ناس تتجوز وناس تتعجز ربنا ينتقم من الا كان السبب ..
دفشه ضياء پغضب _وأنا كنت أعرف أنه ورانا ! ..
يوسف بضيق _طول عمرك لسانك طويل ثم أنك الا غلطت فى جدك يعني تشيل وتتعاقب ذنب أهلي أيه !! ...
أحمد _طب يالا يا عم منك ليه ورانا شغل كتير هنا ..
نهض ضياء وتوجه للخروج قائلا پغضب _مع نفسكم ياخويا أنا كدا تمام وعديني العيب ..
وتوجه للخروج ليجد النمر أمامه فتراجع قائلا ببسمة مصطنعه _بس ممكن أفتحلكم الكرتين ...
عبد الرحمن بسخرية _ميضرش برضو ...
وبالفعل شرع الشباب بخلع الكارتين عن الأجهزة ووضعها بمكانها المناسب حتى رهف وهمس أنضمت للفتيات بترتيب الملابس والمتعلقات الشخصية تاركين المطبخ لريهام ونجلاء وسلوي ...فكان الجميع منقسمون بين العمل بشقة أحمد والنمر على عكس عبد الرحمن فقد أنهى زين ما يخصه بمعاونة رجاله ...
كانت صابرين ترتب مع ياسمين ومكة بشقة أحمد فأنسحبت حينما أخبرها بأن عبد الرحمن يريدها بالخارج ...خرجت لتجده يقف أمام الدرج قائلا ببسمة هادئة _مش عايزة تشوفي الشقة بعد ما أتفرشت ..
تاهت عيناها به مشيرة بهدوء فصعد لتلحق به ولجت بعد أن فتح الباب لها لتقف بدهشة من جمالها نعم فقد أعتادت على الحياة بالقصور وغيرها ولكن تلك الشقة المبسطة مميزة للغاية ببساطة تنفيذها ورونقها الخاص ...
ولجت للغرف وأخذت تتفحص ما يخصها بسعادة لتقع عيناه عليه يستند بجسده على الحائط ويتأملها بنظرات عشق أخفضت عيناها أرضا سريعا ليقترب منها قائلا بهدوء _ مش عايزك تزعلي أن زين رتب الشقة من غيرك هو ميعرفش تقاليدنا هنا ..
إبتسمت قائلة برضا _بالعكس أنا فرحت جدا أني كنت من أهتماماته ..
تطلع لها بفرحة _ تفكيرك من نحيته أتغير
رفعت عيناها له ببعض الندم _لأني عرفت زين صح يا عبد الرحمن وبتمنى أقدر أفرحه لو رجعت مامته له فى يوم فرحه ..
رفع يديه على يدها قائلا ببسمة ثقة _هتقدري بأذن الله ..
أردفت بحزن _مش لما ألقيها الأول ! ..
إبتسم بمكر _بس أنا لقيتها ..
تطلعت له پصدمة وسعادة قائلة بفرحة _بجد يا عبد الرحمن !!
أشار لها بأبتسامته الساحرة لتحتضنه بسعادة قائلة بفرحة تسبقها بالحديث _أنا بمۏت فيك بجد ..
أغلق عيناه بسعادة هامسا بعشق _وأنا بعشقك ..
بالأسفل ..
غادة پغضب _كل دي هدوم أيه مغادرة العالم !! ..
تعالت ضحكات رهف قائلة بمرح _بكرا لما نستف حاجتك هنشوف ...
همس
متابعة القراءة