هتك عرض
المحتويات
اطمن عليه شكله كان يقطع القلب إمبارح.
الراجل
له إطمن هو زين.. هو صوح مطلعش من بيتهم امبارح طول النهار من زعله علي نعجته بس تلاقيه طلع لغيطه النهاردة. وإستعوض ربنا فيها.
توفيق طيب بقولك ايه يابلدينا اني عايز اروحله بيته ينفع تدلني عليه
الراجل وايه اللي يقل نفعه بس يابيه.. بيت عبصمد اخر بيت في صف البيوت اللي قدامك داي ولون بابه اخضر.
خبط توفيق علي غلق الباب خبطتين وبعد لورا خطوتين واستني هبابه وشويه وفتحت الباب صبيه حلوه تطلع فعمر بدور بس طبعا فرق السما عن الأرض بين التنين في الشكل والطول.
بسيمه إنت مين ياخال وعايز ايه
بسيمه له وصلت ياخال.. استني هبابه اناديمهولك من جوه.
ودخلت بسيمه وردت الباب وراحت نادمت ابوها اللي من اول ماطل من الباب توفيق غمض پألم وهو شايف حالته متدهوره عن إمبارح وحتي عنيه مش قادر يفتحهم في الضو وكان باين عليهم إنهم نزفوا دمع لغاية ماقربوا يتعموا.
مين اللي عايزني.. إنت مين
توفيق بنبره حنونه ايه ياراجل ياطيب متفكرتنيش اني المقاول بتاع النفق.
عبد الصمد ايوه ايوه اتفكرتك.. طيب عايز حاجه يعني ولا ايه
توفيق اتلفت حواليه وبص لفوق علي سطوح البيوت واتوكد إنه محدش جاره ولا شايفه وهمس لعبصمد.. أني جاي بخصوص بتك واللي جرالها وعايز اتكلم معاك لحالنا.
توبقي عرفت مين اللي عيملها صوح.. طلع واحد من رجالتك مش إكده.. اني كنت خابر من لاول ميعملهاش غير نجس غريب.
توفيق وهو عيحاول يهدي عبد الصمد
طيب هدي عشان محدش يسمع حاجه وتوبقي ڤضيحه عاد.
عبد الصمد
له متخافش الڤضيحه حوصلت وسيرتي بقت على كل لسان من اول يوم..يعني مبقاش فيه حاجه اخاڤ عليها.. ودلوك تقولي في التو عاللي عميلها وتسلمهوني عشان اشفي غليلي من اللي مرمغ شرفي فلارض.
فك عبد الصمد اديه هبابه بهبابه عن توفيق وبصله شويه قبل مايزعق
طريق ياللي جوه معاي ضيف.. طررريق
وبعدها فتح الباب وشاور لتوفيق عشان يدخل.
تعالا جاري إهنه ياعبصمد متقعدش واقف علي حيلك ومتأهب عشان تفط عليا فاي وكت اني مليش ذنب يابوي أني مرسال خير وجاي الاقي معاك حل لنصيبتك.
قرب منه عبد الصمد وقعد جاره وبحزم قاله
مين اللي عيملها قولي.
توفيق سكت هبابه وطاطى راسه للأرض وبعد ثواني رفعها وهو عيقوله
اللي عيملها واحد واطي محداهوش دين ولا اخلاق ولا نخوه.. اللي عيملها واحد بلاشرف.
عبد الصمد ديه كله اني عارفه ومش عايزك توصفلي فأخلاقه اني عايزك تقولي على إسمه وتعرفني طريقه وبسس.
توفيق بأسف
ياريت كان ينفع ولا كنت اعرفله طريق.. والله وبالله كنت جاي النهارده وناوي اجيبه فيدي عشان يكتب عاللي هتك عرضها ويخليك ترفع راسك وضهرك المحنى.. لكن الكلب بعد مااتفقت معاه عشيه علي كل حاجه صحيت الصبح لقيته طفش.
عبد الصمد پغضب طفش غار على فين يعني.. قولي على طريقه واني اجيبه لو راح فأخر الدنيا.
توفيق والله لو اعرف راح فين لأقولك طوالي هداري عليه ليه يعني.. وبعدين ياسيدي وعد عليا اليوم اللي هيعاود فيه البلد لهاجيبهولك متربط وارميه تحت رجليك واخليك تاخد حقك منه.. بس دلوك اني جاي اديك دول واقولك همل البلد وشوفلك بلد تاني روحها واشتريلك فيها بيت وعمره واسكن فيه بأهل بيتك.. روح لبلد محدش فيها عارفك ولا عارف اللي جرا لبتك.
عبد الصمد بإعتراض عايزني اهروب من بلدي بعارى! اهمل بلد ابوي وجدودي واهمل أرضي وبيتي واروح اعيش ناقوله فبلد تانيه!
طيب وهو اني إكده ابقا داويت حاجه! ماهو الناقوله عيوبقي معروف إنه هربان من بلده لبد تانيه يامن تار يامن عار.. واني ابو البنات اللي معيتاخدش منها تار يوبقي مفيش غير العاړ اللي نقلني من موطرحي وخلعني من ساسي.
عقولك ايه يابيه خد قرشيناتك عاودهم لجيبك واني هاجيبلك كتاب الله تحلف عليه إن اللي عيمل العمله طفش ومقاعدش ولا تعرف طريقه.
توفيق له ياعبصمد متجيبش كتب.. اني هحلفلك باللي أكبر
من كتاب الله.. هحلفلك بالله نفسه..عشان الحلف بغير الله ميجوزش.. وعزة جلال الله إن اللي خد شرف بتك طفش ومحد عارفله طريق.. طفش بعد ماعرفته وحكمت عليه ياجي يكتب عليها.
عبد الصمد شاف الصدق فعيون توفيق وحديته ورد عليه بقلة حيله وقلة حيل وهو عيضروب بأديه علي جوانب رجليه
طيب ومادام طفش جايني ليه دلوك.. جايني تعملي ايه.. جاي تديني قرشينات واصلا عتديني ليه إنت فلوس.. قولي اللي عيملها ديه يوبقالك ايه عشان تدفع القرشينات داي كلها.. أكيد هو ولدك اللي قولتلي إنه كان غايب عن الشغل إمبارح صوح
توفيق سكت ومردش وعبد الصمد عرف إنه حط يده عاللي عيملها وبحزم قاله
يوبقي هو ولدك اللي صبغ عمتي وجاي تفديه بفلوسك.. روح ياشيخ ربنا يفضح ولاياك ويوقفك فموطرحي وابقي اشوف الفلوس هتعملك ايه.
وتوفيق سمع الدعوة واتزلزل كيانه ووقف قدام عبد الصمد وقاله بتوسل
حرام عليك ليه الدعوة داي.. والله ماولدي اللي خد شرف بتك ولا هو اللي هتك عرضها..توفيق كان عيحلف علي إن همام هو اللي بدا وخد شرفها لكنه كان حاسس إنه عيتحايل عاليمين ومن جواه عتتصدع روحه لأنه اول نوبه يعملها وخوفه من ربه خلي قلبه يرجف رجف..
عبد الصمد بصله بشك وسأله
ولما هو مش ولدك خفت من الدعوة ليه
وإهنه ردت عليه شام اللي فتحت الأوضه مره وحده وطلعت وهي متسنده علي بسيمه وقالتله بكل الغل اللي جواها
خاېف من الدعوة عشان هو عيحلف على واحد بس هرب وهما كانوا تلاته يابوي.. كانوا تلاته مش واحد.. تلاته كل واحد فيهم بنفس مختلف وريحه مختلفه.. تلاته يابوي كان واحد يسلمني لواحد الليل بطوله.. تلاته وصلوني للمۏت ألف مره وكانوا يرجعوني من علي بابه اخد نفسي يادوب دقيقتين وياخدوني للمۏت ويخلوني اقاسي طلوع الرروح وسكرات المۏت من تاني.. هو عيحلف علي واحد بس فيهم وخاېف من الدعوه عشان اكيد فيهم حد قريب عليه ولا مكانش شخلل جيبه وجاي يرمح.
وإهنه سكت توفيق ونكس عنيه للأرض بعيد عن شام اللي كانت عترجف كيف زعف النخيل وعبد الصمد غمض عنيه للي عيسمعه لأول مره من بته واتخيل اللي قاسته وقلبه إتعصر وحس بۏجع بته وإتمني في اللحظه داي لو كانوا التلاته قدامه كان قط. عهم بسنانه قطي ع..وبص لتوفيق وقاله بإتهام
هاه
متابعة القراءة