رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
..
دفشته بعيدا عنها لتصرخ پغضب وبكاءا جامح _أنت كنت فين كل دااا سايبني ھموت من القلق ولا على بااالك تلفونك مقفول ومش عارفة أوصلك أنا كنت هتجنن من القلق ...
تطلع لها بملامح لانت لرؤية دموعها فحاول الأقتراب قائلا بهدوء _موبيلي فصل شحن مش متعمد أقفله وبعدين أنت عارفة أنا رايح فين وأكيد كنت هتأخر ...
صاحت بصوت متقطع من أثر البكاء _تتأخر لوش الفجر! ...
دفشته بعيدا عنها لتصرخ پبكاء _مش عايزة أعرف حاجه ...
وتركته وكادت بالرحيل ولكن تعثرت قدماها لترفع يدها على رأسها سريعا وتصرخ بصوت خاڤت من الآلآم لتستقر أرضا فاقدة للوعي وسالبة أوتار قلب الزين ليهرع إليها بلهفة وجنون فحملها للفراش وأسرع لهاتفها يستدعى أحد الأطباء الذي أتي بالحال ....
نهضت الطبيبة بعدما أتت الممرضة لها لتزف لها نتيجة الأختبار فتحولت نظراتها لزين قائلة بهدوء _زي ما كنت شاكة ..
أجابها بلهفة وړعب _شاكة فى أيه ..
أجابته بأبتسامة عملية _المدام حامل ألف مبروك ..
أقترب منها بعد رحيل الطبيبة ليحتضنها بثبات ففتحت عيناه پغضب حينما وجدته لجوارها فقالت بضيق _أبعد عني ليك عين
أجابها بأبتسامة هادئة _مبروك ..
أجابته بأستغراب _على أيه ..
رمقته بنظرة سخرية _جبت حاجه جديدة مثلا ! ..
تطلع لها بذهول وڠضب تلون بعيناه _يعني أنتى كنتي عارفة ومقولتليش ..
أجابته بعناد _أقولك ليه أنت اللي هتحمل فيه مثلا ..
غضبه جعل الحزن يتسلل لها فوضعت عيناها أرضا بخيبة أمل _كنت هقولك فى عيد ميلادك بس النصيب بقى ..
إكتفى ببسمة صغيرة ليحتضنها لصدره بعشق ختمه بلهجته الساخرة _أممم كدا فهمت اللي بيحصل اليومين دول سببه أيه ..بس برضو كان لازم تقوليلي أنا وصلت معاك لمرحلة أني كنت بخاف على نفسي وأنا نايم جانبك والظاهر كدا لازم أتأقلم ..
عاد الحزن لوجهه فقص عليها ما حدث لجيانا لتهوى الدمعات على وجهها فعزمت على زيارتها بالغد ..
صعد حازم للأعلى بعينان تشتاقان لرؤيتها ....طافت الغرفة فباتت باليأس ليلمح نور مكتبه الخاص مشعل ....وضع جاكيته على أقرب مقعد مقابله ثم توجه ليستند على باب الغرفة بهيام بمعشوقته وهى تحتضن مقعده الخاص تاركة الشرفة تنثر هوائها العليل لټخطف ضوء القمر على وجهها فتجعلها كالنسيم الدافئ .....دميات الهواء تداعب خصلات شعرها بلا توقف فتجعلها كالنعام المرفرف بين أنسجة السحاب .....ظلام الغرفة كالغيوم ولكن هالة الضوء ټخطفها لتجعلها مميزة بالظلام ...
تميل القمر ليختفي بين زقاق الظلام ليعلن عن شمس يوما جديد مميز للغاية ...لتقطعه شمسا أنارت بنورها الذهبي العالم بأكمله ...
بشقة عبد الرحمن ....
أرتدى ملابسه سريعا بعد أن أتاه أتصال هاتفي من المشفي لضرورة الحضور لجراحه متعجلة خرج ليرتدى حذائه وعيناه تبحث عنها ليخبرها بأنه سيغادر الآن .....وجدها تقف أمامه بالمطبخ شاردة للغاية ......تحمل كوب من القهوة تعيد الملعقة به عدة مرات غير واعية لما هي به .....
أقترب منها بأستغراب _صابرين ...
فزعت على صوته فسقط الكوب أرضا ليصبح عدة أجزاء أنحنت تلملم المحتويات بأرتباك _أنا اسفة كنت سرحانه شوية ...
وقف محله ثابت لثواني يدرس ملامح وجهها بأتقان ليقترب منها ثم جذبها لتقف أمامه حمل عنها الزجاج وألقاه بالسلة ليقف أمامها مجددا قائلا بجدية _مالك
رفعت عيناها بأرتباك فأعدت خصلات شعرها مرارا وتكرارا لا تعلم ما الذي عليها قوله ...
ضيق عيناه بتفكير ليحمل حقيبته الصغيرة قائلا بهدوء _عندي عملية حالا لما ارجع أشوفك ..
وتركها وهم بالرحيل لترفع يدها على قميصه بتلقائية ودون وعي بما تقوله _أنا حامل .
تخشب محله لثواني ثم أستدار ووجهه متصلب بكامل قسماته أنتبهت لما قالته فجذبت يدها ووضعت عيناها أرضا بخجل خرج عن صمته أخيرا بعد أن أحتضن رأسه قليلا قائلا بتوتر_أنت أيه ....بدري كدا ...أقصد يعني أنزل أجيب اللبس الوقتي ولا أجبله الببرونه ..طب بقولك أيه متتحركيش خالص لحد ما أجبلك دكتورة نسا كويسة أه مش هتأخر ...
لم تتمالك زمام أمورها فتعالت ضحكاتها قائلة بسخرية _ هو أنا بقولك أنا هولد !! ...
عاد لرشده بعد ثواني من كلماتها فأحتضنها پجنون ليقبل رأسها بعشق _ربنا يحميك أنت وهو يا حبيبتي ويكملك على خير ..
إبتسمت بخجل فأحتضنها مجددا ليهمس لها بالعشق فلم تحتمل كلماته لتسرع بالحديث الماكر _أنت نسيت العملية المستعجلة ولا أيه ! ..
إبتعد عنها بزعر _يا نهاررر
وهرول لحقيبته قائلا ببسمة واسعة _هنزل وهرجعلك بسرعة الريح ..
تابعته ببسمتها الرقيقة ففتح الباب وتوجه للخروج ولكنه عاد سريعا قائلا ببسمة واسعة _لو بنت هسميها ملاك ولو ولد سيف بأذن الله ..
وغادر تاركها بأبتسامة وفرحة كبيرة وهى تحتضن جنينها الصغير ...
فتحت عيناها بعد عدد من المحاولات لتجد الغرفة فارغة للغاية أستندت على الحائط بصعوبة بالحركة فيدها ملتفة بشاش أبيض يحجرها عن الحركة توجهت للحمام الملحق للغرفة ولكن لفت أنظارها ضوء المطبخ الخاقت جاهدت للوصول إليه وبالفعل وصلت لتفتح عيناها على مصرعيها حينما وجدت النمر يعد الطعام لأول مرة ويحضر دوائها بعد أن قام بتنظيف المطبخ والشقة بأكملها ...
لم تشعر بدمعاتها ولا ببسمتها ترسم ببطئ فكم ودت أن تحمد الله على هذا الزوج ...
شعر بها أدهم فأستدار بوجهه لينزع عن خصره الرداء الخاص بالمطبخ وأسرع إليها قائلا بلهفة _فى ايه يا حبيبتي أيه الا قومك من السرير ..
تطلعت لعيناه مطولا ثم جذبت عيناها عنه قائلة بخجل _أنا بس كنت هدخل الحمام أغير هدومي وكدا ..
إبتسم قائلا بمكر _بس كدا عيووني
وحملها بين يديه لتصرخ بخجل _رايح فين
أجابها بخبث بعد أن وضعها برفق أرضا _هساعدك تغيري هدومك ...
وضعت عيناها أرضا بأرتباك وقد تلون وجهها بأكمله بصعوبة فأبتسم ليقترب منها ويحرر يدها بلطف من الرابطة المتصلة بالعنق قائلا بهمس _ أنا بره لو أحتاجتي حاجة متتردديش ...
أشارت له بوجه أشبه لحبات الكرز فأزدادت بسمته الجانبيه عليها وخرج حتى لا يحرجها أكثر من ذلك ....
حمل الطعام ووضعه على الكوماد وجلس بأنتظارها فأخرج هاتفه يطلب ضياء الذي أجابه على الفور ...
ضياء بقلق _أيوا يا أدهم جيانا كويسة
أجابه بثبات _متقلقش عايزك تقول لمكة تلبس وتجي تقعد مع جيانا لحد ما أرجع من الشغل ولو تعبت ولا حاجه تتصل عليا فورا
متابعة القراءة