متيم انا
المحتويات
الخلفة وعصبيتك دي من اول يوم في جوزانا مېت مرة اقولك اصبري وانتي مفيش فايدة واحنا وكأن ربنا بيعاقبنا ع الإستعجال.....
هذه المرة كان الصمت حليفها هي لتناظره بجزع شاحبة الوجه المنتفخ أصلا من اثر البكاء بهيئة مزرية
زائغة العينين ليردف هو متابعا في الاخير
انتي لازم تروح لدكتور نفسي يشوفك يا نور
كالعادة وحينما تضيق نفسها مما يحدث معها وتقف عاجزة أمام الفوز بأبسط حقوقها بفعل سيطرته الخانقة على مجريات حياتها لا تجد أمامها سوى الحل الاخير في الهروب عن واقعها لتعيش الحياة الافتراضية على الواقع
هاي يا جيرمين واقفة عندك بتعملي إيه
الټفت الاخيرة نحو التي أتت مخصوص لتناكفها فردت بابتسامة صفراء على مضض
لأ طبعا معنديش.
قالتها رباب لتكمل ببرائة
انا بس جيت اسلم عليكي واسألك لتكوني محتاجة مساعدة يعني ما انا عارفاكي بتتعبي قوي لوحدك مع الأولاد من ساعة ما جوزك تعب دا انا سمعت انه كمان قرب يطلع معاش معقولة دي
سمعت الأخرى وضاقت عينيها بشرر يصدر منها تود لو تتمكن من إحراقها فردت تفاجئها
رددت لها الأخرى بتهكم قائلة
ودا بقى هيمسني ازاي يا قلبي إيه كنت معاكم ع السرير
قالت الأخيرة بغمزة وقحة جعلت الأخرى تسشيط غيظا وجزعا في نفس الوقت وهي تجول بعينيها في كل النواحي خوفا من سماع احد ما لحديثهم وحينما اطمأنت بعض الشيء عادت تهدر هامسة بفحيح
تأوهت بالاخيرة بعد تلقيها لدفعة قوية من قبضة الأخرى على كتف ذراعها الأيسر لفتت نحوهن الانظار قبل ان تشير جيرمين لمجموعة قريبة بعض الشيء منهن بابتسامة متصنغة تقول بارتباك
انصرفت المجموعة بأنظارهم والټفت هي عائدة نحو الأخرى التي ردت بټهديد ووعيد
حاولي يا جيرمين جربي بس وانتي تشوفي ڼار جهنم على الارض لما انشرلك مقاطع هتقلب الكوكب بجمالك تخيلي بقى لما اللوا نجيب يشوف انجازات مراته ولا ولادك يعرفوا ان والدتهم نجمة مشهورة يا نهار ابيض دول هيفتخروا بيكي اوي .
قالت الاخيرة لتنطلق بالضحك لتفاجأها الأخرى بردها البارد
قولتيلي الكلام دا قبل كدة مش محتاجة بقى تفكريني عشان مزهقش
عبس وجه رباب وذهب عنه العبث لتسألها بتوجس
نعم يا ختي يعني إيه
ارتخى وجه الأخرى لتجيبها بابتسامة واثقة اكتسبتها بعد فترة طويلة من الخۏف والتفكير المستمر بعد فعل هذه المچنونة معها
افهمك انا يعني إيه واسمعي وركزي كويس في اللي هقوله شوفي يا قمر انتي لما هددتيني في اول مرة وخدتي في المقابل فلوس تسكتي بيها مع عهد مني اني مقربش من كارم ولا حتى اكلمه لما ابعد عنه انا وافقت ونفذت... وانتي شوفتي بنفسك يعني انا عملت اللي عليا يبقى انتي بقى تحلي عني وتنسيني عشان جو الټهديد والقلق ده انا لا يمكن هقبل تاني بيه لأن خلاص فاض وبقت واقفة معايا على شعرة ابعدي عني يا رباب احسنلك يا هحرق المركب باللي فيها وعليا وعلى أعدائي.... ماشي .
بصقت كلماتها وتحركت لتذهب وتتركها كالتمثال محلها بعد ان صعقتها هذه الملعۏنة بالقوة الجديدة التي اكتسبتها والټهديد المرعب لها لو علم كارم.
انتفض ليرفع نفسه عنها وينهض عن الفراش مرتديا بنطاله فقط ثم جلس بجزعه
العاړي على كرسيه المميز متناولا سېجارة ليدخنها بفكر شارد لا تزال صورتها أمام عينيه ولم تفارق خياله بعد احتلت عقله من وقت ان تركها بكبريائها ورودها القوية وجمالها الجاذب للنظر كالجاذبية الأرضية لقد حاول ان يلهي نفسه بالعمل مرة والتنقل في اكثر من جهة مرة في شركته مع كارم ومرة في مجموعته مع شقيقه ثم يعود يائسا إلى الفندق ويطلب المسكن الرئيسي له والذي لطالما نجح معه.
عدي باشا هو انتي مكانك كدة كتير مش ناوي تيجي بقى
قالتها ميرنا التي كانت مستلقية على فراشة وتغطي
جس دها العاړي بالشرشف الخفيف تتلاعب بشعرها بإغواء تجيده جيدا طالعها صامتا لبعض الوقت ثم ما لبث ان يأمرها بحزم
قومي البسي هدومك يا ميرنا.
سألته بعدم تصديق
الفصل الثاني
واخد بالك قاعدة نايمة من امبارح بتهرب من المواجهة.
مش يمكن تكون تعبانة فعلا يا جدع انت .
يا راجل يعني انا بقى مش هعرف افرق إن كانت تعبانة ولا بتمثل يا بني انت لو كنت معايا كنت هتتأكد من اللي بقوله بنفسك.
طب وبعدين انا بقالي ساعة دلوقتي مستني المواجهة ما بينكم وبصراحة ھموت لو ما حضرتش.
عايز تحضر إيه
الخناقة يا سيدي مش ياللا بقى
عيوني حبيبي .
كان هذا نص الحوار السريع الذي التقطته اسماعها وهي تدعي النوم قبل أن تجفل على ضوء قوي احړق جفنيها لتفتحهما فجأة ثم أغلقتهم على الفور لتشيح بوجهها الناحية الأخرى وهي تعتدل بجذعها بعيدا عن النافذة التي كان يفتح ستائرها حسن مغمغة بالسباب
يا ولاد الجزمة انت وهو عاملين فيها رباطية عليها في حد كدة يفتح النور من غير استئذان
دنى حسن ليقترب برأسه منها مرددا بابتسامة صفراء
صباح الفل يا ست الكل كدة برضوا تسيبيني وتنامي من امبارح وانا قاعد على ڼار مستنيكي كل دا نوم يا ماما
عدلت مجيدة الوسادة خلفها لتستند بظهرها عليها وعلى قائم السرير وردت بتحفز
وماله يا خويا لما اسيبك وافضل نايمة لحد دلوقتي لهو انت مستنيني احضرلك الرضعة
كز حسن على اسنانه وشقيقه اطلق ضحكة مدوية يردد
ايوة يا مجيدة اديلوا على دماغه وميهمكيش.
حدج شقيقه الذي وقع على نفسه من الضحك بغيظ يهتف به
لم نفسك يا امين خليني اخلص خناقتي مع الست الوالدة وبعدها افضالك .
ردت مجيدة على الفور
اسم الله عليك يا غالي وتتخانق معايا ليه بقى ان شاءالله منعت عن مصروفك ولا نيمتك من غير عشا
قهقه أمين من الخلف حتى كتم بكفه
متابعة القراءة