هتك عرض

موقع أيام نيوز

واتمنى إن مصيبته متكونش مع شام عشان ميضطرش ينفذ فيه تهديده ويمد يده عليه ويشوفه اللي مهيعجبوشي واصل. 
فقام من علي المصطبه وهمل كباية الشاى اللي كان عيشربها وراح ناحية البيت الكبير ووقف عند بابه من بره وشاف ممدوح قباله فشاورله واول ماجاله ممدوح سأله 
عمك كرار اتعارك مع مين قبل مايطلع من البيت يامندوح 
ممدوحرد عليه بطفوليه 
اتعرك مع بته ربيعه ومعاي ياعم
أبودراع بإستغراب 
كيف ديه يعني كيف اتعرك معاك ومع البت الصغيره داي 
ممدوح اني ضړبني بالكف علي وشي عشان قلت عليها بت عمي وهتجوزها وزعق فيا وقالي مش بت عمك وقالي كمان داي بت حرام ومش هتكون بتي وهي اكيد سمعت الكلام وزعلت بس مبكتش زي ماني مبكيتش من الكف عملت حالها مسامعاشي زي مااني عملت حالي منضربتش عشان اخوي وواد عمي ميضحكوشي علي ويقولولي البكاي اهه.
أبو دراع غمض عنيه وزفر بقلة حيله من البجم اللي عمال يوجع فقلب البنيه الغلبانه اللي لساها والده ومن ساعة ماجات البيت ديه وهي مقضياها قهر پقهر على يد كرار وامه ولا ارتاحت فيوم ولا خدت نفسها. 
اتحرك من قدام البيت ورجع على موطرحه ومسك كباية شايه وكملها وهو محسسلهاش بطعم عشان النوبادى الاذى اللي اذاه كرار لشام اذى نفسي وضربها بلسانه مش بيده وضړب اللسان
مع انه اوعر من ضړب اليد واشد الا إنه مليهش تار يتاخد ولا ليه قصاص غير السكوت فأغلب الاحيان. 
أما حدا بيت عبد الصمد
دهب بشاير يابشاير هاتي حزمة الحطب وتعالى يلا العجين خمر عشان تقرصيه. 
بشاير 
حاضر يمه جايه اهه هطلع ماجور اللبن عالسطح واوكل الفروجات قوام وانزل.
دهب اتنهدت بهم وقالت لنفسها 
خلاص يادهب كلها شهرين تلاته وهيفضى عليكى البيت من تالت طرح لروحك وهتصفى لحالك.. تكلمي الحيطان طول ماعبصمد بره البيت ولما يعاود تشكيله الشوق لبناتكم وهو مابيده حيله عالفراق.
خلصت مناجاتها لنفسها وشافت بشاير نازله ودخلت عالحوش جابت حزمة حطب وجات رمتها قدام الفرن وراحت غسلت اديها ورجعت قعدت وابتدت تقرص فى العجين عالطراريح ودهب ولعت فى الفرن عشان تسخن وبعد ماخلصت بشاير تقريص لفت وقعدت قدام الفرن وابتدت تفود فيها عشان ترص العيش 
ودهب متابعاها بعيونها طول الوكت ومتابعه كل حركه عتعملها كيف اللي عيتودع من حد هيفارقه ومعادش هيشوفه مره تانيه وأصعب وداع في الدنيا واصعب فراق هو فراق الضنا 
لكنها متأمله فربنا إن بشاير يكون حظها احسن من حظ خياتها التنين وتكون اليد اللى تطبطب على ۏجع الايام وشربة الميه اللي تهدى جوفها وجوف عبد الصمد جوزها من عطش الشوق والحرمان من باقي ضناهم. 
أما بشاير فكانت طول ماهي عتخبز مره تركز مره عقلها يسرح فكلام السيد وتلسع العيش أو تصفن وهي ماسكه المطرحه على يدها بالرغيف وناسيه ترميه فى الفرن بعد مارحرحته ودهب حست بيها وفهمت عليها وعرفت إن بتها إبتدت تعد قلبها للمحبه أو هو اللي عيستعد لحاله ومع إن دهب كانت خابره إن الحب حاجه زينه قوي لكنها كمان خابره إن الحب لو اتولد للشخص الغلط عيكون عذاب مابعده عذاب للمحب بس دعت إن السيد يكون اهل للي هيتولد جوا قلب بتها ليه ولمشاعر بكر لو كبرت وحب صاحبها ېموتها عتاخد كل الحيل وتموته هي وبرضك مش عتموت.
اما حدا همام وبسيمه
همام قاعد وباصص لبسيمه اللي عماله تشتغل بالابره والخيط الصوف 
وظهرت ملامح اللي عتشتغله اخيرا وطلع شال صوف حريمي بألوان ټخطف العين ومبين من إهتمامها بتفاصيله إنها عاملاه لحد عزيز عليها قوي عشان يطلع بالجمال ديه. 
وبرغم إنها قدامه قاعده لكنها وحشته وحشته بصته جوا عيونها من جوه وهي رافعه جفونها ومفتحاهم وحشه إنه يشوف انعكاسه فيهم لما تقرب عليه وتعمله حاجه وحشه قربها بمعنى اصح وعشان مليهش بصاره عالبعد غير حاجات محدوده هي اللي عتقربها منيه 
ففورا طلب منها إنه يشرب وهي سابت اللي فيدها وقامت عشان تسقيه والدقيقتين اللي عتسقيه فيهم عيروى فيهم كل عطشه ليها ويشم ريحتها لغاية ماترتوي روحه. 
سقت بسيمه همام وعاودت لموطرحها ورجعت للي عتشتغله وهو برضك مراقبها لكنها رفعت عنيها عليه مره وحده خلت قلبه الصفنان عليها مع عيونه جفل ودق وهو عيترقب الحروف وهى عتطلع من خاشمها لما قالت 
همام
رد عليه بلهفه 
ياروحه
اتجاهلت الكلمه وكملت كلامها عادي.. أني عايزه اروح اطل على اختي شام. 
ملامح همام اتغيرت وكشر وقالها 
تروحيلها فين اختك عند كرار له يابسيمه مش هتروحي. 
بسيمه رفعت حاجبها بإستنكار وردت عليه 
ايه هو اللي مش هتروحي ديه 
همام 
اللي سمعتيه يابسيمه انتي مرتي وفعصمتي وحكمي وعقولك مش هتروحي لاختك فبيت كرار.
بسيمه 
ايهي.. طيب ماشي امرك ياسي همام مرايحاشي.. اااهه.. خلصت جملتها ولمت الخيط والبكره والشال اللي كانت بتشتغله وحطته فكيس جارها ووقفت على حيلها وابتدت تربط فعصبتها زين وتهندم فخلجاتها ومدت يدها عالملس بتاعها لبسته وهمام شافها عتعمل إكده وجن جنونه وسألها بحس عالي 
عتعملي ايه يابسيمه اني قلت مش هتروحي هتكسري كلمتي يعني ولا ايه 
بسيمه 
له مهكسركش كلمتك ولا هروح لاختي خلاص اني بس كل الحكايه اني هروح البيت اقعد فيه عشان اتخنقت من قعدة المشتشفى وعايزه اريحلي يومين تلاته وبعدها اعاود وعزام اهه معاك وهياخد باله منيك زيي ويمكن اكتر هبابه. 
همام قلبه فرفط وهو عيسمع حديتها ديه ورد عليها بضعف وقالها 
عتمسكيني من قلبي اللي عيوجعني يابسيمه عتقايضيني ببعدك يعني.. عتفكريني باني محتاجلك وإني لو منفذتش طلبك هتحرميني منك 
بسيمه بجمود 
إيوه هو إكده بالظبط.. اني عقايضك ووحده بوحده اللي يحرم حد من حد عيحبه ويتحكم في القلوب يدوق الحرمان عشان يجرب ناره. 
همام بنبرة ترجي 
والله ماتحكيم ولاحرمان ولا القصه إكده واصلل.. دلوك يابت الناس كرار ديه اللي إنتي رايحه بيته مش بني آدم ولا بقي يعرف للاصول ولا للرحمه ولا للخشا سبيل 
وكل اللي قاهره من اختك ومننا إن احنا طولنا مرته قبله واننا كلنا اشتركنا في الجرم بس هو اللي اتظلم لحاله وعشان يقهرني زي ماهو مقهور ويدوقني من نفس الكاس ممكن يستفرد بيكي ويعمل فيكي كيف ماحوصول فمرته وميخليش حد احسن من
حد. 
بسيمه بصت لهمام وردت عليه بثبات وقوة 
ايوه بس اني مش شام ولا حد يقدر يعمل معايا اللي اتعمل فغيري اني بسيمه ياهمام اني غير اني اللي يقرب مني ويحب يطول مني حاجه يقدر فحاله وحده بس ان روحي تكون ساكنه مأواها الاخير اما غير إكده فعمره يخلص على يدي وادبحه من غير مايرفلي جفن حتى.
همام يابسيمه افهميني
بسيمه وهي عتتحرك من قدامه على بره 
اني فاهماك ياهمام بس إنت اللي لازمن تآمن إن بسيمه محدش يقدرلها وتعرف زين ايه اللي معاك. 
خلصت كلامها وكانت وصلت باب الاوضه وخطت برجلها براه ولسه هتخطى برجلها التانيه وتغيب عن عيون همام وقفها بحسه المغلوب على امره وهو عيقولها 
خلاص عاودي هتروحي. 
وقفت بسيمه ولفت عليه وبصتله بثبات وهو نفخ پقهر وكمل 
روحي شوفى اختك بس عزام هيروح معاكي مش هيهملك تروحي لحالك. 
بسيمه 
يروح معاي عزام ميروحش ليه..بكره الصبح ياجي معاي ونروحولها حتى يكون جوزها انكشحله على نصيبه تاخده ماترده عشان معاوزاش اشوف خلقته قدامي.
خلصت جملتها وعاودت
تم نسخ الرابط