هتك عرض
المحتويات
وناس من شوكه تتخبى ولا تشوفه جميل اللون ولا الريحه ولا المنظر ولا تعرف تشوف فى الورد غير شوكه
عيونهم زهدت الالوان وروحهم نسيت الفرحه وحتي المسک والعنبر وريحة الهيل وريحة الفل والريحان انوفهم ماعادت اتشمه ولا تعرف تميز بين روايح الطيب ولا تفرق مابين الفرحه والاحزان من كتر ماروحهم شمت روايح مۏت وماټ القلب جواهم
وناس عاشقه وهيمانه ومهما تشوف من الدنيا ومهما التعب يطول الروح بنظرة حب مع ضحكه تشوف الدنيا بالالوان تطير الروح مع النسمات وتجري تحاوط المحبوب وتتلفلف بأنفاسه ومهما الدنيا تهديهم الم وهوان في ضل وجود حبايبهم يهون كله ولا كل وجايع الدنيا تكون فارقه.
ياعم كرار اني اللي هتجوز بتك ربيعه اوعى تديها لحد سامع داي بت عمي واني أولى بيها من كل الناس.
داي مش بت عمك ولا هي مننا عشان تقول انك اولى بيها من الغريب داي لا يمكن هتختلط بعيلتنا ولا يكونلها موطرح فيها داي دواها وحلها الوحيد المۏت وانها ټندفن هي وأمها كيف ماكانو الكفار يعملو زمان دول طلع معاهم كل الحق فډفن البنته اللي معياجيش من وراها غير العاړ وۏجع القلب.
أما كرار فقام وقف على حيله ولبس جزمته وهمل المندره كلها وطلع قاصد شوقيه وهو مش واعى قدامه من القهر و مش عارف هيقولها ايه ولا يفهما اللي جرا كيف وهو ذات نفسه مش فاهمه! ومتوكد ان مفيش حد على وش الارض هيصدق ان وحده تحبل وتولد وأهل البيت اللي عايشين معاها ليل نهار ميدروش بيها!
اللي برغم صغر سنه الا أنه عارف ومتوكد كيف أهل البيت كلهم أن لو عمه هيعمل مصېبه مفيش غير ابو دراع بس هو اللي هيتصداله ويوقفه عند حده.
وصل ممدوح عند ابو دراع اللي كان قاعد ع المصطبه قدام بيته وبصوت متقطع ونفس نهجان قاله
عم ابو دراع الحق.. عمي.. عمي.. عمي كرار عايز يدفن بته الصغيره وحتي امها يدفنها معاها ومرضيش يجوزهاني وقالي انها غريبه ومش بت عمي والبت حلوه ياعم وخساره ټندفن وحتى مرت عمي شام خساره ېموتها هي كمان عشان حلوة برضك وغلبانه قوى والله أمانه عليه تقوله هملهم واني هحوش مصروفي واشتري منيه ربيعه واخدها وميبقالوشي دعوة بيها.
ابو دراع كان مسنود على الحيطه واتعدل وهو عيسمع حديت ممدوح وللأسف مستغربش ولا حرف منه لأن كرار يطلع من تحت يده يعملها ولا يرفله جفن عشان قلبه ماټ وكمان عشان شام محداهاش حد يدافع عنها ولا يوقف لكرار وأبوها اغلب من الغلب ومغلوب على أمره.
فقرر انه من اليوم وطالع هينقض عهده مع روحه اللي اتعهد فيه انه مش هيتدخل فمشاكل العيله داي مره تانيه وخصوصي مشاكل كرار اللى معتخلصش
لكنه قدام ظلم بين بالطريقه داي مستعد ينقض كل العهود.
بص لممدوح اللي كان واقف وعلى وشه علامات الخۏف والړعب وطمنه بإبتسامه وهو عيقوله
تخافش ياممدوح عمك مهيقدرشي يقرب ناحية بته ولا ناحية مرته اني مهخليهش.
رد عليه ممدوح بعد ماعلامات الخۏف اتبخرت من فوق وشه وقاله بفرحه
صوح ياعم.. طيب وهتخليه يعطيهاني اتجوزها
رد عليه ابو دراع بنفس الابتسامه لكن كساها الۏجع وغلفتها الحسره
له عاد يا ممدوح داي فعلم الغيب ياولدي وتبع النصيب وصدقني لو كنت كبير هبابه كنت نصحتك وقلتلك اياك
تعلق روحك بمخلوق وتحط قلبك فأيده وهو ذات نفسه أمره مش بأيده
بس بأذن الله ربنا مايكتب عليك لوعة القلب ياولدي ولا يعلق قلبك باللي مش ليك.
خلص كلامه وقام طلع يشوف كرار فين ويستفسر منيه عاللي سمعه من ممدوح وعالاحداث الغريبه اللي عتجرا من امبارح في البيت وعن البت اللي كنها اتولدت من العدم داي ولكنه ملقيهش في المندره فقعد يستناه لحد مايرجع
اما ممدوح فعاود للبيت وراح قعد جار شام وبتها ورابض جارهم وكل هبابه يبص لربيعه وكل ماتحرك وشها ولا تعمل حركه بملامحها ووشها لونه يحمر يضحك عليها. وحتى اخوه ووادعمه انضمو ليه وقعدوا طول النهار فاوضة ستهم عديله مرابطين متحركوش من جار البت كيف اللي لقولهم لعبه جديده وفرحانين بيها.
اما حدا همام وبسيمه
عزام وابوه قوام قوام نقلوا همام بالعربيه الكارلوا بتاعتهم للوحدة الصحيه عشان يلحقوه ومن هناك دكتور الوحده طلبله اسعاف من البندر على وجه السرعه لما شاف حالته.
أما أمه لواحظ واخواته البنات وحتي بسيمه عاودوا عالدار واخواته وامه ڼصبوها جنازه كنهم اتوكدوا انه ماټ خلاص والناس كلها جات تجامل وتصرخ وتولول معاهم.
أما بسيمه فهملتهم ودخلت الاوضه وهي حاسه پخنقه وديقه والدمعه محپوسه فعينها مش حزن عليه لان هو كشخص ميهماش فحاجه ولا يعنيلها لكن احساسها بالذنب لان دا حصل بسببها وبسبب ان همام حابب يتقرب ليها ورغبته بالقرب هي اللي ودرته وخلت حياته تنتهي وهو عيحاول.
وبرغم كل اللي عمله فأختها الا أنها في اللحظه داي مفتكرتلهوش غير اهتمامه بيها وسهره جارها وبصته عليها طول الليل كيف اللي حارس كنز ثمين وطول ماهو قاعد مش مصدق انه يمتلكه..شعور متضارب اجتاحها بين قمة الكره وقمة الشفقه والتأنيب والاتنين متساويين في القوة!
غصت هبابه وبعدها استجمعت قوتها وطلعت راحت عالموطبخ وقعدت فيه وطلعت كل احساسها بالذنب فجلي المواعين وترويق الموطبخ لدرجة انها محستش بروحها وهي عتقلب الموطبخ فوقانى تحتاني وتغسل كل حاجه فيه
وفضلت عالحال ديه لغاية ماعاود عزام من البندر بالخبر اللي صعق الكل وأولهم بسيمه.
همام اټصاب في عموده الفقري اصابه جامده وكسور في كل جسمه والدكاتره قالو ان حالته صعبه خالص ومحتاج يدخل عمليات فورا والمستشفى العام مفيهاش امكانيات ولازمن يدخل مستشفى خاصه.
امه سمعت الكلام ديه ورقعت بالصوت هي وخواته البنات التنين وجاملتهم الحريم اللي صوت صراخهم جاب باقي حريم البلد اللي مسمعتش بالخبر
متابعة القراءة