هتك عرض
المحتويات
من العيله لان عمهم الوحيد مخلفش غير بنات بس حوريه وعدويه وكيف تعبوا البنته فبداية جوازهم فبلد بعيده ولحالهم وسط ناس اغراب وقاسوا الأمرين واتحملوا وعاشوا وربنا في الآخر عقب عليهم وملكوا واتحكموا ومن كتر العيال والخير والمسئوليه بطلوا ياجوا يزوروا أمهم غير كل كام سنه
وانها طول ماعارفه إنهم بخير ومرتاحين قلبها مطمن عليهم وعتدعيلهم ومسامحه فقلة زيارتهم ليها.
بعدها عديله استوت على السرير عشان تنام ودفنت رجليها وسط رجلين شام اللي إستغربت من برودتهم وقالتها
وه ياستي رجليكي غاددين كيف التلج
إتبسمت شام وردت عليها بمحبه
والله لو أطول ياستي أحطك فنص قلبي واقفل عليكي عشان تتدفي دانتي اللي مهونه عليا المر كله.
شاميارب ياستي يارب.
أما حدا عبد الصمد فبيته..
دهب
يعني ايه ياناس خلاص إكده البت اتقطعت مننا واتقطعنا منها لا هي بقي ليها اهل ولا إحنا بقت لينا بت نشوفوا عيعمل ايه الزمان فيها
آه ياناري عليكي ياشام وعلى نايبك..قليلة حظ يابنيتي والله..وكملت بصوت مخڼوق.. قسموووا النوايب والكوم الكبير جه كووومك.. شقيه ومظلومه يابتي من يومك.. بوووه عليكي ياشام وعلى حظك يابنيتي بوووه
خلاص يادهب هوني على روحك وأودعيها عند ربك وهو مش هيضيعها هي تعتبر روحها يتيمه مليهاش حد واحنا نعتبروها.... وسكت مكملش الكلمه وغمض عنيه بۏجع وردت عليه دهب بعتب مصحوب بدموع وبحة صوت مكيوده
سكت عبد الصمد وبص على بناته التنين اللي وحده فيهم كانت قاعده فوق كوة الفرن الدافيه بعد الخبيز
والتانيه قاعده على اول سلمه والتنين ساكتين وحاطين اديهم علي خدهم وراكبهم الهم على حال اختهم واللي جرالها
فهمت عليه بسيمه من بصته وحست باللي جواه وردت على أمها بحزم
عقولك ايه يمه
صلي على النبي فقلبك وبطلي نواح وبعدين إنتي طماعه قوي يادهب.
إرجعي إكده لحالتك من شهر وإفتكرى كانت عامله أيه وكت اللي جرا وبالذات في اليوم اللي صحينا من النوم ملقيناش شام ولا ابوي في البيت وكلنا عرفنا إن شام خلاص في عداد الأموات وسلمنا أمرنا لله وإحتسباها حداه شهيده.
فاكره يومها كنا عاملين كيف وكانت قلوبنا على رجا واحد وهو إن شام تعيش على أي حال وأي شكل وإن اي حاجه كانت جرتلها غير المۏت ونومتها وسطنا طريحة الفراش كانت هتوبقي اهون.
طيب نسيتي وكت مادخلت علينا شام ورا ابوي وهي حيه ترزق وفرحة قلوبنا إن ربنا إستجاب لدعانا ورجانا كانت عامله كيف
جايه دلوك تعترضى على قلة شوفتك ليها وشوفتها ليكي! بدال ماتحمدي ربنا إنها عايشه ع الدنيا وعتشم هواها وعرفتي إنها هتخلف ودنيتها هتتعدل اهي واكيد بعد ماتضني وهيكونلها عيل ينور عينها.
شام عايشه ع الدنيا ياام شام وديه لحاله يخليكي تحمدي ربنا عليه ليل نهار وإن كان عالتلاقي مسير الحي عيتلاقى مهما طال الغياب.
والراجل الزين اللي قاعد جارك ديه خفي عليه هبابه اللي عترميه پتهمة قساوة القلب ديه مهانتش عليه بته وعاودها من خشم المۏت وحتي لما كان هيموتها حط روحه مع روحها قدام المۏت ومكانش عاوز يسيبها ټموت لحالها.. في الحين اللي كل يوم عنسمعوا بوحده كلها القطر أو وحده راحت تملى ميه لحالها وخدته البورامه
ولا وحده وقعت من فوق السطوح وهي عتقرص الجله وكلنا عنوبقوا خابرين إنهم ميتين غسل عار وناسهم من بعدهم عيكملوا حياتهم ولا كان كان ليهم وجود والوحيد اللي مااستسهلش مۏت بته هو أبوي..
أبوي اللي هيفضل رفعة راس لينا وسند وضهر وحمايه وحنان واحسن أب في الدنيا كلها.
أبوي مليهش ذنب فحاجه يمه أبوي عيمل اللي محدش يعمله ويشكر عليه من الارض للسما.
خلصت كلامها وبصت لأبوها وابتسمتله والفخر اللي شافه فعنيها خلى إبتسامته هو كمان ظهرت برغم خوفه وقلقه اللي حاسس بيه على شام زي أمها ويمكن أكتر
بس كلام بسيمه بته خلاه يرجع يحس إن ليه قيمه مره تانيه وإن بناته لساهم شايفينه سند ومفتخرين بيه او عالاقل بسيمه أما دهب فبعد كلام بسيمه بصت لعبد الصمد وطبطبت على رجله بحنيه وهمست من وسط دموعها
كلامك صوح يابسيمه يابتي أبوكي مليهش ذنب فحاجه ومينلامش حقك عليا ياعبصمد لو كنت قسيت عليك بالكلام بس اني كمان معذوره اني وحده اتحكم عليها متشوفش ضناها ولا تعرف حاجه عنها وشام حبله ياعبصمد.. حبله أول حبل ليها وكان نفسي اكون جارها واراعيها واهون عليها تعب الحبل واطمنها
كان نفسي عيلها إيدي أول إيد تشيله وآني أكون اول حد يبص فوشه ويسمى عليه.
عبد الصمد
الصبر يادهب الصبر أوعاكي تفكري إنها صعبه عليكي إنتي بس يادهب ديه ربنا وحده اللي يعلم القلب واللي فيه.
حدا بيت المقاول..
حوريه استنت لنص الليل وإتوكدت إن الكل نام وفتحت الخزنه وخدت كل اللي فيها من فلوس وأوراق ملكية الالات وعقود البيت والارض اللي حواليه وكل حاجه.. وكانت جايبه بلاص وحطت فيه كل حاجه وطلعت عالسطوح وهي عتتسحب عشان محدش يحس بيها واول ماوصلت ليسته بالطين كيف ماعيعملوا فبلاصات المش والجبنه القديمه وربطت بوزه بجلابيه قديمه وعلمته بعلامه ودسته فأوضة الخزين جار باقي البلاصات وقفلت الأوضه ونزلت مره تانيه بس النوبادي مدخلتش أوضتها
له داي نزلت لتحت على أوضة عديله فتحتها ودخلت تتسحب فتحت الطاقه وحطت المفتاح فيها موطرحه وقفلتها واتسحبت تاني علي بره
لكن وهي طالعه صحيت شام على شخوله
واول مافتحت عينها شافت حوريه عتطلع من باب الأوضه وتقفل الباب وراها بالراحه ومن غير مايعمل صوت!
اتعدلت شام فقعدتها وهي مستغربه وهزت ستها عديله بالراحه وهي عتقولها
ستي قومي ستي مرت ولدك حوريه كانت إهنه في الأوضه وطلعت تتسحب معرفاشي ليه
فتحت عديله عنيها ورفعت دماغها وهي عتسأل شام
ليه جايه داي هو كام الوكت دلوك الفجر أدن
شام له ياجده ميدنش النجم لساه مرشوش في السما والقمر قاعد إحنا فنص الليل الظاهر إكده.
إتعدلت عديله فقعدتها وإتلفتت حواليها وهي عتقول
نص الليل! امال إيه جرالها داي عتهجم فنصاص الليالي
خلصت كلامها وربطت عصبتها ونزلت من السرير وراحت تاني عالصندوق تدور فيه وراحت على الأوضه كلها تفتش فيها وحمدت ربها لما لقت دهب شام وقرشينات نقطتها لساهم موطرحهم قاعدين فى
متابعة القراءة