هتك عرض
المحتويات
البلد حداه وعينه ريس وشغل تحت منيه همام والسيد وعشر شباب من شباب البلد اللي نقاهم نقاوه على حسب الاضعف حال والاكتر احتياج ووظفهم فيه وابتدا يروح وياجي عليهم عشان يعلمهم الشغلانه زين ويطمن إنهم شغالين بقلبهم..
ومش بس إكده ديه كان ياجيهم كل يومين تلاته ويلمهم ويصلي بيهم الفرض اللي كان يحضره وسطهم جماعه
ومن بعدها يخطب فيهم ويقعد يعلمهم امور دينهم ويحببهم فطاعة ربهم وصلاتهم ويحفذهم بالاستعانه علي طيش الشبال وعنفوانه بالصلاة والصوم والقرب من ربنا
وإمام الجامع لما سمع بيه دعاه للاجتماع بالشباب في المسجد لانه اوسع وأبرح وعشان يضم اكبر عدد ممكن من الشباب
وفعلا مجالس حكيم وخطبه اثرت فشباب كتير من شباب البلد وعلمتهم الالتزام ومن ضمنهم همام اللي في البدايه كان واخد الصلاة والتدين وسيله وسبيل للوصول لهدف
وكد ايه حكيم اتمنى إنه يقدر يوصل لكرار عن طريق حد من الشباب يجرهوله يحضر معاهم خطبه ولا تنين جايز ربنا يهديه كيف ماهدى غيره.. لكن ابدا كرار مرضيش وكان الخبر يترد لحكيم إنه بمجرد مايسمع إسم حكيم تركبه الجنون الحمر ويقعد يقطع ويمسح فيه من غير سبب وبعد محاولات كتير من حكيم لإستقطابه بائت بالفشل رمى طوبته وفقد فيه آخر خيط أمل كان متأمل بيه.
وخصوصا من الورم اللي بدأ يظهر علي رجليها وزيادة وزنها اللي الكل ملاحظها ويسالها عن سببها ومفكرين انها من الوكل وخصوصا عزت اللي عياكلها بعنيه وكل كل مايشوفها معديه قدامه صدفه وهي عتتمايل كيف البطه المزغطه ويتمني بس لحظه فقربها ويلعن كرار الف لعنه ويلعن غبائه الفين ويلعن حظه هو المنيل ملايين اللعنات.
وكانت تشام تتخبى طول الوكت كيف اللي عامله عمله ولو إتقسم الشغل تاخد الشغل اللي فحوش البهايم كله لحالها عشان تكون بعيد عن عيون الحريم وحتي بعد ماتخلص كانت تلبد في الحوش وتاخدها حجه عشان تتدارى وبعدها تتسحب لأوضة عديله تتشطف من الظاطه وتناملها هبابه تفرد چتتها من التعب.
فيوم عادي كيف بقية الايام دخلت شام للموطبخ فى الليل بعد مالكل ناموا عشان تجيبلها حاجه
تاكلها لأنها بقت تجوع قوي بالليل اليومين دول والتسالي اللي عتجيبهالها ستها عديله مبقتش تسد جوعها ولازمن تاكل حاجه تسد والا اللي فبطنها يقعد يفرفط طول الليل لا يهدا ولا يخليها تنام..
غرفتلها صحن رز وعليه حتتة لحمه ولساها هتطلع من باب الموطبخ لقت عزت واقف على بابه ومشبح اديه وسادد عليها الطريق!
اټفزعت ورجعت لورا پخوف وهي واعيه نظرة الجوع اللى فعيونه واللي حافظاها زين وشايفه عنيه وهما عياكلوا فلحمها وينهشوا كيف جوز ديابه وبحس عيرجف قالتله
افتح الطريق ياعزت فوتني عايزه اودي الوكل لستي قوام اصلها جعانه.
رد عليها عزت وهو عيغمض عيونه بظفر وقالها
ايبااااه على إسم عزت من خشمك ياشام.. كأنه إتقال بصوت ناي والله.. وكمل بهمس.. عيديه على مسامعي إكده بالله عليكي.
شام ردت عليه بعصبيه وهى عتدارى الخۏف اللي حاسه بيه
إنت عايز ايه بالظبط قولي
عزت بلهفه
عايزك ياشام عايزك ومستعد عشان اضمك بس ضمھ اخسر كل حاجه فالدنيا واستغنى عنها عمري كله مستعد اقايضه بضمھ منك ياشا مستعد حتى روحي اقدمهالك قربان.
شام كانت عتسمع كلامه وكيف مايكون خنجر اتغرز فنص قلبها ورجفة قلبها طلعت على بدنها ويدها اللى بقت تتهز بطبق الرز وسنانها اللي بقوا يصكوا فبعض وكل فكرها إن عزت هيهجم عليها ويعمل فيها كيف كرار وهمام والسيد وياخد منها بالڠصب اللي أي راجل عياخده من اي مره وفلحظه وقع من يدها الطبق وحطت يدها علي بطنها تهدي اللي بقت تتحرك كيف قط اتحبس تحت شبكة صياد بس حست پخوف امها والتوتر اللي اجتاح كيانها
وردت علي عزت بآخر شوية شجاعه تملكهم
إيه اللي عتقوله ديه ياعويل إنت كيف تقول إكده واني مرت اخوك هو انتوا مفيش حد فيكم في البيت ديه حداه دين ولا عيخاف من ربنا واصل!
عزت رد عليها وهو عيحاول يهديها ويمتص خۏفها
إهدي ياشام هبابه ومټخافيش اني عمري ماهغصبك علي حاجه أني مهعملش حاجه غير برضاكي ولا هلمسك غير وانتي راغبه فيا زي مني واكتر كمان اني عحبك ياشام ورايد قربك وهفضل مستني وصابر مهما طال انتظاري.
شام بعدم استيعاب للي عيقوله
يابوي اني مرت اخوك حرام اللي عتقوله ديه افهم..اخوك ولد امك وابوك يوبقي جوووزي جوزي.
عزت ضړب حيط المطبح وكان هيزعق لكنه رجع اتمالك نفسه ورد عليها بحسه الواطي من بين سنانه
وهو فين جوزك ديه تقدري تقوليلي مهملك تنامي فطول ستي وهو نايم بطوله المحروق ديه ولا داري بيكي..
عينام ملوا عينه نوم ومهمل حلاله ودفاه وعفيته ومتلفح باللحاف القطن!
واني طول الليل اتقلب على جمر الڼار ومااصدق ياجي النهار
متابعة القراءة