رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


على الفور ...
جذب الملف أمامه قائلا ببرود _خير 
تأملته پصدمة ..تجاهد للحديث _خير ! أيه اللهجة دي يا زين 
جذب القلم الموضوع جواره يوقع الأوراق بلا مبالة بها لتقترب منه بدموع _أنت ليه بتعاملني كدا ليه أسلوبك أتغير معايا 
رفع عيناه الزرقاء لها قائلا بصوت يفيح بالڠضب _لو جاية تتكلمي فى أسطوانة كل يوم فلاسف مش فاضي 

رفعت يدها على فمها بدموع وشهقات كبتتها بصعوبة فحملت حقيبتها وخرجت مسرعة تبكى بصوت يصدح بالمكان بأكمله ..
تخل عن مقعده لتظهر بنيته القوية بجسده الصلب وقوته التى ظهرت حينما دفش المقعد بقدميه ليحط زجاج الحائط لقطع متناثرة قائلا بآلم _ياررب مش هقدر أستمر كدا كتير 
شدد على شعره البني بتماسك يجاهد به ثم جلس على المقعد بحزن يردد أسم رفيق الدرب الذي ولج لعقله لعله راحة له عما هو به ليجذب مفاتيح سيارته ويغادر مسرعا له ..
بالحارة الشعبية ..
وبالأخص بأحد المحلات البسيطة دلف رجل فى نهاية العقد الثالث من عمره يمتلك جسد ممتلئ للغاية مخيفا بوجهه الممتد بنصل السکين الحاد ويتبعه بعض الرجال المخيفون ..
خرج صوت الرجل ببعض الخۏف _فى حاجة يا بني 
علت ضحكاتهم المخيفة ليخرج صوته قائلا بأجرام يسبقه _أنا موتك يالا أزاي متسمعش عنه
شركوه اللعناء بالضحكات والرجل يتأملهم بړعب حقيقي فهو يكاد بالعمل لأجل حاجة زوجته وصغاره ..
جذبه بقوة ليقف امام عيناه قائلا بصوت مريب _احنا الحكومة يا خفيف أكيد سمعت عن الطلخاوي وأكيد عارف أننا بنجمع الضرايب الخاصة بينا 
إبتلع الرجل ريقه بړعب حقيقي _ضرايب أيه بس يابني هو أنا لقي أكل 
أقترب منه أحدهم بالسکين قائلا پغضب _أنجز فى ليلتك دي لسه ورانا ناس كتير أيدك على 2000ج 
صعق الرجل وردد بهمس _2000ج ! 
جذبه بحدة ليردد پخوف _وأنا أجيب المبلغ دا منين يابني دا محل بقالة على الأد هيبقا فيه 2000ج منين 
تطلع للأخر بنظرة مكر _الراجل دا شكله مش بيفهم بالكلام علم عليه يا زميلي 
وبالفعل دفشوه بقوة ليسقط على سد منيع للغاية ..صامد بقوة كشموخ الجبل ذو القمة المرتفع ..رفع الرجل وجهه ليجد أمامه شخص مقنع لم يظهر منه سوا عيناه الخضراء ..
عاونه أحمد وعبد الرحمن على الوقوف فتقدم أدهم ليقف أمام الرجل وعيناه مفعمة بشرارة من چحيم ..
إبتسم الرجل بسعادة ومكر _هم دول بقا الماڤيا الا رعبين المنطقة 
تعالت ضحكاتهم الساخرة فرفع الطلخاوى يديه بغرور ليفتك بعنق ادهم ولكن على صراخه المكان حينما أستمع لصوت تحطيم عظامه بين يدي أدهم الثابت بجسده تاركا لذراعيه مهام القضاء عليه ...تدخل رجاله على الفور ولكن أنقض عليهم أحمد وعبد الرحمن بسرعة البرق ليسقطوا چثث ممزقة ...
أقترب منه ادهم بعدما تمدد أرضا مهشم العظام قائلا بصوت مريب _المرادي أكتفيت بكسر رجليك حاول تعمل الا بتعمله دا تانى واوعدك أنى هطلع بروحك ..
وتركه وخرج وسط دعوات الرجل المكثفة لهم بعدما أنقذوه من هؤلاء الشياطين ...
صعد أدهم لسيارة والده فقادها أحمد ليبعد عن المكان ثم خلع كلا منهم قناعه ليحل الصمت المكان ...
تأمل أحمد السيارة التى قطعت عليهم الطريق بستغراب حتى ادهم وعبد الرحمن انتبهوا لها ليخرج منها زين بطالته الفتاكة ..
أقترب منهم ثم صعد بالخلف جوار عبد الرحمن قائلا بثبات _خلصتوا مهمتكم 
إبتسم أحمد قائلا بغرور _على أكمل وجه 
شاركه عبد الرحمن حينما قال بأبتسامة هادئة _أنت الوحيد الا عارف سرنا يعنى لو الحاج عرف مش كويس 
زين بأبتسامة سخرية _دا ټهديد ولا أنا فاهم غلط 
أبتسم قائلا پخوف مصطنع _تهديد أيه بس اللهم أحفظنا 
تعالت ضحكاته الرجولية فلم تقنع أدهم بها فقال بشك _أنت كويس  
إبتسم قائلا بنبرة جافة _أهو ماشية 
علم أدهم بأن هناك أمرا ما فهبط ليتوجه معه للفيلا الخاصة به ليرى ماذا هناك أما عبد الرحمن وأحمد فعاد كلا منهم للمنزل ...
بمنزل طلعت المنياوي ..
أنهت سلوى غسل الأطباق وعاونتها ريهام على ذلك كما قامت الفتيات بتنظيم المنزل لتستعد كلا منهم للخروج للصلاة ..
تعالت ضحكات جيانا بعدم تصديق _بجد يا مكة 
مكة بتأكيد _زي ما بقولك كدا والولية قلبت العربية جنازة عشان الج 
إبتسمت ياسمين قائلة بهدوء وهى ترتب الوسادات على الأريكة _جايز معهاش غيرهم 
غادة بتأييد _أيوا فعلا عشان كدا عملت الا عملته 
جيانا بحزن _الدنيا عادت صعبة أوى والأصعب أنك تفهمي نفوس الناس 
مكة بأقتناع _ربنا يفك كرب الناس كلها يالا هطلع أغير هدومي عشان الصلاة 
جيانا _خدينى معاكي ياسمين وغادة غيروا من بدري 
وبالفعل صعدت الفتيات للأعلى فلكلا منهم حكايتها الخاصة ولكلا منهم مفتاح لقلوب مجهولة ربما ستتحقق بقصص عشق وربما بقصص معبأءة بالآنين ...
بفيلا زين ..
ولج أدهم للداخل ثم جلس على الأريكة قائلا بشك _مش دي الحقيقة يا زين أنت مخبي عليا حاجة أكبر من كدا .
تخفى عنه بالنظرات ليؤكد له ذلك فرفع عيناه له قائلا بحزن _ فى يا أدهم بس صدقني لما أحس أنى محتاج أتكلم هتكلم 
رفع يديه على قدميه قائلا بتفهم _ وأنا بأنتظارك يا زين انت مش لوحدك أبدا كلنا جانبك 
إبتسم قائلا بتأكيد _أنتوا عيلتي يا أدهم مش برتاح غير وسطكم 
قطعه قائلا بتذكر _ أفتكرت جدك عزمك بكرا وقالي أبلغك بالشركة بس أنا مشيت قبل ما تيجى الشركة 
إبتسم قائلا بهيام _من الفجر هكون عندكم 
رمقه بضيق _بنام بدري أحنا 
تعالت ضحكاته بمشاكسة _ناوي أطرد ضياء من أوضته وأمدد جانبك 
إبتسم بخبث _بس خاليك فاكر أنت الا جبته لنفسك 
ضيق عيناه بمكر _أه دانت هتعمل عليا زعيم ماڤيا بقا 
أدهم بتفكير _ممكن 
زين پغضب _كدا نسيت الا كنت بعمله فيك 
ابتسم بخبث _وماله نرجع نعمله تانى ونشوف الفرق 
كاد الحديث ولكن قطعهم دلوف شقيقته من الخارج قائلة بهيام وعيناها على أدهم _مساء الخير 
غض ادهم بصره قائلا بعملية _مساء النور 
زين بحدة _كنت فين 
أعادت صافي خصلات شعرها للخلف بعدم أهتمام _كنت مع أصدقائي 
رمقها بسخرية _كدا من غير ما تقوليلي !
صړخت به پغضب _ليه شايفنى لسه عيلة صغيرة هأخد الأذن ولا عشان ..
قطعت باقي كلماتها حينما هوى على وجهها بصڤعة قوية وعيناه تبيد بالهلاك قائلا بوعيد _صوتك دا عقابه عندي عسير ..غوري من وشي 
ضغطت على وجهها ونظرات الڠضب تجاه أخيها ثم صعدت للأعلى مسرعة ليقترب منه أدهم بضيق _أيه الا أنت عملته دا 
نقل عيناه من عليها قائلا پغضب _ولسه هعمل أكتر من كدا عشان أربيها من أول وجديد لازم تعرف الفرق بين العيشة بره وهنا ...كل الا الهانم زرعته فيها أنا همحيه بالڠصب 
_غلط كدا هتخسرها هتتغير بس بالعقل والهدوء مش بالطريقة دي 
قالها پغضب أشد ليعيد له الرشد فجلس على المقعد بأهمال قائلا بيأس _أنا تعبت يا ادهم مش عارف هلقيها منين ولا منين من أمي الا قطعتني عشان جبت صافي هنا ولا من الغلطة الا أبويا غلطها من 22سنة وبدفع تمنها لحد دلوقتي خلاص يا أدهم أنا عقلي أتدمر من الفكر 
جلس جواره قائلا بهدوء _لازم تكون قوى وصامد للأخر عشان تقدر تواجه كل دا ..إيمانك بربنا أكبر مخرج للأنت فيه فكر يا زين وأحسبها صح أنا همشى
 

تم نسخ الرابط