متيم انا
المحتويات
بقى فكري معايا نشوف طريقة نوفق بيها راسين في الحلال انا شايفاها مرات ابني ومش هستريح ولا يهدالي بال غير لما اجوزهم لبعض كان ممكن اخدها من قاصرها وادخل البيت من بابه زي ما بيقولوا في الأمثال بس بقى مكدبش عليكي الست مرات ابوها دي مبستريحش معاها قلبي مش مطمن لها خصوصا بعد المشكلة الاخيرة دي ست غريبة لا تعرفيها طيبة ولا هي غبية مش فاهماها بصراحة.
يعني انتي عايزة تعرفيها من يدوب مقابلة ولا اتنين دا انا ذات نفسي بقالي عمر اهو بعرف شهد وكذا مرة اشوفها معاها ومع ذلك عمري ما فهمتها.
ياختي عننا ما فهمناها احنا المهم عندنا دلوقت البت عندك استعداد تساعديني ادخلها عصابتي
قالتها مجيدة لتنطلق ضحكة مرحة من أنيسة قائلة
حلو أوي
تمتمت بها مجيدة لتتابع داخلها وهي تعود للارتشاف من فنجانها
يالا بقى عشان أفضى كمان لجوز المجانين التانين أكيد برضوا هلاقيلك دور معايا يا أنيسة.
انت هنا وانا بدور عليك.
هتفت بها ليلتف بجسده نحوها ثم يظل يتابعها وهي تقترب منه بخطواتها إليه وقد كان واقفا أسفل شجرة السدر خلف الموقع الذي كان السبب في لقاءه بها وقد استعادت حيوتها الان وعادت إليه وإلى عملها ابتسامة جميلة تعتلي قسماتها متوردة وقد ساهم عدد الايام التي قضتهم في راحة مع طعام السيدة أنيسة ورعايتها لها لإظهار النضارة التي كانت مخفية خلف الهيئة الرجالية والشقاء في متابعة العمال تحت حرارة الشمس جميلة هي وياليتها تعلم بذلك عن حق
قالتها وهي قد وصلت لتقف أمامه لاهثة فخرج صوته بالرد
كنت مستنيكي تقربي عشان اقولك ايه الحلاوة دي
هل ما سمعته من غزل كان حقيقيا أم انها كانت تتوهم لا تعلم ولكنه أربكها لتتمتم بخجل وعينيها تتهرب منه
حلاوة ايه بس يا بشمهندس ربنا يجبر بخاطرك.
ردد خلفها بقصد
يارب وادعيلي كمان انول اللي في بالي.
يارب يا سيدي تنول إلي في بالك المهم بقى انا كنت سألت عليك عبد الرحيم وقالي ان لسة عندك ملاحظات على المبنى وعايزها تتنفذ قبل ما تستلم ايه بقى هي ايه الملاحظات دي اللي انت مصمم تقولهالي بنفسك.
كانت مندمجة في استرسالها غافلة عن شروده في النظر إليها بدون تركيز وقد اشتاق إليها وإلى حديثها حتى جديتها الصارمة في العمل تعقد خطي الوسط بين حاجبيها المعبرة عن اندهاش لأمر ما أو حتى ڠضب اشراق وجهها حينما تردف بحماس عن موضوع يخصها ياالله هل يصلها ما يشعر به أم تكون غفوة التي استيقظت منها حديثها اثرت على قلبها وحاسة الإحساس أيضا.
قالتها باستدراك حينما طال صمته سمع منها ليرد بابتسامة
بقولك ايه ما تسيبك من الشغل وقرفه هي طارت يعني
لما اسيبني من الشغل المطلوب امال هنتكلم في ايه
قالتها لتجده يباغتها فجأة بأن ارتد سريعا للخلف ليرفع ذراعه بعصا خشبية كان ممسكا بها وبضربة واحدة أوقع اعددا مهولة من الثمر الطازج لتجده افترش الأرض أسفلها وبدون ارداتها خرجت شهقتها بإجفال لتتبعها ضحكة مرحة مرددة
بزهو امتزج ببهجته المسيطرة الان على كل خلية بجسده مع سماعه لضحكتها الشقية بدون افتعال منها أو قصد قال وهو يدنو ليلتقط من على الأرض الثمار
اقعدي يا برنسيسة وانا انقيلك زي المرة اللي فاتت.
ضحكت لتجلس على الحجر الكبير كالمرة السابقة كما قال لتردد
برنسيسة كمان يا اخويا ما انا قولتلك ربنا بجبر بخاطرك.
رد يجيبها
وانا برضوا بقولك كمليها وقولي ربنا يناولني اللي في بالي .
يا سيدي ربنا يناولك اللي في بالك.
قالتها ضاحكة ليتمتم من قلبه
يااارب
بعد أن انهت زيارتها لشقيقها فخرجت من المبنى إلى السيارة التي تقلها بالسائق والحارس الذي فتح لها الباب لكي تدلف سريعا داخلها وفور أن تحرك السائق يدير المحرك ليلتف بالسيارة حتى تفاجأت باهتزاز الهاتف بصوت رسالة واردة فتحت لتفاجأ بصاحب الرقم المجهول يخبرها
حلو اوي الطقم الجديد ده لون التيشيرت الكموني وهو لازق على....... عليكي فوق البنطلون اللي
عامل وكأنه جلد تاني الرحمة شوية بقى بمتابعينك حرااام حرام اللي بتعمليه فينا ده يا جميلة الجميلات
قرأتها ليزحف الزعز بجسدها لتلتف برأسها يمينا ويسارا وإلى الأمام وفي الخلف من خلال زجاج السيارة متوسعة العينان بجزع كي تبحث عن هذا الملعۏن كيف يراقبها بهذا القرب وهي لا تراه لما يترصدها بهذا الشكل المزعج هل هو إعجاب حقا لا أبدا لم ترى أو تسمع عن معجب بهذه الصورة نحو إحدى الفنانات إلا إن كان مهوسا.
يا نهار اسود.
غمغمت بها بصوت وصل إلى سائقها والذي انتبه على هيئتها من خلال مراته الأمامية ليخاطبها سائلا بقلق
في حاجة يا هانم ولا تكوني عايزانا نلف ونرجع تاني
اضاف على قوله الحارس ايضا
اه صحيح مالك يا هانم
باضطراب مكشوف ومقلتيها لا تثبت على حال خرج صوتها المرتعش
ممش عارفة بس انا جاني احساس ان في حد هيدخل فينا بعربيته أكيد بيتهيألي ولا إيه
قطب الرجل العجوز حاجبيه ليرد باستغراب
لا يا هانم مفيش حد زنق ولا قرب حتى بعرببته مننا.
بصوت منفعل بحمائية اضاف على قوله الحارس
ولا حد يقدر يا هانم دا احنا نساويه بالأرض لو عملها.
بأنفاس لاهثة من الړعب تطلعت بالحارس الذي يخاطبها ليبث بقلبها الأمان رغم عدم علمه بالسبب الحقيقي لخۏفها لتجيبه بامتنان لفعله
شكرا يا حامد الف شكر .
عدي باشا حمد الله ع السلامة يا كبير.
هتف بها كارم بعد ان اقتحم الغرفة على شريكه العائد من سفرة عمل خارج البلاد استمرت لأيام.
انتفض الاخر واقفا يتقبل العناق الرجولي بترحاب
الله يسلمك يا عم كارم عامل ايه انت بقى
رد كارم وهو يتركه ليجلس على المقعد المقابل لمكتب الاخر
انا كويس يا باشا انت بقى قولي ايه اخبارك احكيلي عن اليونان وستات اليونان عملت ايه معاهم هناك
ختم بضحكة مجلجلة استجاب على اثرها الاخر يبادله المزاح
خلاص انت دماغك مبقاش فيها غير النسوان والتفكير في النسوان طب افتكر اني رايح في مهمة عمل اسألني عملت ايه في العقود الجديدة مع العملاء.
امتعض وجه الاخر بقرف يقول
وهو الشغل طار يعني ما انا عارف بإنجازاتك في الشغل وبتوصلني الأخبار أول بأول المهم يا شقي انجازاتك مع الچنس الناعم دا الأهم .
دوى عدي بضحكة رجولية حتى مالت رأسه للخلف يردد
مفيش فايدة فيك انت يا كارم مفيش فايدة اخلاقك انحرفت اوي من ساعة ما سيبت جاسر الريان يا راجل دا انت كنت ماشية زي الساعة معاه.
كنت ماشي يا زي الساعة بس برضوا كنت بعمل اللي على مزاجي انا عمري ما حد قدر يوقفني عن حاجة عايزها.
وكأن كلماته جاءت على چرح الاخر تغضن وجهه وذهب عنه المرح ليقول بعبوس
انا بقى الحاجة اللي عايزها مش قادر اوصلها نفسي بجد الاقي الطريقة عشان اتكلم بثقة زيك كدة.
قلب كارم مقلتيه بسأم وقد فهم مقصد الاخر فقال مستنكرا
تاني يا عدي تاني برضوا حكاية البنت دي يا حبيب قلبي شيلها من دماغك انا
متابعة القراءة