رتيل بقلم أية محمد رفعت

موقع أيام نيوز


بحزن _مين الا عمل فيك كدا يا حبيبتي
هوت دمعة ساخنة من عيناها _مش عارفة أوصفه ببني آدم هكون بغلط غلط كبير 
هنية بحزن _ لا حولة ولا قوة الا بالله طب يا قلبي قومي ناكل وبعدين أما ترتاحي شوية أبقي أحكيلي ..
وبالفعل جلست معها تتناول بعض اللقمات الصغيرة لأشباع جوعها الفتاك ولكن بداخلها كره للحياة بأكملها ...

بشقة إبراهيم المنياوي 
ولج عبد الرحمن للداخل بأبتسامة مكبوتة ...يبحث عن أحمد حتى وقعت عيناه عليه وهو يخفى وجهه خلف المنشفة فلمعت بعقله فكرة چنونية ..
تخبئ سريعا ثم راقبه حتى ولج لغرفته ليصدر أصوات مريبة بثت الړعب بقلب أحمد فخرج يبحث بړعب عنها . .
أقترب من الحائط المتخبئ خلفه فخرج سريعا مصدرا صوت قوي لېصرخ أحمد بفزع ..
تعالت ضحكات عبد الرحمن قائلا بصعوبة _خوفتي يا أنعام 
تحاولت نظراته لڠضب فتاك فجذبه بقوة قائلا پغضب _تصدق أنك مش متربي ومحتاج حد يعيد تفكيره
عبد الرحمن بسخرية _والحد دا أنت يا أنغام 
أحمد بشرار _يابني أحترم نفسك بدل ما أمد أيدى عليك و..
قطعها لكمة قوية من عبد الرحمن أسقطته أرضا ليرفع قدميه على المقعد الذي يعتليه أحمد بعدما سقط عليه قائلا بسخرية _الشهرين الا بينا خالوك تفكرهم سنتين والا أيه فوق كدا وأعرف حدودك بدل ما أعرفهالك بطريقتي 
قبض على يديه پغضب فرفع قدميه ليحيل به أرضا وبدأت المعركة ...
بالخارج ..
ولج أدهم للمنزل ثم صعد لشقتهم ليبدل ثيابه المتسخة نتيجة لما فعله بالحرس ليستمع صوت شجار قوى من داخل شقة عمه بالطابق الذي يليه ..صعد للأعلى مسرعا فوجد مفتاح الشقة بالخارج ...وكانت الصدمة ..
لكم أحمد عبد الرحمن بقوة فرد لها اللكمة سريعا ..فكانت معركة شبه مستحيلة لتساوى القوى بينهم ..أنقض عليه أحمد قائلا بأنفاس متقطعة _هو أحنا پنتخانق ليه 
عبد الرحمن بصعوبة بالحديث _معرفش 
عاون عبد الرحمن أحمد على الوقوف ليعدل كلامنهم ثيابه ولكن كانت المفاجآة حليفتهم حينما وجدوا النمر يتأملهم بعيناه القابضة للأرواح ..
أحمد بأرتباك _صباح الفل يا رياسة 
عبد الرحمن بنفس لهجته _وأنا أقول شقتنا نورت ليه !
جذبه أحمد ليهمس پغضب _دي شقتنا يا غبي 
عبد الرحمن بهمس هو الأخر _تصدق صح !
ضيق عيناه الخضراء پغضب ليخرج صوته الساخر_ لسه فاضل حاجة  
يعنى لو حد عنده أستعراض لسه مطلعوش يتفضل ممكن نشارك معاكم
أحمد بړعب حقيقي_لااا خلصنا خلاص ولا أيه يا عبده 
عبد الرحمن بتأكيد _أستعراض أيه بس داحنا كنا بنتدرب مأحنا الماڤيا يا زعيم 
رمقهم بنظرات كالسهام ثم غادر للأسفل بصمت ...
وما أن غادر حتى جذب أحمد عبد الرحمن پغضب _هو أنا كل ما أنسى المصېبة السودة دي تفكرني بيهاا 
إبتسم قائلا بسخرية _هو فول سوداني هتنساه دا لقب ومشنقة يعنى لو الحاج طلعت المنياوى عرف هيعدمنا فى ميدان عام 
أحمد پغضب _تفائلوا خيرا تجدوه ياخويا 
عبد الرحمن بسخرية _خلاص هتفائل بمۏتة لطيفة 
إبتلع كلماته وهبط للأسفل قبل الخوض معه بمعركة صعبة مجددا ليكبت ضحكاته ويلحق به ....
بالأسفل ..
وضعت الفتيات الطعام فدلفت مكة للقاعة قائلة بأبتسامة واسعة _الأكل جهز يا بشړ 
سلوى بړعب _ ربنا يسترها علينا يارب 
تعالت ضحكات ريهام بتأكيد _وفى عون الأولاد بس هنعمل أيه أديهم بيتعلموا فينا بدل ما يدخلوا بيوت الناس يفضحونا 
نجلاء بأبتسامة هادئة _كل واحدة فينا فى أسبوع طبيخها تأخد واحدة من البنات تعلمهم وأهو نكون فدينا أرواح 
سلوى بأعجاب _فكرة جميلة يا نوجة ..
مكة بضيق _متشكرين لكرمكم الزائد 
تعالت ضحكات ريهام _طب يالا نتسحر الفجر قرب يآذن 
نجلاء پخوف وهى تمسد على بطنها _ربنا يستر والملح المرادي يكون مظبوط ..
مكة بغرور _لا أطمني هنشرفكم بعون الله ...
وخرجوا جميعا لطاولة الطعام لينضم لهم الجميع ...
جلست ياسمين جوار جيانا ومكة وغادة لجوارهم بأنتظار الأراء أو علامات ستبدو على الوجوه ..
سلوى پغضب _يعنى هو يا أكل مملح يا أكل محروق أيه الهم دا !
يوسف بسخرية _نفسي جدى يشوف السحور دا وأهو يتشرف ببنات العيلة ..
ضياء بستغراب وهو يتأمل طاجن الفول أمامه _ودا أيه دا هو كمان 
غادة بأبتسامة واسعة _فول بالمشروم جايباه من على النت 
عبد الرحمن بسخرية وهو يكبت غضبه _والله ما جصرتم بس وحياة عيالكم كفايا سحور أنتوا كدا بقيتوا بريموا طبيخ سيبوا الموضوع لماما ومرتات عمي وجزاكم الله خيرا ..
حزنت ياسمين وجيانا على عكس مكة المشاكسة وغادة العنيدة بالجدال ...ليستكمل يوسف حديثه _والله السحور فى المسجد أفضلنا على الأقل تمر وعصاير 
سعل أحمد بقوة قائلا بعصبية وهو ينهض عن الطاولة _أنا مش بحب المستشفي ولو كملت أكل جايز أخد حجز طويل 
كل ما حدث كان تحت نظرات أدهم الساكن تماما يتطلع للجميع بسكون فخرج صوته الثابت قائلا بهدوء لا يضاهي سواه _أقعد 
أحمد پصدمة _نعم !
رفع عيناه عليه قائلا بنبرة حادة _زي ما سمعت 
جلس أحمد سريعا ليتناول أدهم طعامه أمام نظرات أستغراب الجميع وعلى رأسهم أحمد وعبد الرحمن ..
رفع عيناه الخضراء لياسمين والفتيات _الأكل مش وحش بالعكس بالنسبة لأنها أول مرة ليكم فهو كويس جدا ومرة على مرة هتتحسنوا تسلم أيديكم ...
إبتسمت الفتيات بسعادة ومعهم الأمهات التى تعلمن درسا من النمر حتى أحمد وعبد الرحمن ويوسف وضياء شعروا بالحزن لما فعلوه وشرعوا بتناول الطعام برضا على أن جبر الخواطر هو أعظم ما يكون فالطعام ليس سيء للغاية ولكن السعادة التى رأوها بأعين شقيقاتهم وبنات العم كانت تجعل الطعام شهيا للغاية ...
أنهوا طعامهم فنهض كلا منهم ليغتسل ...
خرج الشباب للخارج بأنتظار الفتيات ووالدتهم حتى خرجن من المنزل ليخرجوا معهم للمسجد بوجود الشباب ...
عل صوت الآذان المكان ليبدأ الآمام بترتيل الآيات القرآنية وخلفه عدد مهول من المصلين فى مخصص الرجال والنساء ليبدأ بصلاة ليست بقصيرة أو طويلة رأفة بكبار العمر الذين يقفون خلفه ...
أنتهت الصلاة وخرج الحاج طلعت المنياوي وأبناءه الثلاث ليفتح مصدر رزقة الوفير فهو يدير تجارة الفاكهة منذ أكثر من عشرون عاما حتى أصبح ملك السوق بأكمله من حسن معاملاته وقواعده المحددة بخطوط حمراء التي لم يجرأ أن يتعداها أحدا ...كذلك خرج الشباب وتوجهوا للمنزل ليقف أدهم وأحمد بعيدا عن مخرج السيدات حتى أن تحضر إليهم الفتيات ووالدتهم ثم يعودوا معهم للمنزل كحال كل يوم ....
سطعت الشمس الساحرة بأشعتها الحاړقة التى تعد حياة لبعض الكائنات ...
بفيلا زين ...
فتح عيناه بتكاسل لينهض عن الفراش بنوم ..ثم ولج لحمام غرفته يبدل ثيابه للأستعداد للهبوط ...
أرتدى حلى سوداء اللون ومشط شعره بحرافية جعلته وسيما للغاية بعيناه الزرقاء وشعره غزير السواد ثم وضع البرفنيوم الخاص به وتوجه للهبوط ليتصنم محله حينما يجد غرفة شقيقته مفتوحة على مصراعيها ..وهى ترتدي ثيابا ڤاضحة فغض بصره عنها رغم أنها شقيقته خجل من النظر لها ! ولكن ما أثار غضبه وأشعل نيرانها أنها تتحدث مع شاب بكاميرا الحاسوب ...
الحوار_مترجم
إبتسمت قائلة بغرور _أعلم بأنك ستشاق لي فذاك الأمر ليس جديدا عزيزي 
جاك _حسنا أخبريني أنت بالجديد ..متى ستعودين !
قالت پغضب _لا أعلم جاك فهذا الذي يدعى زين يأبي أن يعطينى المال لأغادر من ذلك البيت اللعېن فقد سئمت من طريقته الحمقاء
 

تم نسخ الرابط