هتك عرض

موقع أيام نيوز

خاطرها وتداوي ۏجعها هبابه وبالفعل بمجرد مادخلت بيها على شام اتحركت شام اللي كانت عامله كيف التمثال ومدت اديها التنين لستها عديله وعديله حطتلها ربيعه فحضنها وشام ضمتها وابتدت تشم فيها وتحب كيف ماتكون الروح اللي عتردها للحياة بعد كل مره ټموت فيها على يد حد من اهل البيت او بسبب عمايلهم.
أما ممدوح فدخل ورا شام ووقف في الحوش وقال قدام الكل إن كرار ضړب ربيعه وعورها عشان خدت من الكيس تفاحه والكل برغم سكوتهم الا إن عقولهم وقلوبهم استنكرت عملته وورده طلعت أوضتها فوق وجابت لربيعه تفاحه من اللي جايبه صفوت لعياله وعزت طلع قوام وراح جاب لربيعه كيس تفاح وحطهولها فحجرها وربيعه كأي طفله فرحت بالتفاح وحضنته كيف مايكون مراضايتها على الضربه اللي خدتها والتعويره اللي اتعورتها.
أما شام فبصت للتفاحه اللي جابتها ورده وكيس التفاح اللي جابه عزت وسواء من داي أو من ديه التنين حست باللي عطوه لبتها إن بتها عامله كيف بت الخدامه اللي الناس عتحن عليها وتعطيها صدقه وكد ايه الاحساس زود ۏجعها ۏجع وكان بودها تاخدهم من يد بتها وترميهم من طول دراعها وتقول للكل اني شام بت عبصمد اللي كانت تاكل لقمه وترمى عشره واللي الخير كان تحت رجليها تعفص عليه عفيص ممستنياش هي ولا بتها صدقه من حد لكن للأسف عهد بيت ابوها وعزه راح وسواء قبلت أو رفضت هي دلوك اقل من الخدامه ومش باقيلها من عز ابوها والخير وعزة النفس اللي شافتهم فيه غير بس الاسم والذكريات.
وبصت لبتها اللي ماسكه فكل يد تفاحه وعتاكل من كل وحده قطمه
كيف المحرومه واتصعبت عليها وقالت في بالها إن هي طيب عاشت اللي كل ماعتفتكره تتصبر بيه وداقت اللي كل ماتشم يدها عليه تشبع
انما اللي طالعه للدنيا داي وهي هتستجدي اللقمه من أبوها وتستنى الصدقات من الناس هيكون مصيرها ايه ودعت في سرها على كرار اللي ماراحمها ولا هيرحمها ومانع منها اللي كانت هتشوف على يدهم كل الرحمه والمحبه والمحنه.. 
جدها عبد الصمد وستها اللي لو كان كرار سامحلهم يجولها وتروحلهم كان زمان بتها شام اميره فبيت المقاول من كتر ماكانوا هيجيبوا ويحطوا فحجرها ويدلعوها الدلع اللي ماحد فبيتهم شافه ولا سمع عنه لكن ماباليد حيله ونصيبهم حكم عليهم ظالم.
اما حدا بيت همام
بسيمه طالعه الصبح كالعاده تشوف شغلها بعد مافطرت همام وعملت شغل البيت وهي عالعتبه سمعت حس همام العالي من جوه. الاوضه عيقولها
ديري بالك على حالك وعاللي فبطنك يابسيمه وامانه عليكي ماتتعبي نفسك انتي خطيتي في الساتت دلوك واللي زيك عتنام وتجض وتقول اخدموني أمانه ماتتحاملي على صحتك وحيلك وخصيمك النبي ماتعوقي علي الوكت في بعادك عيمشي كيف السلحفه معيعديش.
بصتله بسيمه واتبسمت ابتسامه كدابه متخطتش شفايفها وهزتله راسها كأنها فهمت كلامه وهتنفذه وطلعت تشوف شغلها وتكادش على وكل عيشها 
وونسها وراحتها النفسيه وكروتها على كل التعب اللي عتشوفه هي الرفصات الرقيقه اللي عتحس بيها فبطنها من ولدها كيف مايكون عيقولها اني جارك ومعاكي وجايلك قريب اقر عينك بيا بعد كل اللي شفتيه واللي عملتيه واللي لسه هتعمليه.
واثناء لفها عالبيوت دخلت بيت وحده عتشتري منها الجبنه بكميات كبيره والوحده داي عيشتها زينه وبيتها كبير وساعيه جاموستين وحالتها متيسره واثناء مابسيمه قاعده في البيت تستناها تجيبلها الجبنه شافتها وهي عتطلع زكيبة الغله هي وبناتها وحطتها لولدها الصغير فوق الحمار وركبته عليه وعطته فلوس ووقفتله وهو ماشي لغاية ماغاب عن عينها وبعدها دخلت لبسيمه وقعدت جارها وقالتلها
متأخذينيش يابسيمه عوقت عليكي وعطلتك بس هعمل ايه وديت الواد يطحن الطحاين قبل مالطاحونه تستكفى ويقولوله عاود وتعالا بكره واحنا حداناشي دقيق نخبزوا.
ردت عليها بسيمه. بإبتسامه ودوده وقالتلها
ولا يهمك ياام الوليد بس كان بعتي الطحين مع حد كبير الا المحروس صغير تروح الحماره توقعه ولا توقع منيه الطحين ميعرفش يخبب ولا يطبب ياخيتي!
ردت عليها المره بقلة حيله
ومعاي مين غيره بس يابسيمه مانتي خابره انه الحيله علي خمس بنات وهو قضاي العازه ومعاييش غيره وبيني وبينك الطاحونه بعيده فى النجع التاني واني عخاف عليه خوف البرد بس برضك مفيش باليد حيله. 
بالك انتي لو فيه طاحونه قريبه علينا كان الواحد ارتاح من شغلة البال داي وناره عالواد بردت والخۏف زال.
خلصت كلامها وبصت لبتها اللي جات بالشاي وخدت منيها الصينيه وقدمتها لبسيمه وهي عتقولها
خدي ياخيتي اشربي الشاي عبال ماتدخل البت تجيبلك الجبنه من جوه وتخضلك الوشه بتاعة النهارده وتاخدي ذبدتهم بالمره.
وبسيمه هزت دماغها بتأييد ومدت يدها خدت كباية شايها وابتدت تشرب فيها وشردت في كلام المره وفجأة شعشعت في دماغها فكره وعزمت على تنفيذها
وقوام في دقايق عملتلها دراسة جدوى ولا اجدعها خبير مشروعات وحسبتها زين واستعانت بالله وبعد ماخلصت الشاي خدت الجبنه والذبده ودفعت حقهم ولمت باقي الجبنه والذبده من باقي حريم البلد وعاودت بيهم للبيت واهناك ندهت على حمدون وقعدت جاره هو وهمام وقالتلهم عاللي نوته
اني هفتح طاحونه ياعم.
رد عليها حمدون باستغراب
طاحونه ومنين جاتك فلوس الطاحونه يابنيتي
بسيمه هجيب نايبي في ارض ابوي هخليه يبعلي نايبي ويديني حقه وهعملها بيه.
رد عليها همام بإعتراض
كلام ايه ديه يابسيمه عايزه تورثى ابوكي بالحيا عيب يابسيمه عمي عبصمد حسه في الدنيا ربنا يديه الصحه وطولة العمر ولو قولتيله حاجه زي داي ممكن يزعل وياخد على خاطره منك وحتى لو عطاكي يعطيكي من ورا قلبه والنفوس تشيل.
ردت عليه بسيمه بنفي
له ابوي عمره مايزعل من وحده فينا اني وخياتي ولو طلبنا عنيه ميعزهمش عننا ابوي غير الناس وتفكيره غير ابوي معيفكرش إكده واصل.
رد عليها حمدون النوبادي
بس يابتي والله صعبه علي الواحد بته تقوله هاتلي ورثي منك يابوي!
ردت عليه بسيمه وقالتله
همل بس انت الحكايه داى عليا اني واني عارفه ععمل ايه ودور على موطرح زين وواسع ينفع نعملوا عليه الطاحونه وشوفلك عيلين غلابه تشغلهم تحت يدك فيها وهملي اني الدكانه من اهنه ورايح ليكش صالح بيها وانتبه للطاحونه.
ويادوبك هي خلصت كلامها وسمعت حس لواحظ جاي من وراها وهي عتقولها بإستهزاء
طيب ياصاحبة الطاحونه انتي معارفاشي إن الطواحين الجديده معتشتغلش غير پالدم يعني لازمن الطاحونه تطحن روح بني آدم مع اول دوره ليها عشان تروسها تتشحم وتدور عجلتها.. مين هترمي في الطاحونه ياحبيبتي
لفت عليها بسيمه وردت عليها ببرود
وانتي يالواحظ رحتي فين اهي جات عازتك اخيرا وهنعملوا بيكي حاجه تفيد البلد كلها.. فاكره عنزتك اللي مۏتها ورميتهالك في الرياح هخليكي تحصليها عشان خابره انك لساكي زعلانه عليها واتوحشتيها.
لواحظ سمعت كلام بسيمه وبلعت
ريقها ومشت من قدامها وهي عتبرطم وبس مشت همام قالها
تتقليش عليها يابسيمه في الكلام وليه كبيره الله يرضى عليكي.
ردت عليه بسيمه بعند
تخافش مهتقلش عليها تاني ولا هي هتتقل على حد نعملوا الطاحونه بس وهريحهالك عالاخر عشان هي تستاهل الراحه
قالت كلمتها وطلعت من الاوضه عالموطبخ وهملت حمدون يضحك عليها بخفه وبص لهمام وقاله
هملها ياهمام اني متكيف بعمايلها فأمك اصلا امك مفتريه ومعندهاشي ډم ولو وحده
تم نسخ الرابط