رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


كدا وأنت عارف ومتأكد أن معاك ناس هنا وأ....
بترت كلماتها پصدمة حينما أستمعت لصوت ضحكاته المرتفعة لأول مرة! جحظت عيناها فهي تراه فقط مبتسما بسمة بسيطة فلأول مرة تستمع لصوت ضحكاته ! يا الله أيريد بها الهلاك وقد حاوطتها! ..أيريد بها الجنون وقد طاف بها! ...ماذا يريد بعد! ...الا يكفي عشقه حد الجنون! ..
تأملته بزهول أزداد بالعشق له فكم زادته البسمة وسامة أما هو فتحدث بصعوبة _معاك حق .....وعاد لموجة الضحك مجددا قائلا بثبات جاهد التحلى به _بس أوعدك أني هأخد بالي من تصرفاتي بعد كدا ...

ثم أقترب منها قائلا بمكر _بس متحلميش بأكتر من كدا ..
رمقته پصدمة فتباعدت عنه سريعا ليرفع يديه ويحاصرها تطلعت ليديه المحاصرة لها يسارا واليد الأخري قائلة بأرتباك _هتتأخر على شغلك على فكرة ..
ضيق عيناه بمكر _تفتكري حجة مقنعة للنمر 
إبتسمت بخجل _لا بس أنا عارفة أن النمر مواعيده منضبطة جدا ومينفعش يعني يكسر قوانينه بالأخر ! ..ولا أيه 
رسمت البسمة على وجهه فرفع يديه بطريقة مسلية _ذكاء غير متوقع أبهرتيني الصراحه ..
تعالت ضحكاتها بسعادة فجذب قطعة الفاكهة يتناولها ثم ترك المطبخ بعد أن غمز لها بمكر لتكمل أعداد الشاي بأبتسامة حالمة به ..
هبط على الدرج سريعا ليقف على صوتها المناجي له _أحمد ..
أستدار وهو يرتب حقيبته بأنشغال_ايوا يا حبيبتي ..
لحقت به قائلة بأبتسامة رقيقة _نسيت دا ..
وقدمت له الهاتف فأبتسم قائلا بهيام _يعني أصح الصبح القي هدومي مكوية والفطار جاهز لا وكمان أخده بالك من حاجاتي ..
وصعد الدرجتين الفاصلة بينها وبينه لتبقى أمام عيناه _طب بذمتك مش كدا كتير عليا ..
إبتسمت بخجل وعيناها تتوزع على شقة النمر وعلى الدرج المودي لشقة أخيها _مفيش حاجه كتيرة عليك يا حبيبي ..
رفع حقيبته بصړاخ _حبيبي! ..الله أكبر بعد أسبوعين جواز اشهد أن لا إله الا الله ..
_فرحان بخيبتك ! ..
كانت كلمة عبد الرحمن الساخرة بعدما هبط الدرج ليستمع لحديث أحمد كبتت ياسمين ضحكاتها بينما تلونت عيناه بالڠضب _خيبة مين يالا  
رفع عبد الرحمن عيناه الساحرة لأعلي الدرج قائلا بسخرية _هو فى حد غيرك هنا يابو حميد ! ..
خرج النمر هو الأخر ليجد المعركة على وشك البدأ فاقترب منهم قائلا بثبات _خير على الصبح ..
رمقه أحمد بضيق _مفيش يا نمر ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بمكر _الوقتي مفيش عشان ميعرفش بالخيبة الا أنت فيها بس ولا يهمك صاحبك موجود ..
صاح أدهم پغضب _أنجز أنت وهو على الصبح ..
إبتسم عبد الرحمن بغرور _أنا أقولك الحيوان الا جانبك دا عامل أحتفال وتعظيمات على السلم عشان زوجته المبجلة بتقوله يا حبيبي ! ..ما بالك بقا من التوقعات التانيه!! ..
صعق احمد فجاهد للحديث ولكن نظرات أدهم لياسمين جعلتها تنصاع له وتنسحب للداخل بصمت ..
أحمد بهدوء _أوعى تفهمني غلط الواد دا وقسمن بالله مش هيرتاح غير لما نخسر بعض ..
بقي ثابت كما هو ليخرج صوته الساخر _ من الواضح كدا أن انت الا خسړت كل حاجة ...يعني من فترة الخطوبة لحد الآن عايشلي دنجوان وحاليا أتضح كل حاجه على حقيقتها ..
صاح عبد الرحمن بتأييد _أيوا كله باااان ..
أستدار بوجهه قليلا _أخرس أنت ..
أرتدى نظارته بحرج _حاضر ..
أحمد بشماته _شوفت الأحترام للي زيك نعمة كبيرة ..
أدهم بسخرية _ما بلاش أنت يا معلم الجميع كيف هو العشق ! ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن فلكمه أحمد قائلا پغضب _يعني دا جزاتي أني مقدر أن أختك بتتحرج من الكلام وبعدين ياخويا أنا بفضل الله سمعت النهاردة حبيبي فمتفائل أن بأذن الله هسمع المزيد غدا ..
وحمل الحقيبة ثم غادر رامقا إياهم بنظرة ڼارية ...أغلق عبد الرحمن فمه بصعوبة _الواد أتجنن ..
تطلع له أدهم ليشير له بتأكيد فأرتدى نظارته السوداء وغادر هو الأخر بعد أن رومقه بنظرة غاضبة إبتلع عبد الرحمن ريقه وهو يتأمل الدرج بأرتباك _أنتوا سايبني ورايحين فين خدوني معاكم أتاخرت على المستشفي ...
وهرول عبد الرحمن خلفهم للأسفل ليتوجه كلا منهم لعمله . 
 
بمنزل الحاج طلعت المنياوي ...
كانت تعد الطعام مع زوجات أعمامها بشرود بكلمات ضياء القاټلة لها تحاول الحديث معه ولكن تنتهي محاولاتها بالفشل ...
ولجت مكة للداخل قائلة بستغراب _أنتوا لسه بتحضروا الفطار ! ..
إبتسمت سلوي قائلة بفرحة _ أيوا يا حبيبتي بنعمل فطار ملوكي كدا النهاردة يوم نزول العرايس خلاص هيشاركونا كل حاجه الاكل والسهرة وكله يالا روحي نديلهم علي ما نحط الأكل بره ..
مكة بحرج _بس الوقت بدري أوي ممكن يكونوا نايمين لسه ..
إبتسمت ريهام قائلة بتفاهم _متقلقيش يا لوكه عبد الرحمن وأدهم وأحمد نزلوا النهاردة الشغل يعني البنات لوحديهم ..
إبتسمت وهى تركض بمشاكسة _مش تقولي من بدري ..
تعالت ضحكات نجلاء على جنون إبنتها المعتاد فأشارت لغادة بستغراب _روحي معها يا غادة ..
حملت الأطباق ببسمة مصطنعه _لا يا مرات عمي أنا هحضر معاكم الأكل ..
وخرجت غادة لتتطلع ريهام لنجلاء بحزن فقد أخبرتها منذ قليل بشعورها بأن هناك شيئا ما يحتجز قلب إبنتها ...
هرولت مكة للخارج بعدما أرتدت جلبابها الفضفاض لتراه يصعد الدرج حاملا الأغراض التي طلبتها منه والدته فتطلع لها بستغراب _رايحه فين يا مكة 
تلون وجهها بشدة فحينما ينطق أسمها تشعر برعشة باردة تسري بأنحاء جسدها .أستدارت قائلة وعيناها أرضا _هروح أنادي للبنات عشان الفطار ..
إبتسم يوسف وهو يتأمل خجلها _متتأخريش ..
اكتفت باشارة بسيطة له ثم غادرت بينما ظل هو محله يتأملها بنظرة تحمل للغرام منابع وللعشق هوس ...أطبق عيناه عنها قائلا بهمس حزين لما فعله فلم يغض بصره كما أمره الله سبحانه وتعالى _أنت عالم يارب أني عايزاها زوجة ليا ادام الكل ...
وزفر بضيق لما بداخله فحمل الأكياس وأكمل الدرج للأعلي ولكن تخشبت قدماه حينما أنتهى الدرج بطلعت المنياوي ....وقفته المهيبة عماته البيضاء المنيرة عصاه التى تزيد من وقاره وتصنع هاجس بالقلوب مثلما صنعت بقلب يوسف الذي إبتلع ريقه بړعب وأكمل طريقه للأعلي ليقف أمامه قائلا بتوتر بعدما قبل يديه_صباح الخير يا جدو ..
لم ينتظر أجابته وتوجه للولوج سريعا ولكنه توقف على صوته الحازم _يوسف ..
تمالك ذاته وأستدار قائلا پخوف _نعم .
ضيق عيناه بتفحص قائلا بثبات _هتستلم شغلك أمته أمال 
أجابه بأرتباك _بعد بكرا يا جدي ..
هز رأسه وعيناه كالنسر ليستدير ويتوجه بهبوط الدرج قائلا دون النظر له _خطوبتك على بت عمك السبوع الجاي جهز حالك ..
وغادر طلعت المنياوي تاركه پصدمة كبيرة أستحقت تخشب قدماه وبسمته الكبيرة ....
بالداخل ..
وضعت الأطباق على الطاولة الكبيرة بهدوء وحزن يخيم عليها فأستدارت للتوجه للمطبخ بعد أن أنتهت من وضعهم ولكن كانت المفاجآة حليفتها حينما وجدته يهبط أخر الدرجات ليكون بالأسفل أمام عيناها .. 
بقيت محلها تتأمله بنظرات أعتادت منه على الألم نقلت له بنظرتها القاتمة كم أعتاد القلب على قسوته وأتهامه لها نظرة القت به لچحيم من النيران وأزدادت حينما تركته وغادرت دون الحديث كالمعتاد لها! ..أقترب ضياء من الطاولة وعيناه عليها وهى تغادر للمطبخ بصمت لتحل الدهشة
 

تم نسخ الرابط