هتك عرض
المحتويات
كان الشخص اللي دقله القلب لأول مره سيئ في نظر الكل الا إنه عيكون كل الكمال في عيون حبيبه.
وصل السيد وهمام لآخر محطه في القطر وكانت بلد إسمها إسكندريه علي حسب قول ركاب القطر ومن أول مانزلوا فمحطتها هما التنين شافوا العجب اللي مشافوهش قبل سابق من نضافه وجمال وناس مهندمه وشوارع واسعه ومرصوفه وكانت بالنسبالهم جنه على الأرض عمر خيالهم حتي ماكان يوصلها دول اقصي سفريه سافروها كانت من بلد لبلد تانيه زيها ويمكن اقل منها كمان وكانوا عيشتغلوا فيها فمزرعة مواشي كلافين.
وبعد ساعات من الصبر والتفكير سيد ملقيش بديل عن إنه يمد أيده لأي حد معدي ويشحت منيه تمن أي وكل ياكله وهمل همام وقام ينفذ وحده لما همام رفض الإقتراح وقاله اني لو مت مش همد يدي لحد واشحت منيه.
يعني تمدش يدك تشحت بس تمدها تاكل بالساهل صوح تمدها عالسرقه عادي إنما الشحاته كوخ مش إكده!
همام وهو عياكل في السميطه بجوع ولهفه
كل واحد يعمل الشي اللي نفسه تراضاه ياسيد
واني كسرة العين معقبلهاش علي روحي خليلك إنت الشحاته وخليلي اني السرقه وفي النهايه اللي هيجيبه دراع واحد فينا خشم التاني ياكل منه وهو مقفول إستبينا
وخلصوا وكل وقاموا يلفوا يشوفولهم حد يرضي يشغلهم بس قبلها دخلوا جنينه واتشطفوا من حنفيه كانت فيها وغيروا خلجاتهم وشالوا عنهم اثر الضړب والدم وهندموا روحهم عشان بمنظرهم الأولاني اللي يشوفهم هيطردهم من قبل حتي مايسألوه علي شغل ولا يعرف هما عاوزينه فأيه.
وبعد لف وبحث لقوا شغل فقهوة بلدي بنومتهم وكام قرش ورضيوا بيها مؤقتا عشان يلاقوا موطرح يلمهم لغاية مايشوفولهم حاجه أحسن.
الوضع مع شام كان كل يوم يزيد سوء عن اللى قبله حريم البيت كلهم بلا استثناء بقوا يدوها أوامر ويكلفوها بشغل حتي لو هما المتكلفين بيه من حوريه ولو تكاسلت أو كلت حوريه تستلمها شتيمه من المنقي ياخيار وعشان تتجنب الكلام كانت تعمل كل اللي ينطلب منها من سكات وعلي آخر اليوم تدخل اوضتها هلكانه من التعب تدخل فرشتها وتتلكلك بغطاها ومتبينش منها راس ولا رجل ومهما سمعت حس كرار عيبرطم ومهما حست بيه عيحوم فوق راسها مكانتش عترد ولا تبينله إنها صاحيه وكان بعد مايزهق يدخل فرشته وينام وهو عيلعن فيها وفي الظروف اللي خلتها تقع فزوره.
اليوم اللي قامت فيه بعد الفجر وهي حاسه بنفسها مارجه وغامه عليها ورمحت علي الحمام وإستفرغت وعاودت وهي حاسه الدنيا عتلف بيها وإترمت بتعب علي فرشتها مره تانيه.
يتبع
إتطلعت حوريه حواليها وإتفحصت الحريم وشافت إن شام مش وسطهم فطلعت بشرارها ونارها على أوضتها هي وكرار وخبطت عالباب كام خبطه قويه وبعدها فتحت الباب ودخلت من غير ماحد يأذنلها وشافت ولدها نايم علي السرير ولساه عيفرك وشه يضيع أثر النوم وشافت شام ففرشتها ومن غير صباح الخير زعقت بعلوا حسها
وهتقوم مېته السنيوره تشوف اللي وراها ولا تكونيش إتنصبتي هانم وإحنا منعرفوش قومي يامجلعه قومي إعملي بلقمتك اللي عتطفحيها مش خدامين أبوكي إحنا نجهزوا وانتي تطفحي عالجاهز.
وبصت لكرار اللي إتعدل وقعد علي السرير وغيرت نبرة صوتها وهي عتقوله
إصباح الخير يانور عيني يسعد صباحك ياغالي
رد عليها كرار وهو قايم
إصباح النور يمه قوام هاتيلي شوية ميه حاميين اتشطف.
حوريه ردت عليه وهي باصه لشام اللي قامت بضعف وإبتدت تطبق فرشتها
وليه اني اللي اجيبلك الميه متجيبهاش السفيره عزيزه ليه
وليه تتشطف شطيف متتسبحش أني واخده لاحظ إنك بقالك كام يوم معتتسبحش الصبحيه! خير هي السنيورة متمنعه عليك ولا إيه
كرار بعدم مبالاة
محدش يقدر يتمنع علي كرار بس اني اللي مليش نفس ليها وهاتي إنتي الميه عشان تشهلي لانك لو سبتي داي تجيبها هتاجي بيها بعد ساعه وهي عتتمارض وكمان متخليهاش تحط يدها في الوكل النهاردة قايمه من الفجور تستفرغ وقرفتني وخلت معدتي إتقلبت قلب.
حوريه سمعت كلام كرار وبصت لشام بإنتباه ولاحظت إن وشها مخطۏف وشكلها متغير وحمار خدودها باهت والشك دخل فقلبها في الدقيقه وتقريبا عرفت اللي فيها ومتعرفش ليه في اللحظه داي حست بضيق ومع إن اعز الولد ولد الولد وخصوصي عيال كرار حبيب قلبها كانت حاسه إنهم هيكونوا الأقرب لقلبها من بين احفادها كلهم ومعزتهم من معزة أبوهم لكنها لما إتخيلت إنهم هياجوا من شام بالذات كرهتهم من قبل حتي ماتشوفهم.
وطلعت من الأوضه فورا وهي عتتمني من كل قلبها إن شام متطلعش حبله من صوح وإن المسأله داي تتأخر شوية.
لكنها طول اليوم كانت عتراقب شام اللي كانت تهمل اللي فيدها كل هبابه وتروح تستفرق ووشها غادى اوصفر كيف الكركم وإتوكدت إنها حبله وديه شيئ مفيهش جدال وحتي حريم البيت كلهم فضلوا يتغمزوا عليها وشكوا في الأمر
ومش بس هما اللي لاحظوا ديه لا دي الجده عديله كمان لاحظت ومن جواها فرحت لشام عشان هياجيلها اللي يهون عليها كل التعب والعڈاب وينسيها القسۏة ويخليها تصبر على الأيام عشانه ومن غير كلام ولا حديت طلعت فلوس من جيبها وعطتها لممدوح واد صفوت وقالتله يروح يجيب كيس تسالي كبير ونص دستتة عصير قها علب من اللي عتحبه شام
وخدتهم منيه بعد ماعطتله نصيبه منهم هو واخوه ودخلتهم أوضتها وإستنت بعد ماخلصت شام الشغل اللي عليها بالعافيه ونادمت عليها ودخلت بيها أوضتها وعطتها الكيس وهي عتقولها
أخدي ياشامه هبابة
التسالي دول قروضي فيهم وكت ماتجوعي في الليل أو وكت ميبقالكش نفس للوكل عشان الظاخر الحكايه داي هتوحصول من إهنه ورايح كتير.
شام سألتها بإستغراب وهي عتفتح علبة العصير اللي عتحبه بلهفه
قصدك إيه ياستي هى إيه اللي هتوحصول كتير
عديله بإبتسامه صدتك عن الوكل ياقلب ستك أصله باين من أوله إنه صعيب ومتعب وإنك مش كيف حريم البيت اللي معتحسش بروحها غير بعد كذا شهر ويبقوا ماشيين ولا كأن فيهم حاجه.
شام بصت لعديله بإستغراب أكبر وهي مش فاهمه قصدها وعديله طبطبت عليها وهي عتقولها.. إشربي عصيرك يابنيتي وإفرحي ربنا هيراضي قلبك ويثبت رجلك ويغير قدرك كام يوم وهتعرفي كل حاجه بس دلوك إشربي يابنيتي إشربي.
وبالفعل إبتدت شام تشرب العصير وإتجاهلت كلام الجده عديله وإعتبرته
متابعة القراءة