رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
.
اجابه بضيق _شغل أيه يا أدهم دا وقته
أجابه النمر بحدة ممزوجة ببعض الهدوء _فى أدوية لسه مطلوبة لجيانا وأنا لازم أشتغل عشان أقدر أجيب باقيتهم
تنحنح ضياء قائلا بثبات _طب ما تفضل جانبها وتطلب من جدو أو من بابا ي....
إبتلع باقي كلماته على صوت الرعد الذي قطعه _ليه فاكرني سوسن عشان أطلب مساعدة من حد مراتي محدش يصرف عليها جنيه غيري ...قول لمكة زي ما قولتلك وياريت توفر نصايحك الغالية دي لنفسك ..
أبدلت ثيابها لجلباب رقيق باللون الوردي فخرجت تستند على الحائط لتجده أمامها يحملها بحنان لفراشها وضعها برفق ثم جلس أمامها قائلا بهدوء _نفطر بقا عشان نأخد العلاج ..
إبتسمت وهى تتأمله بعشق بعدما حطم قواعده لترتيب المنزل وأعداد الطعام لها ...تناولت ما قدمه لها بأبتسامة مشرقة فتناولته بنهم كأنها لم تتذوق الطعام لسنوات فلديه طعم خاص حينما يكون مصنوع بحب وحنان ....أنهت طعامها بين النظرات والهمسات فشعرت بأن مرضها قد أوشك على هجرها لدلال معشوقها رفع الدواء لها فأنكمشت ملامحها لتتناوله بضيق ملحوظ ولكن تعجبت كثيرا حينما وجدت الدواء شهي للغاية فصفنت قليلا تجيب على الأسئلة بعقلها ...هل مذاق الدواء جيدا أم أنه معسول يداه وتخدير عيناه الساحرة ! ...
أشارت له ببسمة رضا وسعادة فقبل جبينها قائلا بعشق متلهف _ربنا يشفيكي يا حبيبتي ...
وغادر النمر بعد أن زرع السعادة بقلبها فتناست آلآم جسدها المپرح لما فعله هكذا هو الراجل كما ينبغي ....
بمنزل طلعت المنياوي ...
دقت على الباب كثيرا حتى فتح لها فزفرت بضيق _كل دا عشان تفتح ! ..
تأملها ببسمة مشرقة _يا أحلى صباح عدى عليا بالبيت دا ..
جاهدت لتخفى بسمتها كثيرا وبالكاد فعلت لتقول بحذم _مكة قالتلي أخدلها عباية بيتي وأنا راحه عند جيانا ..
عبث بحجابها قليلا قائلة بأرتباك _فى أيه يا ضياء ليه بتبصلي كدا ..
اقترب منها قائلا بهيام _مش عاجبك نظراتي ..
إبتسم بمكر _بحاول أكون محترم لأبعد حدود بس الفرحة خلاص مش سيعني بعد ما لقيت شغل جانب الجامعه ومش فاضل غير شهر الأمتحانات وأكون مؤهل للجواز ونتجمع بقى ..
إبتسمت بخجل فأسرعت للهروب من أمامه ليتابعها بنظرات هائمة ...
هبطت صابرين لشقة جيانا فأنضمت لهم ياسمين وهمس بعد أن أتت مسرعة لرفيقتها ليقضوا يوما منيز للغاية بين المزحات والضحكات ....فشعرت جيانا بأنها أصبحت على ما يرام فماذا تريد أكثر من ذلك ! ...
توجه زين لمكتب أدهم فولج قائلا بأبتسامة مشرقة _أنا هبقى أب يا نمر ..
كبت أدهم ضحكاته ليقول بسخرية _سبحان الله الجنان جاي لواحد واحد فيكم ..
جلس زين على المقعد المقابل له بأستغراب _ليه مين اللي أتجنن تاني !
إبتسم بسخرية _قصدك تالت ...أحمد كان من يومين وعبد الرحمن الصبح وحضرتك دلوقتي ..
تعالت ضحكات زين بفرحة _عقبالك يا نمر ..
نهض قائلا بأبتسامة غرور _مش الوقتي يا حبيبي أنا مش مستعجل أعيشلي يومين تلاته كدا على هوامش العشق ..
زين بسخرية وهو يهم بالرحيل _بكرا نشوووف ..
وتركه ورحل والسعادة تنير وجهه ..
عاد من عمله فتوجه لشقة النمر ليرى جيانا طرق باب المنزل ففتحت مكة لتتخشب قدماها وهى تراه أمامها بملابس الشرطة لأول مرة وسامته كانت تاج تزين ذاك الحلي الأبيض ....عيناه كالطوافة فتجذب من حولها بلا رحمة لتنغرس بجمالها الآخاذ ...
تأملها بأبتسامة هادئة _عاملة أيه يا مكة ..
عادت لأرض الواقع على صوته فأسرعت بالحديث المرتبك _الحمد لله أتفضل ..
ولج للداخل فأقترب منها قائلا بثبات _مش عايزك تتديقي أن الخطوبة أتأجلت أن شاء الله هعوضك بخطوبة محصلتش ولا هتحصل قبل كدا صحيح يعني هخاف عليكي من العين لكن اللي مطمني أني هكون جانبك ..
شعرت بأن تنفسها يصبح بطيء للغاية فقالت بأرتباك _هروح أعملك قهوتك ..
وهرولت للداخل سريعا قبل أن تفتك بها نظراته فتراقبها بعشق قطعه حينما ولج للداخل ليري إبنة عمه ....
عاد أحمد هو الأخر من العمل حاملا لأطباق متعددة من الحلوي فوضعها أرضا ثم بحث عنها ليجدها تلج من الخارج بعد أن أستمعت لصوت باب شقتها يغلق فعلمت بأن معشوقها قد عاد ..
تطلعت للأريكة بأستغراب _ايه دا كله ! ..
أقترب منها بأبتسامة زادته وسامه ليضع يديه على رقبتها بعشق _مفيش حمدلله على السلامة يا حبيبي الأول ..
رمقته بنظرة ضيق فزفر پغضب مصطنع _وقسما بالله أنا جوزك أدخل أجبلك القسيمة من جوا نفسي أسمع كلمة بحبك قبل ما أموت حرام يا سوسو والله ..
تعالت ضحكاتها قائلة بمكر _هتسمعها بعون الله وقريب جدا ..
شعلت عيناه بالحماس فقال مسرعا _أمته
وضعت يدها على جنينها بمكر _البيبي هيقولك بحبك يا بابا ..
تلونت عيناه بجمرات الڠضب ليصيح بسخرية _يعني مش كفايا أنت لا كمان عايزاني أستنى الولا لحد ما ينطق ويقول بحبك !.
وجذب الحلوي قائلا پغضب _خدي أدي علبة لصابرين وجيانا وأنا وديت عند الجماعه هناك ..
ورمقها بنظرة أخيرة محتقنة قبل أن يخرج من الشقة لتعلو ضحكاتها بأنتصار ...
أنهت صلاتها بخشوع لتجده لجوارها يتأملها بنظرات مطولة لملمت السجادة الخاصة بالصلاة ووضعتها لجوارها بخجل ..فنهضت قائلة بأبتسامة هادئة _أعملك حاجة تشربها ..
جذبها إليه بأبتسامة مكر _هتعرفي تنزلي للمطبخ لوحدك
أجابته بسخرية _ليه فى هنا وحوش ...
تعالت ضحكاته قائلا بمغازلة صريحة _أخاف على الصوابع دول من الڼار ...
تلون وجهها قائلة بخجل _أبعد يا حمزة ..
أشار لها بأبتسامة خبث _هو أنا جيت جانبك ..
رمقته بنظرة شك فأحتضنها ليطوف بها بعشق فتعالت ضحكاتها بعهد لتنفيذ وعده بأنها ستكون ملحقها
بمكان أخر مظلم للغاية ...
تلوت ألما والغل يسكن بعيناها فلم يخمد نيرانها ما فعلته بل أزداد أضعافا مضاعفة ...ولج عثمان إليها بأبتسامة زرعت لرؤيتها هكذا _أيه رأيك بالأقامة هنا ..
رفعت راتيل عيناها التى تشبه الحية قائلة پغضب وغل _هتشوف هعمل فيك وفيهم أيه يا كلب فاكر أنك راجل وأنت مقيدني كدا أنت متعرفش الشړ الا جوايا دا ممكن يعمل فيك أيييه لسه فى كتير هعمله معاك ومع حمزة الكلب ورهف هقبض روحها زي ما قبضت روحي ...لو فاكر أنك كدا هتضاف على قايمة الرجالة تبقى مهوم أنت ولا تسوى يا حيوان ..
شعلت النيران بوجهه فجذب السکين الموضوع لجواره لينهي بها حياتها بكره لا طالما زرعته بالنفوس وها هى
متابعة القراءة