هتك عرض
المحتويات
منيه.. وعايزه اقولك قبل ماامشي إني اني كمان حبيتك عليم الله وحسيت فيكي بحنيه تفوق حنية أمي وحنية اي حد قابلته.. اتاري حتي الحنيه مكاييل وكل واحد عياخد منيها علي كد كبر قلبه.. ربنا يعطيكي الصحه والعافيه ويحسن مابين اديكي على كرم الضيافه اللي شفته منك ومنيكم كلكم.. وحتي غاليه حبيتها وحسيتها كيف ماتكون وحده من خياتي مع انها صغيره عني وعنهم بس عيني بارده عليها سابقه سنها وعقلها يوزن بلد.
غاليه بإعتراض إيوه الحقي روحك حد قال عليا كلمتين حلوين وشافني بصورة زينه الحقي بدلى رأيه!.. خلصت كلامها واتحركت من جارهم وهتهمل الموطرح لكن وقفها صوت شام..
ايه ياغاليه رايحه وين مش هتسلمي عليا قبل ماأمشي ياك
غاليه لفت وعاودتلها تاني وخدتها شام فحضنها وهي عتقولها
غاليه بعدت عن حضنها وبصتلها بغرابه وقالتلها قولتي ايه اني احلي بت في الدنيا! أمال انتي إيه خلاص ياشام اني دلوك عرفت إن أمي حداها حق وانتي عتجامليني بالكدب.. واني ولا عاقله ولا نيله.. متشكرالكم ياناس.
شام قعدت جارها وشبكت اديها فبعض بتوتر وبصت للأرض عشان من ملامح تماضر اللي خدت وضع الجديه مره وحده عرفت إن اللي هيتقال صعيب.
شام بشرودإيوه دريت والشيخ جاهين فهمني علي كل حاجه وقالي إن اني وخياتي مقدمناش حل تاني.
تماضر له قدامكم حلول كتيره وهتكون فيها راحتكم بس هيكون فيها تعب وقهر لأبوكم.
شام وإحنا فدا تراب رجلين ابونا ياخاله وتهون الروح ولا يهون علينا تعبه وقهرته.
شام هزت دماغها بتفهم وردت عليها
كل ديه اني عارفاه ياخاله وحطاه فبالي.. واني في الاصل ممستنياش من الكلب ديه محبه ولا موده عشان دول عمرهم ماهيسكنوا قلبي اني من ناحيته.. أني كل اللي قاطع فيا خياتي البنات وإنهم كيف هيتقبلوا إنهم يعيشوا مع اللي عيمل إكده فأختهم.. وكيف هيعاشروا ديابه ميأمنوش شرهم.. طيب بسيمه عادي تتحمل وهتعرف تتعامل معاه عشان واعيه وقوية.. لكن بشاير القطه المغمضه داي هتعمل وهتعيش كيف
تماضر مټخافيش عالمغمضه خافي عالواعيه اللي مهتنساش ولا تعدي.. وحتتة إنهم ينسوا ويتقبلوا داي فيدك إنتي يابنيتي.. هونيها قدامهم وهما هيهونوها علي روحهم وريلهم إنها سهله عليكي وهتسهل عليهم.
شام خدت نفس ونفخته بعد ماسمعت حديت تماضر وفهمته زين وردت عليها
حاضر ياخاله.. ربنا يهونها علينا جميعا.
وخد عبد الصمد بته وعاود بيها علي بلده.. وركبت القطر من تاني.. بس النوبادي كان إحساسها غير وكانت عايزه تحضن كل حاجه فيه وتشكره على خوفه عليها وإن صراخه هو السبب اللي فوق أبوها وخلاه يبعدها ويبعد حاله عن المۏت فآخر لحظه.
ونزلت شام من القطر بعد ماحفظت شكله من جوه صم وإتحققت اخيرا امنيتها بإنها تركبه وربنا إستجاب لدعواتها لكنها لو كانت تعرف إنها عشان تركب القطر هيكون اللي حوصول ديه هو تذكرة ركوبه لا كانت دعت ولااتمنت ويمكن كانت كرهته كره العمى.
عاود عبد الصمد بشام وهو ماسك يدها قدام اهل البلد كلهم والعيال من أول ماشافوهم جروا يبشروا دهب مرته وبناته اللي سألوا عليه طوب الأرض وخلوا اهل البلد كلها تدور عليه.. وغير
كل اللي يقابله يسأله كان فين وكان يعمل ايه لكن عبد الصمد كان ماشي ساكت مكانش يرد علي حد.
وصل اخيرا عبد الصمد لبيته ولقى بسيمه وبشاير واقفينله عالباب مستنيين وحالتهم حاله وبمجرد ماشافوهم جريوا عليهم خدوهم بالأحضان والدموع لحالها عتشكي الشوق والخۏف والۏجع اللي حسوا بيه وكمان فرحتهم برجوع شام أختهم وإنها حية قدامهم ترزق لا تضاهيها فرحه.
دخل عبد الصمد البيت وشاف دهب مرته قاعده في الارض وخلجاتها مطينين وحالتها حاله وبمجرد ماشافته هو وشام واقفين قدامها شهقت شهقه من نص قلبها وسوحت ومحستش بروحها الا وهي فباط شام وعتصحي فيها وتحب فأديها ووشها وتطمنها إنها بخير..
دهب فتحت عيونها بضعف وبصت لشام ورفعت يدها حطتها علي وشها وهمستلها بتعب إنتي صوح قدامي ياشام يابنيتي ولا ديه حلم وهصحي منيه
شام مسكت يد أمها وحطتها علي قلبها وهي عتقولها عايشه ياأم شام وعتنفس وقلبي لساه عينبض اهه.. اطمني ربنا نجاني ونجى ابوي فآخر دقيقه من المۏت.
شام نطقت كلمة أبوي ودهب كيف ماتكون انتبهت لحاجه كانت ناسياها وإتعدلت قوام واتلفتت حواليها تدور عليه وشافته قاعد قدام الكانون عيقلب فرماده المطفي ويدور عن شوية دفى.
دهب قالتله بعتب
بالك ياعبصمد لو كنت إتأخرت هبابه كمان كنت هتعاود مش هتلقاني.. صدقني كان المۏت هياخدني شفقه بحالي.
رد عليها عبد الصمد وهو شارد
له مټخافيش مكونتيش ھتموتي ولا حاجه.. المۏت مش هين ولا عياجي للناس اللي عتتمناه.. المۏت مش عياجي غير للي الدنيا حلوه فعينه ومشايلش هم.. لكن المبلي المۏت عيقف بعيد عنيه يتفرج عليه وهو عيرقص علي مزمار العڈاب وهو يسقفله.
دهب قامت بوهن وراحت عليه وقعدت جاره وحطت يدها علي رجله وبحنان سألته
احكيلي حوصول ايه ورحت وين إنت وشام وعميلت إيه
وإبتدا عبد الصمد يحكيلها علي مسمع من البنات التلاته اللي ولا وحده فيهم نطقت كلمه طول ماهو عيتحدت ودهب فضلت تنقل عيونها مابينهم وتضروب علي رجليها پقهر طول ماهو عيحكي وبعد ماخلص بدأت نواح وعويل ومفيش علي لسانها غير
ضاعوا بناتي التلاته راحت زرعة عمري وحشها منجل الظلم.. راح تعبك وشقى عمرك يادهب.
وعبد الصمد هملها تنوح وتعدد وقام دخل أوضته وقفل علي روحه الباب عشان يطلع ضعفه بينه وبين روحه مش قدام بناته اللي معارفش إيه مستنيهم.
أما بسيمه فقامت من جار شام وراحت علي أمها دهب وقعدت جارها ومسكت اديها اللي عتضروب بيهم علي رجليها
متابعة القراءة