رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


المطوى قائلا بعشق _أنت مميزة يا مكة ..
أرتجف قلبها لتتناول منه الظرف ثم صعدت للأعلى سريعا بقدم تتخبط ببعضها البعض لتفتح الظرف وتتفاجئ بمبلغ ضخم لها !! ...
هبطت الفتيات للأسفل بعد ان أنجزن المهمات لتستلم كلا منهما العدية الخاصة بها ...
بشقة ريهام ...
طرق الباب بعدما أبدل ثيابه ففتحت ريهام لتجده أمامها ..

ضياء بأبتسامة هادئة _كل سنة وأنت طيبة يا مرات عمي ..
إبتسمت قائلة بفرحة _وأنت طيب يا حبيبي أتفضل ..
وبالفعل ولج للداخل يبحث عنها بعيناه إلى أن تخشب محله حينما رأها مازالت تجلس بالشرفة بملابس الصلاة 
ريهام _أتفضل يا حبيبي لما أجهزلك حاجة العيد دانت اول واحد تدخل عليا ..
أشار لها بهدوء فغادرت للمطبخ ليولج هو للشرفة ...يقف على مسافة قريبة منه ولم تشعر به بعالم أخر تهمسه الدمعات ...ټحطم قلبه فأقترب قائلا بحزن _غادة ! ..
أستدارت برأسها ببطئ كأنها لم تصدق ما تستمع إليه لتجده أمامها فهوت الدمعة من عيناها لتردد بعدم تصديق من كونه لجوارها _ضياء 
رسم البسمة بصعوبة بعدما رأها هكذا لعڼ نفسه كثيرا أقترب ليقف جوارها قائلا بأبتسامة _كل سنة وأنت طيبة يا حبيبتي ..
تطلعت له بزهول فأكمل قائلا _ليه ملبستيش لبس العيد لسه ! ..
شعرت بأنها پصدمة كبيرة فرفع عيناه عن المكان من حوله ليجذبها للداخل مزيح تلك الدمعات بسرعة ثم قال بحزن _ممكن ننسى الا فات بقا وأنا يا ستى أسف وأدى رأسك أهي ..
وهم أن يقبلها ولكنه أبتعد عنها بمزح لتغمرها بسمة من وسط دموعها قائلة بدموع _أنا الا أسفة يا ضياء وأوعدك أنى هتغير والله ..
سعد كثيرا وهو يراها تغيرت بحديثها فأبتسم قائلا بمشاكسة _ماقولنا خلاص بقا يعني أنزل وبلاش تاخدي العدية ..
أزاحت دموعها بمرح _لا دانت أول واحد هعكش منه 
تعالت ضحكاته الرجولية قائلا بغمزة _ماشي بس لما أشوف لبس العيد الأول ..
أسرعت بلهفة للداخل _حالا ..
تتابعها بعشق جارف حتى تخفت من أمام عيناه ....وضعت ريهام الشكولا أمامه والتسالى قائلة بأبتسامة هادئة _أتفضل يا حبيبي 
ضياء بستغراب _أيه كل دا أنا مش هقدر والله أنتى عارفة لسه اللفة طويلة مع جدي والشباب هجيب بطن منين 
تعالت ضحكاتها قائلة بتأييد _الله يكون فى العون الواحد أصلا خارج من رمضان بطنه تعبانة ..
ولجت جيانا من الخارج قائلة پغضب _أنت مستخبي هنا وأحنا بندور عليك 
ريهام پغضب _عيب يابت 
أجابها بأبتسامة مرحة _وكنت فين السنين الا فاتت دي كلها !! 
تعالت ضحكاتها بعدم تصديق ليقف ويخرج المال قائلا بجدية _أحلى عدية لأحلى أخت فى الدنيا ..
أسرعت إليه وأخذت المال قائلة بسعادة _ربنا يخليك لينا يا ضيو 
رمقها بنظرة ڠضب _بلاش الدلع دا 
أشارت له بأبتسامة ثم توجهت لغرفتها حينما إستمعت لصوت هاتفها ..أما ريهام فتوجهت للمطبخ قائلة _خلاص مدام مش عايز تأكل هعملك كابتشينو 
أشار لها بخفة ليصعق محله حينما رأى زهرته تخرج بفرحة أضاءت وجهها لتقترب منه بلهفة _فين بقا المديوع 
أقترب منها قائلا بهيام _خدي قلبي 
أخفت نظرات خجلها ليخرج من جيبه المال لها ...فتحتهم غادة پصدمة ثم أعادتهم له مجددا _لا يا ضياء دول كتير جدا مش هأخدهم 
تطلع لها پغضب _مترجعيش حاجة أدهالك وألا أ.
كاد أن يكمل حديثه فقطعته حينما وضعتهم بالحقيبة قائلة بلهفة _لا كله الا زعلك ..
إبتسم على تصرفها ليتخشب محله حينما لمح ما بالطوق الذي ترتديه ! ..
خرج صوته بعد مجاهدة بالحديث _أد كدا علاقتنا غالية عندك يا غادة !!
تطلعت لما يتأمله فوجدت دبلته المعلقة برقبتها لتشعر بقربه منها فخلعت عنها الطوق وأعادت الدبلة لأصابعيه قائلة ببخجل _أغلى من حياتي نفسها ..
ظل يتأملها بفرحة فأبتعدت عنه سريعا حينما خرجت والدتها لتضع المشروب قائلة _أتفضل .. يا حبيبي 
أجابه صافن الذهن _مش هقدر لازم أطلع عشان أعيد على مرات عمي قبل ما أخرج ..
وصعد ضياء للأعلى ...
بغرفة جيانا ..
وجدت رسالته قائلا ..الفستان جميل أوى عليك .. 
أجابته بخجل ...أكيد مش زوقك ... 
..أفتحي الباب .. ..
لم تفهم كلماته الا حينما صدح رنين الجرس لتهب بالركض فتجده أمام عيناه بقميصه الأببض وسرواله الرمادي تاركا خصلات شعره المتمردة على عيناه فكان حقا وسيم ...
ولج خطوة للداخل قائلا بسخرية _هتسيبني برة كدا كتير ..
عادت لواقعها قائلة بأرتباك _أنا أسفة أتفضل ..
وبالفعل ولج للداخل ليجلس يتأملها بعيناه الخضراء وهى تتحاشي النظرات له قائلة بخجل _تشرب أيه 
إبتسم قائلا بثبات _تفتكري ممكن أشرب أو أكل وأنت أدامي !..
نبض قلبها بقوة فأبتسم بشفقة علي حالها ثم أخرج الظرف المطوى بعلبة فيروزية اللون قائلا بهدوء _كل سنة وأنت طيبة يا أجمل حاجة حصلتلي فى حياتي ..
رفعت عيناها له بهلاك يستحوذ عليها فجاهدت أن تحرك ذراعيها لتلتقط منه المال وبالكاد فعلتها ...
وقف أدهم وتوجه للمغادرة فأسرعت خلفه بحزن _هو أنت لحقت !
إبتسم ادهم وأستدار لها قائلا بعشق _لازم أخرج عشان ألحق أخلص مشواري وياستي هرجع عشان أفسحك بليل بالمكان الا تختريه 
أجابته بلهفة _بجد يا أدهم ..
غام بعيناها وإسمه الساطع بين لؤلؤ الكلمات _بجد يا قلب أدهم ..
وتركها وغادر للاعلي ...
بمنزل عبد الرحمن ...
تجمع الجميع بالأعلى وتعالت الضحكات فوضعت ياسمين المشروبات لهم ليقدم لها ضياء وأدهم المال فسعدت للغاية غادرت ليتطلع لهم أحمد پغضب _كل واحد عيد على خطيبته وطالعين تقرفوا فيا صح 
ضياء بسخرية _ما تعيد يا عم حد حاشك 
عبد الرحمن بضحكة _أحمد محسني أننا وقفين على قلبه 
أدهم _مش يالا يا شباب لسه ورانا مشواير كتيرة 
لحقوا به للأسفل وتبقى أحمد يبحث عنها إلى أن وجدها بالداخل ترتب احد الغرف.. وما أن رأته حتى تخشبت محلها ..
أحمد بعشق _مكنتش أتوقع أنى ذوقي هيكون حلو كدا 
تطلعت للفستان بخجل ليكمل هو _حبيت أقولك أنك أجمل بنت شافتها عيوني يا ياسمين ..
لم تحتمل كلماته فحملت الزجاجات وتوجهت للخروج ليوقفها قائلا _دا مديوعك يا ستى عشان ماتقوليش كلت عليكي حاجة .
تأملت ياسمين المال بستغراب فهو ميزها كثيرا عنهم ..
بفيلا زين ...
أبدل ثيابه وهم بالهبوط ولكنه توقف أمام باب غرفتها بتردد قطعه حينما طرق باب الغرفة ليجدها تقف أمامه لترى من ! ...
صمت زين قليلا ثم أخرج من جيبه المال وقدمه لها فقالت بستغراب _أيه دا 
تحدث بملامح وجه خالية من التعبيرات _كل سنة وأنت طيبة ..
ظلت تتأمله قليلا ولم تشعر بيديه تأخذ منه المال ليغادر هو وتبقى الدمع والفرحة تغمر وجهها فلاطالما كانت تنتظر أن يعايدها أحد وها قد فعلها الزين ...
هم زين بالخروج ليتفاجئ بأدهم والجميع بالخارج حتى طلعت المنياوي وأولاده إبتسم بفرحة _أيه النور دا أتفضلوا 
ولج طلعت قائلا بأبتسامة _كويس أن لحجناك نادى عروستنا بجا عشان نعيدو عليها 
آبتسم زين قائلا بأعجاب _طول عمرك زوق يا حج ..
وصعد للأعلى ليخبرها بالهبوط ..
راقب عبد الرحمن الدرج بتلهف لرؤياها فأبتسم النمر بخبث جعله يستشعر ما به فعاد لثباته المخادع ...
هبطت للأسفل مع زين وهى بحالة أستغراب من توافد العائلة بأكملها ..
طلعت بأبتسامة هادئة _أهلا بست العرايس 
إبتسمت له بسعادة فهى ترتاح له كثيرا ....
شعرت بسعادة لا مثيل
 

تم نسخ الرابط