متيم انا

موقع أيام نيوز

شفتيها بغيظ اختلط برجاءها
امسكي نفسك يا بت الهبلة هتفضحينا أجلي كل حاجة بعدين وشي بقى في الأرض منك.
اعتدلت أمنية بجلستها لتردف بغليلها
ماشي ياما هسكت واعمل نفسي بضحك كمان.
صمتت برهة لتهمهم داخلها
كدة كدة الليلة مش هتكمل اساسا ابراهيم وعدني.
مدام رباب يا مدام رباب.
اجفلت على النداء من خلفها وقد كانت عائدة من الخارج بعد لقاء بأحد القنوات التي استضافتها لشهرتها بصفة بلوجر وكشخصية مؤثرة لفئة كبيرة من الشباب الټفت إلى صاحب الصوت باستغراب تسأله
ايوة يا حامد بتندهلي ليه
تقدم الشاب الثلاثني بهيئته الرياضية كحارس تلقى افضل الدروس ليصبح فرد أمن مهم تستعين بها الشركات المختصة بتوظيف أمثاله دنى برأسه نحوها يقول بصوت خفيض
انا أسف لو ازعجتك بس اديكي شايفة اهو رغم اني الحارس بتاعك لكن مبقدرش اكلمك بحرف حتى وعم كريم واقف زي اللقمة في الزور معانا 
ايه!
تفوهت بها بعدم فهم لتضيق عينيها بارتياب لأمره فهم من نظرتها إليه توجسها منه فقال يقطع عليها حبل افكارها المتهورة
انا عايزة اقولك على حاجة بخصوص مخاوفك إن يكون في حد بيراقبك. 
ظهر على وجهها الاهتمام ولكن ما زال احساس الشك يروادها فجاء رده المباغت لها
انا شوفت واحد اظن انه هو اللي بيضايقك ويطاردك. 
ايه بتقول إيه
هتفت بها ولم تدري أن صوتها صدر عاليا هذه المرة حتى لفت نظر اقرب حراس
الفيلا فرد هامسا
وطي صوتك يا هانم ولو انتي عايزة تفهمي القصة ياريت بس حتة مختصرة شوية.
أومأت رأسها بتحفز وتحركت أمامه ليتبعها حتى توقفا بجانب المنزل بالحديقة لتبادره بالسؤال
ممكن بقى تفهمني انت قصدك ايه.
مرر حامد بكفه الكبيرة على جانبي وجهه وعينيه تراقب في جميع الأنحاء حوله ليرد بصوت حذر
شوفي يا هانم عشان ابقى واضح معاكي انا حاسس ان السواق بتاعك يعرف البني أدم ده. 
عم كريم ازاي يعني مش معقول
تفوهت بها بعد تصديق ليضيف مؤكدا لها
انا بقولك ع الشك اللي في قلبي ودا مجاش من فراغ انا عايز بس افكرك بمشوار الصبح لما روحنا نجيب المحروس الصغير وانتي وقفتي فجأة وخلتيني انزل بسلاحي ادور.
ورجعت قولت اني ملقتش حد.
ردت بحدة مع تذكرها لعودته دون نتيجة ليزيد من احباطها مع نظرات الامتعاض من السائق العجوز فجاء رده بدافعية
مظبوط يا هانم انا قولت كدة وكدبت رغم اني شوفت الولد بعيني وهو بيجري قدامي ويختفى عارفة ليه
طردت من صدرها زفير محملا بالڠضب بعد سماعها لهذه المعلومات الخطېرة من الرجل المفترض به حمايتها لترد بنفاذ صبر
اخلص يا حامد خلص وجيب من الاخر أنا على اخري. 
اقترب برأسه منها مقربا وجهه قبل أن ينزل عينيه عنها ليردف بأسف زاد من دهشتها
أنا شوفت الولد ده كذا مرة قبل كدة مع عم كريم.
صعقټ بذهول جعلها تتجمد محلها أن تكتشف الخطړ بهذا القرب منها وتكون الخېانة من اقرب الأشخاص إليها كان أكبر من قدرتها على التحمل طاقة عڼيفة هزتها تماسكت بصعوبة حتى لا تترنح أمامه أو تقع ولكن عقلها ما زال يعمل لتسأله بتدارك
وانا اتأكد ازاي من كلامك ده.
جاء رد الرجل بثقة واقناع
انا هحاول بكل جهدي عشان اكشفهولك واكشف الولد ده كمان قدامك.
بعد مشاورات ودية تخلو من الشروط واللألتزامات وهذه الأشياء المعتاد التحدث عنها في هذه المناسبات الخاصة وذلك لتساهل مسعود رغم حرصه على تعزيز العروس الغالية وذلك بفضل مجيدة التي تقدم بمحبة خالصة كل ما في وسعها من اجل إنجاح الأمر مبتعدة عن التعقيد والتزمت في المطلوب من العروس نحوهم والتي أثبتت هي الأخرى حسن نيتها بموافقتها على السكن في منزل العائلة رغم تخيرها في هذا الأمر لتزيد من فرحهم ويتم قراءة الفاتحة بينهم عن قناعة حتى إذا أمم الجميع بانتهائها اطلقت أنيسة زغروطة حقيقية معتبرة اهتزت لها اركان الشقة لتصل الى سكان المبنى من الجيران والمارة على الأرض في المنطقة. 
لولولولولويييي.
هللت مجيدة بابتهاج غمر صدرها لفعل المرأة التي اسعدتها بذلك
الله عليكي يا ست أنيسة يا قمر أيوة كدة فرحي قلبي. 
أنيسة بزهو اختلط بفرحة كانت تنتظرها منذ زمن بعيد
هو انتي لسة شوفتي حاجة دا كمان لما تيجي الفرحة الكبيرة مش هتعرفي تلميني من الإزعاج اللي هعمله وعد عليا ما هوقف ابدا دا انا نادراها.
يا روح قلبي انتي طب يالا بقى الله يرضى عنك يارب سمعيني وطربيني بواحدة تانية دا انا حاسة قلبي بيهفهف معاها والله.
قالتها مجيدة لتنطلق الأخرى مصدرة واحدة اكبر من سابقتها. 
لولولولولولولويييي.
تدخلت زبيدة بين المرأتين وقد استشعرت رغبة العريس في الانفراد بعروسه وحرجه من البوح بذلك أمام زوجها
طب ويعني هو الفرح زغاريط وبس اينعم هي حاجة ع الضيق بس يعني مفيش مانع لما نشغل سماعة صغيرة حتى دا احنا اهل بينا وبين وبعض مش أغراب يعني عشان نستنى دبل ولا شبكة ولا ايه رأيك يا ست نرجس
باغتتها بالسؤال لتزبهل بعدم تركيز لبرهة من الوقت قبل أن تتدارك لتنهض منتفضة ملبية طلب المرأة 
اه صحيح دا احنا عندنا واحد في أؤضة أمنية هروح اجيبه.
قالتها وركضت هاربة من اعين ابنتها التي كانت تطلق شررا حارقا وقد اعتبرته عدونا سافرا على أشيائها همت لتذهب من خلفها تمنعها ولكن زبيدة اليقظة من خلفها انتبهت لتوقفها قبل أن تتمكن من الخروج من الغرفة استني عندك يا أمنية خدي يا حبيبتي الصنية وديها المطبخ.
لم تعطيها فرصة للاعتراض وقد أعطتها ظهرها تهتف بالحضور 
يالا بينا يا جماعة خلونا نهيص في الصالة ونسيب العرسان مع بعض شوية. 
سمعت مجيدة بحماس لتنهض ساحبه معه أنيسة والفتيات أيضا وتبعهم مسعود على مضض ليجلس مع امين في ركن وحدهما في الصالة وتلتف النساء والفتيات حول رؤى يصفقن لها بأيدهن بحرية وهي ترقص بفرحها بينهن في الوسط على الأغاني الشعبية السائدة
واختلت غرفة المعيشة على الخطيبين ليكن اول فعل منه نحوها هو تناول كف يدها ليقبل ظهرها بعد أن جلس على الكرسي المقابل لها قائلا
شكرا
تعقد ما بين حاجبيها باندهاش مرددة خلفه بتساؤل
شكرا!
أيوة شكرا. 
قالها ليعاود مسك يدها مستطردا
إنك قبلتي بيا شكرا...... انك بقيتي خطيبتي شكرا........ إنك عطفتي على قلبي من چحيم الفكر وڼار الشوق لرؤياكي بعد ما بقيتي النفس اللي بتنفسه الف شكر. 
رقة الكلمات باستشعار الصدق الذي تتحدث به الأعين
يصل الروح بالروح القلب بالقلب فيذيب الثلوج وينبت ازهار من الحب والعشق بين اثنين كانو غريبين ليصبحو الان حبيبين.
لم تعرف بما تجيبه لم يسعفها عقلها بجملة مفيدة وقد 
أسرها بنظراته الصادقة وسحر ما يردف به عاجزة عن الرد بما يستحقه مشدوهة بهذا العشق الذي لطالما كذبت نفسها وادعت زورا انه وهم في خيالها.
ساكتة ليه
سألها بتسلية لا تخلو من الرقة التي يغدق عليها بها وكانت إجابتها مترافقة بهزة خفيفة بكتفيها قائلة
مش عارفة مش عارفة ارد هو انت لدرجادي بتحبني يا حسن
تنهيدة طويلة بصوت مسموع خرجت من صدره بتأثر ليستند بمرفقه على ذراع الكرسي المجاور له ليميل برأسه على قبضة يده قائلا لها
من غير ما احكي ولا ارغي يا شهد انا عايزك بس تبصي في عيوني وانتي تعرفي اجابة سؤالك
هل هي في حلم أم أن واقعها البائس قد تبدل من وقت ظهوره
تم نسخ الرابط