رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


لها بستغراب _الله يسلمك يا قلبي بس أنت لحقتي تعملي أكل أمته ! ..
جلست جواره قائلة بغرور _أنا هنا من ساعة تقريبا رتبت الفيلا وعملت الأكل ..
ظهر الضيق على ملامحه _والخدم فين ! ..
أجابته بهدوء _أكيد فى أجازة بعد الا حصل 
ثم أقتربت منه قائلة پغضب _وبعدين أنت مش عايزني أعملك الأكل بأيدي ! ..
رفع يديها يقبلها بعشق _أنت عارفة أد أيه أنا بعشق أكلك بس مكنتش حابب أتعبك ..

إبتسمت بفرحة بعدما سحبت يدها بخجل _لازم أتعود مش بيتي ولا أيه 
تعالت ضحكاته قائلا بتأكيد _البيت وصاحب البيت ملكك ..
تركت نظراتها عنه والبسمة تحفل على وجهها حينما تناول طعامه بدلال حتى تظل تطعمه طوال النهار ...
علم زين بوجود أدهم بالأسفل فحملت همس الأطباق وتوجهت للأسفل لتقف على صوته قائلا بأمل _همس ...عايزك تقربي من صابرين صدقيني هى بسيطة جدا 
أكتفت ببسمة له وبداخلها توتر من تلك الفتاة الغربية التى لم تتقبلها قط ...
خرجت بالأطباق لتتقابل معها على الدرج فأسرعت إليها صابرين تتناول منها بعض الأطباق لتعوق الصدمة كاهليها حينما رأتها ترتدي الحجاب وتعاونها بذاتها ربما بداية المحبة بينهم فهبطت معها تعد المشروبات لأدهم وعبد الرحمن ثم صعدت كلا منهم للأعلى ...
وضعت المشروبات على الطاولة لتجد زين يتطلع لها پصدمة قائلا بستغراب _قدرتي تعملي كدا يا صابرين 
أقتربت منه بدموع لتجلس جواره قائلة پألم _عشت سنين من عمري بكن لها الأحترام لأنها أمي بس مكنتش أعرف أن النهاية هتكون أن الفلوس عندها أهم من حياتي ...
ذرفت الدمع والجميع يراقبها بتأثر لتكمل ببسمة سخرية _كنت بعاملك على أنك مچرم وممكن تقتلني فى أيه وقت لكن أخر توقعاتي أنك تكون الحمى ليا منها ! ..عشان كدا مش ندمانه على شهادتي ولا الدليل الا قدمته للنيابة أنها قټلت خالد هى أجرمت ولازم تتعاقب 
أحتضنها زين بسعادة وعدم تصديق على ما فعلته لأجله تحت نظرات فرحة الجميع فربما الآن بداية للقاء حافل بين ثنائي الملحمة .....وربما أعلان قاموس لهرب ممېتة ...
لقاء قريب فى الفصل القادم من 
مافيا_الحي_الشعبي ..
القناع_الخفي_للعشق ..
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت 
____________________
٣٠٩ ١٠٤٩ م زوزو القناع_الخفي_للعشق
مافيا_الحي_الشعبي
الفصل_الثامن_عشر 
...نبضات بين الوجدان ....
عاد للقصر فصعد للأعلى سريعا ليجدها تجلس على فراشها ببسمة تصنعها بنجاح لم يعبئ على من تجلس لجوارها وأسرع إليها يحتضنها بلهفة قائلا بمبرر لوعده القاطع لها بوجوده لجوارها حينما تستيقظ _جالى تلفون مهم وكان لازم أنزل سامحيني ..
رفعت عيناها له قائلة بعشق متلهف _لسه صاحية من شوية يعنى مش كتير ...
أكتفى ببسمة صغيرة ولكنها ناقلة لطوفان من العشق ليزداد نيران من تجلس جوار زوجته على توعد بهلاكها حتى تمحى أثرها بقلبه ....
وقفت تتأمل خطاه المغادرة للقصر بأبتسامة ترسم على وجهها وعشق يطوف عيناها فأستدار ليراها تقف بالأعلى فأشار لها بهدوء ثم أتبع النمر للخارج ..
صعد أدهم وعبد الرحمن مع أحمد الذي أتى بسيارة عمه ليقيلهم للمنزل وكلا منهم شاردا بملكوته الخاص ....صدحت السيارة بصوت شديد للغاية جعل كلا منهم يفق ليتفاجئ كلا منهم برجالا يطوفون الطريق بأسلحة بيضاء وأعين تشع بالشرار ..
عبد الرحمن بأستغراب _فى أيه يا أحمد 
تحلى بالصمت وهو يتأمل ما يراه فربما لا يعلم لجلوسه بالمقعد الخلفي أما بالأمام فأتضح الأمر لأحمد والنمر ....
أقترب منهم بعض الرجال ليفتح كلا منهم الأبواب على مصرعيها مشيرا بالأسلحة _أنزل منك له ..
علم النمر بما يحدث فهبط ولحقه أحمد وعبد الرحمن ...ليتفاجئ به يقف أمامه ونظرات الشړ تكمن بعيناه ...
ردد أحمد بخفوت _ حد عنده أفكار 
عبد الرحمن بسخرية _ أعتقد الدراع أفضل حل ..
إبتسم النمر بخبث وعيناه تراقب من يقف أمامه _وأنا مع عبد الرحمن .
وقبل أن يتفوه بكلمات أخرى كانت المعركة قد شعلت حينما أشار لهم إسلام السلاموني لينقض كلا منهم على رجاله ...
كانت المعركة غير عادلة برجاله الكثيرون ولكن مهلا ربما كانت منصفة بوجود النمر ! ...
صد أدهم الضربات ببراعة لينال من معظمهم بعناء كبير حتى عبد الرحمن وقف ليكون حمى له يصد الضربات الموجهة للظهر صعق أدهم حينما وجد أحداهم يقترب من أحمد بخنجر حاد مستغل أنشغاله باللكمات المتصدية لهذا الرجل العملاق فأسرع إليه سريعا ليتلقي الطعڼة بيديه ...
أغمض عيناه يتحمل الآلم فأسرع إليه عبد الرحمن ليجذب الخڼجر من معصمه سريعا ولكن سرعان ما عادت ملامحه للثبات والقوة ...
طاف بقدمياه جوارهم ونظرات الڠضب تفتك به وهو يرى هؤلاء يتصدون لرجاله الأقوياء دون عناء! ...
كانت نظراته مسلطة على أدهم بالأخص وهو يرى يديه ټنزف بشدة ورغم ذلك يقف كالنمر يصد الضربات بيديه غير عابئ بأصابته حسم أمره سريعا ليهرب من ساحة المعركة مع عزم أكثر وعيد بالأنتقام ولكن تلك المرة بطريقة مختلفة عن ذى قبل نعم فتعمد أخبار طلعت المنياوي بأمر الماڤيا ظن بأنهم سيلاقوا مصيرا مأسوي ولكن لم يجد ردة فعل فقرر الأنتقام بذاته وها هو يفشل للمرة الثانية ولكن مع وعيد بالبحث عن نقاط ضعف كلا منهم ...
تمددوا أرضا كالچثث الهامدة فأقترب عبد الرحمن منه يتفحص أصابته قائلا بزعر _أنت كويس 
وقف ثابت يبحث بعيناه عنه فأبتسم بسخرية _كنت متأكد أنه هيهرب ..
أحمد پخوف بعدما أقترب منهم _أصابته كبيرة يا عبد الرحمن ..
أكتفى بالأشارة له ثم أسرع للسيارة يحضر حقيبته الصغيرة ليداوى چرح النمر ...
بمنزل طلعت المنياوي ...
أوشك النهار على محو سواد الليل فبقت العائلة بالأسفل پخوف من جلوس طلعت بالقاعة بأنتظارهم والڠضب يكمن بعيناه الهادئة ...حاولت جيانا الوصول لأدهم ولكن لم تتمكن من ذلك فأخفضت هاتفها حينما وجدتهم أمامها ! ..
تراقب الجميع طلعت الذي نهض عن مقعده ليقف أمامهم كالنمس الهادئ يتفحصهم بنظرات تكاد تفتك بهم ليرى ذراع أدهم المصاپ ....تعال التوتر على وجوه الجميع ليصدح آذان الفجر على مسمعهم ومازالت نظرات طلعت تسودهم ....
خرج عن صمته أخيرا قائلا بصوت مزلزل بالهدوء المخادع _الكل إهنه فاكر أنى هزعق عشان التأخير ومحدش يعرف حاجة عن عملكم البطولي الا بتقوموا بيه ! ..بس يا ترى الأصابة دي كان سببها أيه سړقة ولا ضړب بلطجي !
أنكمشت ملامح أحمد وعبد الرحمن بعدم فهم بينما بقى أدهم ثابت كما هو علت ملامح الجميع بالأستغراب ليكمل هو بعدما طرق الأرض بعصاه قائلا پغضب لا مثيل له _طول عمري ماشي وسط الخلج ورافع رأسي محدش جدر يقف قصادي ..على أخر الزمن تيجوا أنتوا وتمحوا أحترام طلعت المنياوي ! ..
إبتلع يوسف وضياء ريقهم بړعب لعلمهم الآن ما يود طلعت قوله أقترب منه إبراهيم قائلا بزهول _طول عمرك رأسك مرفوعة يا حاج ومحدش عمل حاجة توطي رأسك لا سمح الله ! ...
رمقه بنظرة كانت كافيلة بجعله يتراجع خطوات للخلف فأقترب منه إبنه الأكبر قائلا بهدوء _فى حاجة حصلت زعلت حضرتك
طافت عيناه أحفاده الثلاث ثم نقل نظراته لأبنه قائلا بعصبية شديدة _فى أنك معرفتش تربى يا ولدي .....فى أن تربيتك فى أبنك البكري كانت كلها غلط فى غلط ..
رفع محمد المنياوي عيناه على أدهم بتفحص كأنه يسأله بنظراته
 

تم نسخ الرابط