هتك عرض

موقع أيام نيوز

ابتدا من عنده كل شي واللي لو حكموها عليه دلوك وادوها الاذن بالقصاص هتدب فقلبه سکينه تحسسه بحاجه من الۏجع اللي بقالهم عمر هي وامها حاسين بيه.
لكن للأسف القصاص فات اوانه و دلوك بقي فيد رب العالمين.. وطلعت من البيت بخطوات سريعه وحصلها ابو دراع.. أما همام فلم يده وطاطا دماغه فى الارض وخصوصى بعد بصة بسيمه ليه اللي قالتله من غير كلام
عشان تعرف إن برغم توبتك وندمك عملتك عمرها ماهتتنسى وإن اثرها هيفضل محاوطك والذنب كل مادا يفكرك بيه لحد آخر العمر.
ومنها فضلت متجاهلاه لاخر اليوم لا كلمه ولا قعده جاره لانها بشوفتها لبت اختها اتقلبت عليها كل المواجع واتفكرت كل شي وعيونها تلقائي كل مايتقابلوا مع همام يروحوا عالجرح اللي فرقبته وهو لما متحملش لومها الصامت اللي حړق روحه هملها البيت خالص وراح عالطاحونه وقرر إنه مش هيعاود وهيبات فيها الليلادي أو ممكن ميعاودش تانى لغاية ماهي تستفقده وتسأل عليه وكتها بس هيعرف إن نارها خمدت ولومها وعتبها خدوا مهاجهم وراحوا.
أما أبو دراع فبعد ماطلعوا من بيت بسيمه خد ربيعه وراح بيها على محطة القطر واللي بمجرد ماوصلتها حست بإن رجليها مش شايلينها من الفرحه وهى هتحقق امنية امها اللي بقالها سنين عتحلم بيها وبقت امنيتها هى كمان ووقفت عالمحطه بلهفه تستنى حبيب امها ابو قلب حديد.. واللي بمجرد ماشافته جاي من بعيد ضحكت بفرحه بحسها العالي وحطت يدها علي خشمها بس بعد ماكل اللي حواليها انتبهوا لضحكتها اللي طلعت فجأة من غير سبب 
وحتى ابو دراع زيهم لكنه معقبش وابتسم لفرحتها ومسك يدها پخوف احسن تتهور وتفط قدام القطر وتروح منيه فغمضة عين وهو لغاية اللحظه داي مش مصدق نفسه إنه اتعافت من اللي كانت فيه ورجعت زينه من تاني.
ووصل اخيرا القطر ووقف قبال ربيعه وشافت بيبان قلبه المفتوحه والناس عتدخل منها جواه ومدت رجلها من بعد مادخل ابو دراع ومدلها يده عشان يدخلها وبمجرد مادخلت جوا قلبه حست براحه غريبه وقعدت على الكرسي اللي جار الشباك واللي تعمد ابو دراع يقعدها فيه عشان تشوف الدنيا وتحس بمتعة ركوب القطر الحقيقيه..
وابتدا ابو قلب حديد يتسحب بهدوء وبعدها ابتدا يجري بإستعجال وبكل سرعته..
كيف ما يكون عالم بحال قلبها واشتياقها لحبايبها وبده يوصلها ليهم فى اسرع وكت ويرحم قلب بت حبيبته من الشوق.
وهدت اخيرا سرعته ووقف وربيعه استعدت للنزول من بعد ماشبعت فرجه من شباك القطر عالدنيا والبلاد والشوارع والشجر والنخل اللي كانوا عيجروا قدام عنيها.. وهبت واقفه وهي متعلقه فيد ابو دراع بمجرد ماوقف وهو حرر يده منها عشان يحاوطها بيها ويحميها من زحمة الناس ويخلي بينها وبينهم مسافه وهي نازله من القطر 
واخيرا رجلها حطت فبلد الحبايب.. واللي بمجرد مانزلت من المحطه وابتدت تمشي فيها حست انها عارفاها شبر شبر والشوارع نفسها وارتجفت اوصالها وهي عتدخل شارع هى عارفاه زين وحاسه ان روحها طافت فيه الف مره 
والرجفه زادت وهي واعيه الباب اللي بهت لونه مع السنين والسطح والبيت علي نفس الوصف متغيرتش معالمه واصل ولا اتبدل فيه شي.. 
مع ان اغلب البيوت حواليه اتغيرت واتبنت بالطوب والاسمنت لكن هو كيف مايكون عاطى عهد لحد ميتغيرش مهما طال البعاد وباقى على عهده منقضهوش!
ووقفت قدام الباب هى وابو دراع ورفع يده ابو دراع يدق الباب لكن النوبادى ربيعه مش حست انه عيخبط علي قلبها..
له داي حست إنه ماسك قلبها وهيخبط بيه هو من كتر ماكانت كل خبطه مسمعه فيه.
وبعد كام خبطه نادى ابو دراع بإسم عبد الصمد عشان يعجل اللي جوا بالرد عليه من كتر ماكان شايف ربيعه مڼهاره قدامه ومقاويناشى ع الصبر اكتر من إكده..
وسمعت ربيعه بعدها الحس اللي من كتر ماكانت مستنيه تسمعه حسته حضن روحها.. حس جدها عبد الصمد وهو عيرد على ابو دراع ويقوله
ايوه ايوه جاى اصبر هبابه ياللي عالباب..
وبمجرد مااتفتح الباب كانوا فاكرين إن هو اللي فتحه لكنهم شافوا عمران واد بشاير هو اللي عيفتح الباب ويطل براسه عشان يشوف مين اللي عينادم
وأبو دراع اول ماشافه قاله ادخل قول لجدك ضيف اسمه ابو دراع جايلك وجايبلك معاه فرحه عشت ١٥ سنه مستنيها..
ودخل عمران فعلا قال لجده إكده وبمجرد ماعبصمد سمع الاسم والرساله بعد ماكان عيلبس فمداسه عشان يطلع للضيف قعد موطرحه مره تانيه وهو عيكدب مسامعه وممستوعبش اللي سمعه ولا قادر يصدقه وهمس بحس يادوب طالع من الامل اللي خاېف يكون كداب
روح.. روح ياعمران ډخله قوام.. وزعق بعلوا حسه اللي عيرجف من
شدة التوتر يسبق عمران وخطاويه لدعوة ابو دراع للدخول
خش ياابو دراع ياولدى وهات اللي القلب بقاله سنين عيتمناه. 
أما دهب فكانت قاعده جاره وساكته ومفيش غير انفاسها عتعلى وتهبط وقلبها عيتنطط جوا منها ويقولها بحسه العالي..
من امبارح واني عقولك فيه حاجه حلوة في الطريق وعبشر فيكي بس انتي اللي مكنتيش مصدقاني.. وكانت قاعده تسمع فكلام قلبها وهي ساكته خالص ومتاهبه للى هتتوق من الباب وتهل عليها بين لحظه والتانيه بخشوع تام كيف اللي حاطط على راسها الطير وكل خليه فيها مترقبه.
ودخلت ربيعه البيت اللي بمجرد مادخلته حست بإن ريحه خفيف عليها وإن فيه ألفه بينها وبين حيطانه
وعارفه كل شبر فيه وفضلت تتقدم وهي عتتلفت حواليها كيف ماتكون عتشوف ذكريات امها اللي كانت تحكيهالها وهي عتتجسد قدامها فكل زاويه من زوايا البيت.. 
واخيرا وصلت قدام جدها وستها وبمجرد وقوفها قدامهم بصولها هما التنين وبصوا لبعض كيف مايكون كل واحد عيطلب من التاني يقوله اللي شايفه حقيقه ولا خيال وبحس عالي صړخت دهب وهي عتمد اديها في الهوا
بتي شام.. يممممه بتتتي
وزيها عمل عبد الصمد وصړخ عليها ومدلها يده وربيعه شافت رد فعلهم ودموعها نزلوا فورا وردت عليهم پخنقه
ربيعه ياجد ربيعه ياستي بت شام مش شام. 
فانتبهوا التنين لفرق السن وإن اللي قدامهم صوح شام الخالق الناطق بس صبيه وصغيره كيف ماطلعت من بيتهم ونسيوا إن فيه سنين طويله عدت عليها وغيرت شكلها وهم عبد الصمد يقوم ويروحلها ويحظى بأول ضمھ من اعز الحبايب وهو عيتسند علي كتف دهب 
لكن رجليه من فرحته مأسعفوهوش وحتي دهب حيلها خاڼها من كتر مامش مصدقه نفسها 
وربيعه اختصرت عليهم المحاولات والجهد وجريت هي عليهم وقعدت وسطهم وضمت التنين لقلبها فوكت واحد والتنين ضموها ضمة الاهل لعيلهم اللي رجع بعد فقدة سنين
وبرغم إن محدش في التلاته اتكلم الا ان الدموع كانت ابلغ من كل الكلام.
ومن صعوبة الموقف حتى ابو دراع عيونه رغرغت بالدموع لكن عشان دموعه عزيزه عمرها مانزلت وقفت على طرف عيونه متمسكه بتقلها وعزة نفسها وبعد ثواني اختفت. 
اما بشاير اللي كانت نازله من فوق السطح وشايله على راسها مجور رايب وقفت موطرحها وهى واعيه ابوها وامها واخدين وحده فحضنهم ومتقاسمينها مابينهم 
فبصت حواليها ولما شافت ابو دراع وحالته وحالة الكل 
صړخت بعلوا حسها ورمحت عليهم ومحستش بماجور الرايب وهو عيوقع من فوق راسها يتكسر نصين ويتطشر كل نص
تم نسخ الرابط