هتك عرض

موقع أيام نيوز

اللي جوا التاني حتى لو الظروف إتشابهت. 
الكل فطر وقاموا على اشغالهم وكرار وتوفيق معاهم النهارده 
وبعد ماتوفيق راح المواقع اللي فيها الشغل وشاف الأمور تمام خد نعيم وراحوا على البندر يشوفوا المزادات اللي هتتعمل فشركة رصف الطرق والكباري وفشركة المقاولات الحكوميه هتكون على أيه وشروطها أيه 
وقدموا العطا علي ٣ مناقصات مع بعض ب٣ مشاريع وبرغم إن ديه كان إنتحار للمعدات والعمال إلا إن توفيق آيس وقدم فيهم عشان اللي يطلع منهم يسد منه حق الدهب اللي خده من الحريم ويجوز بيه عزت وبدور ويجيب طرومبيل تاني يروحوا بيه شغلهم عشان واحد مبقاش مكفيهم كلهم وعيتعبوا من الزنقه فيه وهما رايحين البلاد البعيده ويخلص من كل المسئوليات اللي عليه. 
أما حدا أهل شام.. 
عبد الصمد عاود من الغيط وبسيمه وبشاير اتلقوا منيه البرسيم ودخلوه للبهايم وهو فك الحمار وركن العربيه قدام الباب ودخل وراهم البيت واول مادخل شاف دهب مرته قاعده قدام الكانون الوالع وسرحانه وحاطه يدها على خدها والڼار سارحه من الكانون وقربت تطول طرف توبها وهي مش منتبهه فجرى عليها عبد الصمد پخوف وهو عيقول
هوب هوب الڼار يادهب! 
الڼار هتلهف طرف توبك شارده فايه ياأم البنات كان يتحدت وهو عيزيح الڼار يم الكانون ويبعدها عن دهب
دهب وهي عتلم توبها عليها من الڼار
ابدا يابو شام سلامتك أني بس شردت هبابه وكنت عسأل روحي ياترى شام بتي عامله ايه دلوك وحالها عامل كيف 
عبد الصمد رد عليها بتنهيده وهو عيقعد جارها عرفت ان بالك وفكرك معاها. 
دهب وهيكونوا مع مين غير معاها حاساها اتقطفت من باطى علي غفله ياعبصمد واتاخدت من الدار للڼار ياولداه وهي لساها ماعرفت قيمة البيوت ولا تعبها والبيت اللي راحتله سياح نياح وتلاقي خدمته معتفضش وبتي قليلة حيل وقليلة مروه. 
عبد الصمد رد عليها پقسوه كدابه
همليها تتشقلب في البيوت يادهب لغاية ماتعرف قيمة البيوت وقيمة العيشه فيها الخدمه معتموتش يادهب والحيل معينضبش وشام بتي عاقله وهتعرف تعيش في البيوت وتجارى أصحابها اني خابر ديه زين. تخافيش عليها شام كدها وكدود. 
دهب هزتله دماغها بموافقه وهي عتتمني من جواها إن كلامه يكون صوح وإن شام تطلع كد المسئوليه وميصيبهاش التعب ولا الكلل ودعتلها بالصبر والقوة من كل قلبها. 
اما عبد الصمد فكمل كلامه وهو باصص للڼار الوالعه في الكانون
جلال النهارد جاني الغيط وقعد جاري وفضل يتحدت معاي كيف زمان وشفت فعنيه ندم كبير بس اني ملقتليش نفس ارد عليه ولا اجاريه فالكلام حتي من ورا قلبي صعبان عليا منيه ومقادرشى اصفاله ڠصب عني وهو آخر لما ملقاش مني رد قام ومشى زعلان. 
دهب بتنهيده
بص يابو البنات جلال غلط هو ومرته وولده وعابوا فينا وڤضحونا بس ديه اصلهم فأنت لما ترجع تتعامل معاهم عتتعامل باصلك إنت مش بأصلهم هما ويكفيك جيته لحد عندك والندم اللي وعيته فعنيه وكفايه على صابر وأمه حسرتهم بسبب بت عمهم اللي متاجيش ضفر من اللي عتطيره شام إنها هتدخل بيتهم مره لصابر بعد ماعمه حطهاله فرقبته من يومين قدام كل الناس وكتفه بيها 
وصابر مقدرش يفلفص منيه وعاود البيت وفضل يشيل فروحه ويرزعها من الغلب وأمه حسها كان جايب لحد إهنه وهي عتلعلع بالشتيمه على عم صابر وبته اللي عتكرهها وتكره أمها من توب الملح..وديه جزات صابر وأمه عاللي عيملوه فشام وربنا ادى كل واحد على كد ضميره. 
عبد الصمد وه.. وانتي
عرفتي كل ديه من وين وانتي قاعده في الدار معتطلعيش 
دهب حنه اخت صابر يوماتي مع بسيمه عالسطوح وعتقولها على كل اللي عيجرا فبيتهم. 
عبد الصمد بديق
طيب نبهي على بسيمه متسألشي عن حال الناس وتهمل كل حى فحاله وليهاش صالح باللي عيجرا في البيوت أني خابر إنها مكيوده على اختها بس بكفاياها طقيس وشمشيم على أخبار صابر وأهله خلاص الخيط اللي بينا وبينهم اتقطع ومعدش بدنا شماته فحد ولا إحنا حمل رد الشماته عشان الشماته ليها قصاص يادهب. 
دهب قولتلها أكده والله ياعبصمد بس إنت عارف عقل بسيمه بس خلاص اني هنبه عليها تقطع هبابه من حنه إحنا معاوزينش ۏجع راس..وسكتت شويه وبعدها قالتله
إلا اقولك ياعبد الصمد.. اني عايزه اشور عليك شوره وعايزاك تسمع مني إيه قولك شام اهي إتجوزت وارتاحت ولسنة الناس إتقطعت فأني عقول لو نجوزوهم غير التنين اللي إتحكم عليهم بيهم دول وبصراحة ربنا أني شايفه إنهم هيتظلموا بجوازتهم داي. 
عبد الصمد إتنهد وهو عيرد عليها
ومين قالك إن لسنة الناس إتقطعت 
اللسنه سكتت عتاخد هدنه بس دلوك لغاية ماتتسمع عننا حاجه تخليها تشتغل وبعدين مين اللي هياجي لوحده فيه حوالين اختها كلام وحديت ومحدش عارف الصوح من الغلط واقل حاجه عتتقال في الاعراض الخۏف عيسيطر عالعقول وخصوصي فالنسب.. والعيار اللي معيصيبش عيدوش. 
دهب يعني أيه ياعبصمد 
يعني يادهب بناتك أهم جارك وادينا مستنين رجوع الوادين المحكومين يتجوزوا بناتك جالهم حد قبل مالعيال دول ياجوا ورضى بيهم ومهمهوش اللي هيتقاله بعد مايطلع من البيت من ولاد الحلال علينا أجوزهم واني المرتاح قبل منهم ملقيناش ومحدش جيه يوبقي ماباليد حيله يادهب. 
دهب إتنهدت بقلة حيله وسكتت مردتش عليه وهو كمل.. 
سيبيها على الله ياأم البنات وهو اللي عليه التدبير.. وكمل بلوم.. ودلوك قومي يلا هاتيلي لقمه أكولها عشان قلبي عيفرفط من الجوع وانتي مبقتيش واخده بالك مني ولا من صحتي اليومين دول واصل. 
دهب وهي عتقوم 
واه ياعبصمد واني ليا مين غيرك إنت والبنات آخد بالي منهم 
حالا هجيبلك الوكل الزين كله.. خلصت كلامها وإتحركت تجيبله الوكل وهملته قاعد وهملتله حالة الشرود اللي كانت فيها 
وبرغم كل اللي قالهولها الا إنه كان مأيدها فكل حرف قالته ونفسه يحصل وحتي فخۏفها وقلقها على شام كان مأيدها وقلبه كان عيحدثه زيها بالظبط إن شام مكروبه. 
جابتله دهب الوكل طوالي وكل وبعدها طلع يتمشى في البلد هبابه ورجليه خدوه لموطرح النفق اللي دلوك شغالين فيه رصف وبنا وبعدها تركيب بلاط 
وسأل على توفيق عشان يطمن منه على شام لكن العمال قالوله إن شغل الحفر والمعدات بتاعة توفيق خلص ودلوك شغل مقاول بنى غيره خالص 
وإن توفيق معادلوش رجعه إهنه تاني. 
وعاود عبد الصمد لداره وهو متحمل بيخيبة أمل بعد ماكان مستني يسمع أي خبر عن شام يبل ريقه اللي نشف من الخۏف والقلق عليهاوخصوصي بعد مادهب أكدتله إحساس الخۏف اللي جواه بإحساسها المماثل. 
أما في الموقع الجديد
المشروع النوبادي كان حفر أساسات مجمع سكني حكومي وكرار كان راكب لودر وعزت لودر وسلام ومعروف كل واحد كراكه تشيل التراب وترميه علي جنب وعزت وكرار يشيلوه باللوادر ويعبوه على المقاطير 
وعزت وكرار طول الوكت كل واحد فيهم عمال يعلى على التاني في الشغل عشان يثبتله إنه أحسن منه. 
وبعد يوم طويل من الشغل إتهد فيه حيل الكل عاودوا البيت وإتغدوا وكل واحد راح على أوضته يقعد مع مرته وعياله هبابه وكرار دخل لأوضته ونام من التعب محسش بروحه وشام شافت حالته وحمدت ربها إن الشغل هده وإتمنتله هدت الحيل دايما عشان تأمن شره. 
أما في مكان تاني بعيد 
السيد وهو ماسك السباطه
تم نسخ الرابط