هتك عرض
المحتويات
فناحيه واللي فيه يتكب عالارض.. وصړخت بعلوا حسها
شام اختى.. ووصلت حداها وميلت امها عشان تشوفها زين وبمجرد مالعيون اتلاقت همست بشوق.. فرحه
وكانت هى الوحيده مابينهم اللي عرفتها وعرفت انها ربيعه بت شام مش شام من اول طله وبصعوبه قدرت تطلعها من حضن جدها وستها عشان تاخدها هى فحضنها وتشبع منها وبعدتها عنها وهي عتتلمس وشها وتتفحصها كلها من ساسها لراسها وهي ممصدقاش اللي عيونها شايفاه لا هي ولا حد منهم.. واخيرا عبد الصمد بص لابوا دراع وحسه طلع بعد مامسح دموعه وقاله
فرد عليه ابو دراع بوعد
جيالك ياعم..هروح واعاودلك بيها وتكحل عينك بشوفتها ويقر قلبك بقربها لاخر العمر.. خلاص البعاد خلص وأن أوان جمعة الحبايب.
خلص ابو دراع كلامه وشهقت دهب من الفرحه وعبد الصمد غمض عيونه براحه وحط يده على قلبه اللي من كتر الفرحه هيقف
ورجع خد ربيعه فحضنه وفضل يشم فيها ريحة شام بته وفضلت ربيعه تتنقل مابين حضنه وحضن ستها لغاية ماشبعوا من بعض وحرفيا حست فحضنهم بالجنه اللي كانت كانت عتصورهالها امها من كتر ماحضنهم حنين وحست فيه بإنتماء ومحبة الكون كله.
ومن بعده بصت من السور بتاع البيت ووقفت فنفس المطرح اللي كانت امها تقف فيه وتراقب حبيبها التانى وتستناه..
قدامها مشتاق ومتلاع.. وبعد مرور شوية وقت سمعت حس الحبيب الأوفى وهو عيصفر من بعيد بحسه اللي بقى مألوفلها
وبمجرد مامر من قبالها فضلت تشاورله وتتنطط بنفس طريقة امها وبشاير ضحكت وهي واعيه شام قدامها بنفس حركاتها وجنانها وطفولتها وبرائتها وكأنها بثت فبتها طبعها وجنانها وكل روحها.
هي تقوله هملي بت بتي هبابه وهو يقولها له ممهملهاش
وربيعه وابو دراع يضحكوا عليهم
وبشاير هملتهم ودخلت الموطبخ تحضرلهم كل مالذ وطاب وشيعت عمران وعزام على السوق يجيبولها الحلوا كله عشان تقدمهولهم.
وبعد كام ساعه عاود السيد للبيت واتفاجأ بوجود ابو دراع وربيعه وراح عليهم بكل قلب صافي وفرحه باينه فعيونه يسلم عليهم
وسلم على ابو دراع وجه يسلم على ربيعه لكن موقفها منه ورد فعلها عليه كان نفس موقفها من همام ورفضت تمد يدها ليه بالسلام وديه حطه قدام عياله وقدام الكل فموقف محرج لكنه اتفهم موقفها وعذرها ولم يده ودخل اوضته ومطلعش منها لاخر النهار.
اما ربيعه فقضت هي وابو دراع النهار بطوله فبيت جدها وقعدوا وكلوا وشربوا سوا واتحدتوا عن شام وطمنتهم عليها وعلى حالها
وفضلت ربيعه تسأل وهما يجاوبوا وابو دراع يضحك عليها وهو واعي قباله مأمور شرطه كل مايقعد مع حد ينزل فيه استجواب لكن الفرق إن الناس مع المأمور ديه عتجاوب على كل اسئلته بمحبه خالصه من القلب وعن كل طيب خاطر مش پخوف ولا جبر.
واخيرا حان الوكت للرجوع لبيت المقاول وبس طلعوا من بيت عبد الصمد ربيعه فورا حست بالغربه وانها هملت قلبها فبيت جدها من بعد ماشافت محبتهم ليها ولقت اخيرا العيله اللي طول عمرها عتدور عليها والبيت اللي كل اللي فيه قلوبهم على بعض والقلوب اللي فيه بيضه ونضيفه ومفيش جواها غير المحبه مش الغل والجحود زي قلوب اهل بيت المقاول وعذرت امها إنها مش عتبطل كلام عليهم واصل ولا نسيتهم دقيقه وحده.
وهما وماشيين معاودين رجعت ربيعه حضنت دراع ابو دراع وهو اتبسملها وهملها تتشعبط فدراعه كيف العيله المتشعبطه فدراع ابوها وقصد يلففها البلد كلها ويوريها بلد امها ووداها عالبندق اللي طلبت تشوفه بالاسم وبعدها خدها على ابو قلب حديد مره تانيه وركبوه وعاودت لامها وهي مليانه بحكايات وكلام عن كل الناس والاماكن اللي شافتها واحساسها وفرحتها تاخد ايام توصف فيها متخلصش.
واخيرا عاودوا بلدهم وراحوا على بيت المقاول وطول الطريق ربيعه حاسه إن خطاويها تقيله ومعاوزاش ترجع للمكان ديه تاني وعامله زي الطير اللي اتفتحله باب القفص وهرب منه لكنه مجبر يعاود للقفص من تاني وبإرادته عشان ليه جواه حبايب.
وبس دخلوا البيت وعيوا شام اللي كانت قاعده عالمصطبه من اول النهار لا وكل ولا شرب وبس فمواعيد الصلاة تدخل البيت تصلي فاوضتها وتطلع تاني
ورافضه تعمل ايوتها حاجه من شغل البيت ولا تمد يدها على اي حاجه وكل ماحد يكلمها على حاجه ياما تهب فيه يأما تهمله وتمشى ومتردش خالص.. وديه اثار استغراب واستعجاب الكل على الانتفاضه اللي شام عاملاها وعالاعتصام اللي عاملاه قدام بيت ابو دراع ومفاهمينش سببه..
واول ماوعيتهم جريت عليهم بفرحه كيف اللي جايبينلها حكم الافراج.. وبس وصلت قبالهم وابتسمت للفرحه اللي واعياها فعيون بتها ولسه هتسأل عن اخبار الحبايب.. سبقها حس كرار اللي جه من وراها وبادر بالسؤال هو قبلها
تعرفوا تفهموني إيه اللي عيجرا مابينكم وتقولولي كنتوا فين وليه داي..
قالها وشاور على شام بدماغه مستنياكم على ڼار وطول اليوم واقفالكم زنهار عالبوابه
رد عليه ابو دراع وهو عيحط يده فقب جلابيته ويبصله بتحدى
حاضر ياغالي اني اللي اقولك وافهمك.. اول هام اني ومرتي رحنا زرنا بيت جدها وخالاتها وقضينا حداهم اليوم.. وداااي.. قالها وشاور على شام بنفس الطريقه وكمل..
وداى من اليوم مبقتش فحكمك ولا على ذمتك ولا ليها عيش ولا قعده فبيتك ووقع عليها اليمين اللي حلفته عليها زمان.. وخلاص خلصت لحد إهنه.
قال كلامه وتبعه بإبتسامة تشفي فكرار اللي عيونه برقت پصدمه وراح على ابو دراع مسكه من قبه باديه التنين وپقهر قاله
عيميلتها ياابو دراع
يتتتبع
رواية هتك عرض الفصل الثامن والثلاثون والتاسع والثلاثون والأربعون بقلم ريناد يوسف
هل الربيع بحكياته ونسماته وليله البارد الهادي ومواويله اللي تفضل توصف الماضي وتتطلع على الآتي بشوق وأماني منسوجه بأن الجاي يكون احلى.
وناس تقعد في ضل الورد تتمتع بألوانه وتقطف منه وتهادى
متابعة القراءة