هتك عرض
المحتويات
ورايح هكون شيله الكل يفر منها ويهروب.
عزام قام جري عليه وهو عيتعجب من كلامه وقرب يعدله المخده مره رابعه وهو عيقوله
ليه عتقول إكده ياخوي اخص عليك ياهمام برضك اني اكل منك فيوم من الايام واهرب واشوفك شيله
همام بكسره
هي دي الحقيقه ياعزام ليه مستغرب ايوه اني بقيت شيله وبقيت واحد عاجز لا حول ليه ولا قوه والكل ماهيصدق يهروب من جاري واهي بسيمه اول وحده مشت وماصدقت تهروب من جاري وشكلها مجاياشي تاني.
تهروب ايه بس وماجياشي تاني ايه! ياولد ابوي المخلوقه روحت تتسبح وتغير خلجاتها وتعملنا لقمه ناكلوها بدال الوكل النواشف اللي عناكلوه بقالنا كذا يوم وبطننا نشفت منيه وأمك واخواتك البنات مافاكرينش فينا بفتيته حاف حتى ولا كأن ليهم حد مرمي فى المشتشفى.
همام رد عليه بحس مخڼوق من كتر الخۏف والۏجع
عزام رد بشفقه على حال اخوه
وحد الله ياهمام ياخوي البنيه مليهاشي حاجه ماشيه مېته لحقت اتسبحت ومېته لحقت طبخت ومېته لحقت عملت ايوتها حاجهطول بالك وهي هبابه وهتلاقيها داخله علينا بسيمه بت اصول ومش هي اللي تسيبك فوكت كيف ديه وتتخلى عنك.
يابوي متطبخش محدش عاوز يطفح اني معاوزش اطفح وهي لقمتها كيف لقمة الزرزور معتاكلش كتير وعتغمسها بأي حاجه وتحمد ربها لو قدامها اصناف الدنيا كلها يوبقي مفيش غيرك وانت لو عليك تغور تاكل في البيت وتعاود.
عزام ضحك ومردش على همام وضحكته نرفزت همام اكتر ولسه هيزعق فيه تاني لكنه سكت وهو واعي حكيم واقف عيخبط على باب الأوضه وبعد ماشاف إن مفيش غير عزام وهمام فيها دخل من غير ماحد يأذنله وبص لهمام وسأله
همام رد عليه بخجل
له ولا حاجه سلامتك ياشيخ حكيم بس اني عزعق في الواد الغشيم ديه عشان عقله على كده ومعيفهمش وتاعبني.
عزام بضحكه
والله كداب ياشيخ ديه اتهوس لما مرته روحت وهملته ومن الصبح ماسكني شتيمه وإهانه وفش غلب لما طلع روحي وحسسني إن اني اللي مشيت مرته من جاره وعيحاسب فيا.
متهدا وتجمد ياهمام مش إكده ياراجل أمال يقول عليك ايه اخوك الصغير دلوك
عزام بضحكه هقول عشقان ومكفى على بوزه هقول ايه يعني
همام مردش وخد نفس ونفخه بۏجع وقلة حيله وحكيم لما عيمل إكده قاله
وه هتحرقنا ياخى قدامك مش إكده مش للدرجادى يعني!
خلص كلامه وبص بعيد واتنهد وعيونه لمعت بدمعة ضعف حكيم استغربها تكون فعيون راجل اصلا ومن ايه من العشق!
فقعد جاره هبابه يواسيه ويصبره ويحاول يخليه ميحسش بالوكت اللي كان يحسبه بالثانيه وهو متابع خط الشمس اللي عالحيطه بعيونه وهو عيتحرك ويتغير موطرحه وكل مايتحرك والوكت يفوت ملامح همام تتعقص اكتر لغاية ماتاقت من عالباب اللي بمجرد توقتها همام شهق وغمض عيونه وهو عياخد نفس جامد كأن روحه كانت مفارقاه وردتله تاني وابتسامته بقت من الودن للودن وهو واعيها عتدخل من الباب بهداوه وشايله فيدها سبت واضح انه تقيل عليها ومن غير وعي زعق فهمام اخوه
متروح تشيل عنها يابجم مواعيهاش بالعافيه ماشيه باللي فيدها!
خلص جملته وعزام جرى علي بسيمه وهو عيضحك شال عنها السبت وحكيم هو
كمان اتبسم على حالة همام وعلى لمعة الحزن والخۏف اللي كانت لسه من مفيش كاسيه عيونه وفلحظه اتبدلت اللمعه للمعة فرحه واضحه للأعمي.
ووقف حكيم واستأذن عشان يمشي ويهمل همام يشبع من شوفة مرته اللي من لحظة مادخلت وعيونه التنين حاضنينها وماراضينش يحيدوا عنها لكن بسيمه رفضت انه يمشي وحلفت إنه لازمن يقعد يتغدا معاهم وهو قصاد اصرارها وافق وقعد عالارض ياكل مع عزام وبسيمه خدت وكلها ووكل همام وراحت قعدت جاره وابتدت توكله وتاكل معاه وحكيم مراقبهم ومبتسم عاللي بقى عامل كيف العيل الصغير فحضرة حبيبته وناسي كل اللي حواليه وناسي الدنيا باللي فيها
وسأل نفسه
معقوله الحب طلع يقدر يعمل اللي متقدرش الجبابره تعمله في الواحد معقوله الحب طلع يقدر يهذب النفس ويهدى العاصي ويهد القوى ويسودن العاقل معقوله الحب ليه كل السلطه داي عالقلوب والعقول وهو مجرد إحساس لا حول ليه ولاقوة
سأل كل الأسئله داي لحاله بعجب وهو ميعرفش اللي متشاله فى الغيب واللي لو كان يعرفه مكانش حس بذرة عجب وكان عرف إنه اكتر واحد هيعرف ويدوق ويجرب قوة الحب وسلطته ممكن توصل لحد فين.
خلصوا وكل وحكيم استأذن ومشى وعزام طلع بره الاوضه وراح يشربله كباية شاي ومفضلش فى الأوضه غير همام وبسيمه اللي لساها قاعده توكل فيه وهو عيمضغ على اقل من مهله عشان قعدتها جاره تطول ويشبع من ملامحها وقربها كيف ماهيشبع من الوكل من يدها.
شويه ودخل عليهم حمدون ابو همام واللي كان جاى عليهم مباشرة من بعد ماخلص شغله في الغيط وبمجرد دخوله وشوفته لبسيمه وهي قاعده جار همام وعتوكله بحنيه اتبسم ودخل ورمى عليهم السلام واطمن على همام وقعد جاره بعد مابسيمه قامت بالوكل وراحت جابتله يتغدى هو كمان لما قالت لنفسها اكيد جعان ومكلش حاجه من الصبح.
حمدون وهو عيمد يده ياخد الوكل من بسيمه ويحطه جاره
تسلم يدك يابنيتي تسلمي يابت الاصول ياطيبه.
بسيمه
يسلم عمرك ياعمي.. قالتها ومدت يدها على طرف طرحتها ومسكته وكان مربوط عليه حاجه وابتدت تفك فيها ولما فكتها كانت فلوس عدت منها مبلغ رجعته لطرف طرحتها تاني والمبلغ الفاضل مدته لابو همام.
حمدون بإستغراب
إيه دول يابتي
بسيمه
دول باقي حق العنزه الحمره العشر ياعمي اني بعتها.
حمدون پصدمه
ياحزن الحزن بعتيها كيف داي عنزة لواحظ وغاليه عليها قوي مربياها على يدها من وهي صغيره وعتحبها اكتر من عيالها كيف بعتيها ومېته وليه
بسيمه ماهي عشان عنزتها وغاليه عليها اني بعتها ومېته وكيف وليه كل دول هقولهملك بس امسك منى دول فلاول واني هحكيلك كل حاجه وبعد مامد يده حمدون وخد الفلوس بسيمه ابتدت تحكيله اللي حوصول كله من ساعة ماروحت عالبيت وكل اللي جرا.
أما فبيت همام
لواحظ قاعده عالدكه رابطه راسها وعماله تخبط علي رجليها پقهر وتبكي وتقول
عنزززتااااااي... يابتااااااي.. موتتك السفاحه كتالة الكتله داي..يابووووي قهرتني قهررررتناااااي.
قربت منها روايح بتها وپخوف وحذر قالتلها
العيب عليكي يمه والغلط كله منك انتي عشان خابره زين انها شړانيه ورايحه تعيلي بيها.
له وتاخدى من فلوسها من وراها كمان كمان قولتلك له اني واختي ونبهنا عليكي وقلنالك هتديكي كتله وتكتلنا معاكي وانتي راسك والف سيف الا هاخد ومش هتعرف مين اللي خد وهتسكت.
ردت عليها سعوده اختها
أمك مش هتجيبها البر مع البت داي ياروايح همليها اهي كادتها وخسرتها اللي كد الفلوس اللى خدتها مرتين قال مش هتعرف مين خدهم
متابعة القراءة