رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


نمر نستحمل بعضينا كدا عشان تعدى ..
رمقه بنظرة سخرية _طبعا مش لوحدك فوق ..
سخر بوجهه _مش على طول ياخويا شهور وهلاقي أخوك والحيوان يوسف مشرفين فى وشي ..
تعالت ضحكات النمر قائلا بسخرية _لا أذ كان كدا معلش أستريح اليومين دول وربنا يعينك ثم أغلق باب الشقة مشيرا بيديه _يالا نجيب الستاير عما سي أحمد ينجز بالنجف ..

وجذب الباب ثم توجه للأسفل ببسمة سخرية فلحق به عبد الرحمن ليذهبوا معا لأحضار بعض الأغراض حتى يكون المنزل بأستعداد ...
ألقى بهاتفه على الفراش والضيق يكتسح وجهه فمازالت تأبي أن تجيبه حتى رؤيتها منعته من ذلك ...
أستند برأسه على المقعد والحزن يتمكن منه ليفق على هزات بسيطة من يدها أستدار زين بوجهه ليجدها أمامه تطلع له بحزن _لسه برضو مش حابه تسمعك 
إبتسم پألم _وعمرها ما هتديلي فرصة لأنها ببساطة فاكرة أني كنت على علم بجوازة بابا من البداية ومش كدا وبس لا كمان شايفني منحاذ له ولقراره لما جبت صافي البيت عندنا ..
جلست جواره ويدها تحتضن يديه لتجاهد بالحديث المرتبك _معلش يا زين هى معاها حق ولازم تعذرها ..
تطلع لها پصدمة _ربنا سبحانه وتعالى أمرنا بطاعة الوالدين بس مش عند الا يغضبه ولا وهى كانت عايزاني أحرم صابرين من ميراثها وحقها الشرعي فى البيت فكان لازم أوقفها عند حدها فين الحق فى كدا ! ..
رفعت همس عيناها له بتفهم _عارفة كل الكلام دا يا زين بس فى النهاية هي ست واللي حصل لها مكتش سهل ...
ضيق عيناها بعدم فهم لتنهض عن المقعد وتتجه للشرفة بهيام بأحزانها _يعني أنها تعرف أن جوزها كان متجوز عليها من سنين دي أبشع حاجة فى الدنيا أنا لو مكانها كان ممكن يجرالي حاجة تخيلها أنه كان فى حضن واحدة تانية وهى كانت مطمنة ومأمنة أنه بيشتغل عشانهم دي كافيلة أنها تكسرها..
وأستدارت له بدمع يلمع بعيناها _مش لازم تستسلم حاول معها كتير ..
أقترب منها زين وقبل يدها بعشق جارف _ هحاول يا همس ثم قربها إليه _تأكدي أنك عمرك ما هتعيشي التجربة دي أبدا ..
أكتفت ببسمة هادئة لتغمض فتركها وتوجه للخزانة يرتب حقيبته قائلا بثبات _يالا جهزي شنطتك لازم ننزل مصر عشان صابرين وكمان فرحنا بعد 3أيام ..
آبتسمت بفرحة وأسرعت لغرفتها تعد الحقيبة بقلب يرقص لقرب زفافها ولكن ما أن تذكرت ما حدث من قبل حتى غمغم القلب بالخۏف ...
ولج ضياء ويوسف للمنزل بتعب شديد فأرتمى كلا منهم على الأريكة بأهمال ليتمتم پألم _أنا مالي بأم الجوازة دي ..مش حاسس برجلي زي ما تكون أتقطعت من اللف ...
شاركه ضياء بهمس _لو جدك سمعك هيعلقك ..
رمقه بنظرة محتقنة _أكتر من كدا ! ...من الصبح بنلف عشان نعزم الناس على العزال وكمان يوم وهيرميلك بطاقات الدعوة ويقولك المهمة التانية ...أنا بكره نفسي أني الصغير لو كنت زي ولاد عمك كان زمنا مترفين ..
_بتقول حاجة يا يوسف 
صوت النمر القاطع الذي كان كافيل بجعله يسقط أرضا من الصدمة لينهض سريعا قائلا ببسمة واسعة _ولا حاجة يا نمر دانا بقول لو مش هنتعب ليكم هنتعب لمين ! ..
ضيق عيناه بمكر بينما كبت ضياء ضحكاته ولج أحمد للداخل قائلا بغرور _كله تمام يا نمر جبت راجل ركب النجف فى الشقق وعبد الرحمن هناك مع بتاع الستاير بس أنا كنت حابب نعملها مش بحب الجاهز ..
ضياء بسخرية _ياعم بعد الفرح أبقى أعمل ما بدالك غيرك مش طايل لا نجفة ولا ستارة !...
تعالت ضحكات أحمد ليجذبه أدهم بنفس لهجته _أه وأنت بقا مستعجل على الجواز من دلوقتي ! ..
إبتلع ريقه پخوف شديد _لا والله أنا مستعد أتجوز في سن ال معنديش أيه مشكلة ..
تركه قائلا بمكر _كدا تعجبني ..
تعالت ضحكات الجميع ليقترب يوسف من أدهم بمرح _بمناسبة العزال وأننا هنشيل لما يتهد حيلنا 
قاطعه أحمد بسخرية _متدخل فى الموضوع على طول من غير شرح ..
رمقه بنظرة محتقنة ليكمل _مفيش أزازة برفان ولا أيه حاجة من الخاصين بالنمر ..
ضياء پغضب _نعم ياخويا الحاجات دي بتكون ورث لاخو العريس 
يوسف بسخرية _وأنا إبن خاله مثلا مأنا أخوه ...
تعالت ضحكات أحمد فأبتسم النمر قائلا بثبات _أبقوا قسموا مش هنفترق .. 
أحمد پصدمة _أنا مشترتش حاجة جديدة للفرح 
أدهم بسخرية _وأنا يعني الا جبت ما الحال من بعضه ..
ولج عبد الرحمن پغضب _ وهنجيب أزاي ما أحنا أتفاجئنا بالا حصل ..
ضياء بضحكة مرتفعه _البنات الا ما شاء الله كل يوم يرحلوا الشنط كأنهم معدوش هيشتروا حاجة بعد الجواز أنا حاسس أن أعمامي قربوا يأعلنوا أفلسهم ...
تعالت الضحكات بينهم ليرفع النمى يديه على كتفي عبد الرحمن _مش مستهلة العصبية دي هى حاجة العريس أيه دا هما كام طقم والبرفنيوم ..
أسترسل أحمد الحديث بسخرية _وأبقى قابلني لو لقيت مكان تحط فيهم حاجتك ...لأن فى الأخر الشقة والدولاب والتسريحة وجيب الزوج وجميع ما سبق من حق الزوجة يعني سيادتك كنت عايش فى بيت أهلك ملك فى عش الزوجية بقا بتشيل هدومك وما يخصك على درعك ما تلقيش مكان ولو صغير تحط فيه ولو لقيت فأعرف أنه مش هيدوم الله أعلم بقا هتخده الزوجة ولا أطفال المستقبل ..
يوسف پصدمة _كل دا ! ..
عبد الرحمن بزهول _أشيل هدومي !!! ...
ضياء پصدمة _عقدتنا فى الجواز لا أنا كدا بيس ..
رمقهم النمر ببسمة ساحرة ثم صعد للأعلي قائلا دون النظر إليه _جاهزوا نفسكم هنخرج نجيب اللبس ..
عبد الرحمن پغضب _لا أنا منسحب من الحوار دا ..
أحمد بضحكة سخرية _أنشف ياض أحنا فى الأخر أحفاد طلعت المنياوي يعني هنأخد دلفة دولاب ونص التسريحة بعون الله ...
ضياء بمرح _والله مأنا خاېف الا عليك ...
جذبه أحمد پغضب فشاركه يوسف السخرية _كلام فى الفاضي وأول ما بيشوف الموزة بيسرح فى ملكوت الله ..
جذبه أحمد بڠصب _تصدق أنك حيوان طب أنا واحد وبسرح أنت حاشر نفسك ليه 
ضياء _وتسرح قدامنا ليه يا عم أحنا لسه المشوار ورانا طويل لما نوصل لمرحلة النجف والستاير هنكون نص أبيض ونص أسود دا أذا كان جدك لسه على قيد الحياة أصلا ..
تصنم أحمد ويوسف محلهم بينما أنسحب عبد الرحمن للأعلى بصمت بينما تيقن ضياء بنظرات صدمة أحمد ويوسف من يقف خلفه !...
أستدار ضياء ببطئ لتنكمش ملامح وجهه حينما وجد طلعت المنياوي بملامح لا تنذر بالخير فجاهد بالحديث _ربنا يديك طولة العمر ياررب ..
لم تتبدل ملامح وجهه ليشير له يوسف بأنه على وشك الهلاك خرج عن صمته بعدما صفع الأرض بعصاه كدليل على غضبه _عملت الا جولتلك عليه ولا واجف تتمرع بحديثك الماسخ ده ..
إبتلع ريقه بړعب ليسرع بالحديث _عملت كل الا قولتيلي عليه يا جدو عزمت عم إبراهيم البقال وروحت للأستاذ فتحى وأ....
قطعه حينما أشار له بيديه قائلا بعين تتوعد له _هنشوف ..
وتركه وتوجه للمسجد للصلاة العصر فأرتمى على الأريكة بعدم تصديق _أنا لسه عايش يابني أدمين ! ...
تعالت ضحكات
 

تم نسخ الرابط