متيم انا

موقع أيام نيوز

بجد يا ماما
صدرت من حسن الذي ولج هو الاخر بفرحة تتراقص بعينيه لتطالعه شهد ترفرف باهدابها وكأنها في عالم موازي لتتلقى كلماته وقد اقترب منها وتناول كفها بين يديه يعبر امتنانه بموافقتها
انا مش عارف اشكرك ازاي يا شهد انا حاسس قلبي هيوقف من الفرحة عشان وافقتي ربنا يخليكي ليا يارب.
ختم بقبلة على ظهر كفها طالعت أثرها بصمت لتبدوا كمن تلقت ضړبة على رأسها تترنح بعدم اتزان او استيعاب وتتوالى عليها المباركات والتهنئة من الباقين رؤى ولينا وأمين بلا استغراب أو تساؤل وكأنهم هم أيضا كانوا على علم.
الف مبروك يا أبلة شهد ربنا يتمملك بخير أنا فرحانة أوي .
مبروك يا أجمل شهد يا صاحبة العمر يا غالية. 
مبروك يا شهد حسن اخويا اه بس انتي هتبقى أغلى منه دي تاخديها قاعدة من دلوقتى.
أنا هعمل كل جهدي عشان تبقي أسعد واحدة يا شهد ربنا ما يحرمني منك.
وفي جانب وحدها وبعد أن وصلت لغرضها فكانت تتابع بابتسامة رضا صامتة لتنضم أنيسة بجوراها تهمس قائلة
والله وبرافوا عليكي يا مجيدة عرفتي تلفي البت إزاي يا ولية 
ابتسمت بثقة تجيبها
مكانش ينفع معاها غير كدة بعدين هحكيليك بالتفاصيل المهم دلوقتي انا عايزة السرعة ياما نفسي اتلم على مأذون الليلة عشان اخلص بقى.
.... 
بفعل لم تفعله الا نادرا أتت اليوم بصحبة سائقها والحارس الخاص بها لتنتظر بداخل السيارة خروج طفلها من حضانته كي تستأثر به كالأمس في خطة أعدتها لعدم السماح لأحد بإنقاص حقها فيه حتى لو اضطرت لتحدي والدة زوجها التي تكرهها ولا تطيق رؤيتها وتعمل دائما على الإبتعاد عنها لقد قررت تعويض ما أهدر منها طول السنوات الماضية لفعل زوجها المسيطر والمتحكم بكل أمورها ولكنها كبرت الان ولم تعد تلك الصغيرة التي يطوعها كيف يشاء وعت لتمسك بزمام الأمر فترواده بحنكة النساء ومكرهن حتى تحصل منه على كل ما تريده الا يكفي ابتلاع الخېانة!
دوى صوت الهاتف لتفاجأ بهوية المتصلة التي ترفعت وتواضعت لتحادثها قطبت باستغراب تناظر الرقم وكأنها تتأكد من الأسم جيدا ولتفكر سريعا قبل أن تجيب برقة مدروسة
الووو....... أهلا يا طنت.
الووو يا ست رباب ممكن افهم بقى انتي مانعة حفيدي عني ليه
أنااا يا طنت مين قال كدة بس دا كلها يوم واحد اللي غابوا عن الزيارة والنهاردة عنده مشوار مهم للمدرب في النادي.
اقدر انا ع المشوار دا يا ست رباب ابعني الولد وانا اوديه.....
ويقعد بقية
اليوم عندك زي كل مرة اسفة يا طنت أنا فضيت نفسي مخصوص عشانه النهاردة يوم تاني بقى.
يعني ايه حفيدي مش هيجي النهاردة كمان...
الوو يا طنت معلش مش سمعاكي كويس الطريق زحمة ازي...... الوو يا طنت الووو.
انهت المكالمة لتخرج زفيرا بضيق فهي تعلم ان المرأة لن تسكت على فعلها وحتما ستخبر زوجها وعليها تجهز نفسها لذلك.
انتبهت على خروج ابنها من باب المدرسة لتنتفض مترجلة من السيارة ثم تتلقاه بالاحضان بعد أن رفعته عن الأرض أمام زملائه وتلفت أنظار الجميع إليها كالعادة. 
بداخل السيارة وبعد أن تحركت بهم على الفور تلقت رسالة من الرقم المجهول.
حلو اوي الفستان القصير على جسمك وجماله بان أكتر لما رفعته الكتوت وانشد لفوق ركبتك ايه الحلاوة دي
يا أبن ال......
تفوهت بها بغيظ تعدى الڠضب وفاق الحد لتهتف نحو سائقها
وقف العرببة دي بسرعة يا عم كريم بسرعة ارجوك .
على الأمر توقف الرجل ليناظرها بتساؤل تجاهلته لتلتف نحو حارسها 
انزل من العرببة يا حامد انا عايزة اعرف مين اللي بيراقبني حاسة فيه حد بيراقبني
انتفض الحارس على الأمر يخرج سلاحھ على وضع التحفز مرددا
يراقبك يراقبك ازاي يا هانم وانا موجود
قالها وترجل يبحث في الإنحاء ويتجه بخطواته نحو الطريق باحثا يمينا ويسارا حتى ابتعد وهي تنتظر بزعر وصل للطفل ليسألها ببرائة
في حاجة يا مامي
لا يا قلب مامي.
قالتها لتقبله على جبهته وتضم رأسه إليها بعد ذلك فتلتمس الدفء بغمرته واجهت بعين المراة وجه السائق الذي كان يتابعها فتكلم برفق رغم حيرته من فعلها
متقلقيش يا هانم من حاجة الدنيا أمان وانتي قاعدة في عربيتك ومعاكي رجلين يحموكي لو في خطړ دا لو فيه يعني. 
وصلها امتعاضها الغير معلن وكأنه يراها تفتعل ذلك عن قصد.
دلف فجأة السائق پعنف جعل السيارة تهتز ليخاطبها بلهاث
انا دورت في كل حتة يا هانم وملقتش أي مخلوق ېهدد امن حضرتك والبيه الصغير المنطقة هادية اساسا تحبي انزل ادور تاني
لوت شفتيها بحنق تأمرهما بإماءة صغيرة بذقنها وقد بلغ اليأس منها مبلغه
لا خلاص بقى امشي على طول يا عم كريم.
في المخزن الخلفي لدكان العطارة الذي يملكه عابد الورداني وقد أتت إليه خلسة كالسابق ولكن هذه المرة كانت للعتاب بعد ليلة كئيبة وصعبة مرت عليها في البكاء وشعور القهر المتعاظم داخلها حتى أنهكت وفاض بها للدرجة التي جعلتها تتلقف كالغريقة اتصاله في الرد عليها اخيرا اليوم تطالبه متلهفة بشدة للقاءه ليستغل ما كان يظنه فرصة للاستفراد بها في المخزن هنا وقد وافقت دون تردد قبل أن يفاجأ برؤية وجهها المقلوب ثم انفجارها بمجرد أن انغلق الباب عليهما لتعبر عما يجيش بصدرها بالدموع الحاړقة
مكنتش اعرف اني قيمتي قليلة أوي عندك كدة يا ابراهيم اكتر من مية رسالة وغيرهم في الاتصال عليك من امبارح ولا مرة تكلف نفسك وترد غير بعد ما جالك مزاجك طب يمكن في ضيقة ومحتاجالك أو تعبانة وعايزاك تجيني وتخفف عليا اعمل ايه عشان تحس بيا وتعملي قيمة زي بقية المخطوبين
رافعا طرف شفته باستنكار خطا يقترب منها ليطالع هذا الانفعال المفاجأ منها الشهقات المتتالية بسيل الدمعات التي لا تتوقف حتى خرج صوته بذهول
انتي هبلة ولا عبيطة يا بت بقى كل المناحة دي عشان مرديتش ارد عليكي وهي دي اول مرة تحصل يا ختي ما انا بتقل عليكي بكيفي وبرد برضوا بكيفي مبيمشيش معايا كهن النسوان بلا مخطوبين بلا نيلة.
جفاءه المعتاد وأن يحتد بتعالي لم يكن جديدا عليها لتتقبل غضبه مضطرة أو تنكمش پخوف منه فتتغاضي كالعادة إلا اليوم فهي لم ولن تحتمل على الإطلاق سمعت منه لتسقط على عدد من الاجولة المرتصة فوق بعضها لتردد باڼهيار
انا كنت عارفة من الاول وقولتلك انت عمرك ما حسيت بيا ولا نصفتني حتى زي ما حصل امبارح لما ابوك زعقلي قدام الكل وكسفني انت مكلفتش نفسك حتى تجبر بخاطري.
اهتزت رأسه بعدم تحمل لا يستوعب ما تلتقطه أذنيه منها ليضرب كفه بالاخر وقد نفذ صبره لهذا العته نادما على اختلائه بها ومقابلتها من الأساس
الله ېخرب بيتك على بيت معرفتك السودة يعني انتي كل عمايلك دي على قصة ابويا وكلمتينه امبارح طب والله عنده حق وياريته كان اداكي كفين بالمرة يا أمنية.
كمااان.
صړخت بها لتقف على أقدامها وتواجه عنفه بنهنهة عالية لبكائها المستمر تردد باستعطاف عل قلبه يرق ويؤازرها في محنتها
دا بدل ما تقولي ايه اللي تاعبك يا حبيبتي ايه اللي موصلك للحالة دي دا انا مليش غيرك يا ابراهيم لا عيلة ولا خوات بيحبوني ولا انت ناسي كلامك ليا
اكتست ملامحه بالسأم والضيق ولكنه كان
تم نسخ الرابط