هتك عرض
المحتويات
ديه عايزين نشوفو مصالحنا عاد متعطلناش مش كل هبابه تاجي وتقعد تشاغل العمال وتلهيههم عن اشغالهم!
عبد الصمد مكانش سامع توفيق عيقول أيه وبمجرد ماوصل حداه مسك اديه پعنف وبص فيهم..
توفيق سحب يده من ادين عبد الصمد وقاله
والله إنك راجل تعبان صوح يابوي عتهبش فالادين إكده ليه يابوي قولي عتدور على ايه وريح روحك وريحني وريح العمال معاك
عدور على خاتم بفص أوحمر.. متعرفش حد من عمالك عيلبس خاتم بفص اوحمر ياواد عمي.. امانه لو تعرف حد قولي عليه ربنا يستر ولاياك.
توفيق بحيره خاتم اوحمر ايه اللي عتدور عليه يابوي ديه وايه حكايتك بالظبط مره عتدور علي نعجه مسروقه منك مره على خاتم! اقولك.. تعالا معاي اني عاوزك تعالا.. وحط يده علي كتفه وخده بعيد عن الناس ودفس يده فجيبه طلع منه خمسين قرش ودسها فجيب عبد الصمد وهو عيقوله
بص عبد الصمد للفلوس وبص لتوفيق ومهتمش لا لكلامه ولا لفلوسه وسألة بتوسل يعني مهتقوليش مين صاحب الخاتم فرجالتك.. لازم يكون صاحب الخاتم من رجالتك يابوي بلدنا حدش فيها يعمل إكده فعرض صاحبه واصل.. يابوي ميعملهاش غير غررريب غريب..ونزل ايد توفيق من على كتافه ومشى وهو عيضروب كف بكف وضهره انحني كيف مايكون كبر سنين فساعات معدوده ويقول بهمس مسموع لتوفيق
وتوفيق وقف يبص عليه بإستغراب وهو مش فاهم منيه حاجه بس حاسس إنه مد بوح وفيه حاجه واعره حاصلانه معاه مغيبه عقله وطافيه الضى اللي فعيونه ومبدلاه بلون الڠضب!
عاود توفيق لكرسيه اللي قاعد عليه وعيراقب الكل منه وبص للجرافه وهي عتمد رقبتها الطويله وتجروف تراب من النفق وترمي لبره وشاف إن النفق خلاص مباقيلوش كتير ويخلص حفر وياخد ألاته ويمشي ويهمل البلد اللي ناسها غريبه داي!
وااه.. مالك ياعم عبصمد ايه اللي عامل فيك إكده!
أيه اللي مرمتك ومرمت خلجاتك تراب وقعت ولا ايه اسم الله عليك
رد عليه عبد الصمد وهو عيتطلعله بحسره
وقعت والله ياصابر وطحت طيحه واعره قوي.. وكمل بتوسل.. وإنت الوحيد اللي تقدر تمد يدك وتقومني من الارض ياصابر.. إنت بس اللي فيدك تحوش عمك عبصمد من تحت رجلين الناس اللي هتعفص عليه لما تساوي وشه بالارض.
عبد الصمد مسكه من يده ومشي بيه ناحية بيته وهو عيقوله
هفهمك علي كل حاجه ياصابر.. اصلك لازمن تفهم وتعرف.. ضروري هتعرف.
ودخل بيه البيت وصابر عمال يتلفت يمين وشمال وعينه جات علي بشاير وبسيمه اللي كانوا قاعدين قدام الكانون وحاطين ايدهم على خدهم كيف اللي طحينهم مكبوب واستغرب لما لقي إن عمه عبد الصمد مكمل بيه ناحية أوضه في البيت! وهما مش من عوايدهم إن الغريب يدخل الاوض! وأخر الضيف هو حوش البيت أو المندره!
دهب قومي اطلعي بره قوام وردي الباب وراكي.
فتحت دهب عنيها وأول ماشافت صابر قامت ودموعها اللي نشفت علي خدودها اتجددت من تاني وبصت لشام اللي لساه صابر مواخدش باله ليها وبمجرد مابصتلها صابر شد يده من يد عبد الصمد وراح عليها پخوف وهو عيسأل بلهفه
مالها شام فيها ايه.. فيكي ايه ياشام
ولما ملقاش رد من شام بصلهم وسالهم پخوف اكبر
شام مالها ياناس حد يرد عليا
عبد الصمد بزعيق ماتطلعي يادهب وتغوري بره خليني اعرف ارد عليه عاد.
طلعت دهب طوالي وردت الباب وراها واول ماعيملت إكده صابر كرر سؤاله على عبد الصمد بترجي
قولي شام فيها ايه ياعم حاسس إن قلبي عيتخنق من الخۏف والۏجع
عبد الصمد صابر ياولدى أني عارف انك عاشق شام ومهتهونش عليك واصل وإنك واد أصول وهتراعي حتي حق الجيره فعمك عبصمد الغلبان.
صابر ضم حواجبه بحيره وعبد الصمد كمل كلامه وهو عينكس عيونه للأرض بخزى..
شام خسړت شرفها وعرضها عشيه ياولدي.. واحد واد حرام اتعدى عليها وهي رايحه تجيبلي وتجيب لأمها علاج من الجيهه التانيه عشان كنا مبطونين وعيانين ياريتنا موتنا ولا حوصل اللي حوصول.
خلص حديته وغمض عنيه
بۏجع وفتح عشان يشوف رد فعل صابر اللي كان واقف كيف الصنم عيونه على شام ومعيربشوش حتي ومش مستوعب اللي سمعه وبعد ثواني ابتدا يهز راسه برفض وعدم تصديق وبص لعبد الصمد وقاله
إنت عتقول ايه ياعم عبصمد
عبد الصمد قولت اللي سمعته ياولدي واللى حوصول.. ودلوك رقبتي حطيتها فيدك ياصابر واعتبرني جيتك شايل كفني وكفن شام بتي على ادينا وبكلمه منك ياتهملنا نعيشوا ياتغرز سك ينك فنص قلوبنا.
صابر بعصبيه راح على عبد الصمد ومسكه من خلجاته بعدم وعي وقاله
رقاب ايه وكفن ايه وكلام فاضي ايه اللي عتقوله ديه! قولي دلوك مين اللي عيمل إكده.. انطوق ياعم عبصمد مين اللي خد مني فرحتي اللي كنت مستنيها وععد الساعات عشان افرحها قولي مين
عبد الصمد ضړب اديه التنين فجنبات رجليه ورد عليه بقلة حيله
والله مااعرف ولا هي تعرف وكل اللي شافته من اللي عيمل عملته خاتمه اللي لابسه.. اصله عيمل عملته في النفق والنفق ضلمه.
صابر ساب خلجات عبد الصمد ورجع لورا خطوتين وبص لشام وبعدها طلع آهه عاليه طالعه من نص قلبه وقال وهو باصص لشام
ليه ياشام تعملي فيا وفيكى إكده ليه.. ياما قولتلك كني في البيت واقعدي كيف باقي البنته واتقلي وارسى بس إنتي طبع الخفيه معجون فيكي عجن..
كان هيجرا ايه لو صبرتي للصبح كان حوصول ايه لو قولتيلي واني اللي كان رحت جبت اللي عايزينه كان هيجرا ايه لو حتي كنتي قولتيلي اروح معاكي.. خفتي على روحك مني اروح معاكي موطرح في الليل لحالنا ومخفتيش من ديابة الليل المسعورة
كان عيتكلم بحرقه طالعه من نص قلبه وجسمه كله عيتنفض نفض كيف الملبوس..
شام فكانت متكبله بسلاسل الۏجع والسكوت لكنها سامعه كل حرف قاله صابر وكل اللي قدر يرد منها على كلامه دمعتين سالوا من عنيها وهما مغمضين.
اما عبد الصمد فكان واقف ساكت وميملكش أي حق في الدفاع عن بته ولا عن نفسه حتى لأن الغلط راكبها وراكبه من ساسهم لراسهم وهو اللي عليه الكوم الكبير من الغلط لأنه وافق بته تطلع فوكت متأخر وسمع كلامها وكلام مرته وهو خابر زين إن الأمر مايخلاش مهما كانت البلد أمان لكنه كان عيصبر حاله بإن ساعة القدر عيعمي العقل قبل النظر.
سكت صابر اخيرا وهديت نوبة غضبه لكنها خلفت وراها فصدره انفاس عاليه ومتسارعه.. كنه حد كان عيرمح وراه ولففه البلد بحالها.
وعبد الصمد كان ساكت خالص ومترقب لأي كلمه من جوف صابر تطلع حامله معاها حاجه من اتنين.. يأما حياة بته
متابعة القراءة