هتك عرض

موقع أيام نيوز

متسمر قدامها وهمل دموعه هي اللي توصف حالته.. 
قربت منيه شام وبحنيه مسكت يده وحبتها وهي عتقوله ليه يابوي الدموع.. ماإنت شايف كرم ربنا اهه وإنه سترنا ستر جميل ورفع راسك قدام الناس. 
عبد الصمد بۏجع خاېف عليكي يابنيتي وقلبي مش مرتااح. 
شام ليه يابوي ديه حتي المقاول راجل طيب وعيفهم فالأصول وماظنيش إن اللي تحت جناحه ينضام واصل.. إنت طمن قلبك ومتخافش عليا اني بالادب والاصول اللي علمتهملنا هعرف اعيش وسط قبيلة شواطين.. خلي بالك من روحك بس إنت ومن أمي وخياتي.. وشد حيلك عشان إحنا مليناش في الدنيا غيرك ياابو البنات. 
اتبسم عبد الصمد فوشها وخدها فباطه وحب علي جبينها وودعها وهو عيتمنالها خير الدنيا كله وبعد منيه حضنوها أخواتها التنين اللي ودعوها بالبكا والنهنه وخلوا قلبها يرجف عليهم شوق من قبل ماتهملهم وتمشي. 
وطلعت شام اخيرا ركبت الهودج واتزفت فشوارع البلد كلها وأبوها كان ماسك حبل الجمل وشاده وماشي قدامه وتوفيق وصفوت وسلام ومعروف حوالين الجمل محاوطينه وماشيين قباله وعيال البلد كلهم ماشيين ورا الجمل يسقفوا وكانت زفة شام اكبر زفه حصلت في البلد من سنين فاتت وخصوصي مع كل الشباب اللي جابهم حكيم وجه بيهم يحضر العرس ومشوا فزفتها وكبروا بيها وبأبوها وسط أهل البلد كنها بت ملك مش بت عبد الصمد المزارع الغلبان. 
خلصت الزفه وعاودوا بشام حدا بيت عبد الصمد مره تانيه ونزلت من الهودج وودعت ناسها الوداع الاخير وودعت البنات صاحباتها اللي كلهم حضروا يودعوها ماعدا حنه أخت صابر واللي رفعت شام راسها لفوق وهي متوكده إنها هتلقاها فوق سطح بيتهم وبالفعل لقتها واقفه وبصالها وعتبكي بالدموع عشان مقادراش تودعها كيف باقي البنات.. وشام إبتسمتلها ورفعت يدها شاورتلها والتانيه تكشيرة وشها قوام اتحولت لضحكه وهي عتردلها إشارة الوداع وعتتمنالها من كل قلبها حياة حلوه. 
وركبت شام الطرومبيل مع توفيق والباقيين ركبوا الطرومبيل التاني وحكيم والشباب اللي معاه وعبد الصمد وباقي اهل البلد اللي دق فيهم توفيق عشان ياجوا ورا العروسه ركبوا القطر وحصلوهم. 
ووصلت شام حدا البيت ونزلت من الطرومبيل قدام البوابه الضخمه وبصتلها من ورا البيشه اللي علي وشها وهي عتتفتح قدامها بأدين أبو دراع كيف ماتكون بوابة دنيا جديده.. ودخلت شام من البوابه علي مقدرها..
ودخلوا وراها صفوت وعزت وسلام ومعروف يدخلوها وباقي الرجاله دخلوا المندره وأبو دراع بدأ يطلع في حلل الوكل والصحون والعيش للمندره هو وابوه عشان يعشوا الناس.. وعزت وقف مقابل كرار اللي كان قاعد عالكنبه اللي قبال كنبة سته ومراقب حركات وشه المقهوره وهو باصص لشام وهي متلفلفه بتوبها الاوبيض من ساسها لراسها ومن نظرة كرار ليها إفترض فيها القبح وحس إن ديه عقاپ ربنا لكرار على كل جلعه. 
وللحكاية بقيه..
بقلم ريناد يوسف
نفق الچحيم الفصل ١٨
وقف عزت ورا شام
يتبسم وهو واعي عيون كرار عيقدحوا ڼار من أول ماوعيها داخله عليه وبمجرد ماوقفت في صحن الدار كشړ كرار عن انيابه كيف أسد عايز يهجم علي فريسته اللي دخلوهاله القفص بتاعه وهو جاعان ليه اسابيع.. 
ومجرد مادخلت العروسه زغرتت عديله وهللت وعلي صوت زغاريتها الكل حضر اللي في الموطبخ واللي فأوضته واللي كان ملهي فحاجه عيعملها هملها وطلع قوام يشوف شكل عروسة كرار عامله كيف 
أو بمعني اصح وادق يشوفوا شكل المغتصبه كيف عيكون وكل فكرهم إنها هتكون مختلفه عن البشر. 
حوريه إتقدمت من بينهم وراحت عليها ووقفت قدامها تتطلعلها هبابه وتتفحصها من ساسها لراسها المتغطيه بالبيشه لأديها اللي ماسكين بعض وعيترعشوا پخوف.. وبحركه بطيئه مدت يدها عليها تشيل غطا وشها وهي عتقولها
اكشفي وشك ديه وفرجينا كيف عيكون شكل الفلتانين..ورينا كيف شكل اللي عتنذل بسببهم الرجال وتتجلد وتتهان.. ورينا كيف شكل سلعوات الليل السراحه 
خلصت كلامها اللي كان عينزل علي قلب شام كيف حجارة جبل إتهد فوقه ونزل عليه حجر حجر.. 
وبمجرد ماحوريه خلصت كلام كانت رفعت البيشه بالكامل وأول ماكشفت وش شام رجعت لورا بخطوه وهي متفاجئه من اللي شافته! 
وزيها واكتر منها عيمل كرار اللي التكشيره اللي على وشه إتبدلت لملامح مذهوله وعيون جحظت من المفاجأة وأما باقي الحريم كلهم بصوا لبعض پصدمه كأنهم شافوا شى غريب عمرهم ماشافوه! 
والوحيد اللي بقي على نفس ملامحه الفرحانه المبتسمه هو عزت اللي كان واقف ورا العروسه وإستشف من ردة فعلهم إن تخميناته كلها طلعت صوح وإن عروسة كرار فيها من العفاشه اللي لجم خشوم الكل.. وبحركة بطيئه لف عشان يشوف اللي هيبرد ناره من تلا كرار.. ولكن اللي حوصول إن اللى شافه شعلل الڼار فقلبه هو ووهوج الجمر بين ضلوعه وخلي الصهج طلع من كل حته فبدنه. 
وقف عزت لدقايق وهو باصص لشام اللي باصه للأرض بخجل ومحتار يبص علي أيه ولا أيه من طوابع الحسن اللي ماليه وشها.. البياض ولا الغمازات اللي ظهرت فجأة لما بلعت ريقها.. ولا العيون اللي لما رفعتهم وبص فيهم عزت حس كيف لسعة كورباج نزلت علي قلبه خلته يفرفط من الغيره. 
وبدال ماداخل وناوى علي الشماته فكرار.. وقف يبصله بقلب إتعبي بالغيره والغل وصوت نحيب قلبه بقي يسمع لسابع جار بعد مابص لبدور ورا مابص لعروسة كرار وشاف إنها ظلم تتحسب علي صنف الحريم.. وحتي كل حريم البيت شاف إنه من العدل إن نون النسوه تتسحب منهم جميعا. 
دقايق قضتها شام وهي حاسه إنها واقفه وسط ساحة محكمه كلها قضاه. وحكم عليها منهم اول قاضي واللي هي حوريه اللي متعرفهاش مين تكون بالظبط وفي إنتظار حكم الباقيين. 
وقطع السكوت ديه عديله اللي إتقدمت من شام ووقفت قصادها وبصتلها وضحكت بفرحه وهي عتمد يدها اللي خط عليها الزمن سنينه تجاعيد علي خدها تمسد عليه بحنيه وهي عتقولها
يامية ليله بيضه يالمضة البنور.. دخل الحلا على بيتنا اللي كل حريمه عور 
بسم الله الله اكبر يازينك يابنتيتي وحلاكي..من يومه كرار الحظ محاديه من دعا المزغودة أمه ليه ليل نهار. 
إتبسمت شام ڠصب عنها مجامله للوحيده اللي التمست منها هبابة حنية واتوسمت فيها الطيبه.. ودارت بعيونها علي الكل تتفحصهم وهي مش عارفه مين سكان البيت من ضيوفه علي إعتبار إن العدد ديه كله ميكونش عيله وحده وعايشه فبيت واحد! 
خلصت الرجاله عشا وحكيم قام من جار 
الرجاله وخد توفيق علي جنب وطلب
منه إنه يكلم كرار كلمتين لحالهم..
وتوفيق لأول نوبه يسمح لراجل غريب إنه يدخل من سور الجنينه لداخل البيت ويشوفه من الداخل.. وكان الاستثناء ديه لحكيم.. اللي ډخله بيته وراح بنفسه ينادمله علي كرار عشان عارف إن كرار ممكن ميتبعش اي حد غيره لو راح ينادمه 
ودخل توفيق وشاف كرار قاعد علي الدكه اللي في الحوش والعروسه قاعده جار أمه عديله والكل قاعد حواليها ومبحلق فيها كيف العيال ماعيتلفوا حوالين صندوق الدنيا.. وتوفيق أول ماشاف منظرهم زعق فيهم
ايه أمال هتقعدوا الليل بطوله تبرقوا للبنيه ومحنطينها قدامكم ولا أيه.. قومي يامره منك ليها وحده فيكم تدخل العروسه غرفتها ووحده تحطلها لقمه تاكلها زمانها علي لحم بطنها من الصبح.. قوموا كلتكم الديابه. 
عديله بهمس يارب الديابه
تم نسخ الرابط