رتيل بقلم أية محمد رفعت
المحتويات
صعب وأرجح من البداية أنها تكون على علم عشان متعش التجربة تاني ..
نهض حازم عن مقعده قائلا بثبات يضاهيه _هحاول ...
ثم صفحه قائلا بأمتنان _بشكرك على تعبك معانا ...
وخرج حازم من الغرفة حزين على ما يحمله من أعباء ثقيلة على كاهليه لا يعلم أنها على ما يرام ولكنها تجاهد المۏت لأجل تلك اللعېنة ....
تخفى الليل بستاره الأسود ليعلن عن سطوع شمس تتلألأ بالضوء الساطع ....
هبطت جيانا للأسفل لعدم تمكنها من النوم فكانت تود ألهاء ذاتها بعمل المنزل الشاق حتى تنسى ما فعله مساء أمس تملكها الخۏف حينما رأته يجلس أمامها فجاهدت للتحرك سريعا للمطبخ حتى تهدأ من فزعها نعم فما رأته بالأمس كان شخص مخيف يحق لها ذاك اللقب القابض للأنفاس ....
كلمة قصيرة ولكن كانت لها الرهبة بجسدها المرتجف أقتربت منه جيانا وعيناها أرضا پخوف فظل يتأملها بعشق طوافه الحزن لعدم تمكنه من رؤية تلك العينان ...قطع الصمت وبؤرة الخۏف صوت ريهام الحامل للأستغراب _جيانا ! ..غريبة يعني أول مرة تصحى بدري كدا
وهبت بالهروب للداخل فأسرع أدهم بالحديث _لو مش هيضيق مرات عمي أقعدي أفطري معايا ..
إبتسمت والدتها بمكر لتجذب المقعد قائلة بأبتسامة هادئة _وأيه الا هيضيقني يا حبيبي دي خطيبتك
وتركتهم وتوجهت للمطبخ لتكمل عملها أما جيانا فظلت كما هى تفرك بيدها پخوف موالية ظهرها له ..
خطت لتجلس مقابل له وعيناها مازالت تفترش الأرض پخوف يشكل على معالمها فرك يدها جعل النمر يعلم بخطيئة ما أرتكب ..
رفع عيناه يتفحص القاعة ثم رفع يديه بحنان على يدها لترفع عيناها إليه بتلقائية لتجد بسمته الوسيمة تزين وجهه أنتفضت سريعا وسحبت يدها فقرب مقعده إليها قائلا بعد مجاهدة بالحديث فكم ظن أن البوح بالكثير ما يخصه هو ضعف بشخصية النمر ولكن مهلا معشوقته بحاجة لمعرفة الحقيقة _ممكن ما تزعليش من طريقتي
رفعت عيناها له قائلة بدموع _أمال كانت واقفة معاك ليه !
كبت غضبه ببسمة صغيرة ونبرة رجولية هادئة _بتغيري عليا ! ..
أرتبكت للغاية فقالت بتوتر وضيق _مش دي الأجابة على سؤالي ...
تطلعت له بسكون ثم تناولت ما بيدها ليشرع هو بأطعامها بزهول من شبعه المفاجئ دون تناول طعامه ! ..ليبتسم حينما يتذكر هوس أحمد حينما أخبره بأن العشق يجعلك تشعر بها قبل ذاتك ! ...
أخفت دمعاتها حتى أنهت طعامها من بين يديه فأبتسم قائلا بثبات وهو يتأمل عيناها الملزمة للأرض _رهف أتجوزت واحد من أصدقائي
رفعت عيناها له ليكمل بصدق يتبعه _الا بينا زمان كان مجرد إعجاب بين أي أتنين زمايل لكن هى دلوقتي لقت نصيبها وأنا كمان لقيت جوهرتي ..
خجلت للغاية وسعادتها تزداد ليسترسل حديثه _أما أجابة سؤالك فرهف بتعاملني كأخ لا أكتر ولا غير ووقوفها معايا فدا كان بحضور زوجها الا أتغيب عننا لمجرد مكالمة خالت الشك يتزرع فى رأسك ..
قرب وجهه منها قائلا بسخرية _ثم لو أنى زي ما بتقولي هقف معها أدام جدي والكل أعتقد مش هكون غبي للدرجادي ! ..
تعالت ضحكاتها بفرحة فأبتسم قائلا بعشق _أنا مش شايف غيرك عشان أبص لحد تانى ..
كفت عن الضحك وتأملته بخجل وسعادة تنبع من العينان فجذب هاتفه پغضب من تأخره الملحوظ _كدا أتأخرت بسببك ...
وجذب جاكيته الأسود ثم أخرج من جيبه المال وأقترب منها قائلا بهدوء _جددي باقة النت بتاعتك أكيد هيوصلك رسايلي عشان تعرفي أنى معرفتش أنام طول الليل .
حاولت رفض المال ولكن تحت نظراته المحذرة لها تناولته منه سريعا ليبتسم غامزا بعيناه الخضراء _عقابك لما أرجع ...
وتركها ورحل لتتابعه عيناها ببسمة تحمل سعادة كثيفة للغاية ...
بالأعلى ...
أستيقظ على لكمة قوية ففتح عيناه بتكاسل ليجده أمامه پغضب فزفر عبد الرحمن بضيق _خير على الصبح ..
أحمد پغضب _لا بقولك أيه أنا مستحمل قرفك دا بس متحلمش كتير قوم أتصرف فى المشكلة الا أنا فيها دي بدل ما وربي أكون دفنك وأخلص
جلس على الفراش بتكاسل _هو أنا عوت حلال للمشاكل والا أيه ! ..
جلس جواره بسخرية _لا يا خفيف بس أنت السبب ..أنا عندي قضية مهمة بعد نص ساعة ولسه متحركتش من مكاني تقدر تقولي هنزل ألبس أزاي ! .
رمقه بنظرة غاضبة ثم صاح بعصبية _يعني كل الهدوم الا عندي دي مش عاجبة سعاتك ! ..
تطلع له أحمد بتفحص ثم قال بمكر _مين قال كدا ! ..
وتوجه للخزانة ينقى ما يلزمه فجذب عبد الرحمن الغطاء مجددا ..أقترب منه أحمد بضيق _مش بعرف أكوي على فكرة ! ..
خرج صوته الحذر _غور من وشي يا أحمد والا وقسمن بالله أولع فيك بجاز
كبت ضحكاته قائلا بمكر _خلاص خلاص أنا هتصرف ...
وأخرج هاتفه يحادثها بمشكلته فسعد كثيرا حينما أخبرته بأنها ستخرج للشرفة ويضع هو القميص بالسلة وينزلها لها بالحبال كالمعتاد وهى ستقوم بكيه له ...وبالفعل أرتدت حجابها ثم طلت من شرفة غرفته ليضعه لها قائلا بخبث _ أول مرة أشوف أوضتى بالجمال دا ..
أخفت ياسمين بسمتها ثم تناولت منه الملابس وشرعت بكيها لتضعها مجددا له وولجت سريعا حتى تحتمى من نظراته المهلكة ...
نقلها للقصر قبل أن تستعيد وعيها فهو يعلم بأنها تخشى المشفى منذ الصغر فتحت عيناها بتثاقل لتجده يعفو جوارها على المقعد فهمست بتعب شديد _حازم ..
فتح عيناه سريعا ببسمة تطوف به فأقترب منها بهيام _حمد لله على سلامتك يا قلبي ..
أكتفت ببسمة صغيرة فرفع تلك الخصلة المتمردة على عيناها قائلا بحزن _قولتيلي قبل كدا أنك مش بتحبي تشوفيني مكسور وزعلك بيكسرني يا رهف ...
كبتت دمعاتها لترسم بسمتها قائلة بصعوبة بالحديث _هزعل أزاي وأنت جانبي ! ..
وأرتمت بأحضانه تستمد القوة لتجدها مرحبة بها بصدرا رحب ....
أما على الجانب الأخر فكانت تجلس بضيق بادى على وجهها تعتصر يدها بقوة والڠضب يستحوذ عليها ليزيل قناع البراءة الزائف ...هوس الطفولة يطاردها لتحاول جاهدة رسم عشقها الأهوج على حمزة ولكن القلب يصدح بطرب أخيه !!! ...أنساها ذاك العاشق المتصدى لهجمات تفوقه أضعاف لأجلها ! ..
ولج حمزة للداخل فظن أن حزنها لما حدث لرهف لا يعلم ما بقلبها الأسود ...جلس لجوارها قائلا
متابعة القراءة