رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


والفرحة المتبادلة بينهم ...
أرتدت كل عروس ملابسها المبسطة أستعدادا للذهاب وجلسن بأنتظار أزواجهم للرحيل ...
ذهب عبد الرحمن بسيارة والده ليحضر صابرين فتوقف أمام منزل زين ليتفاجئ به يتقدم منه معها ..
زين بأبتسامة تزين وجهه _فى معادك يا عريس ..
إبتسم عبد الرحمن بمشاكسة _الدكاترة دايما مواعدهم مظبوطة ..
تعالت ضحكة زين ليجلس جواره والعروس بالخلف جوار همس ...

تحرك بسيارته ليخطف نظرات لها بالمرآة فأبتسمت بخجل أما همس فكانت تجاهد لأخفاء وجهها من نظرات الزين حتى لا تفشى أمرها بعشقه ...
وصلت السيارة أسفل منزل طلعت المنياوي فهبط ليتبادل مع الرجال السلام الحار ومن ثم أنضم إليه النمر وأحمد بعدما تألق كلا منهم بملابس مبسطة للغاية ...
طلعت بوقاره المعتاد _منور يا عريسنا ..
زين بأبتسامة هادئة _بنورك يا حاج ..
أحمد بمكر _شايفك مبتسم وفرحان كأن النهاردة حنتك ! ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بسخرية _سوري يا زين بس الصراحة تفكيرك قديم شويتين ..
رمقهم زين پغضب ليبتعدوا عنه سريعا قبل أن يقتلع أعنقهم زفر قائلا للنمر پغضب _شايف ولاد عمك !
بقى ساكنا كما هو بطالته الثابتة لتخرج الكلمات دون النظر إليه _أنت الغلط يا زين مش هما ..
صاح پغضب _حتى أنت كمان يا أدهم !! ..
رفع عيناه له قائلا بهدوء _بلاش تفكر بغباء يا زين عيون أيه الا أنت خاېف منها دي فرحة وأنت عارف كويس أن مراتك من منطقة شعبية زينا يعني الليلة الا مش فارقة معاك دي تفرق معاها ..حاول تستغل كل لحظة تقدر تفرحها فيها ..
ثم أكمل بخبث _ شغل دماغك شوية حتى لو أنت غيور فالنهاردة أنت موجود يعني مش هتفارقها زي ما كنت خاېف ..
زفر زين قائلا بستسلام _مش هقدر أعمل حاجة مفيش وقت ..
ضيق عيناه بخبث _الحل عند القرود ...
لم يفهم ما يود قوله فأشار له أن يتابعه وبالفعل أنصاع له ليجد أمامه مكة وغادة فأخذ يستمع لما يلقنهم أدهم به وبالفعل كان حسن الأختيار فذهبت أحداهما لأحد المحلات لتنقى فستان يناسب همس وشرعت الأخرى بأقناعها للذهاب معهم للبيوتي حتى يكونوا جميعا معا . 
هبطت الفتيات للأسفل للذهاب معهم فحمل أحمد عنها الثياب وكذلك فعل علد الرحمن ليصعد الجميع بالسيارة التى قادها عبد الرحمن والأخري السائق ولجواره أحمد أما أدهم فتوجه لأستقبال رفيقه المقرب ...
هبط من القطار ليجده أمامه فأبتسم قائلا بسخرية _العريس بحد ذاته جاي يستقبلنا ! 
أحتضنه أدهم بأبتسامة هادئة _نورت مصر يا فهد ..
إبتسم قائلا بجدية _منورة ييك يا نمر ..
زفر سليم پغضب _ما تخلصوا عاد هتفضلوا إكده وسايبني بالشنط ! ..
تعالت ضحكات أدهم الرجولية ليحمل عنه الحقائب قائلا بستغراب _ليه جابتوا بالقطر ! ..
ضيق سليم وجهه پغضب _كيف ما قال الأستاذ فهد ..
وتركهم وتوجه للخارج فأقترب أدهم من فهد بزهول _مش غريبة دي ..
حمل الحقيبة وتوجه للخروج هو الأخر قائلا بغموض وبلهجته الصعيدية _ما غريب الا الشيطان يا واد عمي ..
لحق به النمر قائلا بشك _ربنا يستر ..
بالبيوتي ...
كانت سعادة همس تفوق الجميع بعد أن علمت بتلك المفاجأة السريعة ...فكنت العشق له بعد أن حولها لعروس فى دقائق غير محسوبة أنتهت الفتاة من تزين جيانا فكان ينظر لها الجميع بأنبهار على الرغم من بساطة المكيب وفستانها الهادئ ولكن صنع لها هالة خاصة بها أرتدت ياسمين فستانها فشرعت الأخرى بتزينها وكذلك صابرين أنتهت منها تلك الفتاة فكانت جميلة للغاية ...
أرتدت مكة وغادة ثيابهم ثم أرتدوا الحجاب بأنتظار قدوم الموكب ...تذكرت غادة معاملته الجافة لها بصباح هذا اليوم فساورها طائفة من الحزن لا تعلم ما به فكيف لها بذلك...
علت الأضواء بالحارة وأصوات النغمات الشعبية ليجتمع الرجال بعد صلاة المغرب بالحارة ليتناول كلا منهم طعام أعد لمعاونه الجميع بينما بشقة نجلاء كانت بؤرة تجمع الشباب فالجميع يجتمع بالأعلى يعدون ذاتهم لليوم ...
أرتدى أحمد سروال أسود اللون وقميص باللون البني مصففا شعره بحرافية فكان وسيم للغاية كذلك أرتدى عبد الرحمن سروال رصاصي اللون وقميص أخر بدرجة أفتح ترك زين بذلته السوداء وأرتدى كجوال مثلهم فكانوا مثال للأناقة حقا ...
أما سليم فأرتدى جلباب أسود اللون وعمامته البيضاء أرتدى فهد سروال أسود اللون وتيشرت أبيض ضيق بعض الشيء أما النمر فأرتدى سروال أسود وقميص أسود ضيق للغاية يبرز جسده بوضوح ..
هبطوا جميعا للأسفل لينضم إليهم حازم وحمزة ويصعدوا جميعا لسيارتهم فى تأهب للتوجه للفتيات ...
ظل سليم وفهد لجوار طلعت المنياوي ليخبره بأن عمر وفزاع سيلحقون بهم بالغد ...
زفت السيارات بحركات ڼارية من السائق فكان يتوالى حازم وزين وعبد الرحمن القيادة لتصف أمام المكان فهبط كلا منهم ليجذب حوريته بعدما فتكت جزء من قلبه ...
توجهت مكة وغادة للسيارة المتواجد بها ضياء ويوسف فصعقټ حينما تجاهلها عن عمد بينما فاض يوسف بنظراته لمكة بسعادة .....جلست همس جوار زين بالسيارة قائلة بفرحة_مش عارفة أشكرك أزاي 
زين بخبث _لو مصممة ممكن أقولك ..
لکمته پغضب فأحتضنها بضحكة جذابة ..
بالمقعد الأمامي لسيارة زين كان يجلس عبد الرحمن وصابرين البادي على وجهها الخۏف شديد فطلعت له برجاء ليرفع يديه لها قائلا بهمس _ هتيجي ..
أشارت له بتفهم لتتحرك السيارات بأنتظام للحارةعالت أصوات الزغريد ليهبط كلا منهم بعروسه لتلك المنصة الكبيرة المشټعلة بالأعمدة المرتفعة المزينة بالحنة السوداء والشموع فكان لكل عروس طاولة وأمامها عمود بالحنة مزين بالشموع والورد ..عاون كلا منهم عروسه على الجلوس ثم هبطن لينضم للشباب فكانت جالستهم تبعد عن الفتيات قليلا ولكن كانت لهم وضوح تام لعلو منصة الفتيات عنهم فكانوا يجلسون على أريكة عادية على نفس مستوى المعازيم ..
علت النغمات الشعبي لتجذب مكة وغادة العروس بسعادة لتتميل بأستخدام ذراعيهم فقط حتى لا ترى كلا منهم أسوء كوابيسها على أيدى النمر وشباب عائلة المنياوي ...شاركتهم رهف الفرحة فجذبت همس وجيانا فعلت الفرحة بين السيدات حينما شاركتهم أمهاتهم الفرحة ...
بالأسفل ..
همس النمر بسخرية لزين وحازم _ليكم بالرقص الشعبي 
زين پغضب _أنت مستقل بينا أوى على فكرة ..
حازم بنفس الڠضب _قوم يا زين نوريه نفسينا ..
وبالفعل وقف زين وحازم مشيرا لمسؤال الأيقاع بتغير النغمات النسائية لمهرجنات شعبية ليشرع فجلست الفتيات بلهفة وترقب لمعشوقها ليبدأ زين وحازم التميل بحركاتهم الرجولية فشاركهم ضياء وحمزة ويوسف وطالت النيران بأنضمام أحمد وعبد الرحمن ليجذبن الحفل بطالة كلا منهم الخاصة ...
تطلع لهم النمر ببسمة هادئة ونظرات غامضة فأنحني إليه فهد قائلا بمكر _أممم تولعها وأنت قاعد مكانك عموما اللعبة هتتقلب عليك يا نمر ..
لم يفهم أدهم مقصده فأشار فهد لسليم ليتجه للرجل ويطلب منه أن يسود المزمار الصعيدي الحفل وبالفعل علت النغمات الصعيدية فتوقف الشباب عن التميل وتطلع الجميع لبعضهم البعض بزهول ..
ألقى سليم العصا الصعدية للفهد فرفعها عاليا وأخذ يتميل بها بكبرياء ليصفق الجميع بتشجيع حارق أزداد حينما رفع فهد عصاه على كتفي النمر الذي نهض عن مقعده كموافقته على التحدى رفع إليه سليم العصا الأخري ليلتقطها منه دون النظر إليه فتعالت صيحات الشباب
 

تم نسخ الرابط