هتك عرض
المحتويات
عشان تخلصي منيه وتتطلقي وعذرك معاكي وهيجيلك سيد سيده بعد إكده.
بسيمه سحبت اديها بالراحه من ادين امها وردت عليها بهدوء.
مش وكته الكلام ديه يمه الكلام ديه سابق لأوانه اني مش هقدر اهمل همام غير بعد مايطلع اخوه عزام من الجهاديه عشان هو الوحيد في البيت ديه اللي عياخد باله منيه وعيراعيه اما الباقيين فمفيش منهم رجا.
له مهيوحصلش ديه يابسيمه مش ههملك تقعدي سنين رابطه روحك بواحد عاجز وكمان تشقى وتهدي فحيلك عليه وعلى اهله وعليكي من كل ديه بأيه انتي.. اني هقول لابوكي يقول للشيخ جاهين اللي حاضر الموال من اوله ويخليه يطلقك.
بشاير سكتت مردتش وفضلت علي سكوتها لغاية مااهلها خدوا قعدتهم ومشوا بعد ماعزموهم على فرح بشاير.. ودخلت بعدها على همام.. اللي وقفت موطرحها وهي شايفاه كاتم شهقاته فصدره والدموع مغرقه وشه وحالته حاله وعيونه أول مادخلت لأول مره يغمضوا عن شوفتها وميحضنوهاش بلهفه!
يتبع
رواية هتك عرض الفصل الثالث والخمسون والرابع والخمسون والخامس والخمسون بقلم ريناد يوسف
بسيمه وقفت قدام همام شويه وهو مسح عيونه وبص بعيد وبعدها اتقدمت عليه وسألته لو عاوز شي تعملهوله متجاهله دموعه وحالته وهو بمنتهى الۏجع والقهر رد عليها
اماااااه.. سعوووده.. روايح.. انتوا ياللي بررره تعالوا.. امااااه.
التلاته جم عالأوضه يجروا ودخلوا على همام وحتى ابوه سمع حسه وجاله يجري من الدكانه پخوف ودخل عليه الأوضه ووقف قصاده يسأله پخوف عن سبب زعيقه وعصبيته وزاد خوفه وهو واعي عيونه مطعونين بالحمار ومليانين دموع وبعد كل الأسئله بتاعتهم لهمام عن سبب حالته اخيرا همام خد نفس قوي وقالهم
وكتر خير الناس الغريبه لحد إهنه عاللي اتحملته وصبرت عليه.
همممي ساعديني ولا مستنيه لما اعملها علي روحي وانتوا اطلعوا بره كلوا يطلع من الاوضه معاوزش غير امي معاي وانتي ياسعوده هاتيلي لقمه اكلها يلا يلااا.
خلص كلامه وبص لبسيمه نظره ذات مغذي وبسيمه الموقف كله ولا نطقت فيه كلمه ومن سكات خدت بعضها وطلعت اول وحده فيهم وهملته يقاسي إحساس قاټل بالخۏف والخذلان وكسرة النفسوكسرة القلب كمان وهو متوكد إنه مليهش اي حق فيهم ولا هي عمرها ادتله امل عشان يحس عليه الاحاسيس داي لكن القلب وماينسج.
ابو دراع
ايه اللي عتقوليه ديه ياستي وأشمعنا اني اللي جايه تشيليني الشيله الواعره داي
عديله
جايبه الشيله للي كدها ياابو دراع واللي يقدر يحافظ عليها. وعلى رأي المثل رايحه فين ياأمانه رايحه للي يصوني.. وإنت سيد من يصون الامانه. مد يدك ياولدى إتلافى مني وشيل عني العمر ولى واني خاېفه عالمسكينه وبتها اللي ليهمش حبيب وصاحب في البيت ديه بعد مني.
مد يده ابو دراع وخد صرة الدهب والفلوس وهو عيتلفت حواليه ودخل بيهم البيت قوام وقفل الباب وراه وقعد على السرير يتلفت حواليه فى الأوضه محتار يدسهم فين ومن وسط حيرته حط الصره جاره عالسرير وفتحها عشان يفصل الدهب عن الفلوس ويدس كل حاجه لحالها وبمجرد مافتحهم وبص للدهب ومسكه فيده عقله وداه لشي لو غفل عنه يروح في ستين داهيه وحتى شام كمان تروح معاه الدهب ديه دهب شام وهي قبل سابق قالت انها عطته لابوها ودلوك لو حد لقى الدهب بتاعها حداه مليهش غير تفسير واحد إنها عطتله الدهب ليه هو مش لأبوها والوحده متهاديش بالدهب غير عشيقها فلم الصره قوام على الدهبات وصرها وحطها فجيبه وقام دس القرشينات في صندوق خلجاته لغاية مايندلى البندر يشتري بيهم دهب ويعينه مع باقي الدهب لان الدهب قيمته هتزيد مع الايام بعكس الفلوس اللي كل ماتقعد قيمتها تقل ماتزيدش وخد بعضه وطلع قوام من البيت وهو حاطط يده على جيبه اللي فيه الدهبات وحاطط يده على قلبه من خوفه احسن يتعكش بيهم ولغاية ماوصل حدا المعمل بتاع حكيم والخۏف رفيق خطواته ومن حسن حظه إنه لما دخل لقى حكيم قاعد في المعمل النهارده وعيحسب في الحسابات فقرب عليه ورمي السلام وحكيم رد السلام بأحسن منه ودعاه للقعاد
وقعد ابو دراع وبص لحكيم ودخل في الموضوع بدون مقدمات وطلع صرة الدهب من جيبه وحطهم قدامه وقاله دي امانه ناخيك تشيلهالي عندك وعشان حكيم ابو النخوه وسيد من يلبي وافق من غير اي اعتراض ومن غير حتي مايعرف ايه اللي فى الصره ورد عليه وهو عيمد يده ياخدها من عالمكتب
أمانتك في الحفظ والصون ياابو دراع لغاية ماتطلبها.
اتشكره ابو دراع بعد ماحس إن هم كبير انزاح من فوق كتافه وهم عشان يقوم لكن حكيم وقفه وهو عيقوله
ايه ايه خيرك ياراجل على وين بقي جاي تشتمني فموطرحي وتمشي يعني كيف عايز تمشي من غير ماتاخد واجبك وانت حليت علي حكيم في موطرحه ضيف
خلص كلامه وماانتظرش ابو دراع يرد او يعترض وفورا وصاله على شاي ولنفسه كمان وبعدها الټفت لابو دراع وقاله
غير واجب الضيافه المفروغ منيه عايز كمان اسألك كام سؤال إكده بخصوص بت عم عبصمد عايز اطمن عليها واعرف اخبارها قولي المسكينه عامل ايه الزمان فيها
أبو دراع خد نفس ورد عليه بشفقه على حالها
هيكون عامل ايه الزمن فيها يعني عامل كيف ماعيعمل في المظلوم اللي مليهش حد بس اهي عايشه وعتقادش صوح تعبانه بس حدش عيموت من تعب جسمه.. واهو كرار اتجوز والتهى عنيها وهي التهت ببتها واتصبرت بيها وعجلة الدنيا عتدور وايام العمر عتنقضى كيف ماكان.
حكيم هز دماغه بأسي ورد على ابو دراع
صدقني كل مااسمع إن المخلوقه داي تعبانه فعيشتها احس بالذنب وبأن الحكم اللي حكمه ابوي عليها بعد ماعطيته رأيي حكم جاير وتم بسببي.
ابو دراع بإعتراض
بالعكس داانت بحكمك حييت روح وبفضلك روح جديده خلقت في الدنيا بسببك وبعدت عار عن راجل غلبان وبناته وسترتهم وبعدين العڈاب والتعب ربنا مقسمه عالمخاليق نوايب وكل واحد ونايبه اللي مقسمهوله ربنا.
وان كان على شام هو ديه نايبها سو انت حكمت عليها او محكمتش كله مسطر عالجبين يابو عمو واللي مكتوب عالجبين لازمن تشوفه العين.
حكيم اتنهد وبص للعامل اللي جالهم بالشاي وخده منيه حطه قدام ابو دراع وابتدا في سره يدعي لكرار بالهدايه وصلاح الحال ويدعي لشام بالصبر والراحه.
شرب ابو دراع شايه مع حكيم وقام مشى وعاود على البيت وهناك خد الفلوس واندلى عالبندر وقال خير البر عاجله عشان يشتري دهب بيهم هما كمان ويروح يوديه لحكيم يحطه عالامانه وبكده يوبقي كل الهم انزاح عن قلبه ويعاود تاني خالي البال بعد مالامانه عرفت طريق اللي هيصونها صوح.
اما حكيم فبعد مامشي
متابعة القراءة