رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


يديه بفرحة _ربنا يباركلنا فيك يابوي ..
إبتسم طلعت وهو يرتب على كتقيه _ويبارك فى عمرك ياولدي ...يالا بقا ننزل نصلي صلاة الظهر بالمسجد
إبتسم له وعاونه على الوقوف ثم هبط معه للأسفل ..
أنتظره حازم طويلا إلي أن لمح سيارة تقترب منهم لتقف على مسافة ليست بكيبرة عنهم ..
بداخلها ..
تحاشت النظر له حتى لا يرى دمعاتها فحتى هى لا تعلم سببهما ...بينما تبقى حمزة ساكنا ليخرج صوته بهدوء _أنزلي 

تطلعت له بحزن ثم وزعت نظراتها على المنطقة بأكملها لتجد حازم يقف على مقربة منخم فتطلعت له بستغراب ليتحدث ونظراته أمامه _حازم هيساعدك ترجعي لوالدك
أشارت له بتفهم فهبط من السيارة وفتح لها الباب المقابل لها ..
تعجب حازم من رؤيتها ولكنه علم الآن بأن جزء من قلب أخيه عاد للحياة لذا سيعدها ..
تطلعت له رتيل فأشار لها بالذهاب ..وقفت تتأمله بنظرات مقبضة لقلبها المتدفق بالآلم فتوجهت لحازم الواقف على بعد مسافات قليلة منها بخطى أشبه بالمۏت ...
مرأت ذكريات ما حدث أمام عيناها وهى ترى طفولتها وحاضرها وما قضته بجواره ...رغم نشود الآنين الا أن جانب منها كان سعيدا لكونه جوارها لعد تلك السنوات ..
تخشبت محلها فرفضت قدماها الأبتعاد أكثر لتستدير بوجهها له فوجدته يتأملها بهدوء مخفى لآلآمه هوت تلك الدمعة المرتجفة على وجهها لتزيحها وتركض بقوة حتى دانت منه فوقفت تتأمله وهو يتطلع لها بستغراب زاد أضعاف حينما أحتضنته پبكاء ..
تخشب محله ومعه أطراف أصابعه من أن يحتويها حتى حازم إبتسم بتسلية كأنه يوضح له أن الټضحية تصنع الحب ..وما فعله أستحق ذلك ..
رتيل پبكاء _مش عايزة أرجع يا حمزة 
أبعدها عنه پصدمة لتكمل بدموع _مش عارفة أيه الا بيحصلي بس الا أنا فاهماه أنى عايزاك أنت لو رجعت لبابا هيرفضك 
لم يستوعب ما يستمع إليه فرفع يديه يلامس وجهها بزهول فأبتسمت بعشق ليحتضنها بقوة قائلا بعدم تصديق _دا بجد 
شددت من أحتضانه لتؤكد له فأبتسم وأغمض عيناه بسعادة ...
سعد حازم لسعادته فأخيرا حصل على ما يريد ..ولكن سرعان ما أنقلبت نظراته لڠضب فأسرع إليه ودفشه أرضا قائلا بصړاخ _حمزة 
تعجب حمزة فرفع عيناه ليجد ضربات ڼارية تطوف المكان وأذا به أمامهم ...إبراهيم السيوفي ...
وقف حازم وحمزة فأقترب منهم قائلا پغضب _كنت عارف أنك عارف مكان أخوك 
حل الڠضب عيناه وهى يطيح بالحرس الخاص به _وأنا حذرتك أنك تآذيه 
صعق آبراهيم وهو يرى رجاله يسقطون رجل تلو الأخر بفضل قوة حازم حتى حمزة تخشب محله والدمع يتلألأ بعيناه وهو يراه يحاربهم لأجله ويستمع لحديثه ...
أقترب إبراهيم من آبنته بعدما صعد سيارته قائلا بصړاخ _مستانية أيه أركبي
تساقطت الدموع من عيناها وهى تتراجع للخلف حتى تخفت خلف جسد حمزة فصعق الرجل ولكن عليه التحرك سريعا فحازم على وشك القضاء عليه ..
غادر سريعا فأنهى حازم المعركة ثم أقترب منه سريعا قائلا بلهفة _أنت كويس 
بقى ساكنا كما هو الدمع يلمع بعيناه فقط فأشار له بهدوء ليشير له حازم بآلم وهو يجاهد أحتضانه ...
فقال بثبات _لازم نمشي من هنا حالا تعال فى عربيتي 
وبالفعل تتابعه وجلس بالخلف ولجواره رتيل ليسرع حازم بالعودة للقصر ..
عاد أدهم مع أحمد للمنزل فجلسوا بالقاعة يخططون لبناء الأرض حتى لا يطول الزفاف عن أشهر معدودة ولكن عليهم الأجتهاد كثيرا وبالفعل أتفاقوا على بدء العمل من الغد بعدما أتفاقوا مع العمال ...
صعد أدهم للأعلى ليرتاح قليلا فأذا به يجدها بالداخل تجلس مع مكة بحزن ...
أقترب منهم بستغراب _فى أيه 
أنتبهت له فوقفت سريعا _مفيش 
ضيق عيناه بشك فوقفت جيانا قائلة بحزن مصطنع _مكة حړقت القطايف وخاېفة طنط نجلاء تعرف وتزعقلها ..
أدهم بسخرية _لا والله أخيرا بقى عندها ډم 
رمقته بضيق فأخرج من جيبة المال ثم صاح بصوت مرتفع _ضياء ..ضياء
خرج من غرفته يعبث بعيناه بنوم_نعم 
ادهم بهدوء _خد الفلوس دي وأنزل هات الطلبات الا هتقولك عليها مكة 
فتح عيناه بسخرية _نعممم طلبات أيه أنا أتهريت من الصبح طلبات قال أيه عروسة عبد الرحمن جاية وأنا مالي ياعم مايروح يجيب هو 
أقترب منه قائلا بعين تشع تحذير _سمعت كلامي صح 
إبتلع ريقه بړعب فجذب المال وأقترب منها بضيق _قولي ياختي طلباتك وخلصينا 
تطلعت مكة لجيانا بأرتباك فتدخلت على الفور قائلة بأبتسامة هادئة _هات 2كيلو قطايف وربع كيلو زبيب وربع بشړ وشوية مكسرات بقا ..
رمقها بنظرة محتقنة _ماشي صبركم عليا بس لما يخرج ورحمة نانتك لأربيك أنت والسلعوة الا جانبك دي ..
وغادر والڠضب يتمكن منه أما أدهم تطلع لها بنظرة مطولة ثم ولج لغرفته ..
زفرت مكة براحة ثم صاحت پغضب _قطايف أيه الا أتحرقت يا حيوانة 
جيانا پغضب يفوقها _تصدقي أنا غلطانه أنى نجدتك منه 
جلست على الأريكة پخوف _الحمد لله أنه معرفش متتصوريش ممكن يعمل فى يوسف أيه لو عرف !
جيانا بتأييد _عارفة والصراحة هيكون معاه ألف حق الا يوسف عمله كبير جدا ..
شكل الحزن على وجهها لتغوم بأحداث ما حدث معها ...
جلب ضياء الأغراض ثم توجه للأعلي فأتبعه يوسف قائلا بهدوء _كنت فين 
أستدار له بضيق _وأنت مالك 
وضع عيناه أرضا قائلا بعد صمت _ضياء أنا عارف اني غلطت بس حط نفسك مكاني 
قاطعه پغضب _أنا مش مكانك يا يوسف وعمري ما هكون مكانك أنت للأسف معندكش عقل تميز بيه حتى أختيارك لأصحابك الژبالة دول 
تشكل الڠضب على وجهه _ليه الغلط بقا 
وضع ضياء الأغراض على الطاولة ثم قال بهدوء _تعرف يا يوسف أيه مشكلتك انك مش بتشوف الناس صح ..حيوان زي الا أسمه علاء دا مصاحبه بقالك أكتر من 6سنين وللأسف مقدرتش تكتشف كمية الغيرة والحقد الا جواه من نحيتك 
تطلع له بدهشة ليردد بزهول _غيرة غيرة أيه
إبتسم بسخرية _غيرة أنك مش زيه بتقضي وقت معاهم ورغم كدا دخلت شرطة وهما فى الهابط غيرة من كل شيء وأخيرهم حبك لمكة الا حاول يآثر عليك عشان يبعدك عنها ..
صعق يوسف وتطلع له پصدمة فكان يظن أن حبه لها مكنون بقلبه فكيف له بذلك ! 
إبتسم ضياء قائلا بثبات _متستغربش أنا عارف من البداية والا مكنتش عديت الا عملته كدا بمزاجي وحرصت ان الموضوع ميوصلش لأدهم ... أنا عارف أن أي حد هيسمع كدا هيعمل زي ما عملت بس للأسف كنت أتمنى تحكم عقلك ومتدمش أيدك عليها زي ما عملت .....تغيرك معاها الفترة الا فاتت كلها ومعاملتك الژبالة كانت إشارة ليا أن الحيوان دا بدأ سمه وسبته بمزاحي لكن بعد الا حصل مكنش ينفع أسيبه 
يوسف بجدية _عملت فيه ايه 
إبتسم وهو يحمل الأغراض _الا كان لازم يتعمل من زمان ..
وكاد التوجه للاعلى فأوقفه صوتها _ضياء 
أستدار ليجد غادة أمامه وتشير له بالأقتراب فتطلع ليوسف الحزين بمكر ليقترب منه واضعا الأكياس على يديه قائلا بمكر _خد دول طلعهم لمكة وجيانا فوق أما أشوف البت دي عايزة أيه 
رفع يوسف عيناه له فغمز له ضياء وتوجه لها ليبتسم بعدم تصديق ويصعد للأعلي ..
ضياء بتأفف _نعمين ومتقوليش محتاجة طلبات هنفجر فيكم كلكم 
رمقته بحزن _خلاص أطلع 
وكادت الرحيل ليجذبها بجدية _مالك
 

تم نسخ الرابط