هتك عرض
المحتويات
اللي دفعتها لولدك ووقفتها جارنا ورفعتها لراسنا وهي مش مجبوره مشفعتلهاش عندك ولا هبابه
لواحظ
فلوسها ايه ام فلوس داي اصلا فلوس المره هي فلوس جوزها ولما تعطيه وتقف جاره مسمهاش جبايه ولا جمايل ديه واجبها والاصول عتقول إكده.
حمدون بصلها وهز دماغه بسخريه وبعدين قالها
له وانتى ست من تفهم فالأصول يالواحظ الصراحه.
وبالفعل لواحظ بدأت تقوم بالراحه وهي عتتألم وماسكه ضهرها ودخلت تحميله الميه وهو قعد عالدكه يفكر فالحال اللي وصله ولده وهل ياترى مرته هترضى تقعد معاه وتخدمه وهي ملحقتش تتهنى معاه ولا هتقول اروح اشوف حالى واطلق واتجوز ووكتها محدش ابدا يلومها وعذرها معاها.
قعد يفكر لحد مالميه سخنت وبعدها قام ودخل يتسبح ورمى حموله وحمول ولده ومصيره على رب العباد.
أما فى المستشفى عند همام
بسيمه
روح ياعزام شوف الداكتور يسمح لاخوك بالوكل ولا له ولو سمحله تعالى خد السليقه وانزل سخنها عالقهوة اللي تحت وهاتها عشان توكله.
ولأن اديه كانوا متجبسين التنين فالكفوف وميقدرش يشرب لحاله اضطرت بسيمه انها تسقيه هي.
وعشان تعرف قعدت جاره وبهداوة ابتدت ترفع راسه بيدها لغاية مارفعتها المسافه الكافيه وبعدها قربت منيه الميه عشان يشرب.
هتشرب ولا معادش بدك ميه والعطش راح اقوم بدال التذنيبه داي
فتح همام عنيه قوام وبسرعه شرب من يدها قبل ماتبعد عنه وكان عيشرب بالراحه وبوق بوق عشان قعدته فحضنها تطول
وبرغم إنها عارفه إنه عيتجلع فى الشرب وفهمت حيلته الا انها جارته فى اللي عيعمله لحد ماشرب الكوبايه كلها وبعدها نزلت دماغه بالراحه تانى على المخدهوبس عدل راسه شافت الچرح اللي فرقبته واللي فكرها بأختها شام واللي عيمله فيها وحالها وكل اللي جرالهم بسببه وفلحظه ملامح وشها اتقلبت ١٨٠ درجه ولامت نفسها على شفقتها عليه.
وغمض عيونه بۏجع على حظه اللي خلى الذنب اللي عيمله وتاب عنه ساب عليه اثر على جسمهكأنه وشم عار يفكر بسيمه طول العمر بعملته وهو كمان كل ماياجي يناساها بس يشوف الچرح يفتكر كل حاجه.
راحت بسيمه قعدت بعيد عنه وشويه ودخل عزام بالوكل وكان المفروض إن بسيمه هي اللي توكل همام لكنها قالت لعزام اخوه يوكله هو
وهي قعدت بعيد وربعت اديها على صدرها وسرحت وحست بالشوق لأختها شام اللي من أول ماشافت الچرح اللي فرقبة همام افتكرتها وهي عتقاسي الۏجع وسألت نفسها
ياترى ياشام ياختي كيفك وكيف حالك دلوك وعامل ايه الزمن فيكي وعاملين ايه الكلاب دول معاكي
وفلحظه جرفها الشوق لاختها وقررت إنها هتروحلها البيت وتعمل المستحيل عشان تشوفها ولو لزم الأمر هتنط السور من ورا اهل البيت وتتسلل كيف الحراميه بس أهم حاجه عينها تنضر شام وتتطمن عليها.
عزام وكل همام وخلص وبعدها قالهم إنه طالع ينام فى الطرقه ولو عازوا حاجه يدوه حس وهو ياجيلهم قوام وهملهم الاوضه كلها عشان بسيمه تعرف تنام وتاخد راحتها فى النومه.
بس نوم ايه اللي تنامه بسيمه وهمام بعد طلوع عزام على طول ابتدا يتشال ويتحط وحس بالۏجع كله بعد مالبنج فك منيه عالاخر وحسه بقى جايب لآخر المستشفي وحتى ابرة المهدىء اللي عطهاله الداكتور مجابتش فيه اي نتيجه وقعد للصبح يقول ياعين ياليل.
ومع طلوع النهار اخيرا سكت هبابه وهدى وقدر يغمض عيونه وبسيمه وعزام حمدوا ربهم إنه اخيرا بطل صړاخ وألم وهينامولهم هبابه لكن فى اللحظه داى دخل عليه أبوه والشيخ حكيم اللي جه يشوط عالمعمل وعرف الخبر وجيه طوالي لهمام.
حمدون اول مادخل ولقاه نايم اتحدت بحس واطي
كيفه دلوك اخوك ياعزام وكيف كانت عشيته ياولدي والله قلبي بايت قايد ڼار
عليه
عزام
ليلته كانت زفت يابوي بايت طول الليل يهاتي من الۏجع وحسه مقلقل المشتشفى كلها.
حكيم بهمس
معلهش حقه الله يكون فعونه عذره معاه اللي فيه مش هين ياناس ربنا يجعله فميزان حسناته ويؤجر عليه.
وبص لأبو همام ومد يده فجيبه وطلعله كل ايراد المعمل بتاع الاسبوع وحطه فيده وقاله
دول مصاريف المستشفى والعلاج ياابو همام وهمام من اليوم شهريته طالعه من النهارده لآخر العمر وأول كل شهر هتتسلمله فيده يعني متعتلوش هم.
حمدون
ايوه بس ديه كتير ياولدى!
حكيم
مش كتير ولا حاجه ياابو همام الفلوس اخر حاجه تفكر فيها ودير بالك على ولدك ومتحسسهوش بأنه خلاص الحياه بالنسباله انتهت ومعادش ليه لزمه فيها.
هز حمدون دماغه بتفهم وغمض عنيه ونفخ بقلة حيله لانه خابر إنه مهما حاول يخفف عن ولده الا إن اللي فيه أكبر من جبر خاطره بكلمه ولا بضحكه فى وشه وإن هو مش عيل صغير.
حكيم بص لبسيمه اللي كانت قاعده بعيد وعينها عتتنقل مابين حكيم وابو همام وهمام وهي ساكته سكوت تام وجلى صوته وبص لابو همام وقاله
بعد إذنك عايز اختى فكلمتين ياابو همام على جنب تسمحلى
حمدون
وه ياولدي عتستأذن إياك كلمها ياولدي كلمتين وعشره وألف كلمه كمان إنت ماعليك حرج ولا لوم إنت من الأول قلت إنك فمقام اخوها والاخ ليه على اخته حق محدش يقدر ينكره.
خلص كلامه ولف ووجه كلامه لبسيمه وقالها
بسيمه قومى الشيخ حكيم عايزك فكلمتين.
قامت بسيمه بهدوء وراحت عليهم وطلع حكيم قدامها فى الطرقه وهي راحت وراه ووقف ولف عليها وخد نفس وبصلها وبهدوء قالها
شوفي ياختي هقولك كلمتين مخلصين بعضهم.. انتي خابره إنى خدت حماكي واتعهدت اني مسئول عنك وعن راحتك ودلوك جوزك ربنا خصه بإبتلاء عظيم أو خلينا نقول تكفير ذنب بس مش لحاله المبتلى بيه.
انتى ليكي نصيب كبير من الابتلاء بس انتي مش مجبوره عليه.
بمعني.. إن انتي يحقلك تتطلقى منيه بس مش دلوك ومش فى الفتره داي
هتقعدي معاه عالاقل سنه.
طبعا مفيش عرف يجبرك على إكده ولا فيه من الدين والسنه شي نص على اللي عقوله بس الانسانيه هي اللي عتحكم في المواقف داي والاصل هو اللي عيسود القرارات.
واني خابرك بت اصول وجدعه واصلك طيب.. وعطلب منك إنك تتحمليها السنه داى مش هقولك بحلوها عشان مهيكونش فيها حلوا.
واديني عقولهالك.. هتكون كلها مر ومسئوليه وتعب.. بس بعد السنه هيكون همام اتعود على وضعه واتأقلم مع حياته الجديده وعرف يتعامل مع عجزه ويتعايش معاه.
هاه قولتي ايه يابت الاصول
بسيمه ردت عليه بمنتهى الهدوء
اني من غير ماتقول ياشيخ مكنتش ههمله وهو فحالته داي مش عشانه ولا
متابعة القراءة