رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
لعلمه بما تود تلك المشاكسة فعله ولكن ربما أراد أن يلهو قليلا فرفع عيناه الخضراء يتأمل أحمد بتفحص ثم قال بهدوء _روح هات الا طلبته يا أحمد ..
نقل نظراته لتقابل عين النمر پصدمة _نعم ! ..
نهض عن الأريكة واضعا يديه بجيب سرواله _زي ما سمعت ..
ظل أحمد صامت قليلا فلم يجد سوى الأنصاع له حتى يسنح له القدر حضور الغد بأفضل الحال فأكتفى بنظرة ڼارية لها وغادر بهدوء ....
ضيق عيناه الساحرة بمكر فأبتلعت باقى كلماتها قائلة بأبتسامة مصطنعة _عايزين نأكل حلويات الله ...
تعالت ضحكات ياسمين بينما تعلقت نظرات جيانا به لا تعلم لما يطوف فكرها وهو أمام عيناها ! ..
تعالت المشاكسة بين الفتيات وحديثهم عن الغد فيما سترتدي كلا منهم لتنهض كلا منهم بفزع حينما خرجت ريهام حاملة لعصا غليظة قائلة پغضب _بقى سايبنا ملبوخين فى تحضير الأكل لبكرا وعملين تحضروا للبس بكرا من دلوقتي ..
غادة پألم _مش عاملة حاجة مدام حصلت للضړب بالمأشة ! ..
جذبتها ريهام بخبث _نجرب الفتالة يمكن تعجب ..
رفعت يديها سريعا _هى وصلت لكدا ...دانا هعملك أحلى مكرونة مع التتش بتاعي الزيتون الأسود والجبنة الشيدر والم....
كشفت عن ساعديها بمرح _عيوني يا مامتي أستعنا على الشقة بالله ...
تقدمت منهم ياسمين قائلة بأبتسامة بسيطة _أنا كمان هساعدكم ..
رفعت ريهام يدها على كتفيها بحنان _لا يا حبيبتي أنت العروسة ..أطلعي أستريحي عشان بكرا تكوني فايقة كدا...
فزعت حينما طاوفتها نجلاء بذراعيها قائلة بحزن مصطنع _ كدا وأنا يعني كنت علقتلك المشنقة طب بكرا تشوفي فى فرحك هعملك أيه ..
أحتضنتها غادة قائلة بسعادة _أنا لو لفيت الدنيا دي كلها ألفين مرة عشان ألقي حد زيك مستحيل هلاقي يا نونا ...
تطلعت لها مكة بنظرة مختقنة قائلة بسخرية _خشت عليا يابت ...
وتوجهت كلا منهم لمعاونة سلوى وريهام بالمطبخ أما جيانا فلم ترى ما حدث فقط تقف على مقربة منه وعيناها مركزة عليه تتأمله بهيام وشرود ....أستدار أدهم بعد مغادرة الفتيات ليجدها تقف أمامه بصمت وسكون ضيق عيناه بستغراب فأقترب منها بخطاه الثابت ونظراته تتفحصها حتى وقف أمامها ..
....ثواني......دقائق....لحظات....لم يعلم كم ظل يتأملها وهى تتأمله كأنه يرأها لأول مرة وترأه هى بشتياق كأنه غاب لآلآف السنوات .. رفع أطراف أنامله على وجهها فأغمضت عيناها لوهلة ثم فتحتها ببطئ لتجده أمام عيناها ربما كانت حركة لعودتها لأرض الواقع تلون وجهها بشدة فهمت بالتحرك ولكن أشارات الجسد لم تصنت لها فبقيت كالصنم أمامه تحاول جاهدة بجذب نظراتها عنه ..
إبتسم قائلا بمكر _سرحانة فى أيه
صدمت من كلماته فظنت بأنها فقدت الذاكرة لعدم فهم ما يقول حينها تأكدت بأن للنمر سحرا خاص به وحتى تظل بمأمن عليها الأبتعاد قدر ما أستطعت تراجعت للخلف وعيناها تفترش الأرض بخجل فبقى أمامها يتأملها ببسمته الساحرة ليقترب قليلا منها فيزداد خفقان قلبها بصوت مضطرب يدها تفرك على الأخرى بتوتر وأرتباك عيناها تتأمل القاعة بړعب وخجل ...أقترب ليحاصرها بين يديه ونظراته تدرس ملامح وجهها بلهفة لمعرفة تفاصيل العين والقسمات بعد أن أصبحت زوجته فتحل له نظراته أراد أن يفعل ما كان يود فعله منذ أن أعلن عشقه لها فرأف بتوترها الملحوظ وجذبها برفق لتتابعه للأعلى حتى ولج للشقة الخاصة بهم فأغلق بابها ليجذبها لأحضانه بقوة فكم كان يود أحتضانها كثيرا ولكن خوفه من ربه ونفسه الأمارة بالسوء كانت مانعه الأكبر وهي الآن زوجة له ...
أغلقت عيناها بقوة لتجاهد هذا الشعور المفاجئ فأخفت وجهها بصدره تحاول التماسك مع قلب ينبع بعشق لها تستمع لما يهمس لها من ترنيمات حفلت بالحب والوعد ..
إبتسم أدهم وهو يراها ساكنة بين أحضانه فجذبها لتجلس جواره على الأريكة ثم أنحنى ليكون مقابل لها رفعت يدها تعدل من حجابها كمحاولة للتهرب منه ومن عيناه ولكن فشلت تلك المرة حينما رفع وجهها لتقابل عيناه طالت نظرته لها ليقطعها صوته المنخفض بعض الشيء _لو تعرفي أد أيه أنا بحبك كنت رأفتي بقلبي ومفكرتيش تحرميني من نظراتك دي أبدا ..
أزدادت حمرة وجهها فرفعت يدها تزيح يديه عنها لتسرع كعادتها بالفرار أسرعت لتخرج قبل أن يفتضح أمرها فتوقفت عن الحركة حينما جذبت بالقوة لتستقر أمام عيناه همس بمكر وهو يرى كم أصبح وجهها كحبات الكرز _قولتلك قبل كدا معتش فيه مجال للهرب ..
إبتلعت ريقها بأرتباك لتخرج الكلمات بصعوبة _سبني
ضيق عيناه وهو يرفع يديه بخبث _وأنا مسكتك ! ..
غام بها الخجل لتسرع بالفرار فوجدته أمام عيناها لتخفض نظراتها سريعا وتستكين لجواره بأرتباك فرفع وجهها له قائلا بعشق _هسيبك تطلعي بس كلامنا لسه مخلصش ..
أشارت له كثيرا كأنها لاذت بكأس الحياة لتعلو بسمته وجهه فأسرعت بخطاها ليجذبها مجددا فتطلعت له پغضب وحزن فكيف يخدعها هكذا ...
أشار لها بثبات _أستنى هنا راجع ..
أكتفت بأشارة له فتوجه لغرفته ثم عاد بعد قليل حاملا لحقيبة متوسطة الحجم تطلعت له جيانا بستغراب _دا أيه
أخرج ما بداخاها قائلا ونظراته عليها _شبكتك ...
وفتح العلبة الحمراء لترى أمامها سلسال صغير بعض الشيء وأسورة مذهبة بمحبسها الرقيق جعلت أنظارها تتعلق به بسعادة خرج عن ثباته قائلا بلهفة _عجبوك
أشارت له بفرحة وضع العلبة لجوره ثم جذب الأسورة و الخاتم وشرع بتلبسها ليقترب منها أكثر حتى يربط تلك القلادة حول عنقها ....أنشغلت بعيناه وهو بما يفعله لتشعر بأن هناك مرحلة لم ترد أجتيازها قط وها هى على تلك الحافة لتركض سريعا للأعلى تحت نظراته وبسمته الجانبية الخبيثة ....
تمدد عبد الرحمن على الفراش بتعب بعد قضاء يوما شاق لتجهيزات الغد جذب هاتفه ليتحدث معها بأبتسامة ظاهرة على وجهه حينما سمع صوتها ...
_لسه صاحية ! ..
إبتسمت بعشق _مش بيجيلي نوم غير بعد مكالمتك ليا ..
بعد بكرا مش هيكون صوت وبس هكون جانبك بنفسي ..
تلون وجهها بخجل _أنت جانبي على طول وموجود بقلبي ربنا يخليك ليا ..
أنا الا محتاج أدعى الدعاء دا لأنك دلوقتي حياتي ومقدرش أتخيلها من غيرك ..
إبتسمت بسعادة لتسرع بالحديث _هشوفك بكرا
تعالت ضحكاته ليخرج صوته بصعوبة _لا بعد أسبوع يابنتي حرام عليك من أمبارح وأنا بفهمك ! ..
قاطعته بحدة _مأنا مش فاهمه كلامك
زفر بضيق _يا قلبي بكرا أن شاء الله هجي أخدك من بدري عشان تروحي البيوتي مع البنات
متابعة القراءة