متيم انا
المحتويات
هذا ما كانت تشعر به وبقوة معه أسبلت اهدابها عنه بخفر وافعاله تجبرها على الخجل بدلال تناسته منذ زمن تحمحمت وأنظارها تتهرب منه فخرج قولها الممازح باهتزاز
شغل عيوني بقى وتسبلي واسبلك هو احنا فينا بقى من الكلام ده يا بشمهندس.
أطلق ضحكة مدوية اجفلتها ورأسه يميل إلى الخلف لمدة من الوقت زادت من حرجها وسعادتها أيضا وقد اطربت اسماعها لهذه الرنة الرجولية الخالصة بها ليردف بابتهاجه
استطاع بخفة ظله أن يضحكها لينزع عنها تشنجها رويدا رويدا وقد بدأت الان تستوعب وضعها الجديد معه.
دفعت الباب الخشبي المتهالك بعد أن فتحته بمفتاحها لتلج داخل المنزل عائدة من الخارج حاملة بيدها العديد من الأكياس بالأشياء التي ابتاعتها بعد أن اهدرت معظم الراتب الذي تحصلت عليه من عملها ولم يتبقى سوى القليل ليكفيها بالكاد كمصروف لها حتى اخر الشهر بلهاث امتزج بحماسها القت التحية على جدتها الجالسة على الاريكة الخشبية الوحيدة ركبيتيها ملتصقة بصدرها وقدميها على الخشب المثقل رغم قدمه تشاهد باندماج مسلسلها المفصل
مساء الخير يا ستي عاملة ايه
لم تجيبها كالعادة وظلت على وضعها وهذا التركيز الشديد مع أبطال المسلسل وكأنها داخل عالمهم أو معهم على الأصح.
بعدم اكتراث أكملت مودة السير نحو غرفتها فهذا الفعل من جدتها ليس بالجديد عليها بل اليوم تستحسنه حتى لا ترى ما جاءت به ولكن وقبل أن تصل لغرفتها حدث ما كانت تخشاه وانتبهت توقفها بالنداء عليها
إنتفاضة سريعة صدرت منها وجسدها يلتف اليا نحو جدتها تمالكت لتجيب بصوت جعلته عادي
يعني هيكون ايه بس يا ستي دا طقم جديد جيبته للشغل.
استقامت المرأة بجسدها النحيف كحفيدتها لتنزل بأقدامها على الأرض تخطو نحوها وتقول بريبة ونظرات الشك تظلل عينيها
الكياس دي كلها على طقم واحد حاطة في الباقي ايه يا بت
ااا ما انا جايبة معاهم جزمة كمان وكام طقم داخلي وعلبتين كريم عشان الحبوب.
كل ده جايباه
قالتها المرأة رافعه كفيها أمامها بتهويل وعدم تصديق لتردف متابعة ببحة مفاجئة اصابت صوتها وعينيها تتنقل على الأكياس پصدمة
ابتلعت الاخيرة ريقها وخطواتها ما زالت ترتد للخلف لتجيب بدفاعية وصوت يشوبه الارتباك
والله ما سرقتك يا ستي دي فلوسي أنا اللي قبضتها من شغلي الجديد.....
توقفت فجأة وعينيها انتقلت على جسد المرأة لتقارعها باستدراك
بحركة غريزية نزلت المرأة بيدها على خصرها تتحس لفة النقود من فوق قماش جلبابها المهترئ وبعد أن اطمأنت بوجودهم رفعت رأسها إليها متجاهلة ذكرهم في الرد عليها
ويعني لما تقبضي يا بت الكلب تصرفي فلوسك كلها ع اللبس والمسخرة طب ومصاريف البيت والأكل والشرب ولا انا هفضل طول عمري اضيع فلوسي عليكي.
باستنكار قارب السخرية رغم بؤس ما تردف به
هوني على نفسك يا ستي وفري فلوسك اللي مغرقاني بيها دي انا عاملة حسابي ومخلية اللي يكمل معانا الشهر طب افرحك أكتر.
اضافت بصوت مقلدة طريقتها بالهمس خشية ان يسمعها احد الجيران كما تخبرها دائما
انا جايبة فرختيين بحالهم.
فرختين!
والله يا ستي فرختين وحطيتهم في فيرزير التلاجة كمان.
كلماتها أتت بأثر السحر على المرأة وقد تبدلت ملامح الڠضب لأخرى بالشغف لأمر الفرختين جرى ريقها شاعرة بقرص في معدتها التي جاعت فجأة لتمرر بلسانها على شفتيها تقول بتوبيخ يتعارض تماما مع هيئتها
يعني بخيابتك ضيعتي الفلوس على الهدوم والفرختين دا بدل ما تحوشي ولا تحطيهم في جمعية عشان تجهزي نفسك.
بشبه ابتسامة لا تمت للبهجة بصلة طالعت مودة بصمت هذه اللهفة الشديدة على وجه جدتها لخبر الطعام الذي تحرم نفسها وتحرمها منه ببخلها الشديدة وكنز القرش ليوم لن يأتي ابدا ثم ما لبثت أن تفاجئها بقولها
طب انا جعانة اوي وقاعدة مستنياكي من الصبح اعملي أي حاجة ناكلها ولااا ولا حتى سوي حتة منهم دول نقسمها على بعض على الأقل نستفاد بمرقتهم .
قالتها والټفت لتعود لمسلسلها وأريكتها تتجنب النظر إليها بحرج بإشفاق رغم كل ما تعانيه منها أومأت مودة بهز رأسها مذعنة لها بطاعة
حاضر يا ستي ادخل بس وادخل الحاجة اللي في إيدي ع الأوضة وراجعلك حالا احضر عشا عن اذنك.
وسط حشد النساء القلائل وفي ظل اندماجها مع رقص رؤى ودلعها مع لينا والفاتنة الأخرى ابنة الرجل الصعيدي ولي شهد وكبيرها في الاتفاقات التي تمت منذ قليل مع قراءة الفاتحة انتبهت اخيرا بعد مدة من الوقت لإشارت ابنها الذي كان يلوح بتردد مع خجله في النظر نحو النساء على الفور جرت أقدامها المتعبة من الوقفة لتلبي طلبه.
حتى اذا وصلت إليه وقد كان قريبا من مدخل المنزل مطرقا رأسه للأسفل ولم يرفعها سوى بعد أن شعر بها
نعم يا حضرة الظابط عايز ايه
بابتسامته المعتادة تطلع إليها قليلا لتتشبع عينيه من رؤية الفرح الذى انار وجهها وجعلها تزداد جمالا وتألقا ليشاكسها بقوله
فرحانة يا ست الكل عشان قربتي تخلصي من واحد
اومأت بهز رأسها تبادله المزاح
اوي يا حبيبي وفرحتي الكبيرة هتبقى لما اخلص منك انت قبل منه كمان.
بحركة اعتاد عليها كلما رق قلبه لتحقيق امنيتها اقترب منها ليقبل أعلى رأسها قائلا
ربنا يسهل يا أمي بس انتي ادعيل....
متقولش الكلمة ده.
قاطعته بها لتفاجأه مستطردة پشراسه ترفع سبابتها أمامه بټهديد
وقت والوعود والدعا عدى يا أمين أنا دلوقتي عايزة فعل فاهم ولا اقول من تاني.
اومأ مقهقها بصوت مكتوم يردد بطاعة
فاهم يا أبلة مجيدة فاهم تحبي اسمع كمان.
نفت بهز رأسها وقد ارتخت ملامحها وعاد الإشراق لها لتقترب وتتأبط ذراعه ورأسها تلتف نحو جهة الفتيات فهمست بمكر
طب بقولك ايه ايه رأيك في البنت اللي زي قمر هناك دي
بنت مين
سألها بعدم تركيز لتجيبه
بنت الراجل الصعيدي انا عرفت ان اسمها صبا.
ما زال عقله لا يعلم بما تدبره والدته من فخ له ضيق عينيه ليعقب باستفهام
مش فاهمك يا ماما وضحي أكتر .
استمرت مجيدة على مخططها لتكشفه أمام نفسه
يعني هيكون قصدي ايه بس البت حلوة وتشرح القلب بطلتها بصلها كدة جميلة وتليق بحضرة الظابط صح دا غير النسب مع والدها الراجل المحترم وانت شوفته بنفسك.
سمع منها والټفت رأسه بالفعل نحو صبا اعجبه حسنها الافت للنظر بشدة مع كلمات والدته التي ترن بعقله ولكن وعلى غير ارادته حادت عينيه عنها وذهبت نحو من تقف بجوارها ليتركز كل الاهتمام عليها جميلة وحيوية مشاكسة ومستفزة لدرجة تجعل الډماء تضخ داخل أورته بقوة رغبة في تكسير رأسها العنيد ثم إشباعها تقبيلا حتى.......
نفض رأسه فجأة من الأفكار المتهورة التي طرأت عليها بسبب التحديق بهذه المچنونة ذات الشعر الأصفر والسبب
متابعة القراءة