متيم انا
المحتويات
طرحته سريعا قائلة
عشان اللحق اسلم على عريس اختي قبل ما يمشي.
قالتها وتحركت من أمامها مغادرة من باب المنزل على الفور مصمصت أمنية بشفتيها لتردد بحنق خلفها
إللي ما شوفت حتى ربع الفرحة دي يوم خطوبتي انا اللي ابقى شقيقتها من امها وابوها لكن اقول إيه أصناف وسخه.
وفي الخارج واصلت رؤى ركضها حتى وصللت إلى مدخل البناية لتتلقف والدتها والتي كانت حاملة بعض الأكياس الكبيرة تقول بلهاث شيليهم مني يا ختي وخففي عني شوية.
ما شاء الله كل دي هدوم وهدايا .
التوى ثغر نرجس وهي تتخطاها معلقة بسخط
ايوة يا ختي زي انت شايفة كدة ابعدي بقى خليني اروح اريح قطيعة اتهد حيلي في اللف والدوران .
واصلت غمغمتها وهي تصعد الدرج
يا عيني عليكي يا أمنية يا بنتي إللي ما شوفتي حتى نصهم.
الټفت بيأسها نحو العروسين الذين مازلا في السيارة حتى الان يتناقشان في أمر ما يخصهم لوحت بكفها تحية لهما لتقابلها شهد بقبلة في الهواء وحسن ايضا كان يدعوها بكفه لتأتي ولكنها تحججت بحمل الأشياء وضرورة الصعود بهم حتى تترك المجال لهما.
كان لازم تبلغني من الأول يا حسن ازاي يعني عايز الخطوبة في قاعة انا عملت حسابي على حاجة ع الضيق في شقتنا.
وانا كمان كنت عامل حسابي على كدة بس مكدبش عليكي بقى لما حسبناها أنا ووالدتي لقينا ان الموضوع هيبقى مرهق احنا قرايبنا كتير ومينفعش نعزم حد ونسيب حد
الأمر مش مستاهل العصبية ولا الضيقة دي كلها يا شهد.
طالعته ببعض الضيق ولسانها يعجز عن قول السبب الحقيقي لرفضها فمن أين ستأتي بالمال الذي يغطي هذه الليلة بهذا الفعل المفاجئ خرج صوتها تجادله بعتب عل هذه الطريقة تثنيه عن هذا الأمر
إنت شايفه أمر مش مستاهل لكن انا شايفاه العكس هي الحاجات دي سلق بيض دا لازملها تجهيز وحجز القاعة حتى الفستان هنا في الشقة غير ما هيبقى هناك في القاعة إمتى هلحق اعمل دا كله
ولا تحملي أي هم القاعة اتحجزت من امبارح اخويا أمين اتصرف مع واحد معرفة والراجل قام بالواجب وجامله أما بقى عن الفستان والبيوتي سنتر فدول أمرهم سهل يا شهد نقي اللي انتي عايزاه اون لاين وانا سداد يا ستي .
هتفت معترضة بانفعال
تاني مصاريف يا حسن هو احنا لحقنا من الشبكة ولا الهدايا عشان تفتح في الحاجات الفارغة دي
الله يا شهد انتي بقيتي زوجة مصرية أصلية واحنا لسة ع البر أمال لما ندخل في الجد هتعملي إيه
قاومت بصعوبة ضحكة ملحة حتى لا تضعف أمامه فبدت مرتسمة على ملامحها كابتسامة مستترة رأى هو ذلك فامتد طرف سبابته يداعب أنفها لتحدجه بنظرة محذرة بهمس
خلي بالك يا عم الناس واخدة بالها مش كفاية قعدتنا في العربية كدة مكشوفين قدامهم.
رد مشاكسا
واعملك إيه طيب ما انتي اللي عاملة تحذيراتك عشان مدخلش في عدم وجود راجل في البيت.
أيوة طبعا اللي محرماه على اختي وخطيبها لا يمكن اعمل عاكسه.
قالتها بإصرار زاده إعجابا بها قبل أن تغير لتعود للنقاش مرة أخرى
نرجع لمرجعونا ياريت يا حسن ترجع عن قرارك وتخلي الكلام ده لليلة الكبيرة اهي ليلتك وانت حر فيها أما ليلة الخطوبة دي على أهل العروسة يعني.....
ليلة مين اللي ع العروسة
قالها بمقاطعة مستفسرا وكان ردها بعفوية
ما انا قولتلك يا حسن دي عادتنا من زمان .
ارتفعت رأسه يهزهزها بتفهم قائلا
ااه يعني هي الحكاية كدة لا ستي احنا معندناش الكلام ده يعني سيبك من الرغي بقى واقتنعي ياريتني سيبت مجيدة معايا وموصلتهاش قبل ما نيجي عشان كانت سبتتك في ثواني.
فتحت فاهاها وهمت ان تواصل بعندها ولكنه اوقفها
قفلي بقى يا شهد لاتصلك بيها وهي تشوف شغلها معاكي
كان حسن في طريقه لمغادرة المنطقة بأكملها حينما تفاجأ بهذا المعتوه حينما تصدر بجسده أمام السيارة التي كانت تسير ببطء نظرا للكثافة السكانية بها.
ابو نسب.
هتف بها ليجبر الاخر على التوقف مدمدا بضيق
ودا ماله ده
تحرك ابراهيم ليلتف إليه ناحية النافذة واقترب يخاطبه بود غريب عنه
ماشي على طول طب سلم يا سيدي دا احنا حتى هنبقى عدايل .
عدايل!
أيوة عدايل امال
ايه ازيك يا بشمهندس نورت الحارة .
هتف بها ابراهيم وامتدت كفه إليه يريد مصافحته ف اضطر أن يخرج له ذراعه من النافذة التي انفتح زجاجها مرددا ببعض المجاملة رغم انزعاجه من هذا الأسلوب الغريب
اهلا يا ابراهيم عامل ايه
هتف بصوت عالي باعتراض
لا يا سيدي انا مينفعش معايا السؤال كدة من باب العربية انت تنزل معايا ع القهوة ناخد فنجانين ولا كوبايتين شاي ساعتها بقى هقولك عامل ايه وكل اللي انت عايزه
طالعه حسن صامتا بازبهلال فهذا اللطف المبالغ فيه لم يألفه منه على الإطلاق واصل ابراهيم استعراضه
ايه يا عم البشمهندس سكت ليه ولا يكونش هتتكبر على اهل المنطقة دا احنا حتى كلنا ولاد تسعة وعروستك ست الحارة مننا.
زفرة سريعة اطلقها حسن قبل ان يرد على كلماته
تكبر ايه يا عم انت كمان انا بس مستعجل من الصبح برا وعايز اريح شوية.
بإصرار أكبر اردف بمزيد من الطف
والله عارف انك من الصبح مع العروسة بتنقي الشبكة وانا بقى بالمناسبة دي عايز افتح صفحة جديدة مع بعض دا احنا خلاص هنبقى عيلة عايز أصاحبك يا سيدي.
أمام هذا الإلحاح اضطر حسن ان يوافق ليصطف سيارته في احدى الأماكن القريبة وجلس معه على طاولة صغيرة في خارج المقهى الشعبي.
وكان الطلب كوبين من الشاي بناء على رغبة حسن الذي كان يرتشف به ساخنا على مضص حتى ينتهي من هذا اللقاء الثقيل والاخر لا يتوقف عن أدهاشه بهذه الترحاب الغير عادي
عارفك مقلق مني بس حقك عشان المشاكل والخناقات اللي تمت ما بينا في أول تعارف بس انت لازم تعذرني يا عم الحج دي خالتي وبناتها وبنت جوزها يعني كلهم حريم لو انت مكاني لازم هتخاف وتقلق من أي دكر يقرب منهم.
دكر !
قالها حسن بازدراء ليواصل استنكاره
ما تنقي الفاظك يا أستاذ ابراهيم.
ضحك المذكور بصوت عالي وكأنه قد سمع منه مزحة ليردد بتفكه
معلش بقى اصلك مش متعود على لغتنا يبقى نديك عذرك.
رد حسن بابتسامة خالية من المرح
ماشي يا سيدي الله يحفظك ع العموم انا مش شايل منك ولا حاجة انت بنفسك قولت اننا هنبقى عيلة يعني عفا الله عما سلف.
وضع كفه على صدره مرددا بتفاخر
تشكر يا عم البشمهندس واحنا كمان رجالة ونعجبك.
اومأ له بحركة من رأسه مع هذه الابتسامة المصطنعة ليرتشف الشاي من كوبه وارتشف ابراهيم ايضا قبل أن يتابع بالحديث
وحاجة تانية عشان نبقى على نور خالتي وبناتها وشهد معاهم دول أمانة في
متابعة القراءة